ادعمنا بالإعجاب

رواية «المرأة والوردة» لمحمد زفزاف : نموذج أدبي للسيرة الذاتية الصعلوكية

مجلة " كالكوت: المجلّد الثاني - العدد الخامس : سبتمبر 2012 ربع سنوية تصدر عن قسم اللغة العربية، جامعة كاليكوت، كيرالا، الهند
بقلم: عباس .كي. بي

بادئ ذي بدء، يجب أن يكون لدينا إلمام تام بالفروق الهامة بين الرواية والسيرة الذاتية والسيرة الذاتية الروائية، لكي لانقع في التباس في استيعاب الموضوع. السيرة والرواية هما فنان متشابهان في المظهر ومختلفان في الجوهر. أما الرواية في المصطلح العالمي الحديث باعتبارها فناً قائماً بذاته، اصطلح عليه (Novel)، في مقابل القصة الطويلة أو الحكاية أو القصة القصيرة، وكل هذه المصطلحات تحت مسمى القصة بالمفهوم العام. لكن الرواية تختلف عن بقية أنواع القص (Fiction)، تعنى بربط الحدث الماضي في تصوير مستقبلي. وهناك الكثير من الخلط بين هذه الأجناس الأدبية، عند الكثير من الدارسين المحدثين، الذين يعتبرون الحدود بين هذه الأجناس قد انعدمت تماماً، فالرواية في مذهبهم سيرة، والسيرة رواية، والقصيدة قصة، والقصة قصيدة. ونستطيع أن نحدد السيرة (ذاتية أو غير ذاتية) بأبسط تعريف لها، هو (تاريخ حياة شخص منذ الولادة حتى كتابتها).
ثمة مقولتان من الضرورة التنبه إليهما؛ الأولى: ترى أن الكاتب الذي يكتب روايته الأولى، هذا يعني- رغما عنه- أنه يكتب سيرته الذاتية، وهذا ما يفسر وجود رواية واحدة لكثير من الروائيين؛ لأنه بمجرد أن انتهت التجربة المعيشية لهذا الكاتب في روايته الأولى تنضب الكتابة الإبداعية الروائية لديه. في حين أن التجربة المعيشية قد تمتد إلى روايتين فأكثر.
مع هذه المقولة الأولى، لا مجال لاعتبار الرواية منفصلة عن الكاتب من حيث التأريخ للذات وما حولها، ولا يمكن في هذا السياق اعتناق مقولة موت المؤلف، لأن الرواية الأولى بشكل عام جزء حميمي من الذات.
أما المقولة الثانية، فهي ترى أن كل إنسان – عادي أو غير عادي، إذا كان يعرف الكتابة والقراءة -  قادر على أن يدون الصفحات والصفحات من سيرته الذاتية، ولكن  الأهمية  في هذه الكتابة لن تعود بكل تأكيد إلى المدونات نفسها، وإنما إلى الطريقة التي تصاغ  بها هذه السيرة، ومدى عمق  الكشف الداخلي والأسرار المخفية التي يمكن أن تنجز من خلال الكتابة السيرية، أو من خلال إتقان الكتابة الروائية فنياً وجمالياً !!
ومن خلال هاتين المقولتين يمكن النظر إلى الكتابة السيرية الروائية التي غدت الفن الأكثر شيوعاً لدى كتابنا الروائيين اليوم من منظور أنها كتابة جديدة أو الأكثر حداثة، وهي تمزج بين السيري والروائي.
إذن يمكن القول: إن الرواية ثلاثية (كاتب وراو وبطل)، والقصة الطويلة ثنائية (كاتب، وبطل)، بينما تقوم السيرة على شخصية أحادية، تختزل الثلاثة في واحد. فحين يُستخدم ضمير المتكلم في السرد الروائي نسميه بالسيرة الذاتية الروائية. هكذا هناك عدة آراء مختلفة لدى الأدباء والنقاد والدارسين والباحثين حول المقولات الاصطلاحية الأدبية المتعلقة بالرواية والسيرة الذاتية. هذا ليس مكان سردها.
