ادعمنا بالإعجاب

تأثير الآداب والفنون الهندية على العرب خلال العصورالوسطى


الدكتور محمد أنيس فاروقي
احتلت الهند مكانة مرموقة في المجال الثقافي والعلمي في القديم بكونها غنية بالثقافة وزاخرة بالعلوم المختلفة والمعارف المتنوعة فترك الآداب والفنون الهندية بصمات واضحة على آداب الأمم المختلفة بما فيها الآداب العربية فالكتب العربية تشهد أن العرب استفادوا من الهنود في مجال الأدب وتأثروا بأفكارهم وآرائهم الأدبية واقتبسوا منها في كتبهم الأدبية المهمة ويشير صاحب "تاريخ التمدن الإسلامي" إلى هذا قائلا:"وإذا قرأت العقد الفريد لابن عبد ربه أو سراج الملوك للطرطوشي ، أو غيرهما من كتب الأدب المهمة ، رأيت مؤلفيها إذا ذكروا بعض الآداب أو الأخلاق أو نحوها قالوا:"وفي كتاب الهند كذا وكذا ".[1] فهذه الإشارات في الكتب العربية المختلفة إن دلت على شيء فإنها تدل على أن العرب تأثروا بالأفكار الهندية في مجال الأدب فنلقي الضوء على الآداب والفنون الهندية وتأثيراتها على العرب وآدابهم وفنونهم من ناحية أو ناحية أخرى فيما يلى:


النحو :   كان علم النحو موجودا في الهند منذ قديم الزمان فنقل أبو الريحان البيروني رواية في نشأة هذا العلم وهي تتماثل رواية أبي الأسود الدولي في علم النحو العربي فكتب قائلا : "وقالوا في أولية هذا العلم : إن أحد ملوكهم واسمه "سملواهن" وبالفصيح "ساتباهن" كان يوما في حوض يلاعب فيه نساءه فقال لإحداهن : "ماود كندهي" أي لا ترشي علي الماء فظّنت أنه يقول : "مود كندهي" أي إحملي حلوي فذهبت فأقبلت به فأنكر الملك فعلها وعّنفت هي في الجواب وخاشنت في الخطاب فاستوحش الملك لذلك وامتنع عن الطعام كعادتهم واحتجب إلى أن جاءه أحد علمائهم وسّلى عنه بأن وعده تعليم النحو وتصاريف الكلام وذهب ذلك العالم إلى "مها ديو" مصليا مسبحا وصائما متضرعا إلى أن ظهر له وأعطاه قوانين يسيرة كما وضعها في العربية أبو الأسود الدؤلي ووعده التأييد فيما بعدها من الفروع فرجع العالم إلى الملك وعّلمه إياها وذلك مبدأ العلم." [2]
وكتب أحمد أمين في كتابه "ضحى الإسلام" بعد نقل الرواية المذكورة أعلاها أنني أخشى أن رواية أبي الأسود الدؤلي قد وضعت على نهج هذه الرواية فالروايات المختلفة والمتعددة التي توجد في واضع علم النحو، تؤيد هذه الفكرة أيضا وكذلك ذهب العالم الهندي إلى "مها ديو" مثلما ذهب أبوالأسود الدؤلي إلى الخليفة علي رضى الله عنه واستعان منه في وضع علم النحو[3].
ولكن في رأي الباحث رأي الكاتب أحمد أمين غير صحيح وهذا يبدو بعيدا عن الاحتمال والقياس لأن الفترة التي عاش فيها أبو الريحان في تحقيق ما للهند لأبي الريحان  البيروني والفترة التي عاش فيها أبو الأسود الدؤلي يوجد بينهما بون شاسع من حيث الزمان والمكان فهما ينتميان إلى عصور مختلفة.
العروض :   كان العروض من العلوم التي عني بها الهنود كثيرا منذ زمن عتيق وذلك لأنهم كانوا يميلون إلى النظم والشعر أكثر من النثر فكتب أبو الريحان البيروني بهذا الصدد:"أكثرالهند يهتمون بمنظومهم ويحرصون على قراءته وإن لم يعرفوا معناه ويفرقعون أصابعهم فرحا به واستجادة له ولا يرغبون للمنثور وإن سهلت معرفته، أكثر كتبهم "شلوكات"[4] فمن الممكن أن العرب استفادوا من الهنود في مجال علم العروض كما سلط أبو الريحان البيروني الضوء على هذا الأمر متناولا علم العروض الهندي بالتفصيل وأظهر الاحتمال والإمكان في استفادة العرب من الهنود في هذا المجال قائلا:"وليعرف أن الخليل بن أحمد كان موفقا في الاقتضابات وأن كان ممكنا أن يكون سمع أن للهند موازين في الأشعار كما ظن به بعض الناس." [5]
البلاغة  :   كان علم البلاغة من العلوم التي اعتنى بها الهنود ويبدو من الكتابات العربية أن الكتب كانت موجودة فيه ومعروفة لدى الهنود المثقفين وقد كان من زارالبلاد العربية من العلماء والأطباءالهنود يحملون معهم كتبا مختلفة في مواضيع متنوعة ومنها علم البلاغة كما تدل المكالمة  بين معمر أبي الأشعث والعالم الهندي بهلة الهندي في علم البلاغة الهندية التي نقلها الجاحظ في كتابه "البيان والتبيين" فوصلت كتب هذاالعلم إلى العرب فاستفادوا منها كما أشار أحمد أمين إلى هذا الجانب : "وقد نقلت إليهم هذه الجملة الهندية في البلاغة، فرأيناها تصاغ فيما بعد في كتب البلاغة   العربية بما سموه "مقتضى الحال"... وقارن التنوخي بين بلاغة الهند وبلاغة العرب، بأن الأولى مطنبة مسهبة والثانية مختصرة موجزة."[6]
المعجم :   يبدو أن الخليل بن أحمد استفاد من القواعد الهندية في ترتيب معجمه "كتاب العين" وذلك لأنه رتبه على نهج اللغة السنسكريتية كما كتب أحمد أمين في كتابه "ضحى الإسلام":"وقد جاء في دائرة المعارف الإسلامية أنه اتبع في ترتيبه كتاب العين ما كان يتبعه علماء النحو في اللغة السنسكريتية ، فقد كانوا يبدءون بحروف الحلق وينتهون بحروف الشفة." [7]
خط الكتابة :  يبدو أن الخط المسند الذي كان معروفا لدى اليمنيين مأخوذ عن الخط الهندي وأما الخط المسند فجاءت فيه رواية أن أول من كتب بالعربية من اليمنيين قوم هود عليه السلام و كانت كتابتهم تسمى ب"الخط المسند" وأنه أصبح خط "حمير" فيما بعد وعرف بإسمهم فكانوا   يكتبون كل حروفه منفصلة بعضها عن بعض[8] فظن بعض الباحثين العرب أن الخط المسند مأخوذ من خطوط الهنود كما كتب محمد طلعت حرب في هذا الخصوص:"أما الخط المسند فهو قديم العهد ولا يعلم من أثره إلا أنه من خط لحمير ويظن البعض أنه مأخوذ عن الخط الفنيقي (كذا) ولعله مأخوذ عن خطوط أهل الهند القديمة لأنه كثيراما يشابهها."[9] وهذه من الحقيقة أن    عرب اليمن كانوا يترددون على سواحل البحرالهندي للتبادل التجاري   فتعلموا كثيرا من الصناعات كالملابس والحلى والأسلحة والأبنية من مجاوريهم كالفرس والهند والمصريين[10]  فمن الممكن أنهم تأثروا بالخطوط الهندية القديمة في العهد الجاهلي كما تأثروا بأفكارهندية أخرى واستفادوا منها في اختراع خطهم المنفصل للكتابة لأن التجارة تقتضي علما بالكتابة والحساب التجاري لجراء النشاطات والأعمال التجارية بيسر.
