ادعمنا بالإعجاب

الجيش الغزنوي طبيعته وتنظيماته




لأستاذ الدكتور  سوادي عبد محمد
الجامعة النجف - الكلية الإسلامية

المدرس المساعد
ميسون خلف عليوي
جامعة البصرة – كلية الآداب

الملخص
ينفرد الغزنويون من بين القوى التي ظهرت في المشرق الاسلامي بتوظيف العساكر والجيوش المدربة لتحقيق اهداف استراتيجية في نشر الاسلام وتوطيده في بعض مناطق شبه القارة الهندية الوثنية في الحقبة من منتصف القرن الرابع الهجري حتى الربع الاول من القرن السادس منه.
ونظرا لهذه الاهمية جاء هذا البحث ليتناول (الجيش الغزنوي)بدراسة مركزة حول طبيعته وتنظيماته وغيرها من التفصيلات الخاصة به.
 وبدءاً اشار البحث الى ان الغزنويون حققوا انتصاراتهم على جبهتين الاولى تقوم على التحالف مع الخلافة العباسية والجبهة الثانية حروبهم في بلاد الهند ولم يكن ليتحقق مالم يتهيأ لهم جيشا قويا وقد استعرض البحث تنظيمات هذا الجيش وعناصره ووظائفه مع التركيز على الاسلحة المستخدمة كما وقف البحث عند شخصيات قيادية تركت اثرها الفاعل في تحقيق الانتصارات كمحمود الغزنوي ومسعود الغزنوي.