وفوق كل شيئ، السيرة الذاتية، هي خطاب  تخييلي متجدد المفاهيم والرؤى. ولا بدّ  حتى تنجح أية سيرة ذاتية نجاحاً إبداعياً لا وثائقياً، أن تحمل في طياتها بذور المجاز والاستعارة والحكاية والتّوهم والاختلاق والتخييل؛ انطلاقاً من أن الحياة المعيشية نفسها مليئة بالكذب والوهم وأحلام اليقظة والنرجسية … !!!
السيرة الذاتية الصعلوكية
هي جنس روائي حديث على المكتبة العربية، وهو ما اصطلح بعض الكتاب العرب على نعته بالرواية (الشطارية). وهذا الجنس الروائي قد ظهر أولا في الأدبيات الغربية، حسب اعتقاد بعضهم، فهو يعود في مراجعه الغربية إلى القرن السادس عشر. بل هنالك من يعود به إلى القرن الثاني الميلادي، أي للتراث الإغريقي-اللاتيني. وذلك مع ظهور قصة (الحمار الذهبي)، ل(لسيوس أبوليوس). لكن، من حيث التأريخ الرسمي للأجناس الأدبية، تعد إسبانيا ميدان ظهور هذا الجنس الأدبي الجديد. وكلمة الشطار، أو الشطاري، أدخلت إلى القاموس العربي، عبر ترجمتها عن الكلمة الإسبانية (بيكارو) التي تعني البطل الرحّالة، والمتشرد، والبئيس، والماكر، والداهية، والتي سيبنى عليها الأدب (البيكاريسكي)[1].
وتتفق المراجع على أن هذا الجنس الأدبي الجديد يستمد آفاق جغرافيته من طبيعة المدن الحديثة، كما يستمد ذاكرته التاريخية من الواقع، أو الوقائع الاجتماعية للطبقة الكادحة والمهمشة، ويعتمد خصوصا على السرد السّيرَذاتي. لهذا السبب، تعتبر هذه الرواية البيكاريسكية، جزءا من الرواية السّيرَذاتِيَة، ومعطفا واقيا لها. ويكون البطل الروائي في هذه الأثناء، هو الراوي الحامل لراية المنبوذين الذين ينتسب إليهم من حيث انتماؤه الطبقي هو الأخر. ومن مواصفات هذا البطل (بيكارو- الشاطر)، أنه مخلوق بئيس، شرير قذر، سكير، شحاذ، مخادع، انتهازي، لئيم، لا ضمير أخلاقي له.
نجد عدة أسماء اصطلاحية لهذا النوع من الجنس الأدبي من قبل بعض الكتاب والباحثين العرب. على سبيل المثال، الرواية البيكاريسيكية، للدكتور جميل حمداوي[2]، الرواية الشطارية، لكل من محمد غنيمي هلال[3]، وإسماعيل عثماني، والرواية الاحتيالية، للدكتور علي الراعي[4]، والأدب التشردي، للباحث محمد طرشونة[5]. يطلق على هذا الجنس الأدبي الحديث اسم آخر، مطابقا للمضمون الروائي الذي يرويه، ومن جهة أخرى، مطابقا ومتمما للمصطلح العربي المتوفر والمتواجد في قواميسنا العربية، ألا وهي (الرواية الصّعلوكية). فإن مصطلح الصعاليك، في أدبياتنا الشعرية الجاهلية، كان يطلق على كل من الشعراء أبناء الحبشيات السود، وقطاع الطرق، والرافضين لمجتمعاتهم القبلية، وأولئك الذين تبرأت منهم قبائلهم، لأسباب إجرامية. ونذكر منهم على سبيل المثال، كلا من الشنفرة، وتأبط شرا، وعروة ابن الورد. ثم إن اختيار اللفظ العربي "الصعلوك" عوضا من (البيكارو) أو غيره، وربطه بذاكرته الأدبية، يقربنا من الظروف التاريخية لظهور هذا الجنس الأدبي وارتباطه به، ويقربنا في الوقت نفسه من الجنس الأدبي الأم، الذي تطور ونشأ عنه، ونقصد به المقامة العربية. فلا غرابة أن تكون المقامة العربية هي المصدر والمنبع الأساسي لظهور وتطور هذا الفن الأدبي الصّعلوكي. فالمقامة في نشأتها وتطوراتها، مع كل من الحريري، في (حياة أبي زيد السروجي)، و(مقامات) بديع الزمان الهمذاني، مرورا برسائل (التوابع والزوابع)، ل(ابن شهيد)، و(رسالة الغفران)، ل(أبي العلاء المعري)، و(ألف ليلة وليلة)، قد أنتجت بأساليبها القصصية السّيرَذاتِيَة المتداخلة، الأجواء الناضجة والأرضية الأساسية لكل الأجناس الروائية اللاحقة.
