ادعمنا بالإعجاب

دور الهنود فى الحياة الثقافية بالحرمين الشريفين

 د. يسرى أحمد زيدان (الأستاذ المساعد بقسم التاريخ الإسلامى بكلية دار العلوم جامعة القاهرة. ) 

مقدمة : 

زمن سلاطين المماليك 

ارتبطت شبه القارة الهندية منذ بداية الفتح الإسلامي لها بعلاقات وثيقة ببلاد الحرمين الشريفين ، وأخذت هذه العلاقات في نمو دائم وازدياد مستمر حتى بلغت الذروة زمن سلاطين المماليك (٦٤٨-٩٢٣هـ / ١٢٤٩-١٥١٧م) (۱) وإشرافهم على الحرمين الشريفين (٢). 

وقد كان لحكام الهند وعلمائها دوما دور ثقافى فى مكة المكرمة (۳) والمدينة المنورة ، أثروا من خلاله الحياة العلمية والثقافية بهاتين المدينتين المقدستين إثراء ملموساً ، وصل مداه أثناء تبعيتها لحكم سلاطين المماليك . 

ولم يقف التأثير الثقافى للهنود عند حدود الحرمين الشريفين، وإنما تعدى ذلك إلى باقي المدن والبلاد الإسلامية الأخرى مثل : مصر (٤) والشام (٥) ، وغيرهما . لكنه ظهر واضحا في الحرمين بسبب مكانتهما الدينية، وارتباط مكة المكرمة بشعيرة الحج وبسنة مجاورة البيت العتيق ، الأمر الذى أدى إلى تدفق علماء الهند إليها بأعداد كبيرة ؛ مساهمين في الحياة الثقافية والتعليمية ، فكان منهم القضاة ، والأئمة ، ومعلمو الحديث النبوي الشريف، والفقه والقراءات واللغة والبلاغة بجمع فروعها، وغير ذلك. وكان منهم أيضا المؤدبون والنساخ ، وغيرهم. 

ولم تقتصر مشاركة المهنود في الحياة الثقافية بالحرمين الشريفين زمن سلاطين المماليك على العلماء فحسب وإنما ساهم فيها حكام الهند أنفسهم من خلال إنشاء المدارس والوقف عليها، وبناء الأربطة . وهكذا فإن للهنود دوراً مهماً في الحياة الثقافية بمكة والمدينة زمن المماليك، ذلك الدور الذي توزعت أخباره وتفرقت مادته بين بطون الكتب التاريخية، وبخاصة كتب التراجم منها، وجاء هذا البحث ليظهر هذا الدور ، وليجمع شتات ما تفرق في المصادر التاريخية متصلاً بهذا الموضوع. 

أولاً : إسهامات ملوك الهند في الحياة الثقافية بالحرمين الشريفين

 شارك ملوك الهند مشاركة فاعلة في الحياة الثقافية بالحرمين الشريفين، وكانوا هم أنفسهم من المتلقين للعلم، القارئين له النابغين فيه، ومن ثم أدركوا أهمية تنشيط الحياة العلمية وتوفير احتياجاتها ومقوماتها الأساسية. ومن أبرز المشتغلين بالعلم من الملوك أعظم شاه غياث الدين بن اسكندر شاه بن شمس الدين ملك الهند ببنجالة ، (ت ٨١٤هـ / ١٤١١م) وكان له حظ في العلم والفهم والخير .(٦) ، ومحمد بن فندر ملك بنجالة (٧) وتوفى سنة ٨٣٧هـ / ١٤٣٣م . كما كان ملوك كلبرجه (۸) من بلاد الهند يقرأون العلم على أساطينه الهنود ومنهم: علاء الدين محمد البخارى الهندى الذى أقرأ بعض ملوك الهند العلم (۹) ، وراجح ابن داود الهندى وقرأ عليه العلم صاحب كلبرجه (١٠) . كما أن صاحب كنبايه بالهند كان يستمع إلى الحديث النبوى من أحد المحدثين لسنين عديدة (۱۱). 

وهكذا كان لعلماء الهند صلة وثيقة بالعلم وأهله، ومن ثم فلا غرابة في أن تتجه أنظارهم صوب مركز من مراكز الثقافة فى العالم الإسلامى زمن المماليك مساهمين في تنشيط الحياة الثقافية به من خلال عدة أمور منها :

 إنشاء المدارس بالحرمين الشريفين 

عرفت بلاد الحرمين الشريفين عدداً كبيراً من المدارس زمن سلاطين المماليك نذكر منها : 

المنصورية والمجاهدية والأفضلية (١٢) والرسولية (۱۳) ، وغيرها (١٤). 

أ- المدرسة البنجالية الغياثية بمكة المكرمة : 

يعود انشاء هذه المدرسة البنجالية الغيائية بمكة المكرمة إلى صاحب بنجالة الملك أعظم شاه بن اسكندر شاه بن شمس الدين، غياث الدين أبو المظفر سنة ٨١٣ هـ / ١٤١٠م حيث أرسل في هذه السنة هدية طائلة لصاحب مكة مع رسوله ياقوت الغياثي ومعه رسالة تتضمن نية ملك الهند فى بناء مدرسة بمكة المكرمة ، وشراء وقف لها. وقد اشترى ياقوت المغيائي دارين متلاصقتين مجاورتين للمسجد الحرام لبناء المدرسة في مكانهما، كما اشترى ياقوت الغياثي من أمير مكة السيد حسن بن عجلان (۱٥) حديقتين لتكونا وقفا على المدرسة ، «وما رضى فى ذلك إلا باثني عشر ألف مثقال (١٦). وقد انتهى من العمل في بناء هذه المدرسة في جمادى الأولى سنة أربع عشرة وثمانمائة من الهجرة (١٧). 

وقد تم تدريس الفقه علي المذاهب الأربعة في هذه المدرسة، وكان مدرسوها عند الفراغ منها هم القضاة الأربعة بمكة المكرمة : القاضى الشافعى جمال الدين محمد بن عبدالله بن ظهيرة، والقاضى الحنفى شهاب الدين أحمد بن الضياء الهندى (۱۸)، والقاضي المالكي تقى الدين محمد بن أحمد الحسني الفاسي، والقاضي الحنبلي سراج الدين عبد اللطيف بن أبي الفتح الفاسي (۱۹). 

أما عن أوقافها فقد قسمت خمسة أقسام: قسم للمدرسين الأربعة بالسوية بينهم، وثلاثة أقسام للطلبة، وهم ستون نفراً : عشرون من الشافعية ، وعشرون من الحنفية، وعشرة من المالكية، وعشرة من الحنابلة بالسوية بينهم، والقسم الخامس يقسم أثلاثا : قسمان لسكان المدرسة وهم عشرة رجال، وقسم لمصالحها من العمارة والزيت والمياه وغير ذلك. وأوقف أيضا على مصالح المدرسة دار مقابلة اشتريت بخمسمائة مثقال (۲۰) 

وقد أعيد بناء المدرسة البنجالية عام ٨٩٤ هـ / ١٤٨٨م . وكان بناؤها مرتفعا لكنه لم يعل على بيت الله المعظم. وللسخاوى ثناء على هذه المدرسة ضمنه كتابه «وجيز الكلام (۲۱). 

ومن أبرز من درس بهذه المدرسة البنجالية الغيائية بمكة المكرمة إضافة إلى ما سبق (۲۲) عبد الوهاب تاج الدين بن ظهيرة (٣٣) (ت ٨٨٥هـ / (١٤٨٠م) وعبد القادر بن محمد الفاسي المكي الحنبلي (٢٤) ( ت ٨٢٧هـ / ١٤٢٣م ، ومحمد الجلال أبو السعادات بن ظهيرة (٢٥). 

أما أبرز طلبة المدرسة البنجالية : محمد بن عبد الكريم بن محمد بن عطية الملقب بالجمال وهو من الطلبة الشافعية بالمدرسة (٣٦) . وعلى بن أحمد المارديني (۳۷). وهذان الطالبان كانا من سكان هذه المدرسة. 

ب- المدرسة البنجالية الغياثية بالمدينة المنورة : 

بني هذه المدرسة بالمدينة المنورة باني المدرسة البنجالية بمكة المكرمة غياث الدين أبو المظفر صاحب بنجالة بالهند في عام ٨١٣هـ / ١٤١٠م نفسه . وكان هذا السلطان قد ندب حاجى إقبال مولى خان جهان (۲۸) وزير صاحب الهند الغياث بصدقة لأهل المدينة النبوية وهدية لأميرها جماز بن منصور، وأمر حاجى إقبال بعمارة مدرسة للسلطان الهندي بالمدينة المنورة وشراء وقف لها بها (۲۹). وكانت هذه المدرسة بمكان يقال له الحصن العتيق عند باب السلام (۳۰). وكان هذا الحصن العتيق منزلاً لأمراء المدينة ثم انتقل إلى السلطان غياث الدين شراء ؛ حيث أقيم فيه المدرسة البنجالية(۳۱). 

