ادعمنا بالإعجاب

ترجمة كتب السيرة النبوية من اللغة الأردية إلى اللغة العربية وعلى العكس

بقلم: د. محمد أنظر الندوي
( أستاذ مساعد بقسم الدراسات العربية، جامعة اللغة الإنجليزية واللغات الأجنبية بحيدرآباد، الهند.)
 itsanzar@gmail.com

{إن سيرة النبي الأكرم محمّد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم كانت من أكثر سِير الرجال اعتناء على الإطلاق وتداولاً على مرّ التاريخ، فانبرى لسيرته الشريفة المآلف والمُخالف، والعالم والمتعلم، فسطر فيها ما لا يحصى من الأسفار، وأفنى الرجال فيها زهرة الأعمار. ومن المبدوء أن اللغة الأردية هي ثاني أكثر اللغات خدمة وتأليفاً ونشراً للسيرة النبوية، وتمتاز بالدقة، والجودة، وتنوع المؤلفات فيها وأن اللغات الأخرى التي ازدهر فيها التأليف في السيرة النبوية كاللغة الإنجليزية، والبنغالية، استفادت كثيراً من مؤلفات السيرة النبوية باللغة الأردية، ونقلت ترجماتها إلى لغاتها وأن كتب السيرة النبوية باللغة الأردية ذخيرة كبيرة ينبغي الاستفادة منها، وأنها تحتاج إلى خدمة أكبر}.
 حظيت السيرة النبوية، والرسالة المحمدية بالخلود، والبقاء والدوام إلى يوم الحساب، فلقد تضاعفت الكتابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أضعافاً مضاعفة من القرن الماضي، ولا تزال في سمو وازدياد، وجرت أقلام المؤلفين، والباحثين من العرب والعجم، ومن المسلمين وغير المسلمين بألوان من البحوث، وأصناف من الكتب بلغات شتى، ومكتبات العالم أجمع تزخر بالجهود المباركة التي بذلها علماء الأمة المسلمة لخدمة هذا الكنز المبارك وتحقيق حال نقلته والتصنيف فيه، كما هي تحفل بكتب مطبوعة ومخطوطة، وأما المفقود من ذلك فهو كثير.
و شبه القارة الهندية كان لها قصب السبق في ميدان العلم والمعرفة، ونشر الدعوة إلى الحق، وخدمة الحديث النبوي، والسيرة النبوية بلغات عديدة، وخصوصاً اللغة الأردية وهي لغة أكثر سكان شبه القارة الهندية من المسلمين.
ازدهرت ثقافة التأليف في السيرة النبوية باللغة الأردية في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، وبلغ التأليف والكتابة بهذه اللغة عصره الذهبي في القرن العشرين الميلادي، وكثرت الكتب والمؤلفات في هذا القرن الميلادي؛ بحيث يمكننا القول بتفوق علماء شبه القارة الهندية في خدمتهم وتأليفهم في السيرة النبوية على غيرهم من علماء الأقاليم الأخرى في تلك الفترة. وقد شارك في الكتابة في السيرة غير المسلمين أيضاً؛ من الهندوس، والنصارى، والسيخ، وبلغت كتبهم بالعشرات.
ترجمة كتب السيرة النبوية من اللغة الأردية  إلى اللغة العربية:
بسبب جودة الكتب التي ألفت في السيرة النبوية باللغة الأردية تم ترجمة بعضها إلى اللغة العربية، كما اعتمدت على هذه الكتب المؤلفة بالأردية اللغاتُ الأخرى في تأليف كتبها، واهتموا بترجمتها إلى لغاتهم؛ كاللغة البنغالية، والإنجليزية، والفرنسية، ومن هذه الكتب التي ترجمت من الأردية إلى العربية ما يلي:
رحمة للعالمين:
كتاب "رحمة للعالمين" للعلامة القاضي محمد سليمان سلمان المنصورفوري (من بنجاب، الهند)، المتوفى عام 1930م، وهذا الكتاب عده كثير من العلماء والباحثين بأنه أحسن، وأدق ما كتب في السيرة النبوية باللغة الأردية مطلقاً، وقيده بعضهم باللغة الأردية خاصة، والكتاب مترجم إلى اللغة العربية.
وأكبر ميزة لهذا الكتاب أنه مع احتوائه على وقائع السيرة يتضمن الرد على مطاعن الأديان الأخرى، والمقارنة بين القرآن، والصحف السماوية، وخاصة الرد على اليهود والنصارى في أباطيلهم وأكاذيبهم، وبما أن المؤلف كان مطلعاً تمام الاطلاع على التوراة والإنجيل، وعلى أساليب النصارى في الجدل والمناظرة فقد جاء كتابه مخزناً للمعلومات، وردَّ على مطاعن غير المسلمين رداً قاطعاً، وشرح تعاليم الإسلام وقارن بينها وبين تعاليم الأديان الأخرى مقارنة عادلة دقيقة، وهكذا انتهى إلى إبراز سمو الإسلام، وكماله، وخلوده. وقد حظي هذا الكتاب بمكانة رفيعة؛ فتقرر ضمه إلى في المناهج الدراسية لكبرى المدارس والجامعات الإسلامية في الهند وباكستان؛ كالجامعة الإسلامية بدكن، وندوة العلماء في لكهنؤ، ودار العلوم بديوبند، وحماية الإسلام بلاهور، وجملة المدارس الثانوية الإسلامية تجعل تدريسه لازماً. وظهرت الطبعة الأولى للجزء الأول عام 1912م أي قبل الحرب العالمية الأولى بعامين، وله بذلك قدم السبق على الكتب الأخرى التي عدت أنها من أحسن، وأدق ما ألف في السيرة بالأردية. وقد أثنى على هذا الكتاب العلماء كثيراً، واعتمدوا عليه كثيراً في تأليف كتبهم. فقال العلامة سليمان الندوي"كان العلامة المنصورفوري جامعاً بين العلم والعمل، والزهد والكمال، والفضل والورع، متمتعاً بتوقد الخاطر، ووفور العقل، معتدلاً في نظرته إلى القديم والجديد، ذا بصيرة تامة وإدراك واسع باللغة العربية وعلوم الدين، مطلعاً على محتويات العهد القديم، والعهد الجديد، اطلاع الناقد البصير الخبير، راغباً في الحوار مع غير المسلمين، ملتزماً بالرزانة والوقار في المناظرات مع أصحاب الديانات والفرق، وكان يحترم كثيراً الأئمة، والمجتهدين، ويقدر جهودهم وأعمالهم العلمية".
ترجمة رحمة للعالمين إلى اللغة العربية:
زار سعادة الشيخ عبد الله بن إبراهيم الأنصاري المرحوم (من قطر) الهند و رأى تأليف القاضي محمد سليمان سلمان المنصورفوري (رحمة للعالمين) فاختاره ودفع به إلى مولانا مختار أحمد الندوي المدير العام للدار السلفية في مومباي وحثه على نقله إلى العربية، ففوض واجب الترجمة من الأردية إلى العربية لهذا الكتاب على طلب سعادة الشيخ عبد الله إبراهيم الأنصاري المرحوم إلى العالِمَين الكبيرين الدكتور مقتدى حسن الأزهري وكيل الجامعة السلفية ببنارس ومولانا عبد السلام عين الحق السلفي رئيس قسم الترجمة بالدار السلفية في مومباي فعرّبا هذا التأليف كاملا، وقد قام الشيخ عبد الله بن إبراهيم الأنصاري بالإشراف على مراجعة الترجمة والمساهمة في طباعتها.(1)
ثم قام الدكتور سمير عبد الحميد إبراهيم أستاذ اللغة الأردية وآدابها بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض بترجمة "رحمة للعالمين" بأجزائه الثلاثة إلى العربية مرة ثانية على طلب الشيخ عبد المالك مجاهد المدير المسئول بمكتبة دار السلام بالرياض، وبرزت الطبعة الأولى في عام 1418هــ / 1998م.
سيرة النبي:
"سيرة النبي"(صلى الله عليه وسلم) للعلامة شبلي النعماني (ت1915م)، والسيد سليمان الندوي (ت1952م) في سبعة مجلدات؛ الأول والثاني للنعماني، وبقية الأجزاء لسليمان الندوي، وهذا الكتاب يعتبر موسوعة للسيرة النبوية من جميع نواحيه، وهو يذكر بالإضافة إلى أحداث السيرة النبوية، ووقائعها الرد على المستشرقين، خصائص الإسلام، وما يمتاز به في العقائد، والغيبيات، والعبادات، والمعاملات وحقوق العباد، ومكانة الأخلاق، وتفصيل هذه الأخلاق التي تحلى بها النبي صلى الله عليه وسلم، وقارن بين أخلاق المسلمين وغيرهم من أصحاب الديانات، وكان قد وضح في الجزء الرابع أن الشريعة الإسلامية تقوم على أربعة أركان وهي العقائد، والعبادات، والأخلاق، والمعاملات؛ لذا كتب عن كل ركن على حدة في جزء خاص به بتفصيل ودقة متناهية، وقد رجع المؤلف إلى كثير من المصادر العربية والإنجليزية والألمانية والفرنسية والأردية.