القصص :  كان العرب يحبون الأسمار والقصص من زمن سحيق ولكن الأسمار والقصص لم تكن فيهم كفن مستقل وإن كانت الإشارات توجد إلى هذا الفن بإسم "وقائع العرب". ولما ظهر الإسلام في الجزيرة العربية دفع المسلمون اهتمامهم إلى هذا الفن أيضا فكان عمر رضى الله عنه يحب أن يسمع سيرالملوك ليأخذ أحسن ما فيها ويتجنب الأخطاء التي ارتكبت في الماضي ويأخذ العبرة منها وكان معاوية رضى الله عنه يسمع الأسمار والقصص للأمم الغابرة في كل ليلة كبرنامجه الخاص كما أشار إليها   المسعودي في كتابه "مروج الذهب ومعادن الجوهر". [11]
كليلة ودمنة :   يخبرنا ويفيدنا التاريخ أن أول كتاب نقل في هذا الفن هو كتاب "كليلة ودمنة" من اللغة البهلوية - الفارسية القديمة - إلى العربية وقام بنقله عبد الله بن المقفع في عصر الخليفة أبي جعفرالمنصور( ٧١٢- ٧٧٥ م) فحظى هذا الكتاب بشهرة واسعة وحاز شعبية كبيرة بين الأمم خاصة في العرب بسبب  قصصها الرائعة والمفيدة وأساليبها الأنيقة فكتب القاضي ابن صاعد الأندلسي في إفادية هذا الكتاب: "وهو كتاب عظيم الفائدة شريف الغرض جليل المنفعة." [12]
 وأما كتاب "كليلة و دمنة" فهو هندي الأصل أم لا فاختلف المؤرخون في هذا الباب وذكر العلامة ابن النديم في كتابه "الفهرست"هذا الاختلاف قائلا:"فأما كتاب كليلة ودمنة فقد اختلف في أمره فقيل عملته الهند وخبر ذلك في صدر الكتاب ، وقيل عملته ملوك الإسكانية و نحلته الهند وقيل عملته الفرس ونحلته الهند وقال قوم إن الذي عمله بزرجمهرالحكيم أجزاء."[13] وكتب أبوالريحان البيروني عن هذا الكتاب وقال:"كتاب "بنج تنتر" وهو المعروف عندنا بكتاب "كليلة ودمنة " فإنه تردد بين الفارسية والهندية ثم العربية والفارسية على ألسنة قوم لا يؤمن من تغييرهم إياه كعبدالله بن المقفع في زيادته باب "بروزويه" فيه قاصدا تشكيك ضعفي العقائد في الدين   وكسرهم للدعوة إلى مذهب "المنانية" وإذا كان متهما فيما زاد لم يخل عن مثله فيما نقل."      14]    ولكن كتب اليعقوبي بصراحة أن كتاب كليلة ودمنة من المؤلفات الهندية وكان إسمه "بيدبا دبيل با " في اللغة الهندية فورد في تاريخه بهذا الصدد:"ومن ملوكهم دبشليم وهو الذي وضع في عصره كتاب " من حكمائهم وجعله أمثالا يعتبر بها ويتفهمها ذوو العقول ويتأدبون بها." [15]
وعلى الرغم من هذا كله فلا ريب في أن هذا الكتاب نقل من البهلوية أي الفارسية القديمة- كانت تستخدم في عهد الإمبراطورية الفرثية  (Parthian Empire)  خلال ( ٢٤٨ ق م - ٢٢٤ م) وفي عهد الإمبراطورية الساسانية  (Sassanid Empire)  خلال ( ٢٢٤ م - ٦٥١ م) - إلى العربية وكما جاء في رواية شهيرة أن الحكيم "برزويه (Borzuy) أتى به من الهند إلى  " إيران في زمن كسرى أنوشروان ( ٥٣١- ٥٧٩ م) و تم نقله إلى الفارسية - القديمة من اللغة الهندية[16] ويؤيد المسعودي هذه الفكرة أيضا في تاريخه قائلا:"وقد كان نقل إليه (أنوشروان) من الهند كتاب كليلة ودمنة."[17] ولما بدأ المسلمون نقل العلوم المختلفة إلى العربية قام بنقله عبد الله بن المقفع إلى العربية في عهد الخليفة أبي جعفرالمنصور كما ورد في تاريخ المسعودي:"ثم ملك بعده دبشليم وهو الواضع لكتاب "كليلة ودمنة" الذي ينسب لابن المقفع." [18]
المآخذ السنسكرتية لكتاب كليلة ودمنة :
1)    بنج تنتر : ألفه وشنو شارما(Vishnu Sharma)  الذي عاش في القرن الثالث قبل الميلاد حسب المؤرخين. ويظهر من كتابات أبي الريحان البيروني أن كتاب كليلة ودمنة هو ترجمة "بنج تنتر" التي كانت في السنسكريتية ومعناها خمسة قصص فهذه القصص تدور حول الأصول والمبادي لتدبيرالملك. [19]
2)    هتوبديش(Hitopadesha)  معناه وعظ الأصدقاء.  وهذا الكتاب  يحتوي على قصص شعبية في اللغة السنسكرتية ويعالج مواضيع شتى فيها كآداب الحروب والسلام وسلوك الأحلاف. كتاب شهير في اللغة السنسكريتية
3)    مهابهارت: (Mahabharata ) وهو في الحقيقة ملحمة هندية شهيرة تضاهي في شهرتها وصيتها بين الهنود مثل الملحمة اليونانية "الإلياذة" عند اليونانيين.
4)    هردنجة : وهذا الكتاب يشتمل على قصص في اللغة السنسكريتية. [20]
الأبواب الهندية الأصل في كتاب "كليلة و دمنة" :
1)    الأسد والثور، الفحص عن أمر دمنة، الحمامة المطوقة، البوم والغربان، القرد والسحلفاة، والناسك وابن عرس فهذه الأبواب في كتاب "كليلة ودمنة" مأخوذة من كتاب سنسكريتي "بنج تنتر".
2)    الجرذ والسنور، الملك والسنور، الأسد وابن آوى فهذه الأبواب الثلاثة في كتاب "كليلة ودمنة " مأخوذة من كتاب سنسكريتي "مهابهارت".
