ادعمنا بالإعجاب

المخطوطات العربية في الهند ودورها في حماية التراث الإسلامي


دكتور معراج أحمد معراج الندوي
الأستاذ المساعد، قسم اللغة العربية وآدابها
جامعة عالية- كولكاتا


مدخل:
  تزخر الكثير من المكتبات ومراكز الأرشيف والمتاحف في الهند برصيد معتبر من المخطوطات حيث أصبحت الهند محل اهتمام عدد كبير من الدارسين والباحثين العرب والأجانب على حد سواء نظرا لقيمتها العلمية والفنية إضافة إلى كونها جزءا هاما من التراث الإسلامي والحفاظ على الهوية القومية بمختلف أبعادها في ظل ما يشهده العالم من تغيرات وظهور مفاهيم وقيم جديدة متمثلة في العولمة التي أصبحت تشكل خطرا على الثقافات الإنسانية المختلفة.
احـتـضـنـت الـهـنـد جـزءاً مـن الـثـقـافـة العربية لمئات من السنين ويوجد في مدنها وقراها وفي مدارسها وجوامعها الآلاف من المخطوطات العربية النادرة. تسرّبت اللغة العربية وآدابها إلى هذه البلاد مع الفتح الإسلامي لأجزاء منها، ومع حكام جاءوا من بلاد العرب وبلاد الفرس والأفغان ليؤسسوا ممالك وإمارات متعددة خلفت وراءها مجموعات كبيرة من المخطوطات العربية والفارسية والأردية والتركية، ولكن غلبت عليها العربية لاتصالها بالدين الإسلامي الحنيف.
المخطوطات:    كلمة مخطوطة مشتقة لغة من الفعل خط يخط أي كتب يكتب أو صور اللفظ بحروف هجائية.
 فالمخطوط: أنه كتاب يخط باليد لتمييزه عن الخطاب أو الأرقة أو أي وثيقة أخرى كتبت بخط اليد خاصة تلك الكتب التي كتبت قبل عصر الطباعة.[1] المخطوط هو المكتوب باليد في أي نوع من أنواع الأدب سواء كان على ورق  أو على أية مادة أخرى كالجلود والألواح الطينية القديمة والحجارة وغيرها.
المخطوطات إصطلاحا: فهو النسخة الأصلية التي كتبها المؤلف بخط يده باللغة العربية أو سمع بكتابتها  أو أقر ها ما نسخه الوراقون بعد ذلك في نسخ أخرى منقولة عن الأصل أو عن نسخ أخرى غير الأصل ومعنى ذلك أننا نقول عن كل نسخة منقولة بخط اليد عن أي مخطوطة بأنها مخطوطة مثلها حتى لو تم النقل أو النسخ بعد عصر النسخة الأصلية. وينبطق التصوير على النسخ. فكما نقول عن النسخة المنقولة عن ةالأصل بأنها مخطوطة كذلك نقول عن النسخة المصورة عن المخطوطة أو عن النسخة عنها بأنها مخطوطة. تمثل المخطوطات مصادر أولية للمعلومات، موثقة وتخص دراسة موضوعات متعددة، ويعتمد عدد من الباحثين بشكل كلي أو جزئي على المعلومات الواردة في المخطوطات.[2] 



المخطوطات العربية نشأتها وتطورها:
اقتصرت الدراسات الخاصة بالمخطوطات العربية حتى الآن على بحث متون هذه المخطوطات, والدراسة الفيلولوجية لما تقدمه من مادة علمية، أما الجانب المادي للكتاب المخطوط بإعتباره وثيقة أثرية حضارية. فلم يلق بعد ما يناسب من عناية  وإهتمام. إن البحث في المخطوط العربي بحث شاق، والبحث فيه خلال القرون الأولى من تاريخه أكبر مشقة وأشد عسرا، لأن الزمن لم يبق من آثار تلك الفكرة إلا نماذج قليلة. لا يمكن أن نخرج من دراستها برأي قاطع أو حقيقة ثابتة.لهذا فإن المقدمة الطبيعية لدراسة نشأة المخطوط العربي وتطوره. ولم تأخذ الكتابة العربية دورها الكبير إلا عندما قرر الخلفاء الراشدون تدوين القرآن الكريم، وكان ذلك في عهد الخليفة عثمان بن عفان في منتصف القرن السابع الميلادي ومع إنتشار القرآن و الدعوة الإسلامية في عموم الأقطار انتشرت الكتابة العربية إنتشارا واسعا حتى صارت من أكثر الكتابات إنتشارا في العالم، والكتابة العربية استعملت في لغات عديدة غير عربية منها الفارسية والأفغانية والتركية.
