ادعمنا بالإعجاب

مهمة استغرقت 25 دقيقة، أُطلقت خلالها 24 صاروخاً؛ تدمير 9 مواقع إرهابية ومقتل 70 عنصراً إرهابيا

نيودلهي: في ردّ على الهجوم الإرهابي في بَهَلغَام، نفذت القوات الهندية عملية عسكرية نوعية استهدفت تسعة معاقل للإرهابيين في كل من باكستان وكشمير الخاضعة للاحتلال الباكستاني، واستغرقت المهمة 25 دقيقة فقط بحسب التقارير. العملية التي أُطلق عليها اسم "سِندور"، شهدت استخدام 24 صاروخاً دقيقاً.

وقد نُفذت العملية في الفترة ما بين الساعة 1:05 و1:30 فجراً بمشاركة منسقة بين القوات البرية والبحرية والجوية، وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 إرهابياً، بينهم قادة في جماعة "لشكر طيبة"، وفقاً لوسائل إعلام وطنية.

في مؤتمر صحفي عقد في دلهي، قدمت العقيد صوفيا قريشي وقائد الجناح في سلاح الجو فيوميكا سينغ تفاصيل العملية، مؤكدين أن الأسلحة المستخدمة اختيرت بعناية لتجنب وقوع أضرار واسعة. كانت الضربات مركزة على مبنى واحد أو مجموعة محددة من المباني، مع الحرص على عدم إصابة المدنيين أو المنشآت العسكرية. ووُصفت العملية بأنها نُفذت بـ"دقة جراحية".

"خريطة تُظهر المواقع الإرهابية التي دمّرتها الهند
"خريطة تُظهر المواقع الإرهابية التي دمّرتها الهند في عملية سندور. المراكز المدمّرة مميزة بالأحرف الحمراء في القائمة (الصورة صادرة عن الجيش).

استخدمت القوات صواريخ "سكالب" وقنابل "هامر" لتدمير البنية التحتية للإرهاب. ويُطلق صاروخ سكالب من مقاتلات رافال، وهو صاروخ دون سرعة الصوت قادر على حمل رؤوس حربية بزنة 450 كغ، ويصل مداه إلى 300 كيلومتر، ويستطيع إصابة أهداف على ارتفاع 4000 متر فوق سطح البحر. انطلقت هذه الصواريخ من المجال الجوي الهندي نحو الأراضي الباكستانية. ولم تُنشر بعد الإحصائيات الرسمية لحجم الخسائر.

أما قنابل "هامر" (الذخيرة المعيارية الممتدة المدى)، فتمتاز بمدى يصل إلى 70 كيلومتراً، وهي نظام توجيه يمكن تركيبه على قنابل تقليدية تزن بين 125 و1000 كغ، وتتميز بقدرتها العالية على إصابة الأهداف عبر أنظمة التوجيه GPS، والأشعة تحت الحمراء، والليزر. ويمكن لمقاتلة رافال حمل ستة منها في وقت واحد.

أكّدت المتحدثتان العسكريتان أن باكستان دعمت الإرهاب الموجه ضد الهند على مدى العقود الثلاثة الماضية. وأضافتا أن عملية "سِندور" نُفذت في تسعة مواقع، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وأدلة مؤكدة. وقد اختيرت الأهداف بعناية بعد التأكد من طبيعتها الإرهابية.

من جانبه، صرح وكيل وزارة الخارجية الهندية، فيكرام ميشري، في المؤتمر الصحفي أن الرد الهندي موجّه ضد الإرهاب، وليس ضد دولة بعينها، وأن العلاقة بين باكستان والجماعات الإرهابية مستمرة ومتجذرة. وأشار إلى أن هجوم بَهَلغَام، الذي راح ضحيته 26 شخصاً بينهم من أُعدموا أمام عائلاتهم، كان عملاً جباناً ووحشياً.

جنود باكستانيون يتفقدون مبنى
جنود باكستانيون يتفقدون مبنى مدمَّرًا قرب مظفر آباد نتيجة هجوم صاروخي هندي (حقوق الصورة: AP/PTI)

كما أضاف أن باكستان تسعى لتضليل الرأي العام العالمي، في الوقت الذي أصبحت فيه ملاذاً آمناً للإرهابيين، وترفض اتخاذ موقف واضح ضدهم. وختم قائلاً إن محاربة الإرهاب مسؤولية وطنية للهند، ولن تتوانى في ذلك.



مواضيع ذات صلة

إرسال تعليق

0 تعليقات