فالرواية الصّعلوكية، هي رواية متمردة تبني مضمون سردها على حظوظ ومحن بطل (صعلوك)، يسعى إلى الالتحاق بطبقة المجتمع النبيلة. ويسعى أيضا إلى اقتناء الثروات والمجد  لتغيير نمط حياته ووضعيته، من حالة سيئة وبئيسة إلى حالة أحسن، يحمد عليها ويعترف له فيها بمقامه وشرف مولده. لكن سعيه وحلمه وأوهامه، محكوم عليها كلها، سلفا، بالخيبة والفشل. فهذا البطل أو الفارس الصعلوك، يقصد به ضمنا، المواطن الأندلسي المشرد، لا يمكن أن يفر من قدره الذي رسمته له الطبقة الجديدة الحاكمة للوطن.
فالرواية الصّعلوكية إذن، تتخذ السرد السّيرذاتي، كمحور أساسي لتعبيرها. لهذا السبب بالذات، نجد هذا التداخل والتزاوج السردي في ثناياها. وتتخذ هذه الرواية البطل الصعلوك في مقابل الفارس النبيل. وتتخذ الوهم والحلم والخيال، في مقابل واقع نبيل مغشوش، واقع مأساوي قاس، وبشع. وتنتهي بانتصار وانتقام وهمي للفارس الصعلوك، بفعل وفضل امتلاكه لسلطة الكتابة، ولئن كانت بعض النهايات تقوده في بعض الأحيان إلى طلب الغفران. فالمحصلة إذن، هي أن الرواية الصّعلوكية، هي رواية مضادة للرواية الرعوية، والفُرْسانيِةّ (القروسْطِيّة) العتيقة. وهي ظاهرة تمرد لفئة مهمشة من المجتمع، على أخلاقيات الفئة السائدة، من النبلاء. وبطلها هو الآخر بطل مضاد للبطل التقليدي في القصص القديمة. هذا فيما يتعلق بالأسس والتطور لهذا الجنس الأدبي الصّعلوكي. ولننتقل الآن إلى تطبيق هذا النموذج، على هذه الظاهرة في الأدبيات العربية الحديثة، لدى محمد زفزاف، الراوئي الشهير المغربي.
