ادعمنا بالإعجاب

مكانة اللغة العربية قديما وحديثا



الدكتور معراج أحمد معراج الندوي
 الأستاذ المساعد، قسم اللغة العربية وآدابها
       جامعة عالية – كولكاتا، الهند
merajjnu@gmail.com

لقد حظيت اللغة العربية بما لم تحظ به لغة أخرى من عوامل القوة والبقاء. فهي اللغة التي ولدت في مهد الأبجدية الأقدم في التاريخ الإنساني، وورثت بعض عناصر أمهاتها وأخواتها من لغات الشرق القديم.كانت اللغة العربية هي لغة العرب قبل الإسلام. تظهر مكتملة ناضجة في الشعر الجاهلي. فالغة العربية ليست لها طفولة ولا شيخوخة. تميزت اللغة العربية عن غيرها من سائر لغات الأرض أنها لغة القرآن الكريم الذي أنزل الله سبحانه وتعالى على قلب الرسول الأمين الصادق بلسان عربي مبين. ومن المعروف أن كل مسلم في العالم يتلو الآيات القرآنية في صلاته والتي هي مفروضة باليوم خمس مرات. ومعنى هذا أن كافة المسلمين يجب عليهم أن يتعلموا اللغة العربية لأداء فرائضهم الدينية، لأن اللغة العربية هي لغة العبادة. فكانت اللغة العربية لغة الإسلام الرسمية التي تعلمتها الشعوب والأمم عندما دخل اللناس في دين االله أفواجا أفوادجا. ثم غدت اللغة العالمية الأولى في عصرالازدهار الحضارة العربية والإسلامية.
اللغة العربية: لغة الإسلام:
إن اللغة العربية هي اللغة التي تمتد في الزمان قرونا، أطول اللغات الحية عمرا، لسان معجز التنزيل، ولغة البيان النبوي، ووعاء الفكر والمعرفة والحضارة العربية الإسلامية، رمز الهوية ، وعنوان تحقيق الذات العربية، جسر التواصل في الفضاء العربي. واللغة العربية فهي اللغة الوحيدة التي حافظت على بنيتها، وكتب لها البقاء والخلوددون تحرف قبل الإسلام. ثم زادها الله سبحانه وتعالى كرامة وعزة واختارها لغة لكتابه العزيز وحفظت بحفظه، ثم عنى بها أهلها، فليست هنالك لغة نالت من الرعاية والاهتمام والبحث مثلما نالت العربية ، وليست هنالك لغة تملك الترتث الذي تملكه اللغة العربية.[1] فاللغة العربية في الإسلام ليست مجرد وسيلة تواصل وترابط إنساني واجتماعي ، وإنما هي أكثر من ذلك، فقد اعتبرت أيضا من نعمة من نعم الله تعالى، حيث يستخدم الإنسان هذه اللغة في العبادة ويستخدمها للتقرب من الله ويدافع عن طريقها عن حقوقه ويحقق العدل والمساواة في الأرض.
اللغة العربية: لغة المسلمين:
تكمن أهمية اللغة العربية بكونها مرتبطة ارتباطا كبيرا بأكثر الديانات انتشارا في العالم، وهي الديانة الإسلامية، فاللغة العربية ليست لغة المسلمين فحسب، وإنما هي ذاكرة الأمة العربية الإسلامية، ورمز كيانها وثقافتها ووحدتها القومية. ليست اللغة العربية جزءا منفصلا عن كيان الأمة العربية الإسلامية، فالعلاقة بينهما علاقة عضوية وثيقة. فسلامة هذه الجزء هي من سلامة الكيان المرتبط به، ولذلك فإن اللغة العربية التي ترتبط بالأمة العربية وبالشعوب الإسلامية التي تتكلم العرية روحيا وثقافيا باعتبارها لغة القرآن، ولغة النبي ولغة العبادات، ولغة التراث الإسلامي الذي تعتز به هذه الامة العربية والشعوب الإسلامية، وتستمد منه خصوصياتها الروحية والثقافية والحضارية. واللغة العربية هي اللغة التي توحد الأمة العربية، بكونها لغة اقرآن الكريم ودستور الإسلام.
اللغة العربية: لغة القرآن الكريم