3)    الأسواد واللبوءة.[21]
فأيد اليعقوبي بهذه الفكرة وكتب بأن هذا الكتاب كان هندي الأصل ومشتملا على عشرة أبواب وهي أكثر الأبواب التي ذكرناها آنفا. [22]
ومن الحقيقة أن كتاب "كليلة ودمنة " قد مر بمرحلة الترجمة والتعديل والتنقيح والتصديروالتذييل بتوالي الأزمان فبلغت أبوابها ٢١ بابا وكان بعض منها هندي الأصل والآخر من الفارسية والعربية ويخبرنا جرجي زيدان أن الأبواب الهندية الأصل بلغ عددها ١٢ بابا وهي : باب الأسد والثور والحمامة المطوقة والبوم والغربان والقرد والغيلم والناسك وابن عرس والجرذ والسنور والملك والطائرة فنزة والأسد وابن آوى واللبوة وبلاذ وإيراخت ، والسائح والصائغ وابن مالك وأصحابه وأما الأبواب الفارسية فهى ثلاثة وهي : مقدمة برزويه وباب برزويه وباب ملك الجرذان وأما الأبواب الباقية فهى تعتبر عربية لأنها لم تكن معروفة قبل النسخة العربية للكتاب ومنها مقدمة الكتاب وباب عرض الكتاب لابن المقفع وباب الفحص عن أمر دمنة وباب الناسك والضيف وباب مالك الحزين والبطلة وباب الحمامة والثعلب ومالك الحزين وبعض هذه الفصول لا يتواجد الآن في النسخ العربية للكتاب. [23]
ولا أنسى أن أذكر رأيا آخر عن أصل كتاب "كليلة ودمنة" ذهب إليه بعض العلماء ك "محمد كرد علي" وهو أن كتاب "كليلة ودمنة" عربي الأصل الذي ألفه ابن المقفع نفسه لأنه لا يوجد فيه أثر الترجمة ولغة الكتاب يدل على هذا أيضا.
خلاصة القول أن كتاب "كليلة ودمنة" هندي الاصل كما اعترف ابن المقفع بهذه الحقيقة في مقدمة الكتاب ويشير معظم المصادرالتاريخية إلى هذا الجانب ولكن تغلغل بعض القصص الفارسية والعربية فيه مع مرور الزمان لأنه تردد بين الهندية والفارسية والعربية حسب ابن النديم ونسب هذا الكتاب إلى وشنو شارما(Vishnu Sharma) بكونه مؤلفا لكتاب "بنج تنتر تمت ترجمته في البداية من السنسكريتية إلى العربية حتى استعار للكتاب إسم "كليلة ودمنة" من السنسكريتية وهو "كرطاكة ودمناكة " في الأصل السنسكريتي وفكرة الكتاب الرئيسية تدور على الحوار بين الحكيم "بيدبا"(Vyasa) والملك "دبشليم" ولعل ذلك ظن بعض الكّتاب العرب أن "بيدبا"  ألف هذا الكتاب للملك "دبشليم".
تأثير كتاب "كليلة ودمنة" على الأدب العربي : ترك كتاب "كليلة ودمنة" تأثيرات واسعة وانطباعات عميقة على الأدب العربي وأدى إلى تطوير الفن القصصي الطويل في العرب ومن الممكن أن نفهم تأثيراته بحيث أن الشعراء العرب بدأوا ينقلون قصصه في شعرهم من ناحية والتفت الأدباء إلى أن يكتبوا في فن القصص على منوال هذا الكتاب فأول كتاب ألف في هذا الفن هو كتاب البخلاء للجاحظ في أوائل القرن الثالث للهجرة وبعد ذلك نجد عددا كبيرا من الكتاب الذين دفعوا اهتمامهم إلى هذا الفن القصصي ولعبوا دورا مهما في تطويرهذا الفن ومنهم عيسى بن داب، وشرق بن القطامي، وهشام بن الكلبي، وهيثم بن عدي وغيرهم ومن مؤلفاتهم كتاب مرقس وأسماء، وجميل بثينة، وكثير وعزة، وقيس ولبنى، ومجنون وليلى، وتوبه وليلى وغيرها.[24] وبعد ذلك أخذ الأدباء يتبعون طريق  الأدباء السالفين في هذا الفن فمنها قصة عنتر وقال فيها جرجي زيدان "وهي أحسن القصص العربية وأفيدها"[25] ، وألف ليلة وليلة [26]، و"أسمارالعرب والعجم" للجهشياري في القرن الرابع الهجري ٤، والمناظرة بين الحيوان والإنسان لإخوان الصفا فيرى الأدباء أن لون كليلة ودمنة وأثره يظهر في هذه الكتب. ولايفوتني أن أذكر أن شعبية كليلة ودمنة الكبيرة أدت إلى منافسة الأدباء في ترجمة كتب القصص والسير والخرافة من اللغات المختلفة بما فيها اللغة الهندية إلى العربية كما أشار جميل نخلة المدور إلى هذا الجانب:" ولما رأى الأدباء إقبال الناس على الكتاب (كليلة ودمنة) تسارعوا إلى تعريب غيره من كتب السير والخرافة فترجمو عن الهندية كتاب وزره وشماس وفيه أخبارملوك الهند وبناتهم ومايتخللها من الأمثال التي توسع العقول أدبا مع فكاهة وترويض أفكار."[27] و كذلك ألفت كتب قصصية بعدد كبيرعلى نهج و منوال كتاب كليلة ودمنة متأثرا بأسلوب الكتاب ومنهجه الذي حظي بشعبية كبيرة من الكتاب والشعراء فنذكر هنا بعضا منها:
الكتب القصصية التي ألفت على نهج ومنوال كتاب كليلة ودمنة :
١- ثعلة وعفرة : ألف الأديب الشهير سهل بن هارون ( ٢١٥ ه / ٨٣٠ م) هذا الكتاب في القرن الثالث الهجري فوصف المسعودي هذا الكتاب بالكلمات التالية:"وقد صنف سهل بن هارون الكاتب لأمير المؤمنين المأمون كتابا "ثعلة وعفرة" يعارض به كليلة ودمنة في أبوابه وأمثاله ، يزيد عليه في حسن نظمه." [28]
٢-   القائف : قام بتصنيف هذا الكتاب الأديب البارع أبو العلاء المعري (٩٧٣--١٠٥٧ م) فكتب صاحب كشف الظنون عن هذا الكتاب:"إن أبا  العلا المعري ألف كتابا إسمه "القائف" على مثال كليلة ودمنة وهو في ستين كراسة ولم يتمم، وإن له كتاب "منارالقائف" يتضمن تفسيره في عشرة كراريس." [29]
٣- الصادج والباغم : كتب محمد بن صالح بن حمزة البغدادي المعروف بابن الهبارية ( ١١١٠ م) هذا الكتاب وكتب أحمد أمين عن هذا الكتاب أنه نظم على نهج كليلة ودمنة. [30]
٤- درالحكم في أمثال الهنود والعجم : ألفه الأديب عبد المؤمن بن حسن الصاغاني على منوال كليلة ودمنة. [31]
٥- سلوان المطاع في عدوان الطباع : صنفه أبوعبدالله محمد بن أبي القاسم المعروف بابن ظفر على نهج كليلة ودمنة لبعض قواده. [32]
٦- كشف الأسرارعن حكم الطيور والدواب والأزهار : ألفه عزالدين عبد السلام بن أحمد بن غانم المقدسي ( ١٢٧٩ م) فاستفاد من الحيوان والجماد والازاهير ومانطق كل بلسان حاله موعظة لأهل الاعتبار [33] وكتب السيد فؤاد عن هذا الكتاب:"جعله موعظة لأهل الاعتبار وضمنه إشارات على ألسنة الطيور والأزهار والحيوانات وأسرارالجمادات." [34]
٧- فاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء : ألف أحمد بن محمد الحنفي المعروف "ابن عرب شاه" ب ( ١٣٨٩--١٤٥٠ م)هذاالكتاب الشهير على نهج كليلة ودمنة. [35]
٨- الأسد والغواص : لا يعرف مؤلفه "كتاب الأسد والغواص في الحكايات الموضوعة بلسان الحيوانات" وكتب السيد فؤاد عن موضوع هذا الكتاب: "وهو كتاب يشتمل على حكم وأمثال وحكايات عن الملوكوالوزراء وأرباب الصنائع والحرف ووضعه مؤلفه على ألسنةالحيوانات ترويحا للنفوس ككتاب كليلة ودمنة." [36]
٩- سير الملوك : ألفه عمر بن داؤد بن سليمان الفارسي فكتب المؤلف في مقدمة هذا الكتاب:"فلما شرفني الملك العادل أبو الفتح محمود بن محمد بن عمر بن شهنشاه بن أيوب ورسم لي بتعريب كليلة المتضمن لما تنتظم المملكة التي هي مزرعة الآخرة ووسيلة الفرقة الناجية، مع الإشارات إلى رموزه الخفية والتنبيهات على كنوزه الحكمة." [37] فهذا الكتاب ترجمة تلك الأبواب لكليلة ودمنة التي تتعلق بتدبير البلاد.