وعن مصادر السيرة النبوية عند شبلي النعماني، تقدم د. جلال سعيد الحفناوي عضو لجنة الترجمة بدراسة نقدية مؤكداً فيها، بأن كتاب "سيرة النبي" لشبلي النعماني يعد من الكتب المهمة التي كتبت بعد سيرة ابن هشام، وأنهم ما يميز هذا الكتاب أنه لا يدور حول سيرة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فحسب مثل باقي كتب السيرة النبوية بل يتناول العقائد والمعاملات والعبادات والسياسة في عرض رصين مدعم بالبحوث العلمية والدراسات الدقيقة والتحفظ في الروايات التي يوردها، وعرضها بقوة منطقية كَذّب ما يكتبه أعداء الإسلام في مناحي السيرة المختلفة.
ترجمة "سيرة النبي" إلى اللغة العربية:
نال كتاب "سيرة النبي" حظا وافرا من عناية رجال الأدب والفكر والدعوة، وقد حاول كثير من الكتّاب ترجمة هذا المؤلَف القيم إلى اللغة العربية، وكان سيد سليمان الندوي هو الآخر يبغي ترجمة سيرة النبي ونقلها إلى اللغة العربية فأراد الرحلة إلى جمهورية مصر العربية في هذا الصدد ليقيم هنالك مدة من الزمن ويشرف على أعمال (إمكانيات) طباعة سيرة النبي ونشرها (2) ولكنه لم يقدر على ذلك وما أثمرت تمنياته.
اتصلتُ بالأستاذ الدكتور / يوسف السيد يوسف عامر وكيل كلية اللغات والترجمة وأستاذ بقسم اللغة الأردية وآدابها بالكلية، جامعة الأزهر، عبر البريد الإلكتروني المؤرخ في 09/ 07/ 2015م بصدد ترجمة موسوعة سيرة النبي للعلامة شبلي النعماني وسيد سليمان الندوي فإنه أفادني بالمعلومات التي أتناولها بالتسجيل في الأسطر التالية.
قام الأستاذ الدكتور / يوسف السيد عامر بترجمة كل المجلدات لموسوعة سيرة النبي للعلامة شبلي النعماني وسيد سليمان الندوي وعددها سبعة من الأردية إلى العربية. وقد ساعده بعض الزملاء في ترجمة بعض الأجزاء. وقام المترجم بتحقيق المجلدات السبعة، يعني تخريج الآيات القرآنية، وتخريج الأحاديث النبوية وتحقيقها، وكتابة نصها كاملا في الحاشية؛ حتى يستفيد القارئ لمطالعة الحديث كاملا بنصه العربي، وتحقيق الاقتباسات التي دوّنها المؤلف في كتابه من المصادر العربية، وتحقيق الاقتباسات المتعلقة بالتوارة والإنجيل، وكتابة حواشي معرفية وعلمية؛ لتوضيح بعض المعلومات الخاصة بالموضوع، الذي يتحدث عنه المتن. وكتب أ.د. علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق مقدمة للترجمة تتعلق بفن السيرة وأهميته. تم نشر الترجمة كاملة بكل أجزائها في عام 2005م، وتباع الآن في مكتبة دار السلام بالقاهرة، وغيرها من الدول العربية، التي توجد بها فروع لمكتبة دار السلام. وثمة أمر جدير بالذكر أن الدكتور حسن عباس زكي هو من طبع هذه الترجمة بكل أجزائها على نفقته الخاصة. وكتب المترجم الأستاذ الدكتور يوسف السيد عامر بحثًا عن هذا الكتاب، ونشر بالعربية. وفي ديسمبر 2014م ألقى المترجم الفاضل بحثًا بالأردية بعنوان (شبلى نعمانى كى "سيرت النبى" كا تنقيدى جائزه) في غالب انستيتيوت بدلهي.
ترجم أحمد محمد أحمد عبد الرحمن المعروف بأحمد القاضي "سيرة النبي" (الجزءان: الثالث والسادس) لسيد سليمان الندوي بالاشتراك مع المترجمين الآخرين من الأردية إلى العربية والتي طبعت بين أعوام 2006 ـ 2004م. وأحمد القاضي، أستاذ في قسم اللغة الأردية بكلية اللغات والترجمة في جامعة الأزهر، القاهرة والمتخصص في الأدب المقارن و فن الترجمة بين العربية والفارسية والأردية كتب مؤلفات متعلقة بدراسة وتاريخ الأدب الأردي بالاشتراك مع الكتاب الآخرين.
قد قام في سبعينيات القرن الماضي الدكتور إسماعيل الندوي الأزهري الذي كان يدرس في الجزائر آنذاك بترجمة المجلدين الأولين من موسوعة سيرة النبي للنعماني والندوي، ولكنه وافته المنية قبل إكمال المشروع. ومستوى ترجمة هذه الترجمة جيدة وقريبة من روح الكتاب وأسلوبه.
صدر، حديثا، ترجمة ودراسة معمقة بعنوان «فَنُّ السيرة النبوية .. تاريخ وأصول»، للدكتور محمد علي غوري، عن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدُبي(سلسلة آفاق الثقافة والتراث2011). وهي تبحث في مضمون ورؤى كتاب (سيرة النبي صلى الله عليه وسلم) للعلامة محمد شبلي النعماني، حيث يقدم غوري ضمن منهج تناوله، ترجمة للمؤلف ودراسة للكتاب، مستعرضا دوره في الوقوف بوجه هجمات المستشرقين الشرسة على الإسلام والرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، وشارحا كيفية تلخيص النعماني بمقدمة كتابه، للقضايا التي ناقشها، ومنها: الفرق بين فن السيرة وعلم التاريخ.
ترجمة مقدمة سيرة النبي إلى العربية و نشرها:
يضم الكتاب المذكور آنفا أي “فنّ السيرة النبوية - تاريخ وأصول” مقدمة العلامة شبلي النعماني لكتابه “سيرة النبي صلى الله عليه وسلم”، وترجمة ودراسة الدكتور محمد علي غوري، بصفحاته الـ 134 صفحة من القطع الاعتيادي. ويشير الكتاب إلى أن العلامة شبلي قدم لكتابه مقدمة نفيسة فريدة، حيث كان أهل اللغة الأردية الذين كتب الكتاب بلسانهم يشبهون هذه المقدمة في فن السيرة بمقدمة ابن خلدون في علم التاريخ والاجتماع وما كان لها من الشهرة، وهو النص الذي نشره مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بـ  دُبي، بعد ترجمته إلى اللغة العربية على يد الدكتور محمد علي غوري. وعالجت هذه المقدمة مسائل مهمة، منها: الفرق بين فن السيرة وعلم التاريخ، والفرق بين كتب السيرة وكتب الحديث، والفرق بين الدراية والرواية ومفهومها عند المحدثين وكتاب السيرة، كما ناقش قضايا عدة، مثل: قضية اختلاف مراتب الرواة، وبأي معنى اعتبر الصحابة كلهم عدول، بجرأة وصراحة نفتقدها في أكثر كتب السيرة النبوية.
الرسالة المحمدية:
 هذا الكتاب في الحقيقة مجموع ثماني محاضرات قيمة في السيرة النبوية" ألقاها العلامة سليمان الندوي سنة 1344هـ / 1925م باللغة الأردية علَى جماعات من الشباب المسلمين المثقفين، وطلبة الكليات والجامعات في مدينة مدراس بجنوب الهند؛ وذلك تجاوبا  لطلب جمعية "اسلامي تعليمي نجمن" بمدراس. ثم طُبِعَت ونُشِرَت هذه المحاضرات باسم "خطباتِ مَدْرَاسْ" بالأردية عدة مرّات، و ذلك في 194 صفحة ، وأُدخِلَت في مناهج التعليم في بعض الولايات. وهذه المحاضرات كلها تتعلق بصميم موضوع السيرة النبوية. وأنقل هنا بعض العناوين البارزة التي ميزت هذا الكتاب من المؤلفات الأخرى، ألا وهي: سيرة الأنبياء هي الأسوة الحسنة للبشر، والسيرة المحمدية من الناحية التاريخية، والسيرة المحمدية من ناحية كمالها و تمامها وشمولها، والسيرة المحمدية من ناحيتها الجامعة، والسيرة المحمدية من الناحية العلمية.