إن اللغة العربية تستمد قوتها من القرآن الكريم، فهي اللغة التي اختارها الله سبحانه تعالى لكتابه العزيز، وأختارآخر الأنبياء ورسله محمد صلى الله عليه وسلم من الناطقين بها. فهي لغة خالدة بخلود الحياة فوق هذه الأرض. فهي لغة محفوظة بحفظ الله تعالى القرآن الكريم. فالقرآن الكريم هو سر بقاء هذه اللغة التي لا تشابها لغة في كافة الأمم والشعوب.[2] قال الله تعالى: " وإنه لتنزيل من رب العالمين"[3] وقال تعالى في مو ضع آخر: " نزل به الروح الأمين على قلبك  لتكون من المنذرين، بلسان عربي مبين."[4] إن  اللغة العربية ليست هي اللغة التي نزل بها القرآن الكريم فحسب، وإنما هي اللغة التي فتحت آفاقا جديدة وبلادا أوسع، لا عتناق ما جاء القرآن الكريم. فقد حفظ الله تعالى القرآن بسحر بيان اللغة،  وبقدسية القرآن نفسه، فحين يقول سبحانه وتعالى: "وإنا جعلناه قرآنا عربيا."[5] ويدل هذا أن الله تعالى قد اختار لكتابه العزيز أفصح اللغات وهي اللغة العربية. إن ارتباط اللغة العربية بالقرآن الكيم جعلها محفوظة بحفظه وباقية ببقائه. هكذا أعطاها سبحانه وتعالى الخلود والبقاء حتى يوم الساعة.  
اللغة العربية : لغة الرسول صلى الله عليه وسلم:
 اللغة العربية هي لغة الوحي الرباني والرسول الخاتم ، بها تقام الصلاة وأركان الدين المتين  التي يؤيه بها السلمون من شتى الأجناس في جميع أقطار الأرض على مدار الليل والنهار. إن اللغة العربية هي لغة الأم للرسول الذي أنزل على قلبه القرآن لسان عربي مبين. وهي لسان أهل السماء, بها تنزل الوحي على أصحاب الرسالات، فيرتجم كل رسول ما أوحي إليه إلى لغة قومه ، مستدلين بالآية القرآنية "ما أرسانا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم."[6] واللغة العربية هي لغة خاتم الأبنياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، وهو أفضل الخلق أجمعين، فلغته إذا أفضل اللغات، واللغة العربية محفوظة ، لأن الله سبحانه وتعالى قد حفظ القرآن الكريم, وهي محفوظة بحفظ القرآن الكريم. قال تعالى: " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظين."[7]   
تتصف اللغة العربية بالمرونة كما وصفها الأستاذ أنورالجندي وهو يقول: "اللغة العربية تملك من المرونة ما لم تملك لغة أخرى، بحيث يستطيع العرب المحدثين العودة إلى كتب ما قبل الإسلام، وفهم نصوصها فهما جيدا، فالمرونة التي تنطوي عليها جائت بنتيجة لطبيعة اللغة العربية.[8]   
اللغة العربية: لغة أهل الجنة:
وقد تكلّم العلماء قديمًا وحديثًا عن اللّغة التي يتخاطب بها أهل الجنّة فيما بينهم، فمن العلماء من قال إنّهم يتكلّمون باللّغة العربيّة التي هي لغة القرآن الكريم التي شرّفها الله تعالى لذلك، وبسبب أنّ هذه الأمّة هي الأمّة صاحبة الرّسالة الخاتمة . فقد جاء في تفسير مجمع البيان للعلامة الطبرسي رحمه الله أنه روى إبنُ عباس عن النبي  صلى الله عليه و آله  أنه قال : " أُحبُّ العرب لثلاث : لأني عربي ، و القرآن عربي ، و كلام أهل الجنة عربي."[9] 
            وقد ذهب علماء اللغة ودراستها إلى أن اللغة العربية هي لسان الأول، وهي لسان آدم عليه السلام الذي جاء من الجنة.  فكل  البشر من بنى آدم عليه السلام، قد أنزله الله تعالى بعد أن علمه الأسماء كلها، وهذه الأسماء بالعربية لأن كلام العربي لسان الله تعالى نزل به آدم عليه السلام.[10] ونحن نؤمن أن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى أنزله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بلسان عربي مبين. فيمكن القول إن اللغة العربية هي اللغة التي كانت في الجنة، عندما كان فيها نيبينا وأبونا آدم عليه السلام، وهي اللغة التي علمها الله تعالى  إياه وعرفه بأسماء كل شيء. وقد صرح القرآن بذلك ليكون برهانا ودليلا على أصالة لغة القرآن ومعجزة آخر الآنبياء، وهي اللغة التي يتكلم بها الإنسان في الآخرة.
مكانة اللغة العربية قديما:
         اللغة هي وسيلة الإنـسان فـي التفكير، بها يتم التواصل والتفاعل بينه وبين أفراد مجتمعه، وهي أداته للتعبير عما يجول في خاطره من أفكار وما في وجدانه من مشاعر وانفعالات. لكل لغة من اللغات الإنسانية خصائص ومميزات تتسم بها. وللا يخفي على أحد أن اللغة العربية من أمتن اللغات تركيبا ، وأوضح بيانا ، وأعذب مزاقا عند أهلها.[11] ويقول ابن خلدون في هذا الصدد:" وكانت الملكة الحاصلة العرب من ذلك الملكات، وأوضحها بيان عن المقاصد.[12] 
