ادعمنا بالإعجاب

الشاعرة الفقيهة عائشة الباعونية ممثلة الصوفيات في العصور الوسطى.

محمد ضياء الدين الوافي، كنّيالا ( الأستاذ المساعد في كلية ملبار بوينغرا، والباحث في قسم اللغة العربية بجامعة كاليكوت، تحت إشراف د. ميدين كوتي. أ.ب.)

ملخص البحث:
عرفت في التاريخ عالمة جليلة وأديبة عظيمة هي ‘عائشة الباعونية’ التي كانت من رواد الصوفيات العظيمات والشاعرات المجيدات، ونموذجا مضيئا في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية، وعالمة جليلة عظيمة القدر مع صلاح ودين ذات معرفة في التصوف، وكانت واحدة من أشهر نساء القرنين التاسع والعاشر الهجريين اللذين عاشت فيهما، وعُرِفَتْ بكونها سبَّاقةً بين علماء جيلها في حقول المعرفة المختلفة، كالفقه والسيرة النبوية وعلوم العربية والتصوف. ولا يُعرَفُ الكثيرُ عن نشأتها سوى أنها ختمت القرآن الكريم وهي بعدُ طفلة، وتفتحت عيناها في بيئة ورع، حيث أوت إلى مأوى الصالحين ومزاراتهم، من أنبياء وأولياء وصوفية ومجذوبين، قربت من مرقد ابن عربي، البيئة الروحية المسكونة بإيقاع الأناشيد الصوفية وحلقات المنشدين. ويعدّها المترجمون مثل خير الدين الزركلي من الأعلام بأنها: "امرأة فاضلة وأديبة لبيبة عاقلة وكان على وجهها لمحة جمَّلها الأدب وحلّتها بلاغة العرب، فجعلتها بغية الراغبين في العلم والأدب، وكانت عالمةً بالفقه والنحو والعروض".
ولادتها ونشأتها:
ولدت عائشة الباعونية بدمشق في عام 1450م وعاشت معظم حياتها فيها، تنتسب إلى قرية باعون قرب مدينة عجلون الأردنية، وتنحدر من بيت اشتهر بالعلم والأدب، ونما في جنباته زهدٌ وتصوف، ودارت على جلسات موائدها أحكامُ الفقه والإفتاء. فقد كان أبوها القاضي يوسف أحمد الباعوني من علماء القضاء في الأردن، بحسب ما تنقل بعض السير والتراجم.
فتلقَّت العلوم الدينية، من حديث وفقه وتفسير، بالإضافة إلى العلوم الأدبية واللغوية، وأخذت الفقه والنحو والعروض عن جملة من مشايخ عصرها، مثل جمال الدين إسماعيل الحوراني والعلاَّمة محيي الدين الأرموي. ودرس وتلمذ على يديها جملة من العلماء الأعلام، وانتفع بعلمها خلقٌ كثير من طلبة العلم، وفقًا للمؤرخين، وكانت تعد من الخطاطات المبدعات فقد كتبت بخطها مؤلفاتها، وكان لها عدد غير قليل من المصنفات والدواوين والقصائد الصوفية.
ووصفها الغزي في كتابه "الكواكب السائرة في أخبار المائة العاشرة" بقوله: "إنها العالمة العاملة الصوفية الدمشقية أحد أفراد الدهر، ونوادر الزمان، فضلا وعلما وأدبا وشعرا وديانة وصيانة"، وكان لها عدد غير قليل من المصنفات والدواوين والقصائد الصوفية[1].