١٠ - رسائل إخوان الصفا : يبدو أن كتاب كليلة و دمنة ترك آثارا وبصمات على رسائل "إخوان الصفا" لأن المناظرة والمحادثة حصلت في رسالة منها بين الإنسان والحيوان كمثل كتاب كليلة ودمنة حتى يظهر منها أن إسم "إخوان الصفا" وإسم الفصل الأول "الحمامة المطوقة" قد تم أخذهما منه أو استلهم أصحاب الرسائل منه وتأثروا به في تسميتها فكتب أحمد أمين بهذا الصدد : "وفي رسائل "إخوان الصفا" رسالة في المناظرة بين الحيوان والإنسان لا تخلوا من لون من كليلة ودمنة ، بل يظن "جولدزيهر" أن إسم "إخوان الصفا" مقتبس من كليلة ودمنة إذ ورد الإسم في أول الفصل "الحمامة المطوقة". [38]
ومع هذا، تسرب عدد كبير من الحكايات والأمثال الهندية إلى اللغة العربية عن طريق كتاب كليلة ودمنة وأصبحت جزءا لا يتجزأ في اللغة العربية في عصورمتأخرة.
التراجم المنظومة لكتاب كليلة ودمنة : نظم عدد ملحوظ من الشعراء العرب كتاب كليلة ودمنة فنذكر بعضا منهم فيما يلي :
      -  ١- سهل بن نوبخت نظم كتاب كليلة ودمنة في شكل منظوم ليحيى بن خالد البرمكي. [39]
     - ٢   إبان بن عبد الحميد بن لاحق بن عفير الرقاشي قدم كتاب "كليلة ودمنة" في شكل منظوم[ 40]      فيبلغ عدد أبياته أربعة عشر ألف بيت ومطلعها :
هذا كتاب أدب ومحنة                       وهو الذي يدعى كليلة ودمنة
فيه احتيالات وفيه رشد                     و هو كتاب وضعته الهند. [41]
٣ علي-  بن داؤد كاتب زبيدة بنت جعفرقدم كتاب "كليلة ودمنة" في شكل منظوم. [42]
٤     بشر بن المعتمد قدم كتاب "كليلة ودمنة" في شكل منظوم. [43]
٥- محمد بن صالح بن حمزة البغدادي المعروف بابن الهبارية ( ١١١٠ م) نظم كتاب كليلة ودمنة في كتابه "نتائج الفطنة". [44]
كتب القصص الهندية الأصل - التي نقلت إلى العربية من السنسكريتية - هي :
1-كتاب البلد; : ذكره ابن النديم في بيان "أسماء كتب الهند في الأسمار والأحاديث". [45];l
٢- كتاب يوباسف و بلوهر : تم نقل هذا الكتاب الهندي الأصل من اللغة الفارسية القديمة إلى العربية [46] ويظن الباحث أن إسمه في اللغة الهندية قد يكون "بودهي ستوبر دهيتر" ، فهذا الكتاب يتناول الأحوال الشخصية ل"غوتم بده" في أسلوب ذي كناية وتمثيل وتلميح ونظمه إبان بن عبد الحميد مثل كليلة ودمنة. وكتب سيد سليمان الندوي عن شعبية وتأثير هذا الكتاب أنه من عدة كتب في العالم التي تأسر قلوب الناس الآثمين. [47]
٣- كتاب سندباد : ألف سندباد هذا الكتاب للملك كورش فكتب المسعودي عن هذا الكتاب أن إسمه الأصلي "كتاب الوزراء السبعة والمعلم والغلام وامرأة الملك" وترجمته شهيرة بإسم "سندباد" في اللغة العربية.[48] ويبدو أن هذا الكتاب في جزأين وهما ( ١) كتاب سندباد الكبير ( ٢) كتاب سندباد الصغير، وهذا يظهر من النص الذي ورد في كتاب الفهرست فيقول ابن النديم:"وكتاب سندباد الحكيم نسختان كبيرة وصغيرة ، والخلف فيه أيضا مثل الخلف في كليلة ودمنة والغالب والأقرب إلى الحق أن يكون الهند صنفته."[49] والسبب في الاختلاف الذي يوجد في هذا الكتاب قد يكون بسبب الترجمة من اللغة الفارسية إلى اللغات الأخرى مثل كتاب "كليلة ودمنة" وكتب المسعودي عن هذا الكتاب:"وكان في مملكته وعصره سندباد دون له كتاب الوزراء السبعة و المعلم والغلام وامرأة الملك وهو الكتاب المترجم بالسندباد." [50]
٤   كتابب مكرالنساء : كتب اليعقوبي أن الملك كوش ألف هذا الكتاب. [51]
ومن الكتب القصصية التي ترجمت إلى العربية من السنسكريتية ولكن لا يعرف من الذين قاموا بتأليفها وعناوين هذه القصص كما يلي :
1)    كتاب يوباسف مفرد ٢ - كتاب أدب الهند والصين ٣- كتاب هابل في الحكمة ٤ - كتاب الهند في قصة هبوط آدم عليه السلام ٥ - كتاب طرق ٦- كتاب دبك الهندي في الرجل والمرأة ٧- كتاب حدود منطق الهند ٨- كتاب سايردم ٩ - كتاب ملك الهند القتال والسباح [52]

٢ -     كتاب شاناق في التدبير :  ألفه العالم الهندي الكبير المعروف ب"شانكيا" (Chanakya) أو "كودليا(Kautilya) (٣٥٠-٢٨٣ ق م) الذي كان   أستاذا في جامعة تكشاشيلا ويعتبر رائد العلوم الاقتصادية والسياسية ويعرف في الغرب ب"ميكافيلى (Machiavelli)الهند فكتب ابن النديم 
في هذا الكتاب قائلا:"كتاب شاناق الهندي في الآداب خمسة أبواب وكتاب شاناق الهندي في أمرتدبير الحرب وما ينبغي للملك أن يتخذ من الرجال وفي أمر الأساورة والطعام والسم."[53] ويبدو من المواضيع المذكورة للكتاب أن هذا الكتاب "أرتهشاستر (Arthasastra) " الذي يدور حول فن تدبير الملك ويتناول أحكام السلطة والسياسة الاقتصادية والعسكرية للحكومة ويحمل في طيه قصصا ذات دروس وعبر ولعل ذلك نقل وشنو شارما (Visnu Sharma) مؤلف كتاب "بنج تنتر"  عبارات بين حين وآخر منه في كتابه وهذا الكتاب الفريد كان متداولا في الهند حتى القرن الثاني عشر.