قال الشيخ علي الطنطاوي: في تقديمه لكتاب "في مسيرة الحياة" لأبي الحسن الندوي: "سيد سليمان الندوي كان من أعاظم من كتب في السيرة" ونقل صاحب "الرسالة المحمدية" (ترجمة الأستاذ محمد ناظم الندوي) عبارة الأستاذ علي الطنطاوي عن سيد سليمان الندوي (ص 1): "سليمان الندوي أعلم علماء السيرة في هذا العصر، وأحد أعاظم المؤلفين فيها على مدى العصور".. وقال الشيخ الألباني: "الرسالة المحمدية: هي ثماني محاضرات في السيرة النبوية، ورسالة الإسلام كان ألقاها - أي : العلامة السيد سليمان الندوي - في جامعة مدراس الهند وهي ذات فوائد هامة تدل على غزارة علم المؤلف رحمه الله تعالى وجزاه خيرا".
ونَقَلَ هذا الكتاب بعض المترجمين (الأستاذ سعيد الحق الديسنوي) إلَى الإنكليزية باسم Living Prophet ؛ كما نقله أحد من المترجمين إلى الإنكليزية بعنوان آخر أيضا وهو “The Ideal Prophet”.
وترجمها إلى العربية مولانا محمد ناظم الندوي المرحوم (المولود بـ بيهار شريف، بتنه) باسم "الرسالة المحمدية"، بأسلوب علمي رشيق. قد تكررت طبعاته في الهند والقاهرة و دمشق. كما قام الأستاذ محمد رحمة الله حافظ الندوي بترجمة "خطباتِ مدراس"  للعلامة سيد سليمان الندوي من الأردية إلى العربية تحت مسمى "محاضرات مدراس".
فضائل الصلوات على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم:
ألف فضيلة شيخ الحديث مولانا زكريا الكاندهلوي هذا الكتاب باللغة الأردية تحت مسمى "فضائل الصلوات على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم". وهو كتاب ذات معلومات مهمة وبحوث قيمة بشأن خطورة الصلوات على النبي الكريم عليه الصلاة والتسليم، ونال هذا الكتاب قبولا واسعا وتقديرا كاملا من  أهل العلم والعرفان في القطر الهندي وغيره. قام الأستاذ سيد محمد واضح رشيد الحسني الندوي بنقل هذا الكتاب المهم من اللغة الأردية إلى اللغة العربية.
تحقيق معنى السنة:
كتب العلامة سيد سليمان الندوي مقالة قيمة بالأردية تحت عنوان: "تحقيق معنى السنة" ونشرها في مجلة معارف العلمية الشهيرة الصادرة من دار المصنفين بأعظم جره، الهند. وفي الحقيقة، كتب سيد سليمان الندوي هذه المقالة العلمية ردا على الطائفة التي سمّت نفسها بـ أهل القرآن، وتدّعي هذه الطائفة أن مصدر التشريع الإسلامي هو القرآن وحده وأن السنة النبوية إنما كانت أحكاما مؤقتة لمعاصري النبي المكرم صلى الله عليه وسلم فحسب. والمقالة تتحدث عن أهمية السنة النبوية في ضوء آيات القرآن الكريم وروايات الحديث النبوي الشريف وآثار الصحابة رضوان الله عليهم، كما إنها تقر أن السنة النبوية موافقة للأحكام الإلهية والأصول القرآنية والحكم الدينية، وأن القرآن والسنة هما مصدران مهمان للتشريع الإسلامي، والسنة النبوية بمنزلة القرآن الكريم من ناحية وجوب العمل.
ترجم هذا البحث القيم الأستاذ عبد الوهاب بن عبد الجبار الدهلوي من الأردية إلى العربية لإفادة أهل العرب. وقام بنشر هذا الكتاب المطبعة السلفية بمصر عام 1377هجرية.(3) نال هذا الكتاب قبولا واسعا و إعجابا كبيرا من لدى الأوساط العلمية والثقافية في الهند خاصة والبلاد العربية عامة.
فضل البعثة المحمدية على الإنسانية:
ألقى سماحة الشيخ سيد أبو الحسن علي الحسني الندوي محاضرة قيمة وبحثا جامعا بعنوان "فضل البعثة المحمدية على الإنسانية" باللغة الأردية في عام 1975م بمدينة لكناؤ، الهند، وأثبت من خلالها فضل البعثة المحمدية على الإنسانية وأهميتها وفلسفتها في تاريخ الإسلام بالدلائل العقلية والبراهين النقلية. قام بنقلها الأستاذ سيد محمد الحسني صاحب "الإسلام الممتحن" إلى العربية بأسلوب علمي متين، وأدّى حق الترجمة، لا يشمّ القارئ رائحة الترجمة فيه.
محمد رسول الله:
يعد هذا الكتاب "محمد رسول الله" للمفسر الشهير محمد علي اللاهوري من كنوز التراث العربي التي تتحدث عن حياة نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، كُتب بالأصل باللغة الأوردية، وترجم إلى اللغة الإنكليزية على يد الأستاذ محمد يعقوب خان، إمام مسجد ووكنغ Woking   بإنجلترا الذي نهض بهذا العمل بالإضافة إلى مهامه كمبشر إسلامي في ووكنغ، وهذه هي النسخة العربية من ترجمة "منير البعلبكي" وقد نقلها - كما جاء في الكتاب عن المؤلف "مولانا محمد علي" الذي ترجم القرآن - عن الإنكليزية. قامت دار العلم للملايين بنشر هذا التعريب المؤرخ في 01/01/1976م، وهو في 304 صفحة وفي مجلد واحد. يتحدث كتاب "حياة محمد ورسالته" عن حياة العرب قبل الإسلام، وحتى بزوغ فجر الإسلام على يد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويتوزع على سبعة و عشرين فصلا تشتمل على معلومات وافرة عن جزيرة العرب وأهميتها الجغرافية، ولماذا اختار الله أول بيت وضع للناس ببكة، وكيف بدأت رسالة محمد صلى الله عليه وسلم تنتشر إلى العالمين، على الرغم مما واجه الرسول من تحديات، ولماذا عادت القبائل العربية الإسلام وقاومته في بداية الدعوة، وأهمية شخصية الرسول كمصلح "وما أرسلنك إلا رحمة للعالمين" وكيف أجمع أصدقاءه وأعداءه من الغرب والشرق على أن محمدا "كان محمد، بين شخصيات العالم الدينية جميعا، وأوفرهم حظا من النجاح" في إشارة إلى العرب الذين كانوا غارقين في الجهالة قبل الإسلام، وجاء محمد وأنقذهم بكتاب الله "القرآن الكريم" وتعاليمه الروحية والوجدانية والعملية. وباختصار كما يقول المؤلف: فإن الرسول الكريم لم يدخر وسعا في إقامة وحدانية الله و مجده، من ناحية، وإقامة الأخوة الإنسانية الشاملة في ظل عناية الإله الواحد الكلية، من ناحية أخرى. (4)
ترجمة كتب السيرة النبوية من اللغة العربية إلى الأردية:
وهذا النوع من الاهتمام زاد في العصر الحاضر حين انتشرت المكتبات، والمطابع، وكثر الباحثون، والمترجمون، وضعف الاهتمام باللغة العربية في شبه القارة الهندية مقارنة بما كان عليه الحال في القرون الماضية.
السيرة النبوية:
ألف سيد أبو الحسن علي الندوي كتابه المهم تحت مسمى"السيرة النبوية" في أسلوب عصري جديد. وقد ترجمه من العربية إلى الأردية/ ابن أخيه المرحوم الأستاذ سيد محمد الحسني (المؤسس ورئيس التحرير الأسبق لمجلة "البعث الإسلامي" الصادرة من دار العلوم ندوة العلماء، بلكناؤ) باسم "نبيِ رحمتْ" بأسلوب سلس رشيق، وأدى الأستاذ محمد الحسني حق الترجمة  في هذا الكتاب، حيث نال الكتاب قبولا واسعا وتقديرا وافيا من أهل العلم. ولد المترجم محمد الحسني سنة 1935م، وتوفي عام 1979م، ولم يعش إلا أربعة وأربعين عاما. كان له مهارة كاملة وقدرة فائقة باللغتين العربية والأردية. يكتب سيد أبو الحسن علي الحسني الندوي عن ميزة السيد محمد الحسني قائلا: "والصحافي محمد الحسني، هو في الحقيقة شخصية نادرة في اللغة والأدب، ولقد أحب اللغة العربية منذ طفولته وأجادها كل الإجادة نطقا وكتابة، وانفرد بأسلوبه العربي بين معاصريه، فله أسلوب قوي ملتهب، ورافقته القدرة البيانية، وقلم سيال رشيق، وثروة لغوية".(5)
الطريق إلى المدينة:
ألف الشيخ أبو الحسن علي الندوي كتابا آخر باسم "الطريق إلى المدينة"، وهو في الأصل مجموعة محاضرات ومقالات في عرض جميل وأسلوب أدبي أنيق في حبّ محمد الرسول صلى الله عليه وسلم. وسجل فيه المؤلف انطباعاته القلبية وعاطفته الإيمانية وحبه للرسول العربي صلى الله عليه وسلم. قد تكررت طبعاته في الهند والبلاد العربية.  ترجم الأستاذ سيد محمد الحسني هذا الكتاب من العربية إلى الأردية باسم "كارْوانِ مدينه" (ركب المدينة). كما نقل هذا الكتاب إلى لغتين أخريين بالإضافة إلى الأردية، وهما اللغة التركية واللغة الإنجليزية.