رحلتها وحرفها:
غادرت دمشق قاصدة مصر وقضت بها بضع سنين مع ابنها عبد الوهاب وهناك حصلت قدرا وافرا من العلوم حتى أجيزت بالإفتاء والتدريس في مساجد القاهرة، ثم عادت إلى دمشق، وقد عاصرت عائشة الباعونية الدولتين المملوكية والعثمانية، وبقيت واحدة من الرائدات العربيات علما وفهما في عصر أطلقوا عليه جهلا وظلما عصر التخلف والانحطاط، وفي ذلك الوقت كانت المرأة الأوروبية تئن تحت وطأة الظلم وهدر الحقوق.‏
واللافت أن الشاعرة الباعونية انشغلت إبان شيخوختها بالحكم والسلطة، فسعت لدى المتنفّذين من أجل تمكين ابنها البكر من تسنُّم أحد المناصب الرفيعة. وبغية ذلك الهدف، عادت الباعونية إلى تنكُّب الطريق القديم الذي مشتْه سابقًا إلى القاهرة، لكنْ طلبًا لشؤون الدنيا هذه المرة، فذهبت في رحلة إلى الديار المصرية، ومَثُلَتْ بين يدي آخر سلاطين المماليك، قنصوه الغوري، وأنشدتْه مديحًا منظومًا، ربما لم يسمعه تمامًا لأنه كان منشغلا عنه بهاجس الخطر العثماني المقبل. فعادت الباعونية إلى دمشق خائبةً عاجزة، لتشهد بعد أيام اجتياح العثمانيين وسقوط حاضرة الشام تحت سنابك خيول الترك[2].
تنسكها وظهورها في عالم الشعر:
هناك، حيث الثقافة التي تغلق أبوابها دون الحريم، فتحت الباعونية نافذتها إلى سعة الحرية من خلال السير في الطُّرُق الصوفية، على غرار رابعة العدوية، وقد وجد تنسُّكها طريقَها إلى الشعر، فمضت في رحلة كشفها على هدي من كبار أقطاب الصوفية وشعرائهم، من أمثال ابن عربي وابن الفارض والبوصيري صاحب قصيدة ‘البردة’. وكانت تتبادل قصائد الشعر الصوفي مع أدباء عصرها، فبلغت في الشعر مقاما وَصَفَه بعضهم بأنه فاق، ودرجة بلغتْها الخنساء بين الجاهليين، حتى عدها العارفون بالأدب بين المولَّدين المحدثين من الشعراء والأدباء آنذاك.
ولكن حياة التنسك والانقطاع عن العالم لم تدم بها طويلا. إذ خرجت الصوفية من صومعتها، فأجيزت في الإفتاء والتدريس، واقترنت من بعدُ برجل معروف، فانعطفت حياةُ الشاعرة لتتماشى والشهرةَ التي حظيت بها لدى العامة والخاصة. وسبقها صيتُها إلى البلدان التي ساحت بها طلبًا لمزيد من العلم، مثل حلب والقاهرة.
آثارها الشعرية:
كان لها العديد من المؤلفات، أورد بعض المصادر أن لها نحوا من ثلاثين مؤلفا، منها المطبوع وأكثرها مخطوط أو مفقود، ومن مؤلَّفاتها المطبوعة: ‘أرجوزة الإشارات الخفية من المنازل العلية المسمى الفتح المبين في مدح الأمين’.‏
ومن أهم مخطوطاتها:
E   در الغائص في بحر المعجزات والخصائص، ويتضمن هذا المخطوط قصيدة رائية عدد أبياتها 1740 بيتا، وتحتوي على ذكر صفات الخالق وصفات الرسول الكريم.
E   الفتح الحقي من منح التلقي، يشتمل على كلمات دينية ومعان سنية.
E   أرجوزة لخصت فيها كتاب ‘القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع’.
