ادعمنا بالإعجاب

شعر: هٰذَا أَبُو بَكۡرٍ الصِّدِّيقُ سَيِّدُنَا

( الشعر العربي الهندي) هٰذَا أَبُو بَكۡرٍ الصِّدِّيقُ سَيِّدُنَا

(يونس الجنّاتي)


نَسِّقۡ كَلَامَكَ بِالۡأَوۡزَانِ تَنۡسِيقَا

وَسَيۡلَ شِعۡرِكَ دَفِّقۡ فِيهِ تَدۡفِيقَا


وَامۡدَحۡ حَمِيمَ حَبِيبِ اللّٰهِ صَاحِبَهُ

وَأَوَّلَ النَّاسِ إِيمَانًا وَتَصۡدِيقَا


هٰذَا أَبُو بَكۡرٍ الصِّدِّيقُ سَيِّدُنَا

وَأَفۡضَلُ الۡخَلۡقِ بَعۡدَ الرُّسۡلِ تَحۡقِيقَا


هٰذَا لَصَاحِبُ خَيۡرِ الۡخَلۡقِ وَثَّقَهُ

فِي سُورَةِ التَّوۡبَةِ الۡقُرۡآنُ تَوۡثِيقَا (١)


كَذَاكَ فِي اللَّيۡلِ (٢) إِثۡنَاءٌ عَلَيۡهِ أَتَی

فَكَانَ بِالۡجِيلِ بَعۡدَ الۡجِيلِ مَنۡطُوقَا


جَاءَتۡ أَحَادِيثُ تَحۡكِي عَنۡ مَنَاقِبِهٖ

يَكۡفِي لَهُ ذَاكَ تَفۡضِيلًا وَتَفۡوِيقَا


كُلٌّ أَقَرَّ بِأَنَّ الۡأَفۡضَلِيَّةَ لِلـ

صِّدِّيقِ عَدُّوهُ صَدۡرًا ثُمَّ فَارُوقَا


كَمۡ مِنۡ وَقَائِعَ أَبۡدَتۡ أَوَّلِيَّتَهُ

فِي الۡجَاهِ وَالۡقَدۡرِ تَبۡيِينًا وَتَدۡقِيقَا


جِوَارُ خَيۡرِ الۡوَرَی طِوَالَ هِجۡرَتِهٖ

فَيَا لَهُ عِزَّةً عُظۡمَی وَتَوۡفِيقَا


كَذَاكَ نَاقَتُهُ أَيۡضًا مُفَضَّلَةٌ

بِصُحۡبَةِ الۡمُصۡطَفَی قَدۡ فَاقَتِ النُّوقَا


يَا سَاعَةً إِذۡ هُمَا فِي الۡغَارِ عَظَّمَهَا

لَدۡغٌ وَدَمۡعٌ وَتَطۡبِيقُ الدَّوَا رِيقَا


رِيقُ النَّبِيِّ دَوَاءً سِيطَ مِنۡ دَمِهٖ

أَعۡظِمۡ بِذٰلِكَ تَطۡبِيبًا وَتَطۡبِيقَا


حَتَّی وَلَوۡ كَانَ فِي غَارٍ مَبِيتُهُمَا

مَا خَالَ ضَغۡطًا وَلَا زَحۡمًا وَلَا ضِيقَا


لَمۡ يُعۡطَ مِنۡ صُحۡبَةٍ فَوۡقَ الثَّرَی أَحَدٌ

مَا كَانَ سَيِّدُنَا الصِّدِّيقُ مَرۡزُوقَا


لَكَانَ أَسۡبَقَهُمۡ لِلۡخَيۡرِ أَسۡرَعَهُمۡ

فَلَمۡ يَكُنۡ قَطُّ فِي الۡخَيۡرَاتِ مَسۡبُوقَا



وَكَانَ مَوۡقِفَهُ التَّصۡدِيقُ أَوَّلَهُ

كَأَنَّهُ أَنۡهَلَ الۡمُخۡتَارَ تَرۡيِيقَا


لَوۡ قَالَ خَيۡرُ الۡوَرَی شَيۡئًا لَصَدَّقَهُ

دُونَ ارۡتِيَابٍ فَهُمۡ سَمَّوۡهُ صِدِّيقَا


تَبۡدُو شَجَاعَتُهُ حِينَ الۡخِلَافَةِ إِذۡ

أَضۡحَی يُمَزّقُ مَنۡعَ الۡفَرۡضِ تَمۡزِيقَا (٣)