اعترف الأستاذ الكبير علي الطنطاوي بقيمة هذا الكتاب في تقديم له للكتاب قائلا: "لقد كدت أفقد ثقتي بنفسي ولكن لما قرأت كتابك يا أخي أبا الحسن "الطريق إلى المدينة" أحسست بالشوق يعود فيعتلج بنفسي ، فعلمت أن قلبي ما خلا من جوهر الحب ، ولكن هموم العيش و طول الألفة قد غطياه بالغبار، فأزاح كتابك".(6)
محمد لتوفيق الحكيم:
الأستاذ توفيق الحكيم هو من كبار أدباء العربية في هذا العصر، وهو رائد الأدب التمثيلي الذي بدأه على سننه القويمة، فاختط طريقا واضحا لمن جاء بعده، ومثله في ألمعيته الأصيلة جدير بما يساق إليه من الثناء الجميل.
نقلت السيدة عطية خليل عرب كتاب "محمد" لتوفيق الحكيم إلى اللغة الأردية السلسة في عام 1962م، وأضافت عديدا من المشاهد كما حذفت بعضا منها، ورجعت إلى التاريخ الإسلامي الصحيح في عديد من الأمور ليكون الكتاب صالحا للاعتماد والاستناد، وقد سجل سماحة الشيخ أبو الحسن علي الندوي تقديما لها في الترجمة الأردية. وقد أشار عليها مولانا سيد أبو الأعلى المودودي ومولانا أمين أحسن الإصلاحي والسيد نياز الفتح بوري والسيد محمد أحمد السبزواري بمناسبات مختلفة في صدد الترجمة و المراجعة وغيرها، كما اعترفت المترجِمة نفسُها في تقديم الترجمة الأردية، وقامت مطبعة ناز ببلشنك هاؤس  في دلهي بالطبع والنشر.
ترجم السيد افتخار الأعظمي هو الآخر هذا العمل التمثيلي لتوفيق الحكيم من العربية إلى الأردية. وطبعت ترجمته  مكتبَهْ جديدْ في لاهور.
وترجم عبد الرزاق المليح آبادي رواية "محمد" لتوفيق الحكيم المصري عام 1942م، وطبعت الترجمة في مطبعة هند بريس بكولكاتا.
الرحيق المختوم:
صنف مولانا صفي الرحمن بن عبد الله بن محمد أكبر المباركفوري الأعظمي العالم الشهير (1943 ـ 2006م) كتابا علميا نادرا باللغة العربية في السيرة النبوية باسم "الرحيق المختوم" (المطبوع أولا في عام 1980م بمكة المكرمة)، وكان هذا بحثا فاز بالجائزة الأولى لمسابقة السيرة النبوية التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة لما قام به المؤلف بإيفاء جميع الشروط التي اشترطتها الرابطة على الباحثين. تمت ترجمة "الرحيق المختوم" للشيخ صفي الرحمن المباركفوري، وهو باسم "الرحيق المختوم"، لكن في الترجمة الأردية حذف وزيادات ليست موجودة في النسخة العربية، ولذا فإن هذا الكتاب في الأردية أكثر منه فائدة في العربية، والله أعلم. ومؤلف الكتاب كان من المتكلمين باللغة الأردية و يجيدها، وأسلوبه يتصف بالسهولة والخلو من التعقيد اللفظي والمعنوي وزينة العبارات بالضروب. فقام بترجمته هو نفسه، وبحكمه مؤلفا ومترجما كان يعرف جيدا عن دقة المعاني وحساسية الجمل فصارت ترجمته كأصل الكتاب، ويتمتع الناطقون باللغة الأردية بنفس الحلاوة التي يتمتع بها الناطقون بلغة الضاد، وهذه الميزة قلما توجد في الترجمة بوجه العموم. تم نشرها وطباعتها في المكتبة السلفية في لاهور بباكستان. ترجم هذا الكتاب لأكثر من خمس عشرة لغة مختلفة.
صحيفة همام بن منبّه:

وفي السيرة نشر الدكتور محمد حميد الله الحيدر آبادي الهندي (1908م ـ 2002 م) "صحيفة همام بن منبه" عن مخطوطة برلين بعد أن حققها وعلق عليها مع مقدمة في تاريخ تدوين الحديث وطُبعت في "بيروت". و تحتوي هذه الصحيفة على أحاديث كتبها أبو هريرة الصحابي الشهير عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وتعرف بالصحيفة الصحيحة، ثم نقلها عنه تلميذه "همام بن منبه". وهذا أقدم ما وصل إلينا كتابةً عن النبي. وقد عثر الدكتور حميد الله على مخطوطاتها ببرلين في أثناء دراسته في ألمانيا. ثم دله الدكتور زبير أحمد الصديقي على نسخة أخرى للصحيفة في المكتبة الظاهرية بدمشق، فحقق الدكتور هذه الصحيفة وقارن بين نسختيها، وكتب مقدمةً ضافيةً في تدوين الحديث وكتابته في العهد النبوي وأثبت بالبراهين الساطعة والحجج القاطعة أن الحديث كان يُكتب في أيام الرسول، كما أن النبي كتب كتابًا للمهاجرين والأنصار واليهود للتعامل بينهم. وهو يعتبر أول وثيقة دستورية للدولة الإسلامية التي كان رئيسها النبي صلى الله عليه وسلم . هكذا فند الدكتور حميد الله المزاعم الباطلة التي ينشرها أعداء الدين، إذ يقولون: إن الأحاديث لم تُكتب إلا بعد القرن الثالث الهجري. وخرج أحاديثها التي يبلغ عددها 138 حديثًا. وهذه الصحيفة ترجمت إلى الأردية والفرنسية والإنجليزية والتركية.
الاهتمام بترجمة المصادر المهمة من العربية إلى الأردية:
ترجمت بعض كتب السيرة النبوية الشهيرة من اللغة العربية والفارسية إلى اللغة الأردية في المنتصف الثاني للقرن التاسع عشر الميلادي، وفي هذه القائمة مؤلفات القدماء والمتأخرين  على حد سواء، وتزداد أهمية الكتب من حيث الترجمة الجيدة وتنقص أهميتها من حيث الترجمة الناقصة كما ترجمت بعض الكتب كاملا وبعضها جزئيا، كما ترجمت بعضها عدة مرات.
وقد اهتم علماء شبه القارة الهندية بترجمة المصادر المهمة من العربية إلى الأردية، وترجمت خلال السنوات الأخيرة مؤلفات عديدة، ولا يزال العمل في ازدياد، وهنا نذكر بعض التراجم الأردية في السيرة النبوية في السطور الآتية:
1.     "مغازي الرسول صلى الله عليه وسلم" لعروة بن الزبير المتوفى سنة 94هـ، ترجمه إلى الأردية محمد سعيد الرحمن العلوي.
2.     "سيرة النبي صلى الله عليه وسلم" لابن هشام، ترجمه إلى الأردية سيد على الحسني النظامي الدهلوي.
3.     وقد ترجم المولوي بشارت علي خان هو الآخر كتاب المغازي للواقدي إلى الأردية باسم "مغازي الصادقة" عام 1289هـ / 1872م، وقد طبع من مطبعة نول كشور بلكناؤ،
4.     وترجم سيماب أحمد التونكي (من راجستان) كتاب المغازي للواقدي من اللغة العربية إلى اللغة الأردية باسم "مغازي آنحضرت صلى الله عليه وسلم / شوكت إسلام" ، وقد طبع مجلده الأول في مطبعة نظامي بكانبور عام 1291هـ وطبع مجلده الثاني في المطبعة نفسها عام 1289هـ (7) وترجم نواب مصطفى خان شيفته بعض الأجزاء من كتاب زاد المعاد للحافظ ابن القيم الجوزي، وهو مطبوع من لكناؤ.