E   البديعية والملامح الشريفة في الآثار اللطيفة، ويشتمل على إنشادات صوفية ومعارف ذوقية.‏
E  فيض الفضل، وهو محفوظ في دار الكتب المصرية.‏
شعرها:‏
ولها فنون من الشعر، مثل الشعر الفقهي والشعر الصوفي والشعر الأدبي، ومن شعرها في الغزل قولها:‏
            كأنما الخال تحت القرط في عنق‏                       بـدا لنا من محيــا جـلّ مَن خَلــفا‏
            نجم غدا بعمـود الصـبح مسـتترا             خلف الثريا قُبيل الشمس فاحترقا‏
ومن شعرها في وصف دمشق:‏
            نزه الطرف في دمشـق ففيها‏                                  كل ما تشــــتهي ومـا تختـــار‏
            هي في الأرض جنــة فتـأمل‏                          كيف تجري من تحتها الأنهار‏
            كم سما في ربوعها كل قصر‏                    أشــرقت من وجـوهه الأقـمار‏
            وتناغيــك بينـها صــادحــات‏                                     خرســت عنـد نـطقها الأوتـار‏
            كلــها روضـــة ومــاء زلال‏                                وقصـــــور مشــــيدة وديـــار‏
وعن شعرها الفقهي تذكر الرواية أنها في ذات مرة استفتاها رجل عن وطء النائمة شعرا، فقال:
            ما قولك يا ســـتنا العالمـة                           في رجل دب على نائمـــة
            تفتحـــت تحســــبه بعلــها                              وهي بمـــا لذل لها رائمــة
            فاستيقظت فأبصرت غيره                                   عضت على أصبعها نادمة
            فهل لها من فتــــوة عندكم                                     مأجـورة من ذاك أم آثمـــة
فما كان منها إلا أن أجابته من فورها شعرا وعلى نفس الوزن والقافية قائلة:
            قالت لكم ســـتكم العالمة              أنا لأهل العلم كالخــادمــة
            أنقل ما قالوا وما أخبروا              عن التي قد نكحـت نائمــة
            الشـافعي قال لها أجرها                ما لم تكن في نكحها عالمة
            والمالكي قال أن فتـوتي                   مأجــورة في ذلك لا آثمــة
            والحنفي قال أتى رزقها                 في ظلمة الليل وهي حالمة
            والحنبلي قال أنا فتـوتي                 في هــذه النكحــة كالآثمــة
            لو لم يكن لذ لها طعمـة                لانتهضت من تحته قائمة[3]
ومن ذلك يظهر ما كان لها من علم واسع وغزير بمختلف مشارب الفقه وسرعة بديهتها وذكائها[4].
تجليات الرمز الخمري في شعرها:
إن شعر الباعونية لم يجمع في مجموع كامل مكتمل حتى الساعة، فمن الممكن أن نعتمد على أشعار متفرقة لها في بطون المصادر والمراجع، للبحث عن توظيفها لرمز الخمرة وسياقاته، ومعلوم أن للمتصوفة معجمهم الخاص، وعالمهم الرمزي الذي يحيط بهم، وإذا كان هذا الأمر يشكل تيسيرا للدارس في محاولة تأويل الشعر الصوفي وفهمه من جهة، فهو من جهة أخرى يعد واحدا من أهم المحاذير التي ينبغي التنبّه لها عند تناول النص الصوفي، ذلك أن هذه المرجعية الرمزية ربما تحيل كل النصوص الشعرية الصوفية إلى نص واحد، فلا يعود هناك أي فرق بين شاعر وآخر[5].
إننا في دراسة شعر عائشة الباعونية، وتناول رمزية الخمرة وتجليات معجمها اللغوي، يجب أن نلتفت إلى فرادة التجربة عند الشاعرة ذاتها، فالباعونية متصوفة لم تعتزل الحياة، بل مارست تفاصيلها التي يمارسها الإنسان العادي، وهي بذا تختلف عن رابعة العدوية على سبيل المثال، كما أن شعر المرأة في العرفان الصوفي قد يصوغ واقعا فنيا مختلفا عن شعر الرجل في هذا الإطار[6].
