.webp)
بقلم: مهدي أحسن
طالب جامعة دار الهدى الإسلامية، بنغال الغربية
إنني أقطر الدموع والآهات من أن استهلكت المداد لهذه الأشعار المؤلمة التي تسوي على عيون الصقور أي الظالمين على المسلمين والمساكين….…………………
إلهي جفا قلبي فجرد ذنوبي لي | سواي بفنجان اللذات يطرب |
أهاجَتْ صفاءَ القلبِ كلُّ نَوافِذٍ، | وليسَ على داءِ المُنى مَن يُطَبِّبُ |
وما أنا ممّن يُسكرُ اللهوُ قلبَهُ، | ومُسلمُ هِندٍ بالسرابِ يُخَلِّبُ |
صحوتُ من الظلمِ المُحيطِ بجُرحِهِ، | وقلب الذي يهوى الخلاء تتقلب |
إذا ما دها الزمانُ بالبغيِ مرّةً، | فسيفُ الوغى آت والدهر يذهب |
وهنداتُ قومي، أعينُ الصقرِ عندَها، | تُصِيحُ على أبوابِ دارٍ وتَنْدُبُ |
دماء تسيل عن سماها وأرضها | وفي كل دارٍ صرخةٌ وتَجَلْبُبُ |
يا خليلي أيام الجمال غزيرة | لهم دولة معلومة ثم تذوب |
فلا تدع يا صاح سماحا بهجمها | فتُصبِحَ لا تَهجُو، ولا تتغَضَّبُ |
فأينَ بنو الهندِ الكرامُ؟ نُفوسُهم، | تُحَادِقُ والعُقبى تغورُ وتقلِبُ |
إذا أنا لم أعط المذاهب حقها | فلا عزني دين، ولا الغرائب |
ففرحةُ ربّ العالمينَ لعبدِهِ، | إذا نصرَ الحقَّ، السعادةُ تُعْجِبُ |
وإنْ طال ليلُ الظلمِ، فالحقُّ قادمٌ، | يزيحُ دجى البُغْيِ، وتزهو الكواكبُ |
فصبرًا على دربِ الكرامةِ إنّهُ | طريقُ الرشادِ، وإنْ شكا وتَصَعَّبُ |
0 تعليقات
أكتُبْ تعليقا