     ٣         كتاب بيدبا في الحكمة. [54]
٤-   كتاب ألف ليلة وليلة : هي مجموعة قصص شعبية متنوعة الأصل من الهندية والعربية والفارسية وبلغ عددها حوالى مائة قصة يتخللها شعر حسب مقتضى الحال. ولا يستطيع أحد أن ينكر بهذه الحقيقة أن بعض القصص في كتاب "ألف ليلة وليلة" هندى الأصل كما أشار أحمد أمين إلى هذا الجانب في كتابه "ضحى الإسلام" قائلا : " كما أن في كتاب ألف ليلة وليلة قصصا دل البحث العلمي على أن أصلها هندي". [55] وهذا الكتاب يحظى بشعبية كبيرة حتى الآن ويعرف عند الغرب بإسم"Arabian Nights" أى الليالي العربية.
القصص القصيرة : تم نقل عدد كبير من القصص القصيرة الهندية إلى العربية وأصبحت جزءا لللغة العربية فنجد ذكر تلك القصص في كتاب "عيون الأخبار" و"العقد الفريد" لابن عبد ربه وعلى سبيل المثال ورد في عيون الأخبار: "أهدي لملك الهند ثياب وحلي، فدعا بامرأتين له وخير أحظاهما عنده بين اللباس والحلية، وكان وزيره حاضرًا، فنظرت المرأة إليه كالمستشيرة له فغمزها باللباس تغضينًا بعينه، ولحظه الملك، فاختارت الحلية لئلا يفطن للغمزة، ومكث الوزير أربعين سنة كاسرًا عينه لئلا تقر تلك في نفس الملك وليظن أنه عادة أو خلقة، وصار اللباس للأخرى فلما حضرت الملك الوفاة قال لولده: توص بالوزير خيرًا فإنه اعتذر من شيء يسير أربعين سنة". [56]
وجاءت قصة قصيرة في موضع آخر لنفس الكتاب تحت العنوان "الناسك وجزة العسل":"وفي كتاب للهند أن ناسكا كان له عسل وسمن في جرة، ففكريوما فقال: أبيع الجرة بعشرة دراهم ، وأشتري خمسة أعنبر فأويدهن في كل سنتن مرتين، ويبلغ النتاخأفي سنين مائتين، وأبتاع بكل أربع في، وأصيب بذرا فأزرع، وينمي المال في يدي، فآثخذ المساكن والعبيد والأماء والأهل ويولد لي ابن فاسميه كذا وآخذه بالأدب، فإن هوعصاني ضربت بعصاي رأسه، وكانت في يده عصا فرفعهم حاكيا للفرب، فأصاب الجرة فانكسرت، وانصب العسل والسمن على رأسه." [57]
الأمثال والحكم : نقلت الأمثال والحكم من اللغة الهندية إلى العربية وأصبحت جزءا لا ينفك في اللغة العربية فألقى أحمد أمين الضوء على مستوى تأثر العرب بها وقال : "أما النوع الذي أخذوا منه (كذا) عن الهنود كثيرا فهو الحكم ، وهو نوع يتفق والذوق العربي ، فهو أشبه شيئ بالأمثال العربية ، والجمل القصيرة ذوات المعاني الغزيرة التي أولع بها العرب. وهي نتيجة تجارب كثيرة، تركز في جملة بليغة. ..... وقد اشتهر الهند بهذا ، وسئمت كتب الأدب المؤلفة في هذا العصر بهذا النوع." [58]
المواعظ : تمت ترجمة كتاب "منتحل الجواهر" لشاناق من اللغة السنسكريتية إلى العربية في هذا الفن فكتب المؤرخون أن شاناق كتب هذا الكتاب للملك ابن قمانص في زمنه ونجد اقتباسا طويلا من هذا الكتاب في كتاب "سراج الملوك" لمحمد بن الوليد الطرطوشي وكتاب "عيون الأنباء في طبقات الأطباء" لابن أبي أصيبعة (ت ٥٥٨ ء) ومن هذا الكتاب الاقتباس التالي الذي ذكره محمد بن الوليد الطرطوشي (ت ٥٢٠ م) في كتابه "سراج الملوك":"يا أيها الوالي اتق عثرات الزمان واخش تسلط الإمام ولوعة غلبة الدهر اعلم أن الأعمال جزاء فاتق عوائق الدهر والأيام فإن لها غدرات فكن منها على حذر والأقدار مغيبات فاستعد لها والزمان منقلب فاحذر دولته لئيم الكرة فخف سطوته سرع الغرة فلا تأمن دولته واعلم أن من لم يداو نفسه من سقام الآثام في أيام حياته فما أبعده من الشفاء في دار لا دواء لها ومن أذل حواسه واستبعدها فيما تقدم من خير لنفسه أبان فضله وأظهر نبله ومن لم يضبط نفسه وهي واحدة لم يضبط حواسه وهي خمس فإذا لم يضبط حواسه مع قلتها وذلتها صعب عليه ضبط الأعوان مع كثرته وخشونة جانبهم فكانت عامة الرعية في أقاصي البلاد وأطراف المملكة أبعد من الضبط ." [59]
التوهم : كان الهنود يعتقدون بالسحر والتوهم منذ قديم الزمان ويفوقون أهل عصرهم في هذا المجال والكتب الهندية التي تمت ترجمتها في هذا المجال عديدة ولكن لا نجد إلا ذكر كتاب واحد وهو كما يلي :
٠١- كتاب للمؤلف الهندي سسه : يتبع الهنود طريقه في السحر والتوهم في جميع البلاد.[60]
الفال والزجر : نقل العرب كتابين من اللغة السنسكريتية في هذا المجال وهما :
١          - كتاب زجر الهند [61]
-      ٢       كتاب خطوط الكف والنظر في الهند [62]
السياسات والحرب : نقل ثلاثة كتب في هذا الفن من اللغة السنسكريتية إلى العربية وهي :
١- كتاب شاناق في تدبيرالحرب وانتقاء الجنود وتربيتهم وفي الأطعمة والسموم فكتب ابن النديم عن هذا الكتاب:"كتاب شاناق الهندي في أمر تدبيرالحرب وما ينبغي للملك أن يتخذ من الرجال وفي أمرالأساورة ، والطعام والسم." [63]
٢    - كتاب في معرفة السيوف وخصائصها للمؤلف "باجهر" الهندي [64]
٣- مها بهارت : ترجمه أولا أبوصالح بن شعيب من السنسكريتية إلى العربية ثم نقله أبوالحسن علي جيلي إلى العربية في سنة ٤١٧ ه. [65]