ج- المدرسة الكلبرقية بمكة المكرمة: 

أنشئت هذه المدرسة سنة ٨٣٠ هـ / ١٤٢٦م مكان دار الأمير مكة الشريف بركات بن حسن الحسنى عند باب الصفا أحد أبواب المسجد الحرام (۳۳) بأمر من سلطان كلبرجه شهاب الدين أبي المغازي أحمد شاه (۳۳). 

وقد استمر العمل في هذه المدرسة حتى سنة ٨٣١ هـ / ١٤٢٧م بدليل قول ابن فهد في هذه السنة : وفيها شرع الهنود في عمارة المدرسة الكلبرقية، واستمرار في عمارتها طوال السنة (٣٤) ، وأوقف على هذه المدرسة الكلبرقية بيت بقعيقعان (٢٥) ، وأثبت وقفية المدرسة الكلبرقية والنظر عليها للشيخ علاء الدين البخارى الهندى بشهادة الهنود على صاحب كلبرقة وولى الشيخ علاء الدين تدريس المدرسة الكلبرقية وصحبته الشيخ جلال الدين عبد الواحد المرشدى ، وأن يقرر الشيخ عبد الواحد فيها أربعين طالبا من أى مذهب كان ، وتدريس أي فن أراد ، من تفسير وفقه ونحو وغير ذلك بالمدرسة المذكورة ، وطلب الشيخ علاء الدين القضاة والفقهاء والطلبة لحضور إجلاس الشيخ عبد الواحد بالمدرسة المذكورة ، فحضروا . وخلع على الشيخ عبد الواحد خلعة . وبعد الفراغ من الدرس فرق على الحاضرين بعض الأزر (۳). 

ومن العلماء الذين قاموا بالتدريس في هذه المدرسة : عبد الواحد بن إبراهيم بن أحمد المكي الحنفي (ت ٨٣٨ هـ / ١٤٣٤م) .(٣٧) . كما أن أحد المقادسة وهو ناصر الدين المقدسي نزل مكة وأدب الأطفال بها مدة ، وناب فى المدرسة الكبرقية فى إقراء عشرة من القراء كل يوم  (۳۸) . وتوفى سنة ٨٤٠هـ / ١٤٣٦م. كما أن بعض الهنود الكلبرجيه نزلوا مكة وسمعوا بها العلم (۲۹). 

وقد قام ملك كلبرجه بالاهتمام بطلبة هذه المدرسة وأرسل إليهم المال والهدايا ، ومن ذلك ارساله بالهدايا إلى الفقيه علاء الدين البخارى ليفرقها على الطلبة الملازمين له وغيرهم (٤٠). وهناك أخبار أخرى عن هداياه وعطاياه للعلماء (٤١) ، ولذلك لا نستبعد أن يكون ملك كلبرجة قد اهتم أيضا بطلبة وأساتذة مدرسته بمكة المكرمة من حيث العطاء والإهداء. 

د-المدرسة البنجالية بمكة المكرمة: 

ذكرت بعض مصادرنا (٤٧) التاريخية أن هناك مدرسة كبيرة بمكة المكرمة بناها ملك بنجالة من الهند وهو محمد بن قندو الجلال أبو المظفر (ت ٨٣٧هـ / ١٤٣٣م) ولم ترد معلومات أخرى سوى هذا الخبر الذى يشير إلى هذه المدرسة. 

هـ - المدرسة الكلبرجية (٤٣) بالمدينة المنورة 

أنشأ هذه المدرسة بالمدينة المنورة سلطان كلبرجه بالهند شهاب الدين أبو المغازي أحمد شاه في السنة التي توفى فيها ، أي سنة ٨٣٨هـ / ١٤٣٤م ، وينيت في موضع دار كانت لجعفر بن يحيى البرمكي 

و-المدرسة الخلجية (٤٤) بمكة المكرمة : 

بنى هذه المدرسة صاحب مندوه من الهند محمود بن مغيث الخلجي بمكة المكرمة عند باب أم هانئ ، وقرر في مشيخة التدريس والحديث بها إمام الحنفية الشمس البخاري. ولدينا خبر عن أحد الذين تولوا مشيخة المدرسة الخليجية للخلجى محمود صاحب مندوه (٤٥) . ويبدو أن هناك أموالاً كانت مخصصة لهذه المدرسة للإنفاق على مصالحها ، ويفهم هذا مما ذكره السخاوى من أن رجلاً يدعي مفتاح الحبشى الكمالي بن ظهيرة توفى تحت العقوبة الزائدة سنة ٨٨٧هـ - ١٤٨٢م بسبب ما أشيع من اختلاسه للأموال الخلجية التي كان أمينا عليها. 

ز - المدرسة الكنبايتية في مكة المكرمة : 

ورد خبر واحد عن هذه المدرسة ذكره ابن فهد (٤٧) هو : «فيها - سنة ٨٦٧هـ / ١٤٦٢م - كملت عمارة المدرسة الكنبايتية، وجاء هذا الخبر في أثناء حديثه عن مكة المكرمة وتاريخها . 

وكنبايه بلد هندى له ملك ،مسلم قرأ عليه الحديث النبوى أحمد بن محمد المعروف بابن المرجاني ، عندما توجه إليها من مكة سنة ٨٣٨هـ / ١٤٣٤م فأقام بكنبايه وقرأ الحديث عند ملكها ، وأثابه عليه (٤٨) إلى أن توفى هذا العالم المحدث هناك سنة ٨٦٧هـ / ١٤٦٢م كما ورد خبر عن سفر علي بن محمد ابن الكريم من مكة سنة ٨٥٢هـ / ١٤٤٨م إلى كتبايه (٤٩) . كما عمل سنة ٧٨٦هـ / ١٣٨٤م باب بكنبايه من بلاد الهند وأهدى إلى أمير مكة أحمد بن عجلان (٥٠) . وقد قدم صاحب كنبايه هدية لأمير مكة حسن بن عجلان سنة ٨٠٩هـ / ١٤٠٦م، وأرسل في الوقت نفسه خياما لتنصب حتى يستظل بها المصلون يوم الجمعة الذين لم يكونوا يستظلون بشيئ عند سماع الخطبة بالمسجد الحرام (٥١). 

ومما سبق يتبين وجود صلة بين مكة المكرمة وبين مدينة كنبايه الهندية، مما يؤكد أن المدرسة التي عرفت بالكنبايتيه تعود إلى ملك كنبايه المسلم الذى بناها سنة ٨٦٧هـ / ١٤٦٢ بمكة المكرمة . 

وهكذا بنى ملوك الهند عدداً من المدارس بمكة المكرمة والمدينة المنورة ، وإن كانت مدارس مكة المكرمة قد فاقت مدارس المدينة المنورة. وما من شك في أن هذه المدارس قد قامت بدور مهم في إثراء الحياة العلمية والثقافية بمكة المكرمة والمدينة المنورة ، ويعود الفضل في ذلك إلى الهنود الذين أسسوا هذه المدارس. 

ثانيا - إسهامات الهنود في إنشاء الأربطة : 

عرفت بلاد الحرمين الشريفين عدداً كبيراً من الأربطة خلال تبعيتها لحكم المماليك وشهدت هذه الأربطة حركة علمية واسعة، كما ضمت خزائن للكتب أوقفها المعلماء على هذه الأربطة. ومن أبرز هذه الأربطة : رباط را مشت (٥٢) ، ورباط ربيع (٥٣)، ورباط المسدرة (٤) ورباط غزى (٥٠) ، ورباط الموفق (٥٦) ، ورباط الخوزى (٥٧) وغيرها (٥٨) من أربطة بمكة المكرمة. وقد أدت هذه الأربطة دورها في إقراء الطلبة العلم (٥) . ومن أبرز أربطة المدينة. رباط دكالة (٦٠) وغيره (٦١). 

وقد عرف أحد الأربطة بمكة باسم رباط الهنود (٦٣) . كما كان بها رباط نسب إلى سعيد الهندى (٦٣). وهو أحد الفقهاء الهنود الذين درسوا الفقه على المذهب المالكي، وكان له تلاميذ (٦٤) . كما أن صاحب كلبرجه أحمد بن شاه شهاب الدين أبو المغازي قد أنشأ بمكة رباطاً هائلاً (۱٥) 

على أن هناك خبرا لابد من إيراده هنا لاتصاله بالهنود بمكة، وهو أن محمد بن إسحاق الشيرازي المعروف بغياث الدين الأبرقوهى قد أنشأ رباطاً بمكة قبالة باب الصفا سنة إحدى وسبعين وسبعمائة للهجرة لسيده السلطان شاه شجاع صاحب بلاد فارس ، وأوقف عليه الأوقاف وفى هذا الرباط حجر مكتوب فيه : أن الواقف شرط أن يسكنه الفقراء الأعاجم المجردون المتقون دون الهنود و من لا سكن له بمكة (٦٦) . ولم أجد في المصادر التي اطلعت عليها ما يفسر عدم سكنى الهنود لهذا الرباط، فلعل ذلك يرجع إلى كثرة الأربطة المخصصة للهنود بمكة والتي انشئوا هم أنفسهم بعضا منها . أما بالمدينة المنورة فقد أقام بها الخادم الهندى ريحان أحد خدمة المسجد النبوى رباطين حسنين عم النفع بهما. وكان ريحان الهندى مشهوراً بكثرة المعروف والمآثر الحسنة بالمدينة المنورة (٦٧). 

