ادعمنا بالإعجاب

المدائح النبوية في شعر شوقي وإقبال

عنوان المحتوى المدائح النبوية في شعر شوقي وإقبال
المؤلف أ.د. سيد حسنين أختر، قسم اللغة العربية في دلهي، نيودلهي، الهند
المصدر مجلة "المجمع العلمي العربي الهندي"
القسم دراسات عربية، إقباليات
عدد الصفحات 10
اللغة العربية
المجلد الثاني والأربعون
العدد الثاني
حجم الملف 3.18 MB
نوع الملف PDF
الناشر قسم اللغة العربية وآدابها، جامعة علي كره الإسلامية، علي كره، الهند
دولة النشر الهند
تاريخ النشر 1443-1444هـ / 2022-2023م

 توطئة:

إن موضوع المدائح النبوية موضوع مهم جدًا، وقد تناوله جميع الشعراء في جميع البلدان بلااستثناء، والغريب أن الهندوس الذين لا يدينون بالإسلام أيضًا قرضوا أبياتا رائعة فيالمدائح النبوية، وفي هذا الصدد ألف الدكتور دھرمندرناتھ کتاب "همارے رسول"(رسولنا)، جمع فيه قصائد الشعراء الهندوس في المدائح النبوية، وهذا يدل على أن هذا الموضوع عاد صنفًا من صنوف الكلام، يُطرح فيه الكلام، ويشارك فيه الشعراء في كل دين ونحلة.

وفي هذا البحث المتواضع نرى إسهام العبقريين: عبقري الشعر العربي أحمد شوقي وعبقري الشعر الأردي والفارسي محمد إقبال في المدائح النبوية، وما تحمله مدائحهما من روائع وبدائع في الفكر والأسلوب والمعنى والمبنى والتي تربط العبقريتين بسلك من الوحدة الفكرية والروعة البيانية، ولكي يتضح المراد على القارئ العربي قمت بترجمة ما جاء في البحث من شعر إقبال إلى اللغة العربية

وقفة موجزة مع شوقي وإقبال:

من المعلوم لدى الجميع أن كلا من الشاعر المصري أحمد شوقي والشاعر الهندي محمد إقبال سمع الكثير في العالم العربي والإسلامي، وشوقي من شعراء القرن العشرين في مصر، فقرض الشعر باللغة العربية ويلقب عن جدارة بأمير الشعراء؛ والعلامة محمد إقبال أيضًا من نفس القرن، ومن شبه قارة هندية، واختار اللغة الأردية واللغوية الفارسية لشعره وتبليغ فكرته.

علامة محمد إقبال، وأحمد شوقي

ولد شوقي في عام ألف وثمانمائة وثمانية وستين (١٨٦٨م) بالقاهرة، ونشأ بها، وعاش شوقي في العصر، كان الشعر فيه تقليديًا، وكان قد شعر الأدب شيء من الجمود، فقام شوقي بعمل متجدد، وجاء فيه بعد طرق شعراء الكبار من العصر العباسي الذهبي للشعر العربي

وولد محمد إقبال في عام ألف وثمانمائة وسبعة وسبعين (۱۸۷۷م) في سيالكوت من ولاية بنجاب ذلك، وهو واقع اليوم في باكستان، وكان الشعر في الهند في ذلك الوقت الكلاسيكيا، وكان الميرزا ​​داغ الدهلوي على رأساء الأرديين الهنديين، فيرسل إقبال قصائده إليه إلى الإصلاح؛ ولكن بعد زمن قليل بدأ بدأ بكتابة القصائد الخاصة، وأطلق عليها مصطلح "نظام" باللغة الأردية، ونظم هذا القصائد على البني المختلف والموضوعات المتعددة، وبالتالي استخدم إستغل الوقت في تجربة جديدة باللغة الأردية، فهكذا قام شوقي وانتصر بتجديد آداب لغتيهما، ونفخا فيهما روح النشاط.

وعلاوة على ذلك بينهما عدد من القواسم المشتركة، ومنها أنهما كانا مطلعين على الآداب الإسلامية والغربية، وينتميان إلى الخلفية الثقافية الشرقية، وعاشا في عصر واجهت فيه الأمة الإسلامية تحدياتٍ سياسية في البلدان الإسلامية والهند، وقد كان الاستعمار الغربي يمتد إلى الدول الإسلامية كلها، وكانت الأمة ترزح تحت نير الجهل والفقر والتخلف.

وتحت هذه الظروف الحالكة للعالم الإسلامي ظهرت أصوات مخلصة تنادي بعودة المسلمين إلى النبع الإسلامي الصافي، فكان أحمد شوقي ومحمد إقبال من هؤلاء المفكرين والدعاة الذين شعروا بهذه الحالة، وحاولوا أن ينبهوا الأمة الإسلامية إلى هذه التحديات، ومن ثم توالت نتاجاتهما الشعرية الإسلامية، فتغنى شوقي بمجد الإسلام وماضيه باللغة العربية، وأنشد إقبال القصائد التي كانت فيها رسالة وحكمة وموعظة، وما قرض محمد إقبال شعرا باللغة العربية، وإنما قرض الشعر بالأردية والفارسية.

مواضيع ذات صلة
إقباليات, دراسات أدبية,

إرسال تعليق

0 تعليقات