الشطرنج :  كان الشطرنج من الألعاب التي اخترعها الهنود فأخذه العرب منهم[66] وكلمة الشطرنج تدل على هذا من نفسها لأنها كلمة سنسكرتية الأصل وهي في الأصل "شتورنك" [67]وأصبحت الشطرنج بعد أن أصبغها العرب صبغة عربية فيفيدنا جرجي زيدان في الشطرنج قائلا:"والصواب أنها لعبة هندية قديسة. كانت تسمى في اللغة السنسكريتية "شتورنكا" أي الأجزاء الأربعة التي يتألف منها الجند عندهم ... وهي الأفراس، والأفيال، والمركبات والمشاة فأخذهم الفرس عنهم نحو القرن السادس للميلاد ثم أخذها العرب عن الفرس فحسبوها فارسية و تكلفوا في تعليلها."[68] واستفاد العرب من الهنود كثيرا في هذا المجال فكتب القاضي ابن صاعد الأندلسي:"ومما وصل إلينا نتائج فكرهم الصحيحة ومولدات عقولهم السليمة وغرائب صنائعهم الفاضلة الشطرنج." [69]
وصل هذا الفن إلى العرب من خلال الفرس في العصر العباسي وطوروه كثيرا حتى أصبح الشطرنج شهيرا للغاية في العرب وصارت هويتهم في أوقات الفراغ وأخذ الشعراء العرب يستخدمون هذه الكلمة في شعرهم وقد أشار بعض الباحثين العرب إلى هذا الحقيقة قائلين:"وصف لعبة الشطرنج بأنها لعبة قديمة وهي تشحذ اللب وتدرب الإنسان على التفكير وقد مارس كبار رجال الدولة العباسية هذه الهواية التي كانت شائعة بين البغداديين ويمارسها العامة ويتكسبون بها." [70]
ومن المؤلفين الذين ألفوا كتبا في هذا الفن :
          ١-              العدلي : كتاب الشطرنج وهذا الكتاب أول كتاب ألف بالعربية حول هذا الموضوع. [71]
          ٢          الرازي : له كتاب في شطرنج [72]
٣- أبو العباس أحمد بن محمد السرخسي المتوفى سنة ٢٨٦ الهجرية : كتاب الشطرنج [73]
٤- أبوبكرمحمد بن يحيى الصولي : كتاب الشطرنج النسخة الأولى ، وكتاب الشطرنج النسخة الثانية. [74]
-         ٥  أبو الفرج محمد بن عبيد الله اللجاح "منصوبات الشطرنج". [75]
         ٦- أبو اسحاق ابراهيم بن محمد بن الإقليدسي : مجموع في منصوبات  الشطرنج [76]
النرد :     كان النرد من الألعاب التي أخذها العرب من الهنود وتأثروا بهم في هذا المجال[77]  ولما ظهرالإسلام منعهم عنه بسبب تأثيراته السلبية. ولكن يبدو أن هذا اللعب توصل إلى العرب من خلال الفرس ولذلك عده بعض الباحثين من الألعاب الفارسية فحظى هذا اللعب بشعبية كبيرة في العصرالعباسي بين العرب سواء أ كانوا من العوام أوالخواص وقد ورد في كتاب "المدخل إلى تاريخ الحضارة العربية والإسلامية":"ومن الألعاب الشائعة كان النرد فكان من ملاهي العامة والخاصة يقضون بها فراغهم ويعيشون بها ويلهون ، حتى أن السجناء كانوا يلعبونها داخل سجونهم على الرغم من اعتبار اللعبة ذات نتيجة سليمة في شحذ الذهن لأنها تجعل المكاسب لا تنال بالكياسة والحيل." [78]
الموسيقى : الموسيقى قديمة قدم الإنسان عرفها المصريون وبلغوا بها شأوا و عني بها اليونانيون والهنود والفرس أيضا ولما تعرف العرب على هذه الصناعة استفاد المسلمون من الهنود في هذا المجال أيضا ونقلوا كتبهم في الموسيقى إلى العربية وقد كتب جرجي زيدان في هذا الشأن:"وكان لهم معرفة بفن الموسيقى ولهم كتب ترجم المسلمون بعضها إلى العربية." [79]ومما نقله العرب عن الهنود في هذا المجال هو كتاب في الموسيقى وكان إسمه في اللغة الهندية "نيافر" ومعناه ثمار الحكمة ، وفيه أصول الألحان وجوامع تأليف النغم. [80]
وكذلك ترجموا كتبا كثيرة من الأمم الأخرى في الموسيقى إلى العربية وتوسعوا فيها دراسة وبحثا واستنبطوا ألحانا جديدة لم يعرفها القدماء وكذلك حشدوا الآلات الغنائية للأمم واختاروا منها ما يليق ويناسب أذواقهم وقاموا بإصلاح الآلات القديمة والآلات الغنائية الجديدة لا عهد لهم بها حتى فاقوا أساتذتهم اليونانيين فألف الكندي والفارابي وابن سينا كتبهم في هذا المجال وأصبحت تلك الكتب مرجعا للموسيقيين حتى القرن السابع عشر.
الفلسفة : الفلسفة هي حب الحكمة وأسمى صور المعرفة فقال الله تعالى في القرآن "من يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا". [81]
استفاد العرب في هذا العلم من الهنود مع اليونانيين والفرس لأن الهنود كانوا من الأمم الذين ألفوا كتبا كثيرة في المنطق والفلسفة كما يتجلى من المعلومات التي وفرت في تاريخ اليعقوبي عن هذا الموضوع ويكتب اليعقوبي في هذا الصدد : "ولهم في المنطق والفلسفة كتب كثيرة في أصول العلم منها: كتاب طوفا في علم حدود المنطق." [82]ومن الكتب المنقولة إلى العربية في الفلسفة "هي ما تفاوت فيه فلاسفة الهند والروم" [83]، و"باتنجلي"، و"برهستا ميتا" وترجمة سامكه  [84](Samkhya Sutras) فحصل العرب  على شئ من حكمة الهنود وآرائهم في المنطق وما وراء الطبيعة من خلال كتب الفلسفة والمنطق التي ترجمت من اللغة الهندية إلى العربية فتأثر العرب بآراء الفلاسفة الهنود وقد أشارالإمام عبد القاهرالبغدادي في كتابه "الفرق بين الفرق" إلى أن الفلسفة الهندية تركت آثارها بصورة واضحة في مصر ويقال إن أفلاطون الذي كان منشئ الفلسفة الأفلاطونية، تأثر بالفلسفة الهندية القديمة وكذلك تأثر كل من "ماني" و"مزدك" بالأفكارالهندية وبنى تعاليمه على تعليم البوذية والمسيحية ويوجد لهما أتباعا في مناطق آسيا الغربية[85] وأضافوا إليها إضافة هامة وجعلوا فلسفة خاصة بهم تناسب ذوقهم وتلائم دينهم ومجتمعهم وهي الفلسفة الإسلامية.