ثالثًا : إسهامات الهنود في العلوم الدينية: 

شهدت الهند خلال فترة البحث نشاطاً علميا واسعا ، دلّ عليه نبوغ عدد كبير من العلماء الهنود فى كافة المجالات الدينية واللغوية والأدبية والتجريبية وغيرها. فعلى سبيل المثال برع محمود بن محمد المقرئ في النحو والصرف والأصلين والمنطق والعروض، واعتمد عليه في تدريس هذه العلوم في الهند (٦٨) . كما اشتهر مخدوم بن برهان الدين الهندي الأحمد آبادي بالعلم في المعاني والبيان ، وأقرأ الطلبة فى بيته الذى جعله مدرسة (١٩). كذلك عُرف محمد بن التاج الحنفى بالتقدم في علم الهيئة والكلام (۷۰) . ولعل قول السخاوى عن أحد علماء الهند راجح بن داود : اشتغل في بلاده بنفسه على أكابر علمائه في فنونهم (۷۱) . مما يؤيد ما ذهبت إليه (۷۲) من وجود نشاط علمى واسع بالهند خلال فترة البحث. 

وقد تبوأ العلماء الهنود مكانة علمية مرموقة في المشرق الإسلامي واشتهروا بتدريس العلوم الدينية وغيرها. فعلى سبيل المثال كان بمصر منهم خلال فترة البحث : محمود الهندى (۳) ، والبرهان الهندى (٧٤) والسراج الهندى (٧٥) والجلال الهندى (٧) وغيرهم (۷۷) وكان منهم بالشام : عطاء الله الدروالى الهندى (۷۸) والبدر الهندى (۷۹) وعبد الرحمن بن على الهندى (۸۰) والسراج الهندى (۸۱) وغيرهم (٨٢). 

أما في مكة المكرمة فقد أدى هؤلاء العلماء الهنود دوراً مهما في تدريس العلوم الدينية للمكيين وغيرهم، وبرزت أسرة هندية في هذا المجال هي أسرة بنى الضياء، وكان نبوغها في مجال الفقه وأصوله بصفة خاصة. وتعود هذه الأسرة الهندية إلى محمد بن محمد بن سعيد ابن عمر بن على الهندى الحنفى الملقب بضياء الدين (ت) ٧٨٠ هـ / ۱۳۷۷م) وكان قد نزل المدينة المنورة أولاً ، وأقام بها مدة يدرس ثم سكن مكة المكرمة وتولى تدريس الفـقـه على المذهب الحنفى وكان عارفا بمذهبه وأصوله ، مع مشاركة فى العربية وغيرها » (۸۳) . ومن أبرز تلاميذه محمد بن محمد ضياء الدين الهندى فى مكة إمام الحنفية بها : عمر بن محمد أبي بكر المكي الملقب بالسراج ، المتولى الإمامة الحنفية بمكة من سنة ٧٧٣هـ / ١٣٧١م إلى ۷۷۹هـ / ۱۳۷۷م وقد أخذ الفقه (٨٤) عن الشيخ ضياء الدين الهندي ومحمد بن على بن محمد بن داود المكي المعروف بالزمزمي (۸۸) (ت ٨٣٧ هـ / ١٤٣٣م) . 

والشيخ ضياء الدين الهندى أبن هو الشهاب بن الضياء، أحمد بن محمد ابن سعيد الهندى الحنفى الذى تولى قضاء مكة على المذهب الحنفى (٨٦) سنة ٨٠٧هـ / ١٤٠٤م وعرف بابن الضياء الهندى (ت ٨٢٥هـ / ١٤٢١م). وقد اعتنى ابن الضياء الهندى بالعلم كثيراً، وكانت له في الفقه نباهة، ودرس، وأفتى، وكان يدرس الفقه بالمسجد الحرام وبالمدرسة البنجالية والزنجبيلية (۸۷) والأرغونية (۸۸) ، وناب عن عقود الأنكحة عن العز النويري، ثم في الأحكام عنه أيضاً سنة ٨٠٣هـ / ١٤٠٠م إلى أن استقل بقضاء مكة ، وكان أول حنفى استقل بها (۸۹) . ومن بين الذين تلقوا العلم عن ابن الضياء من المكيين القاضي الشافعي أحمد بن محمد بن الجلال أبو السعادات وكان يتولى أموال الأيتام والغائبين بمكة، ثم أضيف إليه النظر في الحرم، إلى غير ذلك من وظائف (٩٠). 

ومن أسرة ابن الضياء أيضاً : محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن الشهاب، المعروف كأبيه بابن الضياء (ت) ٨٥٤هـ / (١٤٥٠م) وكان متقدما فى العلوم الدينية واللغوية، وضرب فيها بنصيب وافر وناب فى القضاء بمكة، ثم استقل به بعده، وأضيفت إليه نظر الحرم والحسبة (٩١) وصنف عدة مؤلفات في الفقه والتفسير ، وفى فضائل المسجد الحرام، وفي شعيرة الحج وغير ذلك (۹۲) . وكان إماماً علامة متقدماً في الفقه والأصلين والعربية، مشاركا في فنون حسن الكتابة والتقييد، عظيم الرغبة في المطالعة والانتقاء بحيث بلغني السخاوى عن أبي الخير بن عبد القوى أنه قال : أعرف أزيد من خمسين سنة، وما دخلت إليه قط إلا ووجدته يطلع أو يكتب » (۹۳) . وقد حدث ودرس وأفتى وصنف ، وأخذ عنه بعض الأئمة (٩٤). 

ومنهم محمد الرضي أبو حامد بن الضياء الحنفي (ت ٨٥٨هـ / ١٤٥٤م) شقيق السابق تفقه بأبيه، وأخذ النحو عنه ، وعن غيره ، ودرس الأصول والمعاني والبيان ، وناب في القضاء عن أبيه ثم عن أخيه ثم بعد موته استقل به، وكتب فى الفقه، ودرس أفتى ، وممن أخذ عنه المحيوي المالكي أيضاً (٩٥). 

وهناك غيرهم (٩٦) ممن ساهموا في تدريس العلوم الدينية وغيرها بمكة الكرمة ، وأخذ المكيون وغيرهم (۹۷) هذه العلوم عن هؤلاء الهنود من هذه الأسرة العلمية. 

ومن العلماء الهنود الذين نيغوا في أصول القفه بمكة: 

العز أبو بكر بن عطا الله الهندى وأخذ عنه الفقيه المكي محمد بن إبراهيم الحنفي (۹۸) . كما أخذ عالم الحجاز ورئيسه إبراهيم بن علي الملقب بابن ظهيرة أصول الفقه عن أحد العلماء الهنود (۹۹) . وممن كان لهم دور بها أيضًا حسين بن أحمد بن ناصر الحنفي، وكان يدرس بالمسجد الحرام، مقابل مدرسة عز الدين عثمان الزنجبيلي، ودرس بالمدرسة المذكورة ، وتولى وقفها، وناب فى الحكم عن قاضى مكة جمال الدين بن ظهيرة وعنه في العقود أيضا، وكان يُذاكر بمسائل من مذهبه (۱۰۰) . ومنهم أبو على محمود بن على الهندي الأصل، ويعرف بالهندي، وهو عن تصدر في القراءة والرواية (۱۰۱) . والمحب محمد بن محمد الهندي الحنفي ت ٧٨٩هـ / ۱۳۸۷م) وكان شديد التعصب للمذهب الحنفى على حساب الشافعی (۱۰۲) . ويرز مكي بن سليمان الهندى فى تأديب الأطفال بمكة (۱۰۳) من سنة ٨٣٩ هـ / ١٤٣٥م، فعلم دوراً بعد دور، وكان حافظاً للقرآن الكريم، والشاطبيه والقراءات (١٠٤) ، وتوفى سنة ٨٩٨هـ / ١٤٩٢م. 

أما عن دور العلماء المهنود بالمدينة المنورة ، فلقد كان للعلامة ضياء الدين الهندي الحنفي دور بالمدينة قبل مكة، حيث أقام بالمدينة سنين يدرس ويفتى (۱۰۰) وكذلك كان البهاء الهندى الحنفى دور في تدريس الفقه والأصول والعربية بالمدينة النبوية المباركة، وقد كان ينقطع في الحرم الشريف غالب نهاره التدريس والإفادة، مع محبته للطلبة، والحرص على إفادتهم، حتى إنه إذا تأخر مجئ الطالب جاءه فى بيته، وقد قرأ عليه بعض الطلبة جميع الكافية لابن الحاجب بحثاً في بيته ليلاً وكان فى الأصلين والفقه والعربية إمام زمنه مع حلم وعقل راجح وحسن خلق» (١٠٦). وقد قيل عن العالم الهندى راجح بن داود الأحمد آبادي الحنفي : اشتهرت بالمسجد الشريف فضيلته وتقررت أوصافه وفطنته (۱۰۷) مما يبين دوره العلمي بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم. 

