ادعمنا بالإعجاب

مفهوم ختم النبوة عند محمد إقبال

علامة محمد إقبال يظل واحدًا من أبرز أعلام الأدب والفكر في تاريخ العالم الإسلامي. يُعتبر شخصيته مرتبطة بشكل خاص بالنهضة الثقافية والفكرية التي شهدها القرن العشرين. ترك إقبال أثرًا عميقًا في الأدب والفكر الإسلامي، وفي هذا المقال سنتناول نظرة على حياته وتأثيره.



أصوله وتأثير العائلة:

ولد إقبال في 9 نوفمبر 1877 في سيالكوت، الهند البريطانية، لوالدين مخلصين. والده، الشيخ نور محمد، كان رمزًا للتدين والنزاهة، بينما كانت والدته، إمام بيبي، لها دور هام في تربيته وتعليمه. عائلته الكشميرية الثقافية تركت بصمتها في نموه الفكري.

تأثير التعليم الأولي:

رغم القيود المالية، أولوت عائلته أهمية كبيرة لتعليمه. انعكس تعدد اللغات وتعلقه بالأدب الكلاسيكي في طفولته على نموه الفكري. قيم العائلة والتأثيرات الدينية شكلت رؤيته ودفعته نحو تعزيز الجانب الروحي والفكري.

المعلمون والدراسات العليا:

بدأ تعلمه مع والده، ثم انتقل لدراسة العلوم الإسلامية في مدرسة سيالكوت. استمر في رحلته التعليمية في لاهور وتحت إشراف علماء بارزين.  تلقى علامة محمد إقبال تعليمه في مراحله المبكرة في مسقط رأسه في سيالكوت، الهند. كان لديه اهتمامٌ واضح بالعلوم الإسلامية والأدب العربي منذ صغره. حصل على شهادة البكالوريوس من جامعة البنجاب في لاهور، حيث درس العربية والفارسية والفلسفة.

علامة محمد إقبال كان لديه مجموعة من المعلمين المؤثرين في مسيرته التعليمية. بدأ تعلمه مع والده الشيخ نور محمد، الذي كان له دور كبير في نقل القيم والتعاليم الدينية إليه. حصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة في ألمانيا، حيث تأثر بالأفكار الغربية والفلسفة الألمانية.

إسهاماته في الشعر والفلسفة:

تأثيراته لم تقتصر على التعليم، بل نجح في تحفيز التفكير الفلسفي في العالم الإسلامي. قدم قصائد غنية بالفلسفة والروحانية، وركز على أهمية تجديد الفهم الإسلامي. يظل إقبال ملهمًا للأجيال اللاحقة، حيث استمرت أفكاره في تشكيل الوعي الفكري والثقافي.

وفاته 

علامة محمد إقبال توفي في 21 أبريل 1938 في لاهور، باكستان. وفاته كانت خسارة كبيرة للأدب الإسلامي والفكر، حيث ترك إرثًا فلسفيًا وأدبيًا ثريًا. تأثيره لا يزال حاضرًا في التفكير الإسلامي المعاصر، ويظل إقبال شخصية محورية في تاريخ العلم والأدب الإسلامي.

عن هذ الموضوع

يقوم هذا المقال بتحليل ونقد آراء محمد إقبال حول دور العقل، التاريخ، وفهمه للنبوة بعد ختمها. يستكشف المقال أفكاره حول البدائل المقترحة للنبوة، بما في ذلك النظر في السنن وآيات الأنفس والآفاق. يتناول المقال أيضًا رأيه في الإجماع والسنة النبوية، وكيف يرى أن بعض الأحكام قد لا تتناسب مع الزمان الحالي، مع توضيح مثال حول حد الردة. يتناول أيضًا رؤيته لتطور الكون وضرورة تغيير بعض الأحكام لمواكبة هذا التطور. يتساءل المقال أيضًا عما إذا كانت آراء إقبال تتعارض مع الكتاب والسنة وإجماع المسلمين.

 وصف مختصر: استكشف هذا المقال الفكر الفلسفي الذي اعتمده محمد إقبال في تناوله لفكرة ختم النبوة، حيث يسلط الضوء على ثلاثة جوانب رئيسية: إلغاء الكهنوت، اهتمام القرآن بالعقل والتجربة، ودعوة القرآن لتدبر التاريخ. نستعرض أثر هذه الفلسفة في النظر إلى الطبيعة وتفعيل المنهج التجريبي، بالإضافة إلى تأثيرها في تحليل التاريخ وتأسيس المنهج التاريخي، مُظهرين كيف أسهمت هذه الفلسفة في تقدم المناهج العلمية والمساهمة الوافرة في تطوير الحضارة والمدنية.

التفاصيل الرئيسية حول هذه الدراسة

عنوان المقال : مفهوم ختم النبوة عند محمد إقبال

بقلم: محمد بن سعيد بن حامد آل مدشة الغامدي  

الأستاذ المشارك بقسم الشريعة والدراسات الإسالمية

بكلية الآداب والعلوم الإنسانية

بجامعة الملك عبد العزيز بجدة

المصدر:مجلة جامعة الملك عبدالعزيز: الآداب والعلوم الإنسانية، م٢٩ع٢ ص ص: ٣٩٥-٣٢٨ ،٢٠٢١

قسم: الفلسفة الإسلامية

قم بتحميل الملف لقراءة  الموضوع  : التحميل هنا


مواضيع ذات صلة
إسهام علماء الهندية, إقباليات, دراسات,

إرسال تعليق

0 تعليقات