[1] تاريخ التمدن الإسلامي لجرجي زيدان ، وراجعه وعلق عليه الدكتور حسين مؤنس ، (سنة ١٩٦٩م) ج ٣ ص ١٧٧
[2] في تحقيق ما للهند لأبي الريحان البيروني ، (سنة ١٩٥٦م/١٣٧٧هـ) ص ١٠٥
[3] ضحى الإسلام لأحمد أمين ، (الطبعة السابعة ، سنة ١٩٣٥) ج ١ ، ص ٢٤٥
[4] في تحقيق ما للهند لأبي الريحان البيروني ، (سنة ١٩٥٦م/١٣٧٧هـ) ص ١٠٦
[5] نفس المصدر، ص ١١٥
[6] ضحى الإسلام لأحمد أمين ، (الطبعة السابعة ، سنة ١٩٣٥) ج ١، ص، ٢٤٦- ٢٤٧
[7] ضحى الإسلام لأحمد أمين ، (الطبعة السابعة ، سنة ١٩٣٥) ج ٢، ص ٢٦٧
[8] تاريخ دول العرب والإسلام لمحمد طلعت حرب ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ج ١، ص ١٠٩
[9] نفس المصدر ونفس الصفحة
[10] نفس المصدر، ص ١١٢
[11] مروج الذهب ومعادن الجوهر لأبي الحسن علي بن الحسين المعروف ب"المسعودي" ، (الطبعة الخامسة ، سنة ٩٨٣ م) ج ٣، ص ٣١
[12] طبقات الأمم للقاضي أبي القاسم صاعد بن أحمد بن صاعد الأندلسي ، تحقيق : الأب لويس شيخو اليسوعي، (سنة ١٩١٢م) ص١٤
[13] الفهرست لابن النديم ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ٣٠٠
[14] في تحقيق ما للهند لأبي الريحان البيروني ، (سنة ١٩٥٦م/١٣٧٧هـ) ص ١٢٣
[15] تاريخ اليعقوبي لأحمد بن أبي يعقوب بن واضح المعرو ف ب"اليعقوبي" ، و قدم له و علق عليه السيد محمد صادق (سنة ١٩٦٤ م) ج ١، ص ٧٤
[16] طبقات الأمم للقاضي أبي القاسم صاعد بن أحمد بن صاعد الأندلسي ، تحقيق : الأب لويس شيخو اليسوعي، (سنة ١٩١٢م) ص١٤
[17] مروج الذهب ومعادن الجوهر لأبي الحسن علي بن الحسين المعروف ب"المسعودي" ، (الطبعة الخامسة ، سنة ٩٨٣ م) ج ١، ص ٢٩٤
[18] نفس المصدرونفس المجلد، ص ٩٦ ، وأيضا طبقات الأمم للقاضي أبي القاسم صاعد بن أحمد بن صاعد الأندلسي ، تحقيق : الأب لويس شيخو اليسوعي (سنة ١٩١٢ م) ، ص ١٤ وأيضا حضارة الإسلام في دار السلام لجميل نخلة المدور، (الطبعة الثالثة ، سنة ٢٠٠٧ م)، ص ٢١٩
[19] في تحقيق ما للهند لأبي الريحان البيروني ، (سنة ١٩٥٦م/١٣٧٧هـ) ص ١٢٣
[20] عربي علوم كى هندي مصادر لسيد محمود حسن قيصر أمروهي ، (سنة ١٩٩٩ م) ، ص ٨٢- ٨٣
[21] نفس المصدر ، ص ٩٠
[22]  تاريخ الييعقوبي لليعقوبي ، (سنة ١٩٦٤ م) ، ج ١ ، ص ٧٤- ٧٥
[23] تاريخ آداب اللغة العربية لجرجي زيدان،  ج ٢ ص ١٣٤
[24] الفهرست لابن النديم ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ٣٠٠
[25] تاريخ آداب اللغة العربية لجرجي زيدان، (سنة ١٩٦٧ م)  ج ٢ ص ٢٥٦
[26] الفهرست لابن النديم ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ٣٠٠- ٢٩٩
[27] حضارة الإسلام في دار السلام لجميل نخلة المدور ، (الطبعة الثالثة ، سنة ٢٠٠٧ م) ، ص ٢٢١- ٢٢٢
[28] مروج الذهب ومعادن الجوهر لأبي الحسن علي بن الحسين المعروف ب"المسعودي" ، (الطبعة الخامسة ، سنة ٩٨٣ م) ج ٢، ص ٥٤٨

[29] كشف الظنون لحاجي خليفة ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ج ٢ ، ص ٥٤٨
[30] ضحى الإسلام لأحمد أمين ، (الطبعة السابعة ، سنة ١٩٣٥ م) ج ١ ص٢٢١
[31] ضحى الإسلام لأحمد أمين ، (الطبعة السابعة ، سنة ١٩٣٥ م) ج ١ ص٢٢١
[32] كشف الظنون لحاجي خليفة ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ج ٢ ، ص ٦٢
[33] نفس المصدر ونفس المجلد ، ج ٢ ، ص ٦٤٢
[34] نفس المصدر ونفس المجلد،  ص ٦٤٢
[35] نفس المصدر ونفس المجلد،  ص ٢٩٦
[36] فهرست المخطوطات المصورة (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ج ١ ص ٤٢٢ ، وأيضا كشف الظنون لحاجي خليفة (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ج ٢ ص ٤٧٩
[37] فهرست المخطوطات المصورة ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ج ١ ، ص ، ٤٨٥
[38] ضحى الإسلام لأحمد أمين ، (الطبعة السابعة ، سنة ١٩٣٥) ج ١، ص، ٢٢١
[39] الفهرست لابن النديم ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ٣٠١
[40] نفس المصدر ونفس الصفحة
[41] حضارة الإسلام في دار السلام لجميل نخلة المدور ، (الطبعة الثالثة ، سنة ٢٠٠٧ م) ، ص ٢٢١ نقلا عن الأغاني للأصفهاني ٧٣:٢٠ ، وأيضا ماهنامه معارف، المجلد ١٠٣ ، العدد ٥، (شهر مايو ، سنة ١٩٦٩ م) ، ص ٣٩٢
[42] الفهرست لابن النديم ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ٣٠١
[43] نفس المصدر ونفس الصفحة
[44] ضحى الإسلام لأحمد أمين ، (الطبعة السابعة ، سنة ١٩٣٥ م) ، ج ١ ، ص ٢٢
[45] الفهرست لابن النديم ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ٣٠١
[46] نفس المصدر و نفس الصفحة
[47] ماهنامه معارف ، المجلد ١٠٣ ، العدد ٥ ، (شهر مايو ، سنة ١٩٦٩ م) ، ص ٣٩٣
[48] مروج الذهب ومعادن الجوهر لأبي الحسن علي بن الحسين المعروف ب"المسعودي" ، (الطبعة الخامسة ، سنة ٩٨٣ م) ، ج ١ ، ص ٩٧