5.     نشرت ترجمة رسالة فارسية موجزة باسم "سرور المحزون" للشاه ولي الله الدهلوي إلى اللغة الأردية عام 1879م بلكناؤ (8) وهذه الرسالة تلخيص للكتاب "نور العين في تلخيص سير الأمين والمأمون" الذي هو ملخص "لعيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير" لابن سيد الناس (9)
6.     قام البروفيسور نثار أحمد الفاروقي (المولود سنة 1934م بأمروهة ، أترابرديش) بنقل "الرسالات النبوية" البالغ عددها 99 رسالة إلى الأردية باسم "رسول الله صلى الله عليه وسلم كى خطوط كا انتخاب"، ونشرت هذه الترجمة في عدد ممتاز لمجلة "نقوش" المعروفة بــ "رسول نمبر" المجلد 2، عام 1982م الصادرة من لاهور، باكستان. البروفيسور نثار أحمد الفاروقي المرحوم يعتبر من كبار أساتذة العربية المترجمين القديرين، وله مساهمة فعالة في حقل الترجمة. (10)
7.     كتاب "المغازي الأولى ومؤلفوها" للأستاذ جوزيف هورونس، نقله الأستاذ حسين نصار إلى العربية، ونقله إلى الأردية الأستاذ نثار أحمد الفاروقي باسم "سيرت نبوي كي أولين كتابين اور انكى مؤلفين"، ونشرت هذه الترجمة في البداية في مجلة "اسلام اور عصر جديد"، ثم خرجت في شكل الكتاب، و هو يتضمن أكثر من 250 صفحة، نشر الكتاب من إدارة أدبيات دلهي.(11) و من الجدير بالذكر أن الأستاذ الفاروقي تحمل عبء مقارنة الترجمتين الأوليين باللغة الأردية لرسائل النبي صلى الله عليه وسلم ، و بعد أن وجد فيهما بعض ما يستوجب التصحيح فأعاد ترجمتها بأسلوب يلائم ترجمة النصوص القديمة.
8.     "سيرة محمدي" للشيخ محمد بن إبراهيم جوناكرهي الغجراتي (1890م – 1941م) وهو ترجمة لكتاب "خلاصة السير في أحوال سيد البشر" للشيخ محب الدين الطبري.
9.     "خصائص محمدية" للشيخ أبو الكلام آزاد (1305هـ - 1377هـ) وهو ترجمة لكتاب جلال الدين السيوطي: "أنيس اللبيب في خصائص الحبيب".
10. ترجم الحافظ محمد إسماعيل الكاندهلوي كتاب "الشفاء" للقاضي عياض الأندلسي باسم "شميم الرياض" في مجلدين عام 1913م، وطبع في مطبعة نولكشور بلكناؤ، وترجم نذير أحمد الجعفري (المتوفى سنة 1352هــ / 1933م) "الشفاء" باسم "الشفاء لتعريف حقوق المصطفى"، كما ترجمه أحمد علي شاه (المتوفى سنة 1926م) باسم "كتاب الشفاء بتعريف حقوق المصطفى" وطبع بلاهور عام 1914م.
11. ترجم مولانا عبد الجبار خان الآصفي كتاب "الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية" للعلامة يوسف بن إسماعيل النبهاني عام 1921م.
12. وترجم مولانا عبد الرزاق الندوي المليح آبادي ملخص كتاب "زاد المعاد في هدي خير العباد" لابن القيم إلى الأردية باسم "أسوه حسنه" عام1924م، وهذا الملخص كان للعالم المصري الشيخ محمد أبي زيد باسم "هدي الرسول".
13. وترجم سيد محمد إبراهيم الندوي المجلدين الأولين لتاريخ الطبري عام 1926م وطبعت الترجمة في دار الطبع للجامعة العثمانية بحيدرآباد.
14. ونقل عبد الله العمادي "طبقات ابن سعد" إلى الأردية باسم "طبقات كبير" عام 1944م.
15. حظي مولانا المفتي محمد شفيع بتأليف كتاب في السيرة باسم "آداب النبي" عام 1949م، وبيّن المؤلف فيه أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وعاداته وآدابه وشمائله. وفي الحقيقة إن الكتاب المذكور ترجمة حرة لرسالة "آداب النبي" للإمام الغزالي، وهذه الرسالة جزء من أجزاء الربع الثاني الأخيرة لـ "إحياء العلوم" للغزالي. (12)
16. ترجم علي الجونبوري المعروف بـ كرامت علي ترجمة حرفية لـ "شمائل الترمذي" للعلامة محمد بن عيسى الترمذي إلى اللغة الأردية باسم "أنوارِ محمديْ" عام 1212هـ مع تعليق وشرح للكلمات الصعبة.(13)
17. ترجم المفتي كفيل الرحمن نشاط القاسمي (من مواليد عام 1942م ببلدة ديوبند ولا يزال يشتغل أستاذا و مفتيا بدار العلوم ديوبند) "شمائل الترمذي" للعلامة محمد بن عيسى الترمذي من العربية إلى الأردية باسم "درس حديث"، والكتاب مشتمل على 240 صفحة ونشر من إدارة درس حديث ديوبند. و للمترجم كفيل الرحمن القاسمي مساهمات في ترجمة الكتب من المقررات الدراسية في منهج الدرس النظامي السائد في كافة المدارس الإسلامية في أرجاء الهند.(14)
18. ترجم الأستاذ غلام محمد جعفر الصديقي (1310هـ / 1892م) "شمائل النبي" للترمذي إلى الأردية باسم "فضائل النبي".(15)
19. كتب العلامة ابن حجر المكي (909هـ  ـ 974هـ / 1504م ـ 1567م) رسالة في المولد النبوي باسم "النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم"، وهو يشتمل على 71 صفحة.  وترجمها السيد سالك فضلي من العربية إلى الأردية في 87 صفحة، وسماها بـ "نعمتِ كبرى"، وطبع من سيالكوت عام 1398هـ. (16)
20. ترجم مولانا عبد الحليم شرر (1860 ـ 1926م)"مولد النبي" للعلامة عبد الرحمن ابن الجوزي (510هـ ـ 597هـ / 1116م ـ 1200م) إلى اللغة الأردية على طلب مولانا محمد عين القضاة وسماها بـ "ولادتِ سرورِ عالمْ" وطبعها في مطبعة دلكداز بلكناؤ، عام 1923م، وجاءت تلك الرسالة في 48 صفحة. (17)
21. ألف ابن الجوزي كتابا آخر باسم "الوفا في فضائل المصطفى" واهتم بروكلمان بطبعه، وترجمه إلى اللغة الأردية العلامة محمد أشرف السيالوي باسم "الوفا بأحوال المصطفى (سيرت سيد الأنبياء)" ، وطبع في مطبعة فريد بُوك اِيستالْ لاهور، وجاء في 861 صفحة.(18)
22. ترجم محمد جان شاه كتاب العلامة ابن الجزري إلى الأردية باسم "ميلاد النبي" الذي جاء في 100 صفحة، وطبع في لكناؤ، عام 1308هـ /1890م.(19)
23. ترجمت رسالة الإمام الغزالي إلى الأردية باسم "ادب و اخلاقِ نبي كريم"، وطبع هذا الكتاب بلاهور عام 1893م.(20)
24. ترجم مولانا محمد أسلم الرمزي "السيرة الحلبية" من العربية إلى اللغة الأردية.(21)
25. ترجم الأستاذ محمد أسلم القاسمي بن حكيم الإسلام المقرئ محمد طيب القاسمي(من مواليد عام 1938م) كتابا في السيرة النبوية خلال فترة تتراوح ما بين 1969م إلى 1980م، وهو كتاب "إنسان العيون في سيرة الأمين والمأمون" المعروف بالسيرة الحلبية للشيخ علي بن برهان الدين من حلب، إلى اللغة الأردية باسم "سيرة حلبية"، وأضاف إليه معلومات قيمة، ونشرت هذه الترجمة في 5 مجلدات ضخمة من المكتبة القاسمية بديوبند، ونالت هذه الترجمة إعجابا و قبولا لدى أهل العلم و الفضل.(22)
26. نقل الأستاذ محمد أسلم القاسمي بن حكيم الإسلام المقرئ محمد طيب القاسمي (من مواليد عام 1938م) كتاب "مجموعة سيرة الرسول" للأستاذ محمد مرافق من العربية إلى اللغة الأردية، وأضاف إليه بعض الأشياء المهمة، ونشره في 25 جزء باسم "مجموعه سيرت الرسول صلى الله عليه وسلم"، وطبع الكتاب عام 1966م من المكتبة القاسمية بديوبند، والترجمة سهلة ممتعة ، تم إدخالها في المقررات الدراسية في كشمير وحيدرآباد.(23)
27. ترجمة كتاب "مختصر زاد المعاد في هدي خير العباد"؛ للشيخ محمد بن عبد الوهاب ترجمه الدكتور مقتدى حسن الأزهري.