عني المسلمون بالمخطوطات عناية كبيرة لكونها السبيل الوحيد للحفاظ على ما أنتجه العقل العربي الإسلامي من مصنفات ورسائل موضوعها كتاب الله الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم، فجعلوا منها تحفا فنية ثمينة وتركوا فيها تراثا فنيا عظيما، ويكفي أن نشير إلى حجم هذا التراث الإسلامي من خلال ما تحتفظ به متاحف ومكتبات العالم، إذ يوجد بمدينة أسطنبول وحدها حوالي 124 ألف من المخطوطات النادرة معظمها لم يدرس من قبل بخلاف ما يوجد في مصر والمغرب وتونس والهند و إيران وسائر المتاحف والمكتبات العالمية.[3]  
لقد أعطى العرب منذ العصور الإسلامية الأولى المخطوطات والكتب والمكتبات عناية كبيرة وخاصة منها العصر العباسي حيث ازدهرت حركة الترجمة والتأليف وأقبل الناس على النسخ وشراء الكتب واقتناءها والعناية بها، كما أقيمت المكتبات العامة والمدرسية والمتخصصة التي حفلت بملايين الكتب والمخطوطات حيث عبر المؤرخ وول ديورانت عن روح ذلك العصر بقوله: "لم يبلغ الشغف بإقتناء الكتب والمخطوطات في بلد آخر من بلاد العالم اللهم إلا في بلاد الصين بما بلغه في بلاد الإسلام في هذه القرون، حين وصل إلى ذروة حياته الثقافية، وأن عدد العلماء في آلاف المساجد المنتشرة في البلاد الإسلامية من قرطبة إلى سمرقند لم يكن يقل عن عدد ما فيها من الأعمدة."[4]
صيانة المخطوطات العربية في الهند:
كان موضوع الحفاظ على الوثائق والمخطوطات والكتب وصيانتها وإنقاذها من الأخطار التي تتعرض لها الشغل الشاغل لرجال العلم والثقافة بوجه عام، والوثائقيين وأمناء المكتبات والآثاريين والفنانين بوجه خاص لكون هذه الذخائر تعتبر من التراث الثقافي للبشرية جمعاء. وكانت البدايات الأولى في هذا المجال محاولات متفرقة تجري في مختبرات المتاحف ودور الوثائق على نطاق الجهود الفردية أحيانا، أو الحكومية على أوجه مختلفة، فكان لكل فريق أسلوبه الخاص في ترميم وصيانة الوثائق والمخطوطات والكتب النادرة والصور الثمينة والخرائط وغير ذلك من الآثار الفنية، ومن الذخائر العلمية والثقافية.
إن الحديث عن المراكز العلمية الهندية التي تضم مجموعات من المخطوطات العربية حديث متشعب ويشمل جميع أنحاء الهند. ولكننا سنكتفي بالحديث عن أهم المراكز العلمية التي تحتضن مئات أو آلاف المخطوطات أو التي دأبت على نشر التراث العربي الإسلامي. ومن مراكز المخطوطات المهمة. ومنذ القرن التاسع عشر بدأ الاهتمام في الهند بحفظ المخطوطات وتسجيلها. فقام بعض الباحثين وخاصة من المسلمين الهنود بإعداد سجل لبعض المخطوطات وقام البعض الآخر بإعداد وصف بسيط يشمل اسم المخطوطة ومؤلفها وموضوعها. ثم تطور الاهتمام بهذه المخطوطات فقام بعض العلماء الهنود بتحقيق مجموعة من المخطوطات العربية وخاصة ما قامت به دائرة المعارف العثمانية بحيدر أباد أو مكتبة رضا برامبور، مكتبة خدا بخش بتنه وغيرهما من المراكز الثقافية الهندية.
