.webp)
أصحاب الرياسة والرئاسة...حكام العرب وأحكامه... عميت أبصاركم عن الرشاد والسداد...
فلسطين الحبيبة الجريحة بدمائها ودموعها ثائرة...
أصحاب الجلالة أين جلالك عندما لا تنصر، وأين شأنك عندما أخوك تموت، وأين إيمانك عندما المساجد تستشهد والجثث تتزايد يوما فيوما. وقد أصبحت الدولة الإسلامية متغيرة والمساجد خالية والنساء عارية وأحكام الله لاغية وأرض الله مستعمرة والفقراء تحت المطر بلا مظلة.
فما زالت فلسطين تحت احتلال اليهود المعتدين، فلسطين هي الأرض المقدسة، فلسطين هي أرض الأنبياء والمرسلين، فنحن أحق بهم أن نتبع، ونحن أحق بهم أن ينتهى هذه المعركة لأن الأمر من رب العالمين، لأن البطل في قيود المسلمين. ولكن اليوم فلسطين تدمي جرحها ونحن نشاهدها، فلسطين تموت من الجوع ونحن نأكل شبعا، فلسطين تجاهد لله ونحن نفكر لأنفسنا.
وما هذا إلا قليل، إنها ميراث الأجداد، ومسؤولية الأحفاد، ومعراج محمدي، وعهد عُمَري، فتحها المسلمون بعد وفاة النبي، وحديثنا اليوم أنها تدمي جرحها وما فعلنا لها من المساعدات؟ وما أضحينا لها من التضحيات؟ وما برعنا لها من التبرعات؟
حتى يبين كتاب الله الفرقان: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ، والله إن ننصر ديننا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فينصر الله قلوبنا ويحفظنا من كلّ المصائب والكروب، والله إن ننصر إخواننا بالمساعدة فينصر الله عائلتنا ويحفظ.
تبا لك وسحقا يا أهل العزّ والسؤدد، حقّ لك أن تموت إذ تترك الآخرين يموتون، لما رجعت للجهاد، فإن اليهود لن يخرج من فلسطين إلا بالجهاد ولا فتح إلا بالقتال كما قال عز وجل: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.
هيّا تقدم للعدل، ألا تعلم إنها معراج محمدي، حيث إنّ القرآن يبين: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا ۚ إنه هو السميع البصير.
لما لا تتقدم للعدل، ألا تعلم إنها أرض الأنبياء والمرسلين، فانظر إلى إبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف والاسباط ولوط وداود وسليمان وصالح وزكريا ويحيى وعيسى عليهم السلام كلهم عاشوا في هذه الأرض المقدسة حتى النبي جعل معراجه من هذه الأرض المقدسة.
وما هذا إلا قليل، أن الأعور الدجال لا يدخلها لأن الحديث يبين " وإنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس".
يا أيها الناس
القبر كل يناديك بأن الشمس كادت من المغرب والموت تتربص لروحك بأن الأخطاء أضرت بقلبك، وإنك لا تستغفر ولا تعبد ولا تضرع، تفكر قبل أن تقول رب ارجعون رب ارجعون رب ارجعون، فلا ينفعك قرارك ولا تحمي من عذابك.
فيا طالب العلم لا تفتر الإسلام يتربص للجنود ، يا طالب العلم لا تفتر القرآن ينتظر للحفاظ ، يا طالب العلم لا تفتر فلسطين يحتاج للعدل، ألا تسمع شأنها من القرآن، ألا نقرأ شأنها من أحاديث النبي؟.
إن سبحانه وتعالى قال : وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلآكِلِيِنَ. ذكر أن طور سيناء من أرض الشام، وقيل هو جبل فلسطين، وقيل إنه بين مصر وإيليا، ومنه نودي موسى عليه السلام، وقيل أنه جبل بيت المقدس.
قال أبو ذر رضي اللَّه عنه أن يروي حديثا: سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن أوَّلِ مَسْجِدٍ وُضِعَ في الأرْضِ؟ قالَ المَسْجِدُ الحَرَامُ قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: المَسْجِدُ الأقْصَى قُلتُ: كَمْ بيْنَهُمَا؟ قالَ: أرْبَعُونَ عَامًا، ثُمَّ الأرْضُ لكَ مَسْجِدٌ، فَحَيْثُما أدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ.
فلا تنسى واجبك العظيم ولا تخذل دينك الكريم وانصر دين الله فينصرك الله يوم القيامة.
فيا معاشر المسلمين
والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن ، من بات شبعان وجاره جائع ! ألا نحن نقرأ ذلك في الصحف؟ ألا نحن نقرأ في أحاديث النبي؟ فما من الأعداء تكتم ومن الجهاد تحظر ومن الكفار تخشى .
حتام ستخفي الحق بالباطل وتستمر في الظلم دون النور، أتظن ستنفعك هذا عند زلق قدمك، أتظن ستنفعك هذا يوم يجمع العباد ربك. فأما والله أنا أقول عليك أن تظهر سخطك وتختلس حقوقك.
إن شاء الله سيكون الأوان، المملكة الإسلامية سينتشر إلى حدب وصوب، ينتهي العنف بالسلام. اللهم كن مع أهلنا غزة، اللهم عز النصير فانصرهم، اللهم انصر من نصر غزة واخذل من خذل غزة.
0 تعليقات
أكتُبْ تعليقا