وقد عزز هذه المكانة اللغة العربية اهتمام أولي الأمر بها، وإعلاؤهم بشأنها - بدءا من الخلافاء الراشدين في مجالسهم ومحافلهم، وانتهاء بالعمالين في مجالات الدولة المختلفة من الوزراء والكتاب والأخرين. وليس أول على هذه المكانة من نسميه رسول الله اللحن في  القول ضلالا وذلك عندما لحن أحدهم في حضرته فقال: "أرشدوا أخاكم، فقد ضل."[13]    
           ولعل في كلمة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عامله أبي موسى الأشعري ما يؤذون بهذه المكانة وذلك الاهتمام، فقد كتب إليه: "خذ الناس بالعربية، فإنها تزيد في العقل وتثبت المروءة."[14] بل، وإن ولادة علم النحو كانت بايعاذ من الخليفة الرابع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فإليه ينسب هذا العلم الجليل، وهو الذي أمر أبا الأسود الدويلي أن ينحو نحوه"[15]  
           ومرت الأيام، وتعاقبت السنوات، واللغة العربية تذدهر وتطور وتنمو منع مرور الزمن، ومكانة العربية أبدا في نماء وصعود واستمرار، جاء عبد الملك بن المروان أشهر خلفاء بني أمية، يخشى اللحن ويتجنبه. وفي ذلك يقول: " شيبني ارتقاء المنابر واتقاء اللحن، والحجاج بن يوسف الثقفي كان يتوخى أن لا يسمع منه لحن في كلامه أبدا. فهو أفصح الناس في زمانه. وعندما يبلغه أن يعمر وقع على لحن له في كتاب الله عز وجل يعالج الأمر بطرائقه الحجاجية. فينيفه من بغداد ويلحقه بخراسان قائلا: "لا جرم، لا تسمع لي لحن ابدا."[16]   
وهكذا بات التمكن في اللغة العربية وامتلاك ناصية البيان، فصاحة اللسان، قيمة مقدسة ومكرمة متوارثة وفضيلة يتداعي إليها الناس، فينشئ الوالد ابنه عليها، وتدعو القبيلة أبنائها إليها، بل تفتخر عن أشهر بها أو عرف بالتمكن منها، يتغنى الشعراء بمن حازها، يلقون بالملائمة على من افتقدها، ويعدون ذلك عيبا فيه. ويقول الثعالبي رحمه الله تعالى: "إن من أحب الله، أحب رسوله المصطفى صلى اله عليه وسلم،  ومن أحب النبي صلى الله عليه وسلم ، أحب العرب، ومن أحب العرب، احب اللغة العربية التي بها نزل أفضل الكتاب على أفضل العجم والعرب، ومن أحب العربية عنى بها وثابرعليها، وصرف همته إليها.[17] 
 مكانة اللغة العربية حديثا:
لقد حظيت اللغة العربية بما لم تحظ به لغة أخرى من عوامل القوة والبقاء. فهي اللغة التي ولدت في مهد الأبجدية الأقدم في التاريخ الإنساني، وورثت بعض عناصر أمهاتها وأخواتها من لغات الشرق القديم. وهي لغة العرب قبل الإسلام. تظهر مكتملة ناضجة في الشعرالجاهلي. فالغة العربية ليست لها طفولة ولا شيخوخة.
لم يكن أهل العربية من المحدثين بأقل حماسا غيرهم في رصد خصائص لغتهم، فهي في نظرهم لغة عالمية، واسعة الانتشار، دقيقة التعبير. لاحظ العلماء نحو اللغة العربية بأسالييب مختلفة كاكتساب كثيرا من مفرداتها معاني جدية، اضيفت إلى معانيها التي كانت في أصل الوضع، فكلمات مثل : النفسن الروح، العقل، لم تعنى في مصر ما قبل الإسلام، ما اصبحت في العصر الإسلامي[18] إلا ان ذلك يلغي وجود جهات تنادي بأهمية اللغة العربية، وعدم التمسك بها كما حافظ السلف من قبل، بل على العكس أخذوا يشوهون ويحرفون ويعدون من يتمسك فيها كمن يرفض العصرية والنهضة والتطور ، كأن اللغة العربية أصبحت المعيق لهذا التطور. وما أكثر ما حدث علماؤنا عليها، من ذلك ما نص العلامة ابن تيمية إذ قال: "ومعلوم أن تعلم العربية وتعليم العربية فرض على الكفاية، وكان السلف يؤدبوا أولادهم على اجتناب اللحن، فنحن مأمورين أمر إيجاب أو أمر استحباب أن نحفظ القانون العربي، ونصلح الألسنة المائلة عنه، فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنة والاقتداء  بالعرب في خطابه.[19] ويقول كاتب محمد الطيان في معرض حديثه عن أهمية اللغة العربية: " فليس عدلا أن أحب إلى أهلها وأصحابها ، يجيب ولدا إلى والده أو فلذة كبد إلى صاحبها؟ بل، أيجيب واحدنا اللسان المتكلم وبه قومه، وعليه يبنى اثره، وفيه سر مقدرته، وإليه تعود الفضل في نجاحه، وعليه المعول في فلاحه.[20] 