28. ترجمة "زاد المعاد" لابن قيّم الجوزية، ترجمه رئيس أحمد الجعفري.
29. ترجم ظهور الوجداني "بطل الأبطال" لعبد الرحمن عزام بك المصري باسم "تاجدارِ دو عالمْ" عام 1946م.
30. ترجم محمد صاحب جوناكرهي (غجراتي) "خلاصة السير في أحوال سيد البشر" لجعفر الظهيري باسم "سيرت محمدي" المطبوع بمومباي.
31. ترجم المجلد الأول لكتاب "دروس التاريخ" لمحيي الدين خياط المصري إلى الأردية باسم "باني اسلام".
32. ترجم مولانا سليم تبعين مجموعة انطباعات تالستائي والعديد من المؤلفين الأوربيين من اللغة الإنجليزية إلى العربية باسم "حكم النبي محمد" ثم قام المولوي محمد فيض الحسن بنقل هذه الترجمة العربية إلى الأردية عام 1914م امتثالا لأمر المولوي محبوب عالم ثم طبعها المؤلف باسم "بيغمبرِ اسلام" (ص56) عام 1920م (24)
33. ألف فضل علي فضلي كتابه باسم "كَرْبَلْ كَتَّها" قبل عام 1210هـ / 1795م. بيّن المؤلف في بداية الكتاب حياة الرسول صلى الله عليه وسلم الأخيرة بالأسلوب الحزين  في 12 صفحة، واجتهد بسرد الأحداث في ضوء روايات كتب السير والتاريخ، ثم إنه تحدث عن حوادث كربلا و وقائعها. وهذا الكتاب ترجمة أردية في الواقع لملخص "روضة الشهداء" لملّا حسين الواعظ الكاشفي (المتوفى عام 910هـ) (25). أعد المؤلف مسودته الأولى في عام 1145هـ / 1732 ـ 1733م ، ثم أكمله بعد ستة عشر شهرا عام 1161هـ / 1748 ـ 1749م بعد إعادة النظر فيه.(26)
34. ترجم الشيخ جميل أحمد "الشمامة العنبرية من مولد خير البرية" لنواب صديق حسن خان إلى اللغة الأردية عام 1305هـ / 1887م، وطبع الكتاب في سيالكوت، وجاء في 126 صفحة.(27)
35. استفاد المؤلف مولانا أشرف علي التهانوي (1863م ـ 1943م) من رسالة عربية باسم "شيم الحبيب" للمفتي إلهي بخش الكاندهلوي في تأليف كتابه "نشر الطيب في ذكر النبي الحبيب"، كما اعترف المؤلف نفسه بأن كتابه هذا ترجمة لها، وقد طبع نشر الطيب على حدة باسم "حبيبِ خدا".(28)
36. ترجم الشيخ أبو يحيى محمد إمام خان النوشهروي (المتوفى سنة 1966م) كتاب "حياة محمد صلى الله عليه وسلم" لمحمد حسين هيكل المصري، عام 1923م.
37. ترجم محمد حسين عرشي مقدمة "حياة محمد" لمحمد حسين هيكل المصري باسم "مقدمه زندكي محمد" عام 1940م.
38. "رسالت كے سايے ميں" وهو ترجمة لكتاب الشيخ عبد الحليم عويس "في ظلال الرسول صلى الله عليه وسلم" ترجمه إلى الأردية الدكتور مقتدى حسن الأزهري.
39. ترجمة "نور اليقين في سيرة سيد المرسلين"، للشيخ محمد الخضري، وترجمه إلى الأردية الشيخ عزيز الرحمن السلفي.
40. ترجم مولانا زكريا المائل كتاب العلامة محمد الخضري في السيرة النبوية إلى الأردية باسم "نور اليقين في سيرة سيد المرسلين" المطبوع في مطبعة تاج كمبني بلاهور.
41. ترجم الشيخ عبد الرزاق المليح آبادي رئيس تحرير المؤسس لصحيفة أردية مسماة بـ" آزاد هند " في كلكته، كتاب "الوحي المحمدي" للإمام محمد رشيد رضا المصري منشئ المنار، إلى الأردية وهو تلميذ الإمام.
42. حرر الشيخ أحمد رضا خان القادري الحنفي الماتريدي (من مواليد مدينة بريلي بالهند عام 1856م) كتابا باسم " تجلى اليقين بأن نبينا سيد المرسلين ردا على استفتاء يسأل سائل فيه ما إذا كان محمد رسول الله سيد المرسلين؟ وهل تثبت سيادته بالكتاب والسنة؟ أم لا. قام بترجمته من الأردية إلى العربية الشيخ نعمان الأعظمي الأزهري.(30)
43. ألف الشيخ أحمد رضا خان كتابا باسم "الأمن والعلى لناعتي المصطفى بدافع البلاء" باللغة الأردية إثر السؤال الذي وجّه إليه حول الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، بل نظمها بعض أهل العلم والمعرفة، وفيها كلمة "دافع البلاء والوباء"، وهذه الصلاة على النبي مشهورة بين أهل الهند وباكستان باسم "درودِ تاج". ترجمه الشيخ محمد إسحاق الرضوي الرامفوري من الأردية إلى العربية الذي طبع بمطبعة مركز أهل السنة بركات رضا في غجرات، الهند.
44. ألف الشيخ أحمد رضا خان المؤلفات الكثيرة في رد "القاديانية"، ومنها:" المبين في خاتم النبيين"، ترجمه الشيخ محمد إسحاق الرضوي من الأردية إلى العربية. "محمد خاتم النبيين" قام بترجمة هذا الكتاب من الأردية إلى العربية الشيخ منظر الإسلام الأزهري والشيخ نعمان الأعظمي الأزهري بالاشتراك تحت مسمى "جزى الله عدوه بآبائه ختم النبوة".(31)
45. كان الشيخ أحمد رضا خان ينظم الشعر في اللغة الأردية، وقد طبع ديوانه الأردي الموسوم بـ "حدائق بخشش" في ثلاثة أجزاء، وقام بترجمته الدكتور محمد مبارز مَلِكْ إلى العربية، وتم ترجمته ما يقارب من مائتي بيت. و لعل أشهر ما نظمه في المديح النبوي الشريف، وتعد أعظم قصائده قصيدته الطويلة المسماة بـ "قصيدة سلامية". هذه القصيدة السلامية المعروفة بـ"المنظومة السلامية في مدح خير البرية" ترجمها من الأردية إلى العربية نثرا الأستاذ الحازم محمد أحمد محفوظ، وقام بشرحها ونقلها إلى العربية شعرا الأستاذ الدكتور حسين مجيب المصري عميد الأدب الإسلامي المقارن من مواليد عام 1916م اشتهر لعمله الدؤوب في التعريف بالشعراء و الأدباء الهنود في مصر، وله ديوان آخر من مختارات شعر الشيخ أحمد رضا خان المعروف بـ"صفوة المديح في مدح النبي صلى الله عليه وسلم وآل البيت والصحابة والأولياء"، ترجمه من الشعر الأردي إلى النثر العربي الأستاذ حازم محمد أحمد، ونقله إلى الشعر العربي الدكتور حسين مجيب المصري (32) (نقل المصري من ديوان محمد إقبال شاعر الهند وباكستان "زبور العجم"(زبورِ عجم) و"رسالة الخلود"(جاويد نامه) و"هدية الحجاز" (اَرمغانِ حجاز) إلى العربية شعرا. و وضع عنه أحد عشر كتابا منها: "إقبال بين المصلحين الإسلاميين"، و"إقبال والعالم العربي"، و"الأندلس بين شوقي وإقبال"، و"إقبال والقرآن").