رواية «المرأة والوردة» لمحمد زفزاف
سنسعى إلى وضع ملخص لرواية محمد زفزاف (المرأة والوردة)، التي نعتبرها نموذجا أدبيا وعربيا خالصا للسيرة الذاتية الصعلوكية. وملخص الرواية، دونما خوض في التفاصيل الجزئية، نجمله ههنا، تاركين الجانب التقني للمشتغلين بالنقد الروائي. تستهل الرواية بالراوي الذي هو بصدد تعليل مسألة الرحيل، رحيله إلى الغرب. وبالتحديد، رحيله من الجنوب العربي، إلى الشمال الغربي. وهكذا وقف بمدينة طنجة المطلة على الحدود الإسبانية المتاخمة لها، ومنها انتقل إلى مدينة (طري مولينوس) الإسبانية، الواقعة على الساحل الشهير (كوستا دِلْ صول)، الذي يعد من بين أكثر السواحل الشمسية استقطابا للسياح الأوربيين الأثرياء. وفي هذا المناخ السردي، تظهر عبر ضمير الغائب شخصية ثانية نعتبرها ازوادجية لأنا، الراوي. جاءت كصورة ناطقة وشاهدة لتجربة سابقة لهذا النوع من التجوال في بلدان الغرب. وبطريقة غير مباشرة، مؤيدة ومشجعة للرحلة التي يزعم البطل الراوي القيام بها. ثم يعرض علينا صورا سلبية لمدينة الدار البيضاء، التي خرج هاربا منها. فيقول عن المدينة، بأنها ملك للأجانب البيض الذين يعيشون في ثراء وأبهة وفساد مالي، على حساب بقية طبقة الشعب المهمشة، خصوصا، تلك التي لا تنطق باللغة الفرنسية، لغة سادة البلاد. ثم تأتي مدينة طَنْجَة، في سياق الرحلة، كآخر محطة قبل العبور لإسبانيا. وهذه المدينة تمثل لديه الفرق الحدودي الواضح بين عالمين: عالم منبوذ لأنه عربي، وعالم مرغوب فيه لأنه أجنبي غربي. وفي هذا السياق الحلمي يذكر تلك السنوات الأربع التي قضاها من قبلُ في الغرب كأحد الأباطرة، منعما بحسن المأكل والمشرب، والثياب الفاخرة، ونكاح أجمل النساء. ثم يتطور السرد الروائي ليحملنا إلى مشاهد لقاء على ضفاف المصطاف، بين الراوي محمد، و(آلان)، و(جورج) القادمين من فرنسا في اتجاه الجنوب لاقتناء العُشْبَة المخدرة (الحشيشة). وفي هذه الأجواء السردية، تدخل (روز) الدانماركية، في صورة المرأة والجنس.
المرأة الأوربية المتحررة من كل القيود الأخلاقية، المرأة التي تهب جسدها مجانا للمتعة الجنسية، والتي ترمز لدى الكاتب، حسب ما ورد في نصه الروائي:" تعرف كيف تمنح العالم، الحنان والحب." وفي رحلته الذاتية الداخلية، يرجع محمد بذاكرته إلى الوراء، حيث فتح عينيه ونشأ في أسرة فقيرة بئيسة. ثم يعود الحديث من جديد، لعشيقته (سوز) في أجواء (هِبِّيّة) من الانسياح، وتعاط بلا حدود، للحشيش والخمور والجنس. ويختم الراوي روايته، أو سيرته الصعلوكية، متسائلا عن هويته قائلا:" أنا..! من أي جنس أنا؟".
فعبر هذه السيرة الصّعلوكية، يكون محمد زفزاف هو المؤسس، والرابط بالفعل، لهذا الجنس الروائي الحديث، بآفاقه التراثية الماضية. فكل العوامل والشروط لهذا الجنس الأدبي متوفرة في نصه الروائي. ونحن لا نزعم أننا المبتكرون لهذا الجنس، وإنما إذا ما نحن ربطناه بالتراث المقامي العربي الممهد له، تبين لنا أن العلاقة تظل وطيدة بين هذا وذاك، ولئن كان الفارق الأساسي بينهما يكمن في العامل الأخلاقي الذي لم تخترق المقامة حدوده. على العموم، فإن البطل في هذه الرواية التي تكاد تكون قصة طويلة، هو إنسان حاقد ومتمرد على مجتمعه، كما على الظروف، التي جعلت منه إنسانا هامشيا. ثم إنه ليعلن تمرده، سيمشي ضد التيار الأخلاقي والقيمي الذي تسير عليه أمته. فكل ما هو محرم أو مسكوت عنه، سيصبح مباحا في نظر الكاتب. فهو يخترق الحدود، يتجاوزها، ويسخر من أولئك الذين ما زالوا مقيدين بها، أو عاملين على حراستها. ثم إنه يسعى إلى المقارنة والمقابلة بين عالمين: عالمه العربي الذي ينتمي إليه، والذي لا يعترف به كإنسان، ولا يقيم له أي شأن، والعالم الغربي البديل في مخياله، الذي يمنحه الحرية والحب والحنان بدون ثمن. ويتلخص في المرأة (سوز) التي ترمز في هذه السيرة الإباحية إلى عالم الحب والتحرر من القيود. ومحمد الزفزاف، بالرغم من جرأة صراحته، فإنه ظل نوعا ما لبقا في عدم الدفع بتمرده اللغوي إلى حد الوقاحة والخلاعة. ويعد من حيث تجربته القصصية والروائية من رواد الأدباء المغاربة، الذين نقلوا لنا صورا حية وواقعية عن المجتمع المغربي، منظورا إليه هذه المرة بعيون المنبوذين والمهمشين، والفقراء، والصعاليك، والسكارى، والغشاشين، والمحتالين، من الطبقة الضالة، والمغضوب عليها اجتماعيا.