تحتضن بلادنا الهند حوالي مائة وخمسين ألف مخطوطة (150,000) وحوالي 40% (أربعين بالمئة) هي مخطوطات باللغة العربية أي ما يزيد على خمسة وخمسين ألف (55,000) مخطوط عربي. يرجع بعضها إلى القرن الأول الهجري. وفي بعض الهيئات العلمية يوجد ما بين ثمانية آلاف إلى حوالي اثني عشر ألف مخطوط عربي تحتاج إلى مساعدة لإنقاذها وفهرستها وتصويرها.
أما المراكز الثقافية في حيدر أباد التي تضم مجموعات من المخطوطات العربية كثيرة منها الحكومية ومنها الخاصة. ومن المكتبات الخاصة المكتبة السعيدية التي تضم ثلاثة آلاف ومائة وإحدى وأربعين (3141) مخطوطة. ومخطوطات هذه المكتبة معظمها باللغة العربية. وأسس هذه المكتبة المفتي محمد سعيد أحد كبار علماء حيدر أباد. وتحتوي المكتبة على مجموعة نادرة من المخطوطات العربية الإسلامية غير أن فهرست هذه المكتبة مكتوب بخط اليد ولم يجر تصوير هذه المخطوطات. ومن بين هذه المخطوطات مخطوط تاريخ دمشق لابن عساكر والتبيان في تفسير القرآن لأبي جعفر الطوسي وتحفة الغريب للدماميني.
دائرة المعارف العثمانية بحيدر أباد: أسسها عماد الملك سيد حسين البلجرامي صاحب نجمة الهند، وشاركه مجموعة من العلماء الأفذاذ كرّسوا حياتهم من أجل الدراسات العربية والشرقية. ومن هؤلاء مولانا محمد أنوار الله خان، وملا عبد القيوم. وكان هدف الدائرة تجميع المخطوطات وصيانتها وتحقيقها ثم طبعها وخاصة تلك المخطوطات القديمة التي يرجع تاريخها إلى ما بين القرن الأول والقرن الثامن الهجريين. قامت الدائرة بنشر مجموعة كبيرة من المخطوطات شملت مختلف العلوم والفنون الإسلامية منها التفسير والحديث والسير والتراجم والتاريخ والفقه واللغة العربية وآدابها والفلسفة والرياضيات وغير ذلك من الموضوعات وهكذا برزت إلى الوجود مجموعة من المعلومات القيّمة التي تختزنها المخطوطات العربية في الهند.
الجامعة العثمانية حيدر أباد: تضم هذه الجامعة عشرات الكليات وأكثر من مائة ألف طالب وتأسست مكتبتها عام 1918م ويبلغ عدد المخطوطات فيها ما يقارب ثلاثة آلاف وأربعمائة وثماني عشرة (3418) مخطوطة منها ألف وستمائة وثلاث وسبعون (1673) مخطوطة عربية. ومعظم هذه المخطوطات جاء من عدد من المتبرعين, منهم الحكيم الدكتور قاسم, والسير أكبر حيدري وغيرهما.  
ولم يقتصر جمع المخطوطات على الجامعات والمكتبات بل نافستها المتاحف. ففي متحف سالار جنغ يوجد ثمانية آلاف وخمسمائة وتسع عشرة (8519) مخطوطة منها ألفان وستمائة وعشرون (2620) مخطوطة عربية. ومعظم هذه المخطوطات تخص عائلة سالار جنغ وخاصة سالار جنغ الثالث يوسف علي خان (حاكم سابق لحيدر أباد ت 1949) وصنفت هذه المخطوطات في سبعة عشر مجلداً من الفهارس باللغات العربية والفارسية والأردية.