 ولكن مع الأسف الشديد، أصيبت الغة العربية بالجحود والاستنكار، فلم يعد أحدبآية بها،  ولا بوجودها،  وفي هذا الصدد يقول الدكتور شكري فيصل: " لعله لم يحمل قوم على لغة ، كان لها فضل وجودهم الحضاري ومكانتهم الإنسانية على نحو ما حمل الناس منا على لغتهم، اتهموها بالصعوبة، وحملوها من ذلك ما هو حق في اقل الحايين، وما هو باطل في أكثر الاحايين، ورموها بالخروج على المنتطق، وأنها لا تنقاد قواعدها إليه،  وقذفوا خطها وحروفها ، بل دعوا إلى تبديلها، وبذلوا الكثير من القول والعمل، وأخرجوها من نطاق الطبيعة التي تنتظم اللغات كلها حين زعموا أنك في اللغات الأخرى نقرأ لتفهم، بينما نحن في العربية نفهم لنقرأ. وقالوا في نحوها وصرفها ما لم يقل مالك في الخمر، وتحدثوا عن عجزها من متابعة التقدم الحضاري، وكأنها لم تكن اللغة التي وسعت حقبا من الدهر العلوم والمعارف كلها، وكأنها لم تكن الغة التي أنشأت حضارة وأنبتت ثقافة وكتبت آلاف من الكتب في كل ضروب الصنائع والفنون والعلوم.[21]   
    ويقول عباس محمود العقاد: "إن الحملة على اللغة في الأقطار الأخرى ، إنما هي حملة على  لسانها أو على أدبها وثمرات تفكيرهها على أكبر احتمال، ، ولكن الحملة على لغتنا نحن، حملة عل كل شيئ، يعينينا ، وعلى كل تقاليد من تقاليدنا الاجتماعية والدينية، وعلى اللسان والفكر في ضربة واحدة، أن زوال اللغة في أكثر الأمم لم يبقيها في جميع مقوماتها غير ألفاظها، ولكن زوال اللغة العربية لا يبقي للعربي أو المسلم قوامها يميزه عن سائر الأقوام.[22]    
اللغة العربية: لغة عالمية:     
 وقد أصبحت اللغة العربية اللغة العالمية الأولى في مختلف العلوم والفنون في عصر ازدهار الحضارة العربية الإسلامية منذ القرن الثالث الهجري، وإن عالمتها ظهرت واضحة عندما كانت البعثات العلمية في مختلف الأقطار الأوربية. ولقد بلغت اللغة العربية في أوج ازدهار في القرن  الرابع الهجري وأصبحت أغنى وأبسط وأقوى وأرق وأمتن وأكثر اللهجات الإنسانية مرونة وروعة. فهي كنز يزخر بالمفاتن ويفيض بسحر الخيال مهذب الجوانب رائع التصوير، إن ظاهرة الانتشار من جديد على مستوى العالمي في الوقت الحاضر، وسوف تكون في المستقبل أكثر من اليوم، لسيت استمرار المسيرة اللغة العربية التاريخية منذ  القرن السابع الميلادي عندما أصبحت لغة عاليمة، وإن استمرار حياة اللغة العربية عالميا، لهو الجوهري للسلام بين الأمم والشعوب في المستقبل.  ينصرف هذا المفهوم الواسع إل الجامعات التي تتخذ من اللغة العربية وسيلة للإطلاع على الثقافة العربية الإسلامية، وعلى لآداب والفنون العربية، وعلى الزخائر التي تزخرها بها المكتبات العربية الإسلامية. فللغة العربية ليست لغة العرب والمسلمين فحسب، بل هي لغة  عاليمة ذات انتشار الواسع في مختلف أقطار العالم.   
نتيجة البحث:
فالعربية هي اللغة التي قدر لها أن تستمر وتدوم. ولا عجب فهخي لغة القرآن الكريم، ولغة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولغة أهل الجنة، حقفظت بحفظ القرآن الكريم إلى يوم الدين. ومع أن اللغة العربية قاطبة، إلا أنها لغة عاليمة ، يتكلم بها المسلمون في شتى بقاع العالم.  قد اصبحت لغة إنسانية منذ ظهور الإسلام. أبدعت حضارة راقية ، اشعلت الأنوار التي بدت ظلمات العصور الةسطى في العالم، انبثق فجر النهصة في أوربا الذي قام بها على أساس من التراث العربي الإسلامي باللغةالعربية بطريقة مباشرة نقلا  عن المؤلفات العربية. إذن فاللغة العربية هي اللغة السامية الوحيدة  التي قدر لها أن تحافظ على وجودها وأن تصبح لغة عالمية. 