ومن دأب الصوفية أن يلجأوا إلى الرموز التي تعبّر عن نشوة المعرفة الروحية بألفاظ العشق الجسدي وغيرها من ألفاظ اللذة والمتعة الحسيتين، لذا فاللجوء إلى الخمرة والبحث عن حال السكر مسألة تقع في صلب الرغبة بتوصيل التجربة ونقل الإحساس بها إلى الآخر على حقيقتها، خاصة وأن السكر (حال) وهو بطبيعة الحال  طريق إلى (مقام)[7].
وكغيرها من المتصوفة لجأت عائشة الباعونية أيضا إلى ‘رمز الخمرة’ للتعبير عن العديد من المعاني المتعلقة بعالمها التصوفي، وقد استفادت في هذا من تراث العرب الشعري في وصف الخمرة من ناحية، ومن تراث المتصوفة في خمرياتهم، لتعبر عن ‘الحب الإلهي’ الذي هو غاية المتصوّف ومنتهاه، تقول:
            إليهــا بهـــا فيهـــا علــى المـــدى                          حنيني ووجدي وافتضـاحي ولهفتـي
            قبيح عليَّ الصــبـر عنهــا وبيننــا                   عهــود نراعيهـــا بحــــفـظ المـــودّةِ
            ولـهت بــها حتـى رمونــي بجنّــة                      وما بي جنون، بـــي غـــرام بجنّتــي
            غذيت بهـا في عالم الذر وانتشــى              على نشـوتي من شــربها طفل جملتي
            أنفت بها مني وأصبحت في الهوى                   أغـــار عليهـــا أن تمــــر بفكــــرتـي
            سقاني حميّا الحب من قبل نشـأتـي               ومـــن قبل وجــداني طربت بنشوتـي
            دعـاني هواه فاســتجبـت بجمـلتـي              إجابـــــة من أفنــى بباقـــي الهويّـــة[8]
ففي هذا النص نجد لغة عالية الرهافة وظفتها الشاعرة لوصف ‘الخمرة’ والموقف منها، فاستخدام ‘إليها’، ‘بها’، ‘فيها’ دلالة على إحاطة الخمرة وسلطتها وشمولها لعالم الشاعرة المكاني/ وكذلك الزماني في قولها على ‘المدى’. غير أن الإحاطة الحسية (زمانا ومكانا) هي مجرد إحاطة أو سلطة خارجية، إذ تكشف كثافة اللغة الشعرية عن سلطة أو سيطرة أشد على الشاعرة داخليا، أي عبر معجم شعوري يعتمد ألفاظا نفسية وعاطفية شعورية مثل: حنيني / وجدي / افتضاحي / لهفتي / الصبر / العهد / المودّة / ولهت / جِنّة / جنون / غرام / جِنّتي / انتشى / نشوتي / جملتي / أنفت / أغار / حميّا الحب / نشأتي / وجداني / طربت / بجملتي.
فكل هذا المعجم متوالد عن حضور الخمرة التي اتخذتها الشاعرة جسرا للعبور نحو عالم من المشاعر التي ينقلنا إليها المعجم بشيء من العمق الذي يصوّر لنا شدّة التأثير ومدى تمكّن السلطة الناجمة عن اختيار لغة تحيط بالجسد والعقل والحواس بحيث تشمل الإنسان في جميع أحواله، يعني (التوازن / وعدمه). فلدى الصوفية (تتسع الرؤية فتضيق العبارة) لكن عائشة الباعونية ترى أنه قد (تتسع الرؤية فتتسع العبارة) تبعا لذلك[9]. ولنتابع ذلك في النموذج الآتي :
            بشــريف ذكر الواحد الخـلاّق                          لـذّذ فـــؤاداً ذاب بالأشــــواق
            وأعدد وكرِّر ذِكره يا مطـربي                     وأدر ســلافة حبه ـ يا ســاقـي
            ولكم بها غابوا عن الأغيار مذ                  هامـوا بهـا في ســائر الآفــاق
            ولكم بهـا ذابـت قلوب فاعتدت                تجري من الآمــاق والأعمـاق
            ولكم بــها قد عاش بعد ممـاتـه                 حب وكم قد مـات من عشّـــاق
            وإذا تضـوّع نشرها في وجهةٍ                             عـمّ الوجــود وســائـر الآفــاق
            فمتى أنل منـها رواءً موصـلا                        لفنائي في ذاك الجمـال البــاقي
وعلى الرغم من أن الخمرة في الآخرة هي إحدى جوائز المؤمنين والأبرار، إلا أن الصوفي الشاعر أو الفنان يقدمها لنا ضمن إطارها الدنيوي مع ما يتعلق به من مناظر للحانة، والساقي، والشرب، والطرب لصناعة أبعاد درامية للعلاقة بالخمرة، تحاول الشاعرة من خلالها تطوير هذه العلاقة للوصول إلى قمتها أو ذروتها في (الرواء الموصل) إلى الفناء بالمحبة الإلهية التي يغيب بها المرء عن الأغيار[10].