46. قام الدكتور فيضان الله الفاروقي المترجم البارع بترجمة "الرسائل النبوية" للدكتور عبد اللطيف كانو تحت مسمى "رسول الله صلى الله عليه وسلم كى خطوط ـ ايك تنقيدي جائزه".(33)
47. ترجم الأستاذ الدكتور محسن عثماني الندوي قصائد الأستاذ أمين حسيني الكتبي في المدائح النبوية المعروفة بنفح الطيب في مدح الحبيب من العربية إلى الأردية باسم "أمين حسيني كتبي كا نعتيه كلام". فهذه الترجمة ترجمة رائعة نالت قبولا واسعا بين الأوساط العلمية الأدبية. والدكتور محسن عثماني الندوي عميد كلية الدراسات العربية الأسبق بجامعة اللغة الإنكليزية واللغات الأجنبية بحيدرآباد يعد من كبار أساتذة اللغة العربية الذين أجادوا  فن الترجمة وأغنوا المكتبة العربية والأردية بترجماتهم ومؤلفاتهم. (34)
48. ترجم الأستاذ مولانا محمد وثيق الندوي (وهو المدرس بدار العلوم لندوة العلماء لكناؤ) كتابا ألفه الكاتبُ الإسلاميُ الأستاذ محمد واضح رشيد الحسني الندوي (مدير الشؤون التعليمية بدار العلوم لندوة العلماء، لكناؤ)، من العربية إلى الأردية باسم "محسن انسانيت". وطبع الأصل والترجمة في مطبع دار الرشيد بلكناؤ، الهند، عام 2010م. وكتاب واضح رشيد الندوي في الحقيقة مجموعة مقالات بالعربية تحت مسمى "لمحات من السيرة النبوية والأدب النبوي". يهدف هذا الكتاب إلى دراسة السيرة النبوية (على صاحبها ألف سلام) من ناحية أخلاقه وسلوكياته، ومن ناحية منهج تعليمه وتربيته. يعالج المؤلف جوانب الرحمة والعفو في السيرة النبوية، ويقوم بتفنيد ما روّجه أعداء الإسلام من أباطيل ومحاولات متكررة ومستحدثة للإساءة إلى ذات الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنه في الأصل مجموعة من المقالات التي كتبها المؤلف بعدة مناسبات يستهدف بها رد حملة الأقلام في أوربا ودهائهم ضد الإسلام والنبي الكريم بحيث أعداء الإسلام والمسلمين في الغرب يكررون الإساءة إلى ذات خاتم النبي صلى الله عليه وسلم. كتب المؤلف هذه المقالات تجاوبا لدعوة غيرته الإيمانية. وهو يقول:"صدرت في هذا العصر للمواجهة العارمة للهجوم على الإسلام وذات رسول الله صلى الله عليه وسلم، كتب في السيرة والتاريخ الإسلامي ورد شبهات المستشرقين وتفنيد افتراءاتهم. وليست هذه المقالات إضافة علمية إلى هذه الكتابات القيمة إنما هي بمثابة التعبير عن الشوق والرغبة في الإسهام في محاولة عرض الجوانب اللافتة في سيرة الرسول الكريم التي ظهرت فيها الرحمة والعفو والتربية والتعليم وملامح الأسوة الحسنة والدلالة على طرق الاقتباس من مشكاة نبوته وأسوته الحسنة."(35) يشتمل هذا الكتاب على خمسة أقسام، ويقع في 223 صفحة في الحجم المتوسط، قامت بطبعه ونشره دار الرشيد لكناؤ الهند عام 1431هـ 2010م.
 و من أشهر الكتب المترجمة من العربية إلى الأردية مما ألف في السنوات القريبة الماضية، واشتهرت في أيامنا هذه، بعض ما يلي (36):
1.     "السيرة النبوية: عرض وقائع وتحليل أحداث: دروس وعبر" للدكتور علي محمد الصلابي، ترجمه الشيخ محمد يونس بت، والشيخ محمد إدريس السلفي، والشيخ محمد نديم شهباز.
2.     "السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية" للدكتور مهدي رزق الله، ترجمه إلى الأردية شيخ الحديث حافظ محمد أمين.
3.     "أطلس السيرة النبوية" للدكتور شوقي أبو خليل، ترجمه إلى الأردية شيخ الحديث حافظ محمد أمين.
4.     "النبي الأمي" وهو كتاب مترجم إلى الأردية؛ للعلامة الشيخ أحمد بن حجر القاضي في المحكمة الشرعية في قطر بعنوان: "الرد الشافي الوافر على من نفى أمية سيد الأوائل والأواخر". قام بترجمته إلى الأردية الشيخ مختار أحمد الندوي.
5.     "مسيحي يدافع عن محمد" للدكتور نبيل لوقا بباوي، ترجمه من العربية إلى الأردية الأستاذ الدكتور يوسف عـامر( اسم الشهرة: د. يـوسف عـامر، تاريخ الميلاد: 31/10/1964م)، أستاذ بقسم اللغة الأردية وآدابها، كلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر.
6.     فقه السيرة النبوية للدكتور محمد سعيد رمضان البوطي العالم الديني السوري الشهير، ترجمه من العربية إلى اللغة الأردية السلسة الرائعة الدكتور محمد رضي الإسلام الندوي باسم "سيرت رسول صلى الله عليه وسلم – دروس اور نصائح". لم يكتف المؤلف بسرد وقائع السيرة النبوية وأحداثها فحسب، بل قام بإفادة الأحكام والفوائد والدروس والنصائح التي تضمرها تلك الوقائع في طيها، وذلك بعناوين مستقلة، والكتاب حافل بالأبعاد الأدبية والتدريسية و التذكرية التي تأثر القراء وتثير العواطف الوجدانية في نفوسهم. وقام بنشر هذه الترجمة "مركزي مكتبه إسلامي ببلشرز، نيو دلهي".
الاهتمام باختصار الكتب المطوّلة في السيرة النبوية:
 قام العلماء والباحثون بتهذيب بعض المطولات في السيرة واختصارها؛ لتقريب وتيسير الاستفادة منها ومن هذه الكتب (37):
1.     "الشمامة العنبرية من مولد خير البرية باللغة الأردية"، تلخيص نواب صديق حسن خان القنوجي (1248هـ - 1307هـ)، وهذا الكتاب تلخيص لكتاب "نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار"، لمؤمن بن حسن الشبلنجي المصري، المتوفى بعد عام 1308هـ.
2.     "تهذيب وتلخيص كتاب دلائل النبوة" لأبي نعيم الأصبهاني، باللغة العربية، لخصه الشيخ أبو المكرم (1383هـ - 1425هـ).
3.     قام المولوي إنشاء الله خان رئيس تحرير "وطن" الصادرة من لاهور (1870 ـ 1928م) بترجمة موجزة لسيرة ابن هشام باسم "سيرت الرسول" في ثلثة مجلدات عام 1913م / 1914م، وقد عاونه المولوي محمد حليم ردولوي، وهذا الكتاب ليس ترجمة أو ملخصا فحسب بل شرحه المؤلف وأفاد بحواشي نافعة في كثير من المواضع، وترجم قطب الدين أحمد المحمودي الحيدرآبادي سيرة ابن هشام إلى الأردية، وطبعت الترجمة في مجلدين من دار الطبع للجامعة العثمانية بحيدرآباد.
مسك الختام:
وفي الختام أقول إن سيرة النبي الأكرم محمّد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم كانت من أكثر سِير الرجال اعتناء على الإطلاق وتداولاً على مرّ التاريخ، فانبرى لسيرته الشريفة المآلف والمُخالف، والعالم والمتعلم، فسطر فيها ما لا يحصى من الأسفار، وأفنى الرجال فيها زهرة الأعمار. ومن المبدوء أن اللغة الأردية هي ثاني أكثر اللغات خدمة وتأليفاً ونشراً للسيرة النبوية، وتمتاز بالدقة، والجودة، وتنوع المؤلفات فيها وأن اللغات الأخرى التي ازدهر فيها التأليف في السيرة النبوية كاللغة الإنجليزية، والبنغالية، استفادت كثيراً من مؤلفات السيرة النبوية باللغة الأردية، ونقلت ترجماتها إلى لغاتها وأن كتب السيرة النبوية باللغة الأردية ذخيرة كبيرة ينبغي الاستفادة منها، وأنها تحتاج إلى خدمة أكبر.
يقول الأستاذ علي الطنطاوي عن الهند في إحدى مقالاته تحت عنوان "الفردوس المفقود في شبه القارة الهندية": "ولئن كان فردوس في الأندلس، فلنا الفردوس الأكبر في شبه القارة الهندية". وليس الطنطاوي مبالغا فيما قاله، و قد سجل التاريخ الإسلامي صفحات مشرقة من الحضارة الإسلامية على أرض الهند زهاء عشرة قرون. وفي هذه الفترة الطويلة كان اهتمام المسلمين الهنود بالثقافة العربية والإسلامية كبيرا، وقاموا بتقديم إسهامات جبارة في مضمار الدراسات العربية والإسلامية.