الهوامش:



[1]    عكاشة محمود، علم اللغة، مدخل نظري في اللغة العربية، دار النشر للجامعات، القاهرة،عام 2003م ص، 65
[2]    د. غنيم، كارم السيد،  اللغة العربية والصحوة العلمية الحديثة، مكتبة ابن سينا، القاهرة، ص، 40
[3]    القرآن الكريم: سورة الشعراء، رقم الآية 291
[4]   القرآن الكريم: سورة الشعراء، رقم الآية 195
[5]    القرآن الكريم: الزخرف، رقم الآية 3 
[6]   القرآن الكريم، سورة إبراهيم رقم الأية 4
[7]    القرآن الكريم، سورة الحجر، رقم الآية 9
[8]    الجندي ، أنور ، كيف يحتفظ  المسلمين بالذات الإسلامية في مواجهة أخطار الأمم ، دار الإعتصام ، القاهرة، ط-1، عام 1948م ص، 148
[9]    مجمع البيان : 5 و 6 : 316 ، عند تفسير الآية الثانية من سورة يوسف
[10]   د. تمام حسان، اللغة العربية معناها ومبناها، الهيئة المصرية العامة للكتاب، مصر 1973م ص، 32
[11]   د. معروف نائف، خصائص العربية وطرايق تدريسها، دار النفائس، بيروت، ط-5، عام 1985م ص، 83
[12]  ابن خحلدون المقدمة ، ج، 2، ط-4، دار الكتب العلمية بيروت، عام 1987، ص، 167
[13]   الألباني، عبدى الرحمن محمد ناصر الدين، سلسلة الأحداث الضعيفة والموضوعة وأثرها السئي على الأمة ، مكتبة المعارف، الرياض، المملكة العربية السعودية، ط-1 حديث رقم، 1419، ج-2، ص، 513
[14]    د. الطيان، محمد حسان، دروس من أقوال عمر رضي الله عنه، موقع إسلام اون لاين
[15]     المصدر السابق،
[16]   الجاحظ، البيان والتبيين، مكتبة الهلال، بيروت، ج-2، ص 161
[17]    الثعالبي، أبو المنصور عبد الملك بن محمد بن اسماعيل، فقه اللغة وسر العربية، مكتبة الحياة، بيروت، ص، 2
[18]   د. معروف نائف، خصائص العربية وطرايق تدريسها، دار النفائس، بيروت، ط-5، عام 1985م ص، 83
[19]   شيخ الإسلام ابن تيمية مجموع الفتاوى، 252/ 32   
[20]    د. الطيان، محمد حسان، دروس من أقوال عمر رضي الله عنه، موقع إسلام اون لاين
[21]   شكري فيصل، مناهج الدراسة الأدبية ، دار العلم للنلايين، بيروت، عام 1973م ص، 81
[22]    عباس محمود العقاد، في الللغة والأدب، دار المعارف، القاهرة، عاك 1936، ص، 58




مواضيع ذات صلة
دراسات أدبية,

إرسال تعليق

1 تعليقات

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - شكر الله لكم وكتب أجركم زز ووفقكم للمزيد .. لملء الثغرات في إحاطات المسلمين بتقافتنا اللغوية والإسلامية ومجتمعات الأمة الإسلامية ومساهماتها في العلم.

    ردحذف

أكتُبْ تعليقا