وفي دراسة لشعر عائشة الباعونية رصد الدكتور حسن ربابعة الموقف الخمري عندها محاولا كشف ملامح (حال السكر) فوجده ينقسم إلى ثلاثة أقسام: (الذوق والشرب والريّ) مشيرا إلى أنها تعتمد على تراث الصوفية في ذلك، فقد جاء عند القشيري وغيره شيء من التفصيل في هذه الاصطلاحات التي تشرح (حال السكر) عندهم. لذا "فالذوق يحصل للذائق بانكشاف الجمال له، ويحظى بشيء منه نفسا أو نفسين، وأما الشارب فينكشف له الجمال ساعة أو ساعتين، وأما المرتوي فهو الذي يتوالى الأمر به ويدام له الشرب، حتى تمتلئ مفاصله وعروقه من أنوار الله المخزونة"[11].
لقد عبّرت الباعونية في بعض أزجالها عن مرحلة (الذوق) قائلة :
            يا فقرا أفنـوا الإحســاس                 في خمرة راقت في الكاس
            ذايقها في الناس قد  كاس                        والريــــــان فيهـــا سلطـان
وإذا كان (الذوق) هو المقدمة والمفتتح، وهو مسألة عامة ومشتركة، فإن المرحلة التالية والدائمة (الشرب)، وفي ذلك دلالة على أن الوصول إلى مرحلة (الري) تسبقه مجاهدة ومكابدة طويلة مثلتها حال الشرب التي ستنتهي يوما إلى (ري):
            سقاني حميّا الحب من قبل نشأتي                    ومن قبل وجداني طربت بنشوتي
            هي الشــمس، إلا ما تغيب وإنهـا               لتطرح أهل الشُربِ في تيه غيتي
            لها البـدر كأس والنجـوم حبابـهـا               وندمانـها الأحبــاب أهـل المحبـة
            وكأس بلا كيـف، وخمـر مـروّق                  بدن تدانـــي حــــل حـال المحبّـة
            يـدور بلطـــف يمتلـــي بعنايــــة                       يـفوح بـروح فيهــا روحـة راحة
فاللغة وتراكيها هي التي تؤطّر التجربة الصوفية المتميزة بالفرادة، وتشكل له عالما مختلفا عن عوالم الفن الأخرى (الشعراء من غير المتصوفة) ممن يعتمدون في فنهم على الخيال والصورة الشعرية بدرجة أولى، لكن اللغة هنا ذات سلطة مطلقة في التعبير عن الحالة بدقة متناهية، فالشاعرة تجهد نفسها في إيصال فكرة (اللامدرك) في شرح حال السكر الذي لا شرح له[12].
وفاتها وتكرمها:
توفيت في ذات عام دخول السلطان سليم إلى دمشق سنة 922 هـ/ 1516م عن 59 عمرا،  ودُفِنَتْ في بستان الشلبي بمنطقة زقاق طاحونة الأحمر من ضواحي دمشق.