وبعد فهؤلاء أهم من كان لهم دور في تدريس العلوم الدينية بالحرمين الشريفين، وتبين من خلال العرض السابق الدور المهم لعلماء الهنود في تدريس الفقه على المذهب الحنفى بصفة خاصة ، وظهر أن هؤلاء العلماء علموا العلوم الدينية لمكيين ومدنيين تبوأوا مناصب علمية مرموقة بالحجاز بعد تلقيهم العلم على أساطينه، ومن بينهم العلماء الهنود. 

وكان لهؤلاء العلماء الهنود وظائف دينية مهمة فى الحرمين الشريفين منها : القضاء واشتهرت أسرة بني الضياء بهذا المنصب الجليل بمكة المكرمة حتى قيل عنهم : «قضاة مكة (١٠٨). كما تبغ هنود آخرون في القضاء من غير هذه الأسرة الهندية، ومنهم : شاذي الهندى قاضى الحنابلة بمكة (۱۰۹) . وناب بعضهم عن القضاة في الحكم في بعض القضايا وفي عقود النكاح (١١٠) . كما ناب آخرون في الإمامة بالحرم المكي (۱۱۱) بل أم بعضهم بمقام الحنفية به ومنهم محمد بن محمد الهندى الكابلى الحنفى ، وكان شيخاً مباركًا كتب بخطه كثيراً ووقف جملة ، (١١٢) . بل إن هندى الأصل هو أحمد بن سعد ناب بمكة عن أميرها السيد بركات ثم عن ولده (۱۱۳). 

رابعاً : إسهامات الهنود في العلوم اللغوية والبلاغية: 

بالرغم من أن الهنود أعاجم إلا أن بعضهم برز فى العلوم اللغوية والبلاغية بصفة خاصة، حتى أن أحدهم وهو عبد الرحمن بن على الهندى وصف بأنه كان فصيحا مفوها (١١٤). ولذلك عندما كان يمتنع مقرئ الحرم المكى العفيف الدلاصى عن إقراء العجم لكونهم في نظره لا يخرجون الحروف من مخارجها، اجتمع به هندى وصف بالعلامة ، وقرأ عليه (١١٥). ومن أبرز العلماء الهنود في هذين المجالين: أحمد بن محمد الشهاب بن الكمال الهندي الحنفي (ت ١٢٨ / ١٤٢٤م) وكان عالماً بالنحو والصرف وآداب البحث ، والهندسة والحساب أيضا (١١٦) . والبرهان الهندى وكان ماهراً في النحو والمعاني والبيان، وتتلمذ عليه في هذه العلوم عالم الحجاز ورئيسه إبراهيم بن على المكي الملقب بابن ظهيرة (ت ٨٩١ هـ / ١٤٨٦م) الذي انتهت إليه رئاسة الحجاز دينًا، وفضلا وعقلا وشهاماً (۱۱۷) ، وإبراهيم الهندى الحنفى، الذي أخذ عنه بمكة البرهان بن ظهيرة العربية والمعاني والبيان (۱۱۸). 

هذا بالإضافة إلى الضياء الهندى والبهاء الهندى وقد سبق الحديث عن دورهما بمكة والمدينة في المجال الديني، وكانا في الوقت نفسه من علماء العربية الأفذاذ. 

خامساً : إسهام للهنود في نسخ الكتب 

ذكرت مصادرنا التاريخية اثنين من الهنود كان لهما دور كبير في نسخ الكتب بمكة المكرمة عن أصحابها ، الأول منهما : محمد بن محمد بن محمود الهندى وكان يخدم الشيخ عبدالله اليافعي، ويكتب له تصانيفه ، كما خدم القاضى أبا الفضل النويرى ولازم درسه ومجالسه وقرأ عليه (۱۱۹) . والثانى منهما : نجيب الدين الهندى وكتب بخطه كثيراً من كتب العلم (۱۲۰) وتوفى بمكة بعد التسعين وسبعمائة بيسير. وهناك هندى ثالث بمكة هو محمد بن محمد بن عمر الهندى وقيل عنه كتب بخطه كثيرًا (۱۲۱). 

وبعد ... فهؤلاء هم أبرز العلماء الهنود الذين كان لهم دور فعال ومؤثر في الحياة الثقافية والتعليمية بالحرمين الشريفين إبان تبعيتها لسلاطين المماليك. وبالإضافة إلى هؤلاء العلماء كان هناك عد آخر من الهنود تلقيل العلم على أساطينه بالحرمين الشريفين دون أن يكون لهم بهما دور ثقافي أو تعليمى (۱۲۷) ، وإنما كانوا جزءاً من الحركة العلمية بمكة المكرمة والمدينة المنورة في هذه الفترة التاريخية. 

وقد كان للعلماء الهنود وجود دائماً في المناسبات الثقافية، ومنها بيع خزائن الكتب، وحدث هذا الأمر مرة بمكة (۱۲۳) . كما اقتضت العلاقة الثقافية بين بلاد الحرمين الشريفين أن تتبادل أخبار وفيات العلماء بين الجانبين (۱۲٤) ، بل وربما امتد ذلك ليشمل وفيات التجار المترددين على الهند من الحجاز (١٢٥). 

والارتباط بين الحرمين الشريفين والهند كان يجد من يغذيه ويقويه عن طريق رسم وكتابة صفة الكعبة المشرفة وإهدائه للناس بالهند (١٢٦) ، الأمر الذى كان يزيد من الارتباط العاطفي الروحي بمكة المكرمة بصفة خاصة. 

ومن الملاحظ أن جل العلماء الهنود كانوا على المذهب الحنفى، وأن بعضهم (۱٢۷) تعصب له تعصبا جعله يذم باقى المذاهب وعلى رأسها المذهب الشافعي ، وهذا - بدون شك مما يؤخذ على هؤلاء العلماء. كما يتضح أن دور هولاء العلماء الهنود بمكة المكرمة كان أشد وضوحاً منه بالمدينة المنورة والسبب واضح كل الوضوح وهو ارتباط مكة المكرمة بشعيرة الحج والعمرة وبسنة مجاورة البيت العتيق، ولذا فإن العلماء الهنود كانوا أكثر عدداً بمكة عن المدينة، ومن ثم ظهر دورهم بمكة أشد وأقوى وأوضح. 

الخلاصة 

قام الهنود (ممثلون فى الملوك والعلماء) بدور مهم بالحرمين الشريفين زمن سلاطين المماليك، وتمثل هذا الدور في إقامة المدارس التى بلغ عددها سبعاً : خمس منها بمكة المكرمة واثنتان في المدينة المنورة، وظهر هذا الدور أيضًا من خلال إنشاء الأربطة التي لعبت دوراً علميا وثقافيا كدور المدارس، وكانت هذه الأربطة تحتوى على خزائن الكتب ، ويقيم بها طلبة العلم والمدرسون . ونبغ العلماء الهنود في العلوم الدينية واللغوية والبلاغية بصفة خاصة، وكان دورهم بالحرمين الشريفين يتمثل في تدريس هذه العلوم والمعارف بالحرمين وبالمدارس وبالأربطة ، وأحيانا في بيوتهم أو بيوت طلبة العلم وقد قام بهذا أحد الهنود بالمدينة المنورة . إضافة إلى ذلك فقد اشتهر بعض طلبة العلم من الهنود بنسخ الكتب . وتبوأ العلماء الهنود مناصب دينية عديدة منها: القضاء وإمامة الحرم المكى. واتضح من خلال المصادر أن دور الهنود بمكة المكرمة كان أقوى وأظهر منه بالمدينة المنورة، ويرجع ذلك إلى ارتباط بارتباط مكة المكرمة بفريضة الحج أو بشعيرة العمرة، ويسنة مجاورة البيت العتيق. 

ولم يقتصر دور العنصر الهندى على الجانب الثقافي والعلمي بالحرمين الشريفين، بل كانت له أدوار أخرى (۱۲۸) تمت الإشارة إليها في ثنايا البحث. 

