ادعمنا بالإعجاب

كتاب : "جواهر الأشعار وغرائب الحكايات والأخبار PDF" للعلامة عبد القادر بن العلامة يوسف الفضفري رحمهما الله


ها هو ذا بأيديكم كتاب جواهر الأشعار وغرائب الحكايات والأخبار الذي يقدمه موقع نداء الهند (بأطيب تحياته وشكره لناشري الكتاب خاصة  وللقراء عامة وبفرحه العالي) وهذا من أجل مصنفات علمية من الديار المليبارية  ومن أطولها ذياعا وأحواها استفادةً حيث يحوي الكتاب على الذراة العلمية النافعة لبدو والحضر ومضيئ طرق المراجعة والطلب إضاءة القمر في ليلة مجنة، يسكب العلم والمعرفة وأسرار الخفايا العلمية على المُطالع كبحر زخير، وأما الكاتب فهو عبد القادر الفضفري المتوفى سنة1944م  أجل علماء الهند الشافعية مكانا وقد أجرى قلمه السيال في ميادين التأليف والعلم طولا وعرضا ووعرا وسهلا. و صنف الكتاب المذكور بينما هو يقوم بكلية دار العلوم بوازكاد. فقد وشح كتابه هذا ببدائع الأخبار والأشعار وكشف الغطاء عن تاريخ ظهور الإسلام في ديار مليبار مضمنا كتابه أجزاء من كتاب " تحفة المجاهدين" الذي صنفه الشيخ زين الدين المخدوم الفناني . ولشدة اعتناء العلماء بهذا الكتاب كثرت تقريظاتهم وثناءهم عليه، فيقول فيه قائل:   
هذا كتاب لو يباع بوزنه    *    تبرا لكان المشتري المرباحا
واعتنى بعض أحبة الشيخ الفضفري بطبع هذا الكتاب ونشره . فكأنه يبشر الناس بذلك حيث كتب في دفته:
 بشرى لكم أيها الأحباب أخيار      *      فـفي الجواهـر أشعار وأخبار
وقال آخر:
جـواهر أشعار لـــخير مصنّف               فــوائد بـل وتـر عديم مثيل
كواكب أزهار الفنون لقد حوت              ويشفي بهذا صدر كل غليل
ومن مميزات هذا الكتاب، أنه بيّن في مقدمته أهمية الأدب خصوصًا الشعر في نظر الإسلام ونقل آيات وأحاديث وآثارا تدل عليه، وأنه ضمّن فيه كتابين مشهورين تحفة المجاهدين و "قصيدة فتح المبين".كما ضمنه قصائد كثيرة نافعة مما هو حقيق بالحفظ. كقصيدة "النفس" للشيخ الرئيس ابن سينا، وقصيدة الفقيه إسماعيل الزبيدي في المواعظ وغير ذلك من القصائد والأشعار في مختلف الفنون من الآداب والحكم والأشواق والألغاز والحساب والتوسلات والمدائح النبوية وغير ذلك. وأنه أوضح فيها ما هو ممدوح من الشعر و ما هو مذموم مزودا بالأمثلة. وأورد نماذج للرسائل المختلفة، مثلا الرسائل إلى الملوك وإلى الأساتيذ وإلى المفتين وإلى القضاة وإلى الأصدقاء وغيرهم وأضاف إليها ما ألّف من الرسائل النثرية والشعرية. وتوفي، في إحدى وخمسين من عمره سنة 1364هـ الموافق لسنة 1944م.
ومن أبنائه العالم الشهير أحمد الفضفري  المتوفى سنة 1954م. و عبد الله  الفضفري المتوفى سنة 1951م (1371هـ). كانا من العلماء البارزين ولهما آثار من الأشعار ولم يستكشف أكثرها. وتوفي عبد الله الفضفري في 48 من عمره. كان بينه وبين الشيخ عبد الرحمن الفضفري مواصلات دائمة نظمية ونثرية.
المؤلف رحمه الله العلامة عبد القادر الفضفري
هو الذي اشتهر من قبيلة الفضفري.( يرجى النقر هــــــــــــنـــــا و هــــــــــــنــــــــا  لمزيد من المعرفة عن أسرته.