[49] كتاب الفهرست لابن النديم ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ٣٠٠ ، وأيضا تاريخ التمدن الإسلامي لجرجي زيدان ، (سنة ١٩٦٩ م) ، ج ٣ ، ص ١٧٩
[50] مروج الذهب ومعادن الجوهر لأبي الحسن علي بن الحسين المعروف ب"المسعودي" ، (الطبعة الخامسة ، سنة١٩٨٣ م) ، ج ١ ، ص ٩٧

[51] تاريخ اليعقوبي لأحمد بن أبي يعقوب بن واضح المعرو ف ب"اليعقوبي"، وقدم له وعلق عليه السيد محمد صادق ،(سنة ١٩٦٤ م) ، ج ١ ، ص ٧٩
[52] الفهرست لابن النديم ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ٣٠١ ، وأيضا تاريخ التمدن الإسلامي لجرجي زيدان ، (سنة ١٩٦٩ م) ، ج ٣ ، ص ١٧٩
[53] الفهرست لابن النديم ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ٣٠١
[54] نفس المصدر ونفس الصفحة وأيضا تاريخ التمدن الإسلامي لجرجي زيدان ، (سنة ١٩٦٩ م) ، ج ٣ ، ص ١٧٩
[55] ضحى الإسلام لأحمد أمين ، (الطبعة السابعة ، سنة ١٩٣٥ م ) ، ج ١ ، ص ٢٤٨
[56] عيون الأخبار لابن قتيبة ، (الطبعة الأولى ، سنة ١٤٠٦ ه - ١٩٨٦ م) ، ج ١ ، ص ١٤
[57] نفس المصدر ونفس المجلد ، ص ١٧٦
[58] ضحى الإسلام لأحمد أمين ، (الطبعة السابعة ، سنة ١٩٣٥ م) ، ج ١ ، ص ٢٤٩
[59] سراج الملوك لمحمد بن الوليد الطرطوشي ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ٢٥١
[60] الفهرست لابن النديم ،(سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ٣٠٨
[61] نفس المصدر ، ص ٣١
[62] نفس المصدر و نفس الصفحة
[63] الفهرست لابن النديم ،(سنة الطبع غيرمذكورة) ،  ص ٣١١
[64] الفهرست لابن النديم ،(سنة الطبع غيرمذكورة) ،  ص ٣١١
[65] عرب وهند كى تعلقات للشيخ سليمان الندوي ، (سنة ١٩٩٢ م)ص ١٥٩
[66] تاريخ اليعقوبي لأحمد بن أبي يعقوب بن واضح المعرو ف ب"اليعقوبي"، وقدم له وعلق عليه السيد محمد صادق ، (سنة ١٩٦٤ م) ، ج ١ ، ص ٧٦ ، وأيضا مروج الذهب ومعادن الجوهر لأبي الحسن علي بن الحسين المعروف ب"المسعودي" ، (الطبعة الخامسة ، سنة ١٩٨٣ م) ، ج ١ ، ص ٩٦
[67] هندي شبد كوش للدكتور هرديو باهري ، (سنة ٢٠٠٠ م) ، ص ٢٤٥
[68] اللغة العربية كائن حي لجرجي زيدان ، (الطبعة الثانية ، سنة ١٩٨٨ م) ، ص ٢٣
[69] طبقات الأمم للقاضي أبي القاسم صاعد بن أحمد بن صاعد الأندلسي ، تحقيق : الأب لويس شيخو اليسوعي ، (سنة ١٩١٢ م) ، ص ١٤
[70] المدخل إلى تاريخ الحضارة العربية والإسلامية ألفه الدكتور شحادة الناطور ، والدكتور أحمد عودات ، والدكتور جميل بيضون ، (لطبعة الأولى ، سنة ١٩٨٩ م) ، ص ٩٢
[71] الفهرست لابن النديم ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ١٥٨ وأيضا مروج الذهب ومعادن الجوهر لأبي الحسن علي بن الحسين المعروف ب"المسعودي" ، (الطبعة الخامسة ، سنة ١٩٨٣ م) ، ج ١، ص ٩٧
[72] الفهرست لابن النديم ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ١٥٨
[73] كشف الظنون لحاجي خليفة ،(سنة الطبع غيرمذكورة) ، ج ٢ ، ص ١٤٣ ، وأيضا مروج الذهب ومعادن الجوهر لأبي الحسن علي بن الحسين المعروف ب"المسعودي" ، (الطبعة الخامسة ، سنة ١٩٨٣ م) ، ج ١ ، ص ٤٨
[74] الفهرست لابن النديم ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ١٥٨ وأيضا مروج الذهب ومعادن الجوهر لأبي الحسن علي بن الحسين المعروف ب"المسعودي" ، (الطبعة الخامسة ، سنة ١٩٨٣ م) ، ج ١، ص ٩٧
[75] الفهرست لابن النديم ،(سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ١٥٨
[76]  نفس المصدر ونفس الصحفة
[77] مروج الذهب ومعادن الجوهر لأبي الحسن علي بن الحسين المعروف ب"المسعودي" ، (الطبعة الخامسة ، سنة١٩٨٣ م) ، ج ١ ، ص ٩٥
[78]المدخل إلى تارخ الحضارة العربية والإسلامية الفه   الدكتور شحادة الناطور ، والدكتور أحمد عودات ، والدكتورجميل بيضون  (سنة ١٩٨٩ م) ص ٩٢
[79] تاريخ التمدن الإسلامي لجرجي زيدان ، (سنة ١٩٦٩ م) ، ج ٣ ، ص ١٥٢
[80] عصر المأمون للدكتور أحمد فريد رفاعي ، (الطبعة الثالثة ، سنة ١٩٢٨ م) ، ج ١ ، ص ٣٩٢
[81] سورة البقرة ، الآية ٢٦٩
[82] تاريخ اليعقوبي لأحمد بن أبي يعقوب بن واضح المعرو ف ب"اليعقوبي"، وقدم له وعلق عليه السيد محمد صادق ، (سنة ١٩٦٤ م) ، ج ١ ، ص ٨٠
[83] نفس المصدر ونفس المجلد ، ص ٨٠
[84] في تحقيق ما للهند لأبي الريحان لبيروني ، (سنة ١٩٥٦ م / ١٣٧٧ ه) ، ص ٥- ٦
[85] الفرق بين الفرق للإمام عبد القاهر البغدادي ، تحقيق ودراسة لمحمد عثمان الخشت ، (سنة الطبع غيرمذكور ة) ، ص٢٣٥- ٢٣٦، وأيضا الدعوة الإسلامية و تطورها في شبه القارة الهندية للشيخ محي الدين الألوائي ، (الطبعة الأولى ١٩٨٦ م) ، ص ٤٦ ، نقلا عن تاريخ الطبري ج ١ ص ١١٨

مواضيع ذات صلة
تاريخ الهند, تراث الهند،, دراسات, نداء الهند،,

إرسال تعليق

1 تعليقات

  1. اذا ممكن ان اعرف طبعة هذا الكتاب ؟ ودار النشر له ضروري !!

    ردحذف

أكتُبْ تعليقا