الهوامش 

١- تعاقب على الحكم بالهند خلال فترة البحث عدد من الأسر المسلمة هي مماليك الغوريين (٦٠٣-٦٨٩هـ / ۱۲٦ - ۱۲۹۰م) والخلجيون (۱۸۹ - ۷۲۰ هـ / ۱۲۹۰-۱۳۲۰م) وآل تغلق هـ / ١٣٢٠ - ١٣٩٦م) والمغول الذين اجتاحوا الهند سنة ٧٩٩هـ / ١٣٩٦م وحكموها لمدة المستقلة ثلاثة قرون، وفي أيامهم استقلت إمارات عن حكمهم في دهلي حاضرة المسلمين بالهند، وأبرز هذه الإمارات والولايات المنفصلة عن حكم المغول إمارة البنغال والكجرات والدكن وغيرها . وقد ارتبطت هذه الإمارات المستقلة بالعلاقات الثقافية مع بلاد الحجاز ،وغيرها، كما أن سلاطين هذه الإمارات الذين ساهموا في إثراء الحياة الثقافية بالحرمين الشريفين . واللوقوف على ملوك «بنجالة راجع الفاسي العقد الثمين ج ٤ ص ۱٠٤ و ۱۰۸؛ الصيرفي : نزهة النفوس والأبدان ج۳ ص ۲۹۷ ، وص ٣٦٣ ؛ ابن حجر : إنباء الغمر ج ٢ ص ٤٩٦ : السخاوى : وجيز الكلام ج ٢ ص ٥٣٤ و ٥٤٣ والضوء اللامع ج ٢ ص ١٦٦ و ٣١٣ ، ٨ ص ٢٨٠ و ۲۹٣، ج ۱۰، ص ٢١٤ : التحفة اللطيفة جا ص ۱۹۲ : السمهودي : وفاء الوفاء ج ۱ ص ۷۰۲ ، والمعرفة أمراء كجرات راجع السخاوي: الضوء اللامع ج ٢ ص ٩١ وج ١٠ ص ١٤٤ . ولمعرفة ملوك كلبرجه راجع السخاوى الضوء اللامع ج ۳ ص ۱۸۳ و ۲۲۲ ، ج ١٠ ص ١٤٤ و ١٤٧ والتحفة اللطيفة ج ١ ص ١٦١ : السمهودي: وفاء الوفاء ج ١ ص ٦٩٦ : الصيرفي: نزهة النفوس ج ٣ ص ٣٢٤ . وراجع أيضا ابن قاضي شهبة : تاريخ ابن قاضي شهبة ج۳ ص ۲۸-۲۹ وابن أيبك : كنز الدور ج۹، ص ۲۲ و ۲۹۹ و ٣٤٥ : القلقشندی : صبح الأعشى جه ، ص ٦١-٩٨ و ج ۱۰ ص ۱۲۹ السفر 

٢- والوقوف على العلاقات التجارية بين مكة والهند بصفة خاصة راجع النجدى السحب ج ۲ ص ۸۸۲ : السخاوي: الضوء اللامع ج ٤ مر ٣٢١ وجه مر ١٠٣ وراجع ج ه ص ١٧٥ و ٧ ص ١٢٥ ، وراجع أيضا الفاسي: العقد الثمين ج ۲ ص ٧٨ وج ٤ ص ١٤٥ : ابن حجر : إنباء الغمر ج٤ ص ٨٤٣ . عن التجارة مع الهند بصفة عامة راجع السخاوى الضوء ج ١ ص ٦٩ ، ج ۷ ص ۱۳۳ ، ج ۱۰ ص ۱۳۹ و ١٥٤ : وجيز الكلام ج ۳ ص ١٢٤٨ : الصيرفى نزهة النفوس ج ٣ ص ١٤٥ : السلفي: معجم ص ٤٣ و ۱۹۸ : ابن الفرات : تاريخ ابن الفرات ج ص ١٨٦ : السيوطى: بغية الوعاة ج ١ ، ص٦٦ . 

٣- كان هذا التأثير قديماً قبل فترة البحث بقرون، والدليل على ذلك دور عدد من العلماء الهنود بمكة ومنهم على سبيل المثال : محمد بن إبراهيم الديبلي (ت (۳۲۲هـ) ووصف بأنه محدث مكة. راجع الفاسي العقد الثمين ج ١ ص ٣٩٦-٣٩٧ : الذهبي : سير أعلام النبلاء ج ١٥ ص . وبدليل وقف الملك العادل بهاء الدين محمد ملك الغور والهند سنة ٦٠٠هـ / ١٢٠٣م رباط ابن غنايم بمكة المكرمة علي الصوفية . راجع الفاسي : العقد الثمين ج ۱ ص ۱۲۳ و ج ۲ ص ۲۳۳ وابن فهد اتحاف الورى بأخبار أم القرى ج ۲ ص ٥٧٠-٥٧١  

٤-انظر السخاوي: الضوء اللامع ج ١ ص ١٥ و ٣٦٧ ، ج ۲، ص ٤٤ ٢٣١ ، ج ۳ ص ۳۰۳ ، ج ٤ ص ١٥٠ جه ص ٦٩ ، ٨٠ ص ٨٤ ٨٥٠ ص ۱۲۷ ، ج ۱۰ ص ٥٢ . 

٥- راجع السخاوى : الضوء اللامع ج ٤ ص ۰۹-۱۰۰۰ ، ج ۷، ص ۲۳۳ ، ج ۹، ص ۲۱۸ ، ج ۱۰، ص۲۰  ص ٦٩ . وراجع النعيمي: الدارس ج ۱ ص ۱۳۰ 

٦-ابن حجر : إنباء الغمر ج ۲ ص ٤٩٦ والسخاوى : الضوء اللامع ج ۲ ص ۳۱۳ ، وجيز الكلام للسخاوي ج ۲ مر ٤١٧ والتحفة اللطيفة ج۱ ص ١٩٢ 

٧- عندما توفى أعظم شاه غياث الدين ملك بنجالة سنة ١٤ هـ / ١٤١١م ملك ابنه حمزة بعده، فثار عليه مملوکه شهاب وقتله، فتسلط عليه ملك غير مسلم اسمه فندو قتل شهابا، وثار ابن فندو على أبيه فقتله وأسلم وتسمى بمجد ، وتلقب بجلال الدين، وأقام هذا السلطان الهندى المسلم محمد بن فندو شعار الإسلام في بلده، وجدد ما خربه أبوه من المساجد ونحوها، واختار مذهب الإمام أبي حنيفة مذهباً له، وارتبط بعلاقات سياسية مع المماليك بمصر، واعتنى بمكة المكرمة ، فبنى بها مدرسة ، وتصدق بأموال على أهلها سنة ٨٣٢هـ / ١٤٢٨م . راجع ابن حجر : إنباء الغمر ج ۲ ص ٤٩٦ : الصيرفي : نزهة النفوس ج ۳ ص ۲۹۷ والسخاوى : الضوء اللامع ج ص ۲۸ وراجع ج ۲ ص ١٦٦ : وجيز الكلام ج ٢ ص ٥٣٤ . وذكر السخاوي في الضوء اللامع، ج ص ۲۹۳ أنه رأى شيئًا من كتبه. 

۸- من أبرز ملوك كليرجه السلطان شهاب الدين أحمد أبو المغازي (ت ٨٣٨هـ / ١٤٣٤م) الذي أقام في المملكة أربع عشرة سنة، وقام من بعده ابنه ظفر شاه واسمه أحمد، ووصف بأنه من خير ملوك زمانه، وكان لهذين الملكين وزير قائم بدولتهما هو خلف بن حسن بن مهيوف واشتهر العلماء بحب والإحسان إليهم، ووصفته المصادر بأنه أحد أفراد العالم في زمانه لما عليه من دين وورع وكرم وشجاعة . راجع الصيرفى نزهة النفوس ج ٣ ص ٣٢٤ : السفاري : الضوء اللامع ج ۳ ص ۱۸۳ ؛ القاسي : العقد الثمين ج۸ ص ۲۱۰ . 

٩-السخاوى : الضوء اللامع ج۹ ص ٢٩١ ، ص ٢٩٤ 

١٠- السخاوى : الضوء اللامع ج ۳ ص ۲۲۲، ص ۲۲۳ . 

١١- السخاوى الضوء اللامع ج۲ مر ١٠٥ 

١٢- راجع القاسي : العقد الثمين ج ۱ ص ۳۰۱ - ۳۰۷ ، ص ٤٣١ ، ٤٣٣ ؛ السخاوي: الضوء اللامع ج۲ ص ١٣٥ 

١٣- راجع الفاسي : العقد ج ١ ص ٤٣١ 

١٤- الفاسي : العقد ج ١ ص ٣٠١، ٤٣١ ، ص ٤٥٤ ، ج ١ ص ٣٤ : السخاوى: الضوء اللامع ج ۵ ص ٩٣، 

ج۱ ص ۲۲۳ ، ج ۱۰، ص ١٦٠ : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٤ و ١٠٦ و ١١١ و ١١٢ و ١٤٦ و ١٧٧ و ٢٤٩ و ٤٢٤ و ٤٥٨ و ج ٢ ص ٦٦ و ۸٦ و ۱۷۱ و ۱۹۸ ، ٤٦٣ و ٥٦٢ : ابن فهد: اتحاف الورى ج ٤ ص ٣٦ . 

١٥- راجع ترجمته عند الفاسي العقد الثمين ج ٤ ص ٨٦-١٣٨ ، ج ۳ ص ١٣٤ . وعن بعض الأمراء الآخرين لمكة زمن البحث راجع ج ٤ ص ١٦٦-١٧٤، ٤٤٤٠ ، ج ١ ص ٧٢٥٨، ٢٠٦-٢١٦ كما ترجم السخاوى فى التحفة اللطيفة لأمراء المدينة. 

١٦ - الفاسي: العقد الثمين ج ٤ ص ١٠٨ ، راجع ج ۱ ص ۱۱۷ : ابن فهد : اتحاف الورى ج۳ ص ٤٨٥-٤٨٦ : السخاوي : الضوء اللامع ج ۲ ص ۳۱۳ وذكر أنه صرف على المدرسة وأوقافها اثنى عشر ألف مثقال مصرية انظر ج ١٠ ص ١٦٤ . وعن هذه المدرسة راجع ابن حجر : إنباء الغمر ج٢ ص ٤٩٦ وابن تغري بردي: المنهل الصافي ج ۲ ص ۱۸۲ ؛ الفاسي : شفاء الغرام ۱ ص ۳۲۸ و ۳۲۸ . 