ولد الشيخ عبدالقادر الفضفري ليلة يوم الجمعة السادسة من شهر رجب سنة 1313هـ. بعد الدراسة الابتدائية لازم والده الكريم يتناول العلوم الدينية واللغة  العربية، كما أخذ العلم أيضا عن ابن عمه محمد بن محيي الدين الفضفري وغيره من فحول العلماء. وكان والده يستصحبه إلى بلاد تدريسه، مثل ملابورم وملياكرشي. فتناول من العلوم الدينية والفنية والأدبية ما لم يتناول أحد من أقرانه. وذلك بلزوم جهده وحرصه في العلوم مع ما له من القريحة الثاقبة. وكان من دأبه لدى التعلم تحقيق كل مواضع من الكتب التي يقرأها تحقيقا وافرا وحفظ ما ينبغي حفظه من العبارات والأشعار وتسجيل بعض التعليقات من عنده على هوامشها. فصار ذلك فيما بعدُ شروحا نافعة مقبولة معتمدة عند محققي العلماء. ثم لمّا توفي والده التحق بجامعة الباقيات الصالحات بويلورالتي هي أقدم المعاهد الدينية في جنوب الهند. وذلك في 14 من شهر شوال سنة 1337هـ ، فأقام هناك طالبًا أربع سنين، وحصل على أرقى شهادتها: "المولوي الفاضل". وفي مدة إقامته هناك تمكن من التعلم والتعليم لكل كتب متداولة وغير متداولة، كما أنه تمكن من حصول المهارة في لغة أردو وفارسي وتامل. ومن أساتيذه هناك: مولانا الشيخ المحقق العلامة عبد الجبار الويلوري(ر)، وكان يباهي به من بين طلابه. ووفّـق له أن يدرّس جميع الكتب المتداولة مرارًا مدة حياته التعليمية  في حياة أساتذته.
حياته الدعوية والتدريسية
كان الفضفري خطيبا مصعقا، يقدم الناس إلى مجالس محاضرته ووعظه من كل فج عميق. فكان وعظه يبكي السامع وينبه الغافل. ويهدي الضال ويصلح المتمرد. كما أنه كان متميزا بأسلوب ايقاعي جذّاب عديم النظير. و هو  يقدر على إلقاء الوعظ متواليا كان يستغرق أياما. وبعد نيل الشهادة من كلية الباقيات الصالحات سنة 1341هـ ، أقام أولا بالكلية القاسمية راجاغري قرب تنجاور من ولاية تاميل ناد، عميدا لها. ثم بعد نحو سنة رجع منها إلى وطنه بليبورم. فأقام مدرساً بجامعه نحوا من ثلاث سنين1342– 1345هـ (1924- 1927م). ثم تولى منصب التدريس بكلية دار العلوم بوازكاد، واستغرق ذلك سبع سنين. وبعد ذلك أصبح مدرسا بجامع ملياكورشي ، واستمر هناك إلى انتقاله إلى جوار رب العالمين. وتمكن له في مدة حياته التعليمة من اكتساب جمع عظيم من العلماء الأعلام، فمن تلاميذه الشيخ شمس العلماء اﮮ.كى أبو بكر مسليار، والفقيه بابو مسليار الكوتلنغادي، والعلامة أبو بكر مسليار مليمّا، والمولوي أبو الصلاح مؤلف معجم المنهل، والعلامة الشيخ كنج إبراهيم مسليار الفانوري وغيرهم من كبار العلماء.
كان الشيخ الفضفري من زعماء القائدين للأمة المسلمة إلى الرشاد والطريق السوي حيث عيّن نائب رئيس لجمعية العلماء لعموم كيرالا- سماستا- في بدايتها حين كان السيد عبد الرحمن باعلوي مُلّا كويا تنغال رئيسا لها، واجتمع في احتفالات "سماستا". وشارك مع بانغيل أحمدكوتي مسليار في مقاومته على أهل البدع والضلالة. ودفع أشد الدّفع على الشبهات الواهية لجمعية اتحاد المسلمين المؤسسة في ملبار.
مـؤلّفاته.
 شرع في التصنيف وهو طالب في جامعة الباقيات الصالحات فصنف منها كتابه " مجمع الفوائد" وهو كاسمه كثير الفوائد. نفيس القدر كتاب أودع فيه قواعد شتى من مختلف الفنون. وألّف حاشية على شرح تهذيب الكلام وهو نافع للطلبة والمدرسين.  وصنف بعده كتابه المسمى "سهل الصبية بالمدرسة القاسمية" وطبع هذا الكتاب من مدراس( تشناي). واجتذب به قلوب العلماء. وألف في هذه المدة كتابه "تحفة الصبيان والأنام في بيان الإيمان والإسلام" في لغة عربي مليالم. ومن مؤلفاته مجموع الفتاوى ، وحاشية على تخميس بانت سعاد ، وديوان الأشعار الغريب ، وخير الدارين ، وحاشية على شرح القطر.
تحميل   (جميع الحقوق محفوظة للموقع ، لا يسمح اي تصرف في الملف كالتحميل والبيع)
محتويات






مواضيع ذات صلة
أدب كيرالا, أدبيات, إسهام علماء الهندية, الأدب العربي الهندي, الأشعار, ثقافة كيرالا, كيرالا, PDF,

إرسال تعليق

0 تعليقات