فَذَاكَ هِمَّتُهُ يَبۡدُو لَهَا شَرَرٌ

يُحَرِّقُ الرِّدَّةَ الۡمُلۡغَاةَ تَحۡرِيقَا


فَرَفۡرَفَتۡ رَايَةُ الۡإِسۡلَامِ فِي يَدِهٖ

وَرَنَّقَتۡ فِي مَعَالِي الۡجَوِّ تَرۡنِيقَا


وَكَانَ أَغۡضَبَهُمۡ فِي اللّٰهِ أَثۡبَتَهُمۡ

فِي دِينِ خَالِقِنَا مَا خَافَ مَخۡلُوقَا


وَكَانَ أَحۡكَمَ جِدًّا فِي إِمَارَتِهٖ

وَكَانَ أَحۡوَطَ تَسۡدِيدًا وَتَحۡدِيقًا


وَكَانَ فِي الۡقَوۡمِ أَنۡدَاهُمۡ كَأَنَّ لَهُ

بَابًا بِذِي حَاجَةٍ فِي النَّاسِ مَطۡرُوقَا


وَأَنۡفَقَ الۡمَالَ فِي وَجۡهِ الۡإِلٰهِ فَلَمۡ

يَبۡخَلۡ وَلَمۡ يَخۡشَ بِالۡإِنۡفَاقِ تَضۡيِيقَا


وَكَانَ مِثۡلَ شَقِيقٍ لِلنَّبِيِّ (٤) فَلَا

شَيۡءٌ غَدَا بَيۡنَ مَحۡبُوبَيۡنِ تَفۡرِيقَا


ذَاكَ الۡوِدَادُ إِلَی الۡفِرۡدَوۡسِ مُتَّصِلٌ

كَمَوۡثِقٍ عَقۡدُهُ يَعۡلُو الۡمَوَاثِيقَا


وَذَاكَ مَحۡضُ وِدَادٍ لَمۡ يَجِدۡ قَلَمِي

لَفۡظًا يَخُطُّ عَلَی ذَا الۡحُبِّ تَعۡلِيقَا

_____________

(١) إذ قال سبحانه وتعالی: ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إنّ اللّه معنا. فعبّر عن أبي بكر بقوله لصاحبه أي صاحب رسول الله ﷺ.

(٢) يعني في سورة الليل. يقول سبحانه وتعالی: وسيجنّبها الأتقی، الذي يؤتي ماله يتزكّی، وما لأحد عنده من نعمة تجزی، إلّا ابتغاء وجه ربّه الأعلی، ولسوف يرضی.

وقد ذكر المفسّرون أنّ هذه الآيات نزلت في أبي بكر الصديق رضي اللّه عنه.

(٣) منع الفرض يعني منع الزكاة.

(٤) أي مثل أخ شقيق.

عن هذه القصيدة

هذه القصيدة تتحدث عن  فضائل أبي بكر الصديق أول خلفاء الراشيدين للمسلمين ، هذه القصيدة الجميلة  نظمها الأخ يونس الجناتي من ولاية كيرالا، أقد نشرت أعلاه ما أرسل لي الشاعر 

معلومات عن أبي بكر الصديق

نسبة أبي بكرالصديق  رضي الله عنه

أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَبدُ اللّٰهِ بنُ أَبي قُحَافةَ عُثْمَان بن عَامِر التَّيمي القُرَشيّ ، نسبة أبي بكر الصديق تعود إلى عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب. سمَّاه النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - بعبد الله بعد أن كان يُعرَف في الجاهلية بعبد الكعبة. يتقاطع نسب أبو بكر - رضي الله عنه - مع النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - في الجد السادس، مرَّة بن كعب. كان يُلقَّب في الجاهلية بالصدِّيق، وكان من وُجهاء قريش ومُوَكَّلًا بالدِيات. أطلق عليه النبي - عليه الصلاة والسلام - لقب الصدِّيق نظرًا لإيمانه الراسخ وكونه أوَّل من أكَّد قصة الإسراء والمعراج. ومن لقبه أيضًا "العتيق"، الذي وُهِب له من قبل النبي - صلى الله عليه وسلم - بسبب وسامته وجماله، حيث يُعنى "العتيق" بالشخص الكريم والنجيب، و"عتيق الوجه" يُشير إلى جماله الكريم.