۱۷ - راجع الفاسي: العقد الثمين ، ج۱ ص ۱۱۷ 

۱٨ - القاضى المنفى شهاب الدين أحمد بن الضياء الهندى تولى قضاء مكة سنة ٨٠٧هـ / ١٤٠٤م وفى السنة نفسها تولى قضاء المالكية القاضى تقى الدين محمد بن أحمد الفاسي راجع ابن حجر : إنباء الغمر ج ۲ ص ۲۹۸ . 

۱۹-راجع ابن فهد اتحاف الورى ج ٣ ص ٤٨٥-٤٨٦ ، السخاوى الضوء اللامع ج۲ ص ۳۱۳ : الفاسي العقد الثمين ج ۱ ص ۱۱۷ 

۲۰- ابن فهد : اتحاف الورى ج ٣ ص ٤٨٦ 

٢١-السخاوى : وجيز الكلام ج ۳ ص ١٠٧٤-۱۰۷٥ . 

۲۲- راجع الفاسي : العقد الثمين ج ۲ ص ٥٥-٥٧ : السخاوى: التحفة اللطيفة ج ١ ص ١٤٦ وابن تغرى بردی : المنهل ج ۲ ص ۱۸۲ 

۲۳-السخاوى : الضوء اللامع جه ص ۱۱۳ . 

٢٤- السخاوي : الضوء اللامع ج٤ ص ۲۸۷ . 

٢٥-السخاوي : الضوء اللامع ج٩ ص ٢١٤ . 

٢٦-السخاوى الضوء اللامع ج ص ٧٤ : القاسي : العقد الثمين ج ٢ ص ١٢٤ 

۲۷- القاسي: العقد الثمين ج ٤ ص ۱۳۸؛ انظر السخاوى : الضوء اللامع جه ص ١٧٤ 

٢٨-عنه راجع السخاوى : الضوء اللامع ج ١٠ ص ٢٤٠ . 

۲۹- القاسي العقد الثمين ج٤ ص ١٠٩ 

٣۰-السخاوي : الضوء اللامع ج ۲ ص ۳۱۳ . 

٣١-السمهودي: وفاء الوفا ج ۱ ص ۷۰۲ و ۷۰۳؛ ابن حجر : إنباء الغمر ج ۲ ص ٣٦٨ : السخاوى التحفة اللطيفة ج ١ ص ١٩٢ 

٣۲- راجع ابن فهد : اتحاف الورى ج ٣ ص ٦٤٣ ، ج ٤ ص ٤٥ . 

٣٣- راجع ترجمته عند الصيرفي : نزهة النفوس والأبدان ج ٣ ص ٣٢٤ : الفاسي : العقد الثمين ج  ص ۲۱۰ ؛ السخاوى الضوء اللامع ج ۱۰ ص ۱۱۷ 

٣٤-ابن فهد : اتحاف الورى ج ٤ ص ٢٤ 

٣٥-قعيقعان : جبل بمكة يشرف على المسجد الحرام من جهة الشمال والشمال الغربي ، ويعرف بأسماء عدة ، فالجزء المشرف على المعلاة يسمى بجبل العبادي، وجبل السليمانية، أما الجزء الجنوبي فيسمى بجبل .هندي. ومن هذه الأسماء جبل القرارة وجبل فلفلة من جهة الشامية ، وكل هذه الأجزاء تمثل جبل فيقعان . هامش (٢) ص ٢٥ ج ٤ من كتاب ابن فهد: اتحاف الورى 

٣٦-راجع ابن فهد : اتحاف الورى ج٤ ص ٢٥-٢٦ 

۳۷-السخاوي : الضوء اللامع جه ص ٩٣ 

۳۸-السخاوى : الضوء اللامع ج۷ ص ٢٣ 

٣٩- راجع السخاوى الضوء اللامع ج ۱۰ ص ۲۰۳ ، ج ۳ ص ۱۲۷ ، ج ۵ ص ٥٧ . 

وبالعكس هناك مكيون سافروا إلى كليرجه من بلاد الهند . راجع السخاوي : الضوء اللامع جا ص ۲۸۱ وجه ص ١٧٥ ؛ الفاسي : العقد الثمين ج ۲ ص ۷۸ وج٤ ص ۱۳۷ ۱۳۸ ، راجع النجدي : السحب الوابلة ج ۲ ص ٥١٢ . كما أن هناك علماء مصريين دخلوا كلبرجه من الهند . راجع السخاوي وجيز الكلام ج ٢ ص ٤٨٢ 

٤٠-السخاوي : وجيز الكلام ج ۲ ص ٤٩٨ 

٤١- راجع السخاوى الضوء اللامع ج۲ ص۲۲۲ 

٤٢-راجع السخاوى : الضوء اللامع ج۸ ص ۲۸۰ : وجيز الكلام ج ٢ ص ٥٣٤-٥٣٥ وربما عرفت هذه المدرسة بالبنجالية الجديدة تمييزا لها عن البنجالية الغياثية . راجع السخاوي الضوء ج ص ٧٤ : الفاسي : العقد الثمين ج ٢ ص ١٢٤ . 

٤٣- راجع السمهودى : وفاء الوفاء ج ١ ص ٦٩٦ والسخاوى: التحفة اللطيفة ج ١ ص ١٦١ وهناك حديث عن القناديل التى أرسل بها صاحب كليرجه للمسجد النبوى 

٤٤- راجع السخاوى : الضوء الملامع ج ۱۰ ص ١٤٨ . وذكر أن صاحب مندوه من المهند توفى سنة بضع وسبعين وثمانمائة من الهجرة، وأنه كان مشهوراً بالكرم والمصدقة وبدشيشة هائلة له بمكة انقطعت بعد موته . راجع ص ١٤٩ . 

٤٥-السفاوي : الضوء اللامع ج۱ ص ۲۷۳ . وهو محمد بن محمد الحسني العنفي. 

٤٦- راجع السخاوى: الضوء اللامع ج ١٠ ص ١٦٦ 

٤٧- ابن فهد : اتحاف الورى ج ٤ ص ٤٤٣ 

٤٨-السخاوي: الضوء اللامع ج ۲ ص ١٠٥ 

٤٩-السخاوى: التحفة اللطيفة ج ۲ ص ٣٧٦ ، راجع خبراً آخر عند السفاري: السابق جه ص ۱۱۳ 

٥٠- ابن فهد : اتحاف الورى ج ٣ ص ٣٤٥ ويذكر هنا أن هناك علاقة تجارية قد قامت بين كنباية وميناء مكة المكرمة ، ميناء جدة، راجع السخاوى وجيز الكلام ج ٣ ص ١٢٤٨ . 

٥١-الفاسي العقد الثمين ج ٤ ص ١٠٤ . 

٥٢-راجع الفاسي : العقد الثمين ج ۲ ص ٣٥٠، ٤١٤ ٤ ص ۱۰۰ ، ۲ ، ۳۸۰ والسخاوي: الضوء ج ١٠ ص ٤٥ 

٥٣-راجع القاسي: السابق ج ص ٢٣١، ٤٥٦ والسخاوى الضوء اللامع ج۲ ص۲۰۵ وص۳۱۰ و ۳۳۰ ج ه ص ٧٦ ٢٣٦٠ ۳۰۰ ، ۱۲ ، ج ۱، ص ١٤٦ ، ج ۷، ص ١٠٥ ، ج ۹، ص ۲۲ . ونصت المصادر على احتواء هذا الرباط على الكتب الموقوفة على العملية التعليمية به . 

٥٤- راجع الفاسي : السابق ج ٤ ص ۳۱۸، ج ص ۱۳۱؛ السخاوى الضوء اللامع ٨ ص ٥٨ . 

٥٥-القاسي السابق ج٦ ص ٤٥٦ . 

٥٦ - الفاسي : السابق : ج ١ ص ٤٥٤ ، ج ٦ ص ٢٠٤ . ونصت المصادر على وجود كتب به مفهرسة . الضوء اللامع ج ۳ ص ۳۱۷ : السخاوى: الضوء اللامع ج ۳ ص ۲۱۷، ج ۵، ص ١٤٣ ، ج ۷ ص ٢٥٢ ، ج ۱۰ ص ٥٥ ، ١٢٣ . 

٥٧- السخاوى الضوء اللامع ج ه ص ١٧٤ ، ج۷ ص ٢٥٣ ونصت المصادر على وجود كتب به . 

٥٨- ومنها رباط الصقا وبه كتب حسنة . السخاوى الضوء اللامع ج ١ ص ١١٥-١١٦ ورباط الخرازين. 

٥٩- الفاسي : السابق ج ٤ ص ١٧٤ ، وراجع للوقوف على كل هذه الأربطة القاسي : السابق جا ص ۱۱۱۷-۱۱۸ ، ص ۱۲۱-۱۲۳ 

- راجع السخاوى الضوء اللامع ج ١ ص ٣٤٨ 

ويذكر هنا أن كثيراً من الفقهاء كانوا يسكنون هذه الأربطة ، راجع على سبيل المثال السخاوي: السابق ج ۱ ص ٣٠٨ ، ج ٥ ص ١٧٤ ، ص ٢٣٦ ، ج ۷ ص ١٠٥ والفاسي العقد الثمين ج ٢ ص ٤١٨ ، ج ٦ ص ۱۳۱ 

٦٠-السناوي: الضوء اللامع ج٨ ص ٨٨ . 