المراجع والمصادر
1.   مقالة  "السيرة الذاتية في معطف الرواية الصعلوكية"  بقلم فؤاد اليزيد السني في موقع ديوان العرب. كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩.
2.   جماعة من الباحثين. محمد زفزاف الكاتب الكبير. ط1. منشورات رابطة أدباء المغرب. - مجلة (آفاق) لاتحاد كتاب المغرب العدد المزدوج:61/62. 1999م
3.   رواية " المرأة والوردة " لمحمد زفزاف.
4.   روائيّة السّيرة الذاتية : قراءة في نماذج سيريّة سعودية   بقلم : د. حسين المناصرة . مقالة منشورة في موقعه http://manasrah.maktoobblog.com
5.   " بين الرواية والسيرة الذاتية " بقلم د. سلطان سعد القحطاني. مقالة منشورة في الشرق الأوسط (الخميـس 01 شـوال 1429 هـ 2 اكتوبر 2008 العدد10901)
6.   الرواية والسيرة الذاتية: من المماثلة إلى المطابقة(1):نموذج (دملان) لحبيب عبدالرب سروري . بقلم د. حاتم الصكر‘ كلية الإعلام - جامعة صنعاء. مقالة منشورة في موقع – سبتمبر- الثلاثاء 03 يوليو-تموز 2012(http://www.26sep.net).
7.   " السيرة الروائية "  بقلم : د. حسين المناصرة  .مقالة منشورة في موقعه (http://manasrah.maktoobblog.com) في 10 تشرين الأول 2007 الساعة: 16:52 م


[1] - الرواية الشطارية أو الرواية البيكارسكية ( بالإسبانية: "Novela picaresca) هو جنس أدبي نثري تميز به الأدب الإسباني حيث نشأ في القرن السادس عشر بإسبانيا وازدهر في جميع أنحاء أوروبا الغربية في القرنين السابع عشر والثامن عشر، ولا زال يؤثر في الأدب الحديث. ، يروي عادات وتقاليد الطبقات الدنيا في المجتمع ومغامرات الشطار ومحنهم ومخاطراتهم. لذا غالبا ما يكتب بصياغة سيرية روائية واقعية، سواء بضمير المتكلم أم بضمير الغائب؛ لذا تسمى أيضا بالرواية الأوطوبيوغرافية البيكارسكية التي تؤكد مدى اعتماد الرواية على تصوير البعد الذاتي وتجسيد تقاطعه مع البعد الموضوعي. وتتخذ هذه الرواية صيغة هجائية وانتقادية لأعراف المجتمع وقيمه الزائفة المنحطة فاضحة إياها بطريقة تهكمية ساخرة، منددة بالاستبداد والظلم والفقر.
[2] - كاتب مغربي
[3] -أستاذ النقد الأدبي والأدب المقارن بجامعة القاهرة
[4] - الناقد الأدبي المصري والمفكر المسرحي(1920 ـ 1999م)
[5] - الروائي و القصصي التونسي


مواضيع ذات صلة
الأدب العربي العالمي, دراسات أدبية,

إرسال تعليق

0 تعليقات