مولد أبي بكر الصديق رضي الله عنه

أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، وُلد في مكة المكرمة، أم القرى، في السنة الثالثة من ولادة النبي - صلى الله عليه وسلم، بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر تمامًا(50 ق هـ - 573م)  . نشأ وترعرع في منزل والده في مكة المكرمة، حيث كان له مكانة عزيزة ومتواضعة في قومه بني تيم، وكان من شرفاء مكة. رغم الفساد المنتشر في البيئة المحيطة به، حافظ أبو بكر على طهارته واعتداله، واحتل مكانة مرموقة بين قومه. كانت البيئة من حوله مليئة بالفساد، ولكنه ظل نقيًا وعفيفًا، مدركًا لأن الخمر تؤثر سلبًا على العقل وتنال من الفضيلة. لم يسجد لأصنام أبدًا، إذ رأى في ذلك انحرافًا عن الفطرة السليمة. كما تجنب قتل الأولاد خوفًا من الفقر، وكان يتجنب مجالس ولهو قومه ومحاباتهم الخاطئة، وكان يلتقي بهم فقط في سياق الأخلاق الحميدة والفضائل.

أخلاقه رضي الله عنه

الصديق -رضي الله عنه- كان يتمتع بصفات خلقية رائعة، فكان جميلاً في ملامحه، ووفقًا لوصف ابنته عائشة -رضي الله عنها- كان رجلاً أبيض البشرة، نحيف القامة، خفيف العارضين مائلًا -أي: منحني الظهر-، وكان وجهه قليل اللحم وعينيه متعبتين. على الرغم من مكانته وقربه من النبي -صلى الله عليه وسلم-، كان الصديق -رضي الله عنه- متواضعًا ومؤثرًا بأخلاق الرسول -عليه الصلاة والسلام-. كان لطيفًا ورقيقًا، صاحب رفق ورحمة تجاه الضعفاء والمساكين. كان يتجنب الأمور السيئة ويشارك فقط في الأخلاق الحميدة والفضائل، وقد وصفه النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنه "أرحمُ أمتي بأمتي: أبو بكر". كانت أخلاقه المحببة وسخاؤه وكرمه يجعلونه محبوبًا بين الناس.

أما إسلام أبي بكر الصديق

أما إسلام أبي بكر الصديق، فكان تاجرًا معروفًا في قريش، محظوظًا بالعلم والعقل، وكان مرشدًا لقومه ومحبوبًا بينهم. كان صديق رسول الله -عليه السلام- في طفولته وشبابه قبل الإسلام، وعندما نزل الوحي على النبي -عليه الصلاة والسلام-، كان الصديق أول من علم به، وأسلم فورًا بإيمانه العميق بصدق النبي. أنفق كل ماله في سبيل الله واستعدادًا للهجرة، وصحب النبي -صلى الله عليه وسلم- في رحلته إلى المدينة، مواجهًا كل مصاعب الطريق. شارك في غزوة تبوك بكل سخاء وأنفق ماله في تجهيزها، وكان ينفق أيضًا لعتق العبيد وتحريرهم.

أبو بكر كخليفة المسلمين

أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- كان أول الخلفاء الراشدين، حيث بويع به في يوم وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السنة الحادية عشرة للهجرة. اجتمع الصحابة واتفقوا على أن الصديق -رضي الله عنه- يحق له أن يكون خليفة لرسول الله، وكان يُقدِّم الصديق إماماً للصلاة، وكانت مدة خلافته قصيرة، ولكنها كانت فترة هامة للدعوة ونشرها.

كان لأبي بكر -رضي الله عنه- دور كبير في الدفاع عن الدعوة الإسلامية، حيث أرسل جيشًا بقيادة أسامة بن زيد رضي الله عنه، وشارك في حروب الردة ومعارك هامة كاليرموك واليمامة. قاد مسلمين في فتوحات عديدة في العراق والشام.

وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه

توفي الصديق -رضي الله عنه-  (الإثنين ٢٢ جمادى الآخرة ١٣هـ - ٢٢ أغسطس ٦٣٤م) وهو مستندٌ إلى الخشبة التي حمل عليها النبي صلى الله عليه وسلم، ودُفِن بجوار قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم-. انعكست حزناً شديداً على المسلمين، وقالت ابنته عائشة في رثائه أنه كان للدنيا مذلّا بإعراضه عنها، وللآخرة معزّا بإقباله عليها.



مواضيع ذات صلة
الأشعار,

إرسال تعليق

0 تعليقات