٦١- راجع السخاوي: التحفة اللطيفة ج۱ ص ٨٤ ، ۱۰۱ ، ۱۰۹، ١۲۷، ١٦٤، ١٨٤ ،٢٨٥ ، ج۲ 

٦٢-الفاسي العقد الثمين ج ص ٣٤ 

٦٣-الفاسي العقد الثمين ج۱ ص ۱۲۱ 

٦٤-راجع السخاوى الضوء اللامع ج ٣ ص ٢٥٧ و ٣٠٣ . 

٦٥- الفاسي : العقد الثمين ج۸ ص ۲۱۰ 

٦٦- راجع الفاسي العقد الثمين ج ١ ص ٤٠٩-٤١٠ 

ويذكر هنا أن للشيخ غياث الدين معرفة بالطب ، وله فيه مؤلفات حسنة، وقد انتفع به الناس في ذلك بمكة كثيرا ، وكان يقدم الأدوية الناس، وتوفى بمكة سنة ٨٠٥ هـ / ١٤٠٢م . راجع الفاسي السابق ص ٤١٠ . 

٦٧- السخاوى : التحفة اللطيفة ج ١ ص ١٦١ 

٦٨- راجع السخاوى الضوء اللامع ج ۳ ص ۲۲۲ وراجع ج ۱۰ ص ١٤٨ . 

٦٩-راجع السخاوى السابق والصفحة نفسها وج۱۰ ص ۱٥۰ . 

٧٠- راجع :السخاوي: السابق ج ۳ ص ۲۲ 

٧١-السخاوى: السابق ج ۳ ص ۲۲: راجع الفاسي: العقد الثمين ج ٤ ص ١٧٦ : الكتبي: فوات الوفيات ج ۱ ص ٣٥٩ . 

۷۲- راجع السخاوى : السابق ج ١٠ ص ٢٩٨ : راجع ج ٢ ص ١٦٦-١٦٧ 

٧٣- راجع السخاوى : السابق ج ه ص ٦٩ ، ج ٨ ص ٨٤ ، ج ١٠ ص ٥٢ . 

٧٤- راجع السخاوى السابق ج ١ ص ٣٦٧ ، ٨ ص ٨٥ . 

٧٥- راجع ابن حجر : الدرر الكامنة ج ه ص ٢٤٨ وإنباء الغمر ج ١ صر ٢٧ والسخاوي: السابق جا ص ۳۲۵، ج ۲، ص ٢٣١ ، ج ٤ ص ١٥٠ ، ج ۱۰ ص ۳۰ . 

٧٦ - راجع السخاوي: السابق ج۸ ص ۱۲۷ 

٧٧-راجع السخاوي: السابق ج ١ ص ١٥ ، ج ٢ ص ٤٤ ، ج ٢ ص ٣٠٣ وراجع الصفدي: الوافي ج۳ ص ۲۳۹ : المقريزي : المقفى ج ص ٦٨ : دور العقود ج ۱ ص ۲۱۹ ٤٢۰۰ 

۷۸- السخاوي الضوء اللامع ج٤ ص ٦٠ . 

٧٩- السخاوي السابق ج ۱۰ ص ٦٩ . 

٨٠- السخاوى : السابق ج ٤ ص ١٠٣ وقد وصف هذا الصفدى بأنه كان فصيحاً مفوها 

٨١- السخاوى : السابق ج ۷ ص ۲۳۳ وج ١٠ ص ٣٠ . ويذكر هنا أن هناك عالمين هنديين عرفا بالسراج . 

 راجع الضوء اللامع ج ۱ ص ۲۱۸ 

٨٢- راجع التعيمي : الدارس في تاريخ المدارس ج۱ ص ۱۳۰ 

٨٣-راجع القاسي : العقد الثمين ج ۲ ص ۲۹۱-۲۹۲ : السخاوى: وجيز الكلام ج ١ ص ٢٤١ 

٨٤-الفاسي : العقد الثمين ج٦ مر ٣٥٥-٣٥٦ . 

٥٨-لسخاوى الضوء اللامع ج1 ص ١٥ 

٨٦-ابن حجر : إنباء الغمر ج ۳ ص ۲۹۸ 

۸۷-تنسب هذه المدرسة إلى الأمير فخر الدين المعروف بالزنجبيلي، أحد أمراء السلطان صلاح الدين الأيوبي، وكانت هذه المدرسة عند باب العمرة .  راجع الفاسي : العقد الثمين ج ۱ ص ٣٤ ؛ السخاوي : الضوء اللامع ج ۳ ص ۱۳۷ 

٨٨- راجع الفاسي العقد الثمين ج۱ ص۱۱۷-۱۱۸ 

۸۹-السخاوى التحفة اللطيفة ج ١ ص ١٤٦ ؛ الضوء اللامع ج ۲ ص ۱۷۹ ؛ والمقريزي: دور العقود ج۲ ص ٤٢٩-٤٣٠ : راجع ابن تغري بردى المنهل الصافي ج ۲ ص ۱۸۲ 

٩٠-السخاوى : الضوء اللامع ج ۲ ص ۱۹۱ . 

۹۱- السخاوى الضوء اللامع ج ۷ ص ٨٥ . 

۹۲- راجع هذه الكتب المؤلفة في المصدر السابق نفسه والصفحة نفسها. 

۹۳-السخاوى الضوء اللامع ج ۷ ص ٨٥ . 

٩٤-السخاوي: السابق نفسه والصفحة نفسها ، ج۹ ص۱۹۱ . 

٩٥-السخاوى : الضوء اللامع ج۷ ص ٨٦ . 

٩٦-راجع السفاري : السابق ج ۷ ص ٨٦ 

٩٧- راجع السخاوى السابق ج ۲ ص ١٦٧ ، ج ۳ ص ۱۳۷ ج ٤ ص ۱۸۷-۱۸۸ 

٩٨- راجع السخاوي: السابق ج٦ ص ٢٤٢ 

۹۹-السخاوى الضوء اللامع ج ١ ص ٨٨ 

۱۰۰- راجع الفاسي: العقد الثمين ج ٤ ص ۱۸۷-۱۸۸: السخاوى الضوء اللامع ج۳ ص ۳۷ . 

۱۰۱ - السخاوى : وجيز الكلام ج ٢ ص ٧٤٢ 

۱۰۲ - السخاوى وجيز الكلام ج۱ ص ۳۸۳ 

١٠٣- كان تعليم الأطفال وتأديبهم معروفا بمكة على نطاق واسع زمن المماليك ، وكان يتم بالحرم الشريف تحت ماننه وعند أبوابه راجع المفاسي: العقد الثمين ج ١ ص ٤١٣ ، ٤٣٣ ، ٤٣٥ ، ج۲ ص ٣١٤ ، ج ٤، ص ٨٥ ، ج٨ ص ١٧ ، ص ۹۵ : السخاوى الضوء اللامع ج ۲ ص ۱۰۹ ، ج ۳ ص ۱۰۲ وجه ص ٨٩ : ج ٩ ص ١٣٤ / ١٦٦ ، ١٨٣ كذلك عُرف هذا التعليم للأطفال بالمدينة المنورة . راجع السخاوى الضوء اللامع ج ۱۰ ص ٢٣-٢٤ . والتحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٤ ، ٤٥٣ ، ج۲ ص۱۳۵ ۳۵۹ 

١٠٤- السخاوي: الضوء اللامع ج ١٠ ص ١٦٩ 

١٠٥-الفاسي العقد الثمين ج۲ ص ۲۹۱ 

١٠٦- السخاوى: التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٣٥٣٣٥٣ : راجع ترجمة مختصرة له عند القاسي : العقد الثمين ج٦ ص ٣٥٤ . 

۱۰۷- راجع السخاوى: الضوء اللامع ج ۷ ص ۲۲۳ ، ونذكر هنا أن هندياً كان أحد خدام المسجد النبوي، وكان في الوقت نفسه عالما . راجع السخاوى الضوء اللامع ج۳ ص ۱۷۳ 

۱۰۸- السخاوي وجيز الكلام ج ١ ص ٢٤١ 

۱۰۹- السخاوى الضوء اللامع ج ۳ ص۲۹۰ 

١١٠- راجع السخاوى الضوء اللامع ج ٢ ص ١٧٩ ، ج ۳، ص ۱۳۷، ج ص ٥٣ : التحفة اللطيفة ج1 ص ١٤٦ 

۱۱۱- راجع السخاوى: الضوء اللامع ج/ مر٥٦ : الفاسي العقد الثمين ٨ ص ٢٨ ، ج۸ ص ١٦٣ . 

۱۱۲ - الفاسي العقد الثمين ج ۲ ص ۳۱۹ 

١١٣- السفاوي: الضوء اللامع : ج ۱ ص ٣٠٤ . 