مكتبة خدا بخش بتنه: تحتفظ مكتبة خدابخش بنوادر مهمة من التراث الإسلامي في الهند، ومع أن المكتبة مزودة بوسائل الصيانة الوقائية، فقد عبر الكاتب عن تشاؤمه أمام المجهول الذي ينتظر مجموعة 18000 مخطوط، فهي واقعة على مقربة نهر الكنج (200 متر) الذي قد يهددها بالغرق ذات يوم، ويحيطها تلوث بيئي بسبب مركزيتها في حركة المرور. وهناك خطر الحريق الذي يعتبر الوسيلة المفضلة عند المتعصبين، فقد احترقت مكتبة حيدر آباد على يد المتطرفين الهندوس، واحترقت مكتبة الساعدية ولم يبق منها غير قائمة ببليوجرافية مختصرة.
اكتسبت دلهي عاصمة الهند أهمية كبيرة في تاريخ الهند بعد أن أصبحت عاصمة لملوك المسلمين الأوائل منذ عام ستمائة واثنين هـ, ثم أصبحت عاصمة أباطرة المغول واستمرت في اكتساب الأهمية حتى يومنا هذا. لذا تدفقت عليها مجموعات كبيرة من العلماء والمفكرين والشعراء. وازداد عدد سكانها حتى أصبحوا ملايين فخلف هؤلاء وراءهم ثروة من المخطوطات والآثار لا تقدر بثمن. هذه الآثار ضمتها المكتبات والجامعات والمساجد والمراكز الثقافية مثل مكتبة المجلس الهندي للعلاقات الثقافية ومكتبة الأرشيف الوطنيوجامعة دلهي وجامعة همدرد ومكتبة المتحف الوطني ومكتبة زاكر حسين وغيرها من المراكز العلمية والثقافية التي تزدحم بالمخطوطات العربية.
جامعة همدرد:أسست هذه الجامعة عام 1956م, تضم ثلاثة آلاف وستمائة وتسع عشرة (3619) مخطوطة, معظمها باللغتين العربية والفارسية. وقامت إيران بتصنيف وتوثيق المخطوطات الفارسية ولكن العربية ما زالت ضمن سجل كبير مكتوب بخط اليد. وأسماء بعض المخطوطات غير واضحة وأخبرني الدكتور قدوائي رئيس قسم الدراسات الشرقية والإسلامية أن هناك عدداً كبيراً آخر من المخطوطات العربية لم يتم حصرها وتسجيلها حتى الآن وتنتظر من ينقذها.
مكتبه ذاكر حسين بالجامعة الملية الإسلامية: تضم مكتبة زاكر حسين بالجامعة الملية الإسلامية حوالي ألفين ومائتي (2200) مخطوطة: منها ما يقارب النصف مكتوب باللغة العربية لعلماء مسلمين وبعضهم هنود ولكن هذه المجموعة من المخطوطات ظلت للعرض فقط وما حقق منها يعد بعدد الأصابع. وهي عرضة للآفات ولأمراض المخطوطات. تعتبر المخطوطات من أهم وأقْيَم الثروات التي تركها لنا اجدادنا وعلمائنا الإجلاء.
دار العلوم ندوة العلماء لكناؤ: تأسست مكتبة شبلي لندوة العلماء في سنة 1884م لتكون من أكبر مراكز الدراسات الإسلامية في الهند واهتمت بالدراسات العربية منذ إنشائها وانصب اهتمام المكتبة على حفظ المخطوطات التي تبلغ حوالي أربعة آلاف مخطوطة (4000) ونصفها مخطوطات عربية. وقامت الجامعة بنشر وتحقيق مجموعة من المخطوطات العربية.