اختارتها اليونسكو شخصية العام 2006م، وأعلنت في تلك السنة للاحتفال بها بمناسبة مرور خمسمائة عام على ولادتها، لتكون ضمن المكرَّمين خلال احتفالات المنظمة العالمية بإحياء ذكرى الذين ساهموا في خدمة الثقافة والمعرفة. ويحتفي بها هذه السنة 2006م مهرجان جرش للثقافة والفنون، وهو التظاهرة الأبرز بين الأنشطة الثقافية في الأردن[13].
المصادر والمراجع:
E      زينب فواز العاملية، الدر المنثور في طبقات ربات الخدور، المطبعة الكبرى الأميرية، القاهرة، ١٣١٢هـ.
E      شكري عياد، جسور مقاربات في التواصل الثقافي، عين للدراسات والبحوث، القاهرة، ط1، 1995م.
E      زينب علي أبو المجد، لمع الإشارات في طبقات النساء الفقيهات، ملف سيرة المرأة، المرأة والحضارة:http://aswic.net/Content/Periodicals/zienab%205.pdf
E      حسين جلعاد، عائشة الباعونيَّة، مقالة، التاريخ: الأربعاء 14 حزيران 2006م:
http://thawra.alwehda.gov.sy/_print_veiw.asp?FileName=849977932008040621172
E      أحمد محمود أبو زيد، دور المرأة المسلمة في النَّهضة العلميَّة، شبكة الألوكة، التاريخ: 29/7/2008 م الموافق 25/7/1429هـ:                                                       http://www.alukah.net/social/0/3065
E      عباس عبد الحليم عباس، إبداع اللغة في الرمز الخمري عند شاعرة المتصوفة عائشة الباعونية، المقالة، مجلة نزوى، التاريخ: 1/10/2007م:                                                   http://www.nizwa.com






[1]   : أحمد محمود أبو زيد، دور المرأة المسلمة في النَّهضة العلميَّة، شبكة الألوكة، التاريخ: 29/7/2008 م الموافق 25/7/1429هـ:
http://www.alukah.net/social/0/3065
[2]   : حسين جلعاد، عائشة الباعونيَّة، مقالة، التاريخ: الأربعاء 14 حزيران 2006م،
http://thawra.alwehda.gov.sy/_print_veiw.asp?FileName=849977932008040621172
[3]   : زينب فواز العاملية، الدر المنثور في طبقات ربات الخدور، المطبعة الكبرى الأميرية، القاهرة، ١٣١٢هـ،  ص: ٣٠2
[4]   : زينب علي أبو المجد، لمع الإشارات في طبقات النساء الفقيهات، ملف سيرة المرأة، المرأة والحضارة، ص: 73 ـ 75:
http://aswic.net/Content/Periodicals/zienab%205.pdf
[5]   : عباس عبد الحليم عباس، إبداع اللغة في الرمز الخمري عند شاعرة المتصوفة عائشة الباعونية، المقالة، مجلة نزوى، التاريخ: 1/10/2007م،
http://www.nizwa.com
[6]   : نفس المصدر السابق.
[7]   : شكري عياد، جسور مقاربات في التواصل الثقافي، عين للدراسات والبحوث، القاهرة، ط1، 1995م، ص: 234
[8]   : عباس عبد الحليم عباس، إبداع اللغة في الرمز الخمري عند شاعرة المتصوفة عائشة الباعونية، المقالة، مجلة نزوى.
[9]   : المصدر السابق.
[10]   : المصدر السابق.
[11]   : المصدر السابق.
[12]   : المصدر السابق.
[13]   : حسين جلعاد، عائشة الباعونيَّة، مقالة.

مواضيع ذات صلة
الأدب العربي العالمي, التصوف,

إرسال تعليق

0 تعليقات