١١٤ السخاوى الضوء اللامع ج ٤ ص ١٠٣ . 

١١٥-راجع الفاسي : العقد الثمين ج ٢ ص ٣٤٠-٣٤٢ 

١١٦- راجع السخاوى الضوء اللامع ج ۲ ص ١٦٧ ، ١٧٥ 

۱۱۷ - راجع السخاوى الضوء اللامع ج ۱ ص ۸۹ وراجع من ص ۸۸-۹۹ 

۱۱۸ - الفاسي : العقد الثمين ج۸ ص ١٩٠ 

۱۱۹ - راجع الفاسي: العقد الثمين ج ۲ ص ۳۲۱ . 

۱۲۰- راجع المفاسي: السابق من ٣٤٠-٣٤٢ . 

۱۲۱ - الفاسي المعقد الثمين ج ۲ ص ۳۱۹ . 

۱۲۲- راجع السخاوى : الضوء اللامع ج ۲ ص ۲۰۷ ، ۳۲۱، ج ۳ ص ۱۲۷، ۱۳، ص ۲۳۲، ج ۱۰ ص ۲۱ ص ۲۰۳؛ الفاسي: العقد الثمين ج ۲ ص ۳۲۰-۳۲۱، ص۳۲۲، ص۳۳۲. 

۱۲۳ - راجع القاسي: العقد الثمين ج ۲ ص ۲۹۲ 

١٢٤- راجع ابن فهد: اتحاف الورى ج ٣ ص ٣٤٧ وفيات سنة ٧٨٦هـ / ١٣٨٤م. 

١٢٥- السخاوي: الضوء اللامع ج۸ ص ۱۰۳ 

١٢٦ - الفاسي: العقد الثمين ج۱ ص ٤١٢ : السخاوى الضوء اللامع ج۷ ص ۱۳۳ 

۱۲۷ - منهم الضياء الهندى راجع الفاسي السابق ج ۲ ص ۲۹۲ : السخاوى: وجيز الكلام ج1 ص ١٤١ والمحب محمد الهندى راجع السخاوى: وجيز الكلام ج۱ ص ۲۸۳ . وتجب الإشارة هنا إلى أن أحد حكام الهند من المشهورين بالعدل وتقريب العلماء وهو غياث الدين الغورى الملقب بقسيم أمير المؤمنين كان يكره التعصب المذهبى ويقول : التعصب في المذاهب قبيح الذهبي سير أعلام النبلاء ج ۲۱ ص ۳۲۱ . الأمر الذي يؤكد ظهور هذا التعصب بالهند على نطاق واسع مما جعل حاكم الهند الغورى يذمه . 

۱۲۸ - منها على سبيل المثال ما قام به الملوك الهنود من إرسال الأموال لأهالى الحرمين الشريفين ، فضلا عن إرسال الهدايا الأمراء مكة وأئمة الحرم وقضاة مكة . راجع فى ذلك القاسي: العقد الثمين ج٤ ص ۱۰٤ و ۱۰۸: السخاوى: الضوء اللامع ج ۲ ص ۳۱۳ : ج ۳ ص ۱۸۳ ، ۲۲۲ وج۸ ص ۲۸۰ : وجيز الكلام ج ۲ ص ٤٩٨ وابن فهد: اتصاف الورى ج ٤ ص ٤٤ . وجدير بالذكر هنا إلى أن هناك إشارات في المصادر عن أدوار العامة من الهنود بالحرمين الشريفين ومنها إشارة السخاوى (الضوء اللامع ج ٣ ص ١٥٣) إلى أحد الهنود البنائين الذين مارسوا هذه الصناعة بمكة وهو حسين بن عمر الهندي وتوفى سنة ٨٦٠ هـ / ١٤٥٥م إلى غير ذلك من إشارات عديدة لم يعرض إليها الباحث لأنها خارج نطاق بحثه . 

المصادر 

ابن أيبك أبوبكر بن عبدالله ت ٧٣٦هـ / ١٣٣٥م) : 

1- كنز الدرر وجامع الغرر ج٩ تحقيق هانس روبرت . المعهد الألماني للآثار بالقاهرة. 

ابن تغری بردی جمال الدین یوسف ت ٨٧٤هـ / ١٤٦٩م) : 

2-المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي ج ۲ الهيئة المصرية العامة للكتاب . 

ابن حجر (شهاب الدين أحمد بن على ت ٨٥٢هـ / ١٤٤٨م): 

3- الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة. تحقيق محمد سيد جاد الحق . دار الكتب الحديثة. 

4- إنباء الغمر بأبناء العمر . تحقيق د. حسن حبشى. المجلس الأعلى للشئون الإسلامية. الذهبي (شمس الدين محمد بن أحمد ت ٧٤٨ هـ / ١٣٤٧م) : 

5- سير أعلام النبلاء تحقيق عدة محققين مؤسسة الرسالة - بيروت . السخاوى ( شمس الدين محمد بن عبد الرحمن ت ٩٠٢هـ / ١٣٩٦م) : 

6- الضوء اللامع لأهل القرن التاسع . دار مكتبة الحياة . بيروت -

7- وجيز الكلام فى الذيل على دول الإسلام . تحقيق بشار عواد وعصام الحرستاني وأحمد الخطيمي. مؤسسة الرسالة ١٤١٦هـ / ١٩٩٥ م. 

8- التحفة اللطيفة فى تاريخ المدينة الشريفة. دار الكتب العلمية . بيروت لبنان ١٤١٤هـ / ۱۹۹۳م. 

السلفى الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد . ت ٥٧٦ هـ / ١١٨٠م) : 

9- معجم السفر . تحقيق عبد الله البارودى. دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع. بيروت ١٩٩٣م / ١٤١٤هـ 

السمهودى نور الدين على بن أحمد ت ١١١ هـ / ١٥٠٥م) 

10- وفاء الوفا بنخبار دار المصطفى. تحقيق محمد محى الدين عبد الحميد دار إحياء التراث العربي. بيروت . لبنان . السيوطى (جلال الدين عبد الرحمن ت ٩١١هـ / ١٥٠٥م): 

11 - بغية الوعاة في طبقات اللغويين تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم . المكتبة العصرية صيدا ، بيروت الصفدى صلاح الدين خليل ت ٧٦٤ هـ / ١٣٦٢م): 

12-الوافي بالوفيات ج ٣ اعتناء س ديدرينغ. ابن الصيرفي على بن داود ت ٩٠٠هـ) : 

13- نزهة النفوس والأبدان في تواريخ الزمان تحقيق د. حسن حبشي. دار الكتب ۱۹۷۰م. الفاسي (محمد بن أحمد الحسنى ت ٨٣٢ هـ / ١٤٢٨م) : 

14- شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام . تحقيق د. عمر عبد السلام تدمرى دار الكتاب العربى ١٤٠٥هـ ١٩٨٥م. 

15- العقد الثمين فى تاريخ البلد الأمين . تحقيق عدة محققين مطبعة السنة المحمدية. ابن الفرات محمد بن عبد الرحيم ت ٨٠٧هـ / ١٤٠٤م) : 

16- تاريخ ابن الفرات ج ۸ تحقيق د. قسطنطين زريق ود. نجلاء عن الدين. ابن الفهد محمد بن محمد بن محمد بن فهد ت ٨٨٥هـ / (١٤٨٠م) : 

17-اتحاف الورى بأخبار أم القرى. تحقيق د. عبد الكريم على بار. السعودية ، جامعة أم القرى مركز إحياء التراث الإسلامي مكة المكرمة - ابن قاضي شهبة (قضى الدين أبو بكر أحمد ت ٨٥١هـ / ١٤٤٨م) :

18-تاریخ ابن قاضی شهبه . تحقیق عدنان درویش دمشق ۱۹۷۷م. القلقشندي أبو العباس أحمد بن على ت ٨٢١ هـ / ١٤١٨م) : 

19- صبح الأعشى فى صناعة الانشا . الهيئة المصرية العامة للكتاب ۱۹۸۵م. الكتبى محمد بن شاكر ت ٧٦٤ هـ / ١٣٦٢م) : 

20- فوات الوفيات . تحقيق د. إحسان عباس ، دار صادر بیروت المقريزى (أحمد بن على ت (٨٤٥هـ : 

21- المقفى الكبير تحقيق الأستاذ محمد اليعلاوى دار الغرب بيروت. 

22- درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة. دراسة وتحقيق د. محمد كمال الدين عز الدين عالم الكتب - بيروت ١٤١٢هـ / ١٩٩٢م. 

النجدي محمد بن عبدالله بن حميد) 

23- السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة . تحقيق بكر عبد الله أبوزيد ود. عبد الرحمن  لعثيمين. مؤسسة الرسالة . الطبعة الأولى ١٤١٦هـ / ١٩٩٦م. النعيمي عبد القادر بن محمد ت ٩٢٧هـ / ١٥٢٠م) : 

24- الدارس في تاريخ المدارس. تحقيق جعفر الحسنى 



مواضيع ذات صلة
إسهام علماء الهندية, العلاقات الهندية،, تاريخ الهند, دراسات تاريخية,

إرسال تعليق

0 تعليقات