مكتبة رضا رامبور: مكتبة "رامبور رضا" التي أسسها نواب دولة "رامبور فضل الله خان" في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي وتقع بضاحية "حميد" على بعد نحو 200 كيلومتر عن العاصمة الهندية نيودلهي إحدى أجمل معالم التراث الإسلامي التي قام بحفظها متداولو الحكم في المنطقة وكان يطلق عليها أسم (سركاري كتب خانا) في الماضي. وقد بنيت المكتبة على طراز المعمار الإسلامي وتحتوي على العديد من المخطوطات والكتب واللوحات والنماذج النادرة من الخط الإسلامي والهندي القديم والتي جمعها وحفظها نواب دولة "رامبور" التي كانت مزدهرة آنذاك. كما تضم المكتبة ساحة واسعة، وقد رتبت فيها الكتب بشكل مرتب جميل أماسقفها فقد زين بالذهب. من بين المخطوطات النادرة الموجودة بالمكتبة هناك نحو 80 ألف كتاب مطبوع ونحو 5800 كتاب باللغة العربية ونحو 5500 مخطوطة عربية ونحو 205 أوراق نخل مكتوبة باليد وآلاف المخطوطات المصغرة ونحو 300 نموذج للخط الإسلامي. إضافة إلى ٍ16 ألف نموذج للتحف الفنية باللغة الفارسية والهندية والسنسكريتية والتركية والأردية والبشتونية. ومواضيع تلك النماذج تتعلق بالتاريخ والفلسفة والدين والعلوم والفن والأدب والطب والفنون الجميلة.
ملخص البحث:
لقد حظيت بلادنا الهند بتراث علمي و ثقافي مخطوط قل أن حظيت مثله أمة من الأمم عبر التاريخ، ولا يتمثل ذلك في كثرته وحجمه فحسب بل في محتوياته العلمية والأدبية والثقافية والتاريخية ليشمل العالم القديم والوسيط جغرافيا وتاريخيا. ولا شك في أن هذا التراث المخطوط يعكس في جوهره ذاتية تلك الحضارة الإسلامية. إن الاهتمام بالمخطوطات العربية الموجودة في المكتبات الهندية يزداد يوما بعد يوم نظرا للخصائص الفغنية والجمالية التي يتميز بها عن المخطوطات المتوفرة في المكتبات في العالم العربي إضافة إلى قيمتها التاريخية. واليوم أصبحت جزءا هاما من التراث الإسلامي والوطني في الهند، كما أنه يمثل في الوقت نفسه بالنسبة لنا عنصرا هوية، ومقوما أساسيا من مقومات ذاكرتنا في ماضيها ومرتكزا متينا لنهضتنا في الحاضر والمستقبل. وذلك لعبت المخطوطات العربية دورا هما في حماية التراث الإسلامي في الهند باعتبار أن المخطوطات لها من الأهمية وخاصة المعاصرة للأحداث ما يضفي قيمة علمية هامة على الأبحاث والدراسات.
المراجع والمصادر:



[1]   عامر إبراهيم، قندليجي. ربحي مصطفى، عليان. مصادر المعلومات من عصر المخطوطات إلى عصر الإنترنت.عمان :دار الفكر،2000.ص.44
[2]   محمد، الشويخات.أحمد، مهدي. الموسوعة العربية العالمية.ج .22.الرياض:مؤسسة أعمال الموسوعة،1999.ص25
[3]   ربحي مصطفى، عليان. تطور الكتابة والتدوين والتأليف في الحضارة العربية الإسلامية.في:مجلة الخفجي. م.20.ع.1.البحرين:الخفجي،1990.ص.35
[4]   ديورانت، وول. قصة الحضارة ؛ تعريب أحمد بدران.مج.13.القاهرة:لجنة التأليف و الترجمة والنشر،1950.ص.171

مواضيع ذات صلة
دراسات, نداء الهند،,

إرسال تعليق

0 تعليقات