ولا يشك أحد في الأمر أن أكبر اهتمام المسلمين كان بترجمة القرآن الكريم وتفسيره إلى اللغات الهندية. فتفيدنا المصادر الموثوق بها أن عدد تراجم القرآن الكريم إلى اللغات الهندية تربو على مائتي (200) ترجمة وتفسير، منها فقط إلى اللغة الأردية 50 ترجمة، كما اعتنى الهنود بترجمة الأحاديث الشريفة إلى اللغات الهندية، وحظيت الأردية بنصيب أوفر فيها حيث يتجاوز عدد ترجمات الأحاديث فيها عن 70 ترجمة ما بين صغيرة وكبيرة. (38)
وأما عناية علماء شبه القارة الهندية بالترجمة لكتب السيرة النبوية وجهودهم المخلصة في حفظها ونشرها عن طريق النقل من العربية إلى الأردية و على العكس فهي من ثوابت التاريخ الإسلامي. و لجودة الكتب التي ألفت في السيرة النبوية باللغة الأردية والعربية تم ترجمة كثير منها إلى العربية والأردية، كما اهتم هؤلاء العلماء من شبه القارة الهندية بترجمة المصادر المهمة من العربية إلى الأردية، وترجمت خلال الأعوام الأخيرة مؤلفات عديدة في موضوع السيرة النبوية، ولا يزال عمل النقل والترجمة في هذا المضمار في ازدياد مستمر.
____________________
الهوامش:
  1.     الدكتور سعيد الرحمن الأعظمي الندوي: أسوه حسنه كى آئينه مين، مطبعة باريكهـ آفسيت برنتنك بريس، شارع ندوة العلماء، لكناؤ، عام 2000م، ص 227.
  2.     عبد العزيز الميمني: أبو العلاء ما له وما عليه، المقدمة، ص 5، مطبعة السلفية، القاهرة عام 1344هــ.
  3.     الدكتور محمد أكرم الندوي: السيد سليمان الندوي أمير علماء الهند في عصره و شيخ الندويين، دار القلم بدمشق، عام 2001م، ص 136.
  4.     www.neelwafurat.com،
والحافظ توقير أحمد: هندوستان مين عربي سيرت نكاري، مجلة معارف الأردية، مارس 1997م، ص 215.
  5.     من تقديم الشيخ سيد أبي الحسن علي الندوي للكتاب "الإسلام الممتحن" للأستاذ سيد محمد الحسني، ص 16 ـ 17.
  6.     مقدمة كتاب "الطريق إلى المدينة" لسيد أبي الحسن علي الندوي، مطبعة المجمع الإسلامي العلمي، لكناؤ، الطبعة السادسة، عام 2000م.
  7.     قاموس الكتب اردو ج1 ص 683 ، فهرست بنجاب ببلك لائبريري لاهور، عام 1936م ص 29.
  8.     خطبات كارسان دتاسي: ص 93، قاموس الكتب اردو ج1 ص 723.
  9.     الدكتور أنور خالد محمود: اردو نثر مين سيرت رسول الله، ص 364، فهرس مكتبة انجمن ترقي اردو، جامع مسجد دلهي، ص 26، قاموس الكتب اردو، ج1 ص 727.
  10.الدكتور محمد حسان خان: الأستاذ المعظم نثار أحمد الفاروقي ومساهمته في فن الترجمة، مقالة منشورة في مجموعة مقالات قسم اللغة العربية بالجامعة العثمانية عام 2010م بعنوان "دور الترجمة في تعزيز العلاقات العربية الهندية في العصر الحديث" ص 39 ـ 40.
  11.المصدر نفسه.
  12.الدكتور أنور خالد محمود: اردو نثر مين سيرت رسول الله، ص 701.
  13.فهرست اردو مخطوطات، الجامعة العثمانية، ص 21.
  14.الدكتورة عائشة رئيس: خدمات دار العلوم ديوبند في حقل الترجمة، مجموعة مقالات الندوة الوطنية الثالثة لعام 2010م بعنوان "دور الترجمة في تعزيز العلاقات العربية الهندية في العصر الحديث" تحت رعاية وإشراف قسم اللغة العربية بالجامعة العثمانية بحيدرآباد، نقلا عن: د. حبيب الله خان: الترجمة العربية في الهند بعد الاستقلال، دار سليمان للطباعة والنشر دلهي الجديدة، الطبعة الأولى 1997م، ص:139.
  15.الدكتور محمد أنظرالندوي (كاتب هذه الأسطر): رسالة الدكتوراه بعنوان "دراسة مقارنة ونقدية بين كتب السيرة النبوية التي ألفت باللغتين: الأردية والعربية في مصر والهند خلال القرن العشرين"، تم تقديمها إلى المعهد المركزي للغة الإنجليزية واللغات الأجنبية (جامعة إيفلو حاليا) بحيدرآباد، عام 2006م، ص 116.
  16.الدكتور أنور خالد محمود: اردو نثر مين سيرت رسول الله، ص 444 ـ 449.
  17.المصدر نفسه.
  18.اردو دائره معارف إسلاميه ، باكستان، ج1 ص 467 ـ 472، 482 ـ 484.
  19.الدكتور أنور خالد محمود: اردو نثر مين سيرت رسول الله، ص 294 ـ 301.
  20.الدكتور محمد أنظر(كاتب هذه الأسطر) : رسالة الدكتوراه بعنوان "دراسة مقارنة ونقدية بين كتب السيرة النبوية التي ألفت باللغتين: الأردية والعربية في مصر والهند خلال القرن العشرين"، ص 116.
  21.الدكتور أنور خالد محمود: اردو نثر مين سيرت رسول الله، ص 669.
  22.د. حبيب الله خان: الترجمة العربية في الهند بعد الاستقلال، دار سليمان للطباعة والنشر دلهي الجديدة، الطبعة الأولى 1997م، ص:141.
  23.المصدر نفسه.
  24.تالستائي: بيغمبرِ اسلام، ترجمة: المولوي محمد فيض الحسن، عام 1920م ، كارخانه بيسه أخبار، خادم التعليم ستيم بريس، لاهور.
  25.الدكتور أنور خالد محمود: ارودو نثر مين سيرت رسول الله، ص 240.
  26.فضل علي فضلي: كربل كتها، اداره تحقيقات اردو، بتنه، 1965، ص 16.
  27.الدكتور أنور خالد محمود: اردو نثر مين سيرت رسول الله، ص 294 ـ 301.
  28.أشرف علي التهانوي: نشر الطيب في ذكر النبي الحبيب، تاج كمبني لاهور، كراتشي، ص 6، 330. اردو نثر مين سيرت رسول الله، ص 499.
  29.رشيد رضا: مجلة المنار، العدد: 10 / أبريل عام 1933م.
  30.أحمد رضا خان: تجلي اليقين بأن نبينا سيد المرسلين، تعريب وتحقيق:الشيخ نعمان الأعظمي الأزهري، ص 7، مركز أهل السنة بركات رضا، غجرات، عام 2006م.
  31.الشيخ أحمد رضا خان: إزاحة العيب بسيف الغيب حول علم النبي صلى الله عليه وسلم، تعريب: الشيخ إسحاق الرضوي مركز أهل السنة، نقلا عن المقالة بعنوان مؤلفات الشيخ أحمد رضا خان المترجمة إلى العربية، مجموعة مقالات الندوة الوطنية الثالثة لعام 2010م المنشورة من قسم اللغة العربية بالجامعة العثمانية بحيدرآباد بعنوان "دور الترجمة في تعزيز العلاقات العربية الهندية في العصر الحديث.
  32.أحمد رضا خان والعالم العربي: مجلة معارف رضا (في العربية)، ص 4، 149، عام 2006م، نقلا عن المقالة بعنوان مؤلفات الشيخ أحمد رضا خان المترجمة إلى العربية، مجموعة مقالات الندوة الوطنية الثالثة لعام 2010م المنشورة من قسم اللغة العربية بالجامعة العثمانية بحيدرآباد بعنوان "دور الترجمة في تعزيز العلاقات العربية الهندية في العصر الحديث.
  33..الدكتور مظفر عالم: دور الجامعات الحكومية الهندية في النهوض باللغة العربية وآدابها، مقالة منشورة في مجلة كاليكوت الصادرة من قسم العربية، جامعة كاليكوت، كيرالا، العدد الأول من المجلد الثالث، أغسطس 2012م.
   34.المصدر نفسه.
  35.محمد واضح رشيد الندوي: لمحات من السيرة النبوية والأدب النبوي، دار الرشيد، لكناؤ، عام 1431هـ/ 2010م، ص6.
  36.عبد الأحد بن عبد القدوس نذير: جهود علماء شبه القارة الهندية في خدمة السيرة النبوية، مقالة قدمت إلى المؤتمر الدولي الأول للسيرة النبوية الشريفة الذي أقامته جامعة إفريقيا العالمية، عام 1434هـ / يناير 2012م.
  37.المصدر نفسه.
  38.شاهجهان مادامبات حسن: ورقة بحثية قدمت في ندوة عربية تحت عنوان "العرب يتجهون شرقا" – الكويت ـ يناير/كانون الثاني 2011 م.

مواضيع ذات صلة
الأدب العربي الهندي, النبويات, تاريخ الاسلام العالمي,

إرسال تعليق

2 تعليقات

أكتُبْ تعليقا