AL-GHAZNAWI ARMY
Abstract
Ghaznawies were distinguished among the powers which appeared in the jslamic orient by forming trained aramies to achive strategic goals for spreading islam and establishing it in some areas of the pagan indian subcontinent from the mid-forth century hijri until the first quarter of the sixth century because of this importance,this research has come to address the Ghaznawi army in concentrating study about its nature and its formations and other defails about it First of all,the research shows that the Ghaznawies achieved their victories on to fronts.the first was the coalition with the Abbasid caliphate and the seconed one was their wars in India .All their achievements did not succeed unless they had the strong army.the research reviewed the regulations of this army and its components and functions with the concnntration on the used weabons and its leaders who achieved victories like Mohamood Al- Ghaznawi and massoud Al- Ghaznawi.
ينفرد الغزنويون من بين القوى التي ظهرت في المشرق الاسلامي بتوظيف العساكر والجيوش المدربة لتحقيق اهداف ستراتيجية في نشر الاسلام وتوطيده في بعض مناطق شبه القارة الهندية الوثنية في الحقبة من منتصف القرن الرابع الهجري حتى الربع الاول من القرن السادس منه [1] واذا لم تشا القوى السياسية والعسكرية التي رفضت وجودها في اقاليم المشرق خلال تلك الحقبة الا ان تكرس قواها الكامنة في عساكرها وجيوشها لغرض الاستيلاء والتوسع وفرض الهيمنة والسيطرة على اوسع قدر من مناطق النفوذ وتجاوزها مهما اوتيت الى ذلك سبيلا.
ولعل من الصواب القول انه لم يكن بمقدور الغزنويون ان يحققوا انتصاراتهم المزدوجة على جبهتين اولاهما تقوم على التحالف والتعاضد مع الخلافة العباسية بل الانخراط في سلك اعوانها وانصارها فكان محمود الغزنوي قد اعترف منذ اول ظهوره بالسيادة الاسمية للخليفة القادر باالله فنال لقب (يمين الدوله)(٢(
مما جاء في مضمون الرسالة التي بعثها اليه ويؤكد فيها (طاعة مولاه امير المؤمنين واشاعة الدوالة العباسية وازالة البدعة الاموية)(٣(على منابر اعمال خراسان ومرو سنة ٣٨٩ه(٤ (وبعد خمسة عشر سنة من هذا التاريخ نسمع بتوطيد العلاقات مع الخلافة العباسية فيما ارسله محمود الغزنوي طالبا منه منشورا وعهدا فكتب له ذلك ولقب (نظام الدين)(٥ (ثم منح القابا اخرى من بينها (بطل الاسلام) و (فاتح الهند) و (محطم الاصنام) و (يمين امير ىالمؤمنين) و (سيف الدولة)(٦ (واخيرا لقبالغازي)( ٧ (  .(اما الجبهة الثانية فهي الحروب في بلاد الهند اذ استطاع الغزنويون ان يصنعوا بجهودهم النادرة وجهادهم اساسا لدولة اسلامية في الهند ظلت اكثر من ثمانية قرون قوية مزدهرة(٨ (ويؤكد ذلك الاستاذ غوستاف لوبون قوله ان محمود الغزنوي كان مسلما متين العقيدة تواقا الى رفع شان الشريعة النبوية(٩ (فيما تجانب شكيب ارسلان الحقيقة في ان قيام الغزنويون بنشر الاسلام يعود الى اتحادهم المشوب بالتعصب الديني والى اجبار اهالي البلاد على الدخول في الاسلام)١٠ (نقول ان جميع
ذلك لم يكن يتحقق لهم مالم يتهيا لهم اعداد كتائب منضمة تؤلف جيشا قويا اصبح له بمرور الوقت بعض التقاليد العسكرية وفي عهد محمود الغزنوي بلغت العساكر التي جعلت على اهبة الاستعداد لخوض المعارك اوج قوتها وجبروتها ومع ذلك فان الامارة الغزنوية لم تختلف اختلافا كليا عن الامارتين السامانية او الصفارية اللتان قامتا على ساس السيف  )١١  (  فهي امارتين عسكريتين(١٢( وسيترتب علينا اذا اردنا معرفة النتائج التي تمخض عنها ظهور الجيش الغزنوي وسيادته في المنطقة ان نستعرض طبيعة التكوينات التي تقوم عليها تنظيماته والعناصر الداخلة فيه من حيث واجباتها وصلاحياتها المنوطة بها اثناء فترات السلم او خلال الحروب التي اثارتها . ويمكن ان نتتبع طبيعة القوى والعناصر التي اعتمدها الغزنويون في جيوشهم منذ بدء دولتهم على انقاض دولة السامانين ففي سنة ٣٦٦ه توفي (ابو اسحاق بن البتكين صاحب جيش غزنة للسامانية) (  ١٣(   فاجتمع جنده للنظر فيمن يخلفه بعد وفاته ويجمع كلمتهم وعلى الرغم من اختلافهم في بادىء الامر لكنهم اتفقوا على سبكتكين لما عرفوه من عقله ودينه ومروؤته وكمال خلال الخير فيه فقدموه عليهم وولوه امرهم وحلفوا له واطاعوه والظاهر انهم اصابوا الراي في قائدهم الذي اختاروه بانفسهم حيث تولى قيادتهم (فاحسن السيرة فيهم وساس امورهم سياسة حسنة وجعل نفسه كااحدهم في المال والحال)وقد تجاوز في تقديم الخدمات لهم فكان يخصص لهم طعاما في كل اسبو مرتين من امواله وممتلكاته الخاصة.(١٤  (  ونستدل من ذلك ان الجند كانوا يختارون قائدهم بانفسهم ممن توفر فيه شروط القائد الذي يستطيع النهوض بهذه المهمة فضلا عن تملكه الاقطاعات لسد النفقات عي ظروف معينة . ولابد ان هؤلاء الجند كانوا من القوة بحيث يمكنهم فرض ارائهم واختيار قائدهم وقد تبين ذلك من مواقفهم في خوض المعارك في بلاد الهند فسلكوا طرقا اليها وفعلوا من الاعاجيب في بلادهم ما صاروا به هباء منثورا(١٥ (كما جرت بينهم وبين الهنود حروب يشيب لها الوليد ففتحوا الحصون والمعاقل واستمرت مطاولتهم اياما لاكنهم اثبتوا جدارتهم في القتال وانتصروا  عليهم ويخيل الينا ان اهم عناصر الجند التي يتالف منها الجيش الغزنوي هم) الاتراك الخلجية)الذين استخدمهم محمود الغزنوي سنة ٣٩٦ه للاستيلاء على مدينة بلخ ويبدو انهم كانوا يشكلون نسبة كبيرة من العساكر المهيئة تحت قيادة  سباشي تكين) واخيه جعفر تكين)وعدد من الامراء الاخرين وعلى الرغم من ان الكرديزى لم يقدم لنا تفصيلات عنهم ولاكنه اشار من طرف خفي الى عظم الجيش الذي يؤلفونه وقال ان عددهم عشرة الاف وهم من غزات الرجال(١٦( .
كما كانو يلعبون دورا مهما في محاصرة قلعة (نندنة) في الهند فقد راحوا يرمون بالنبال على رؤوس الاسوار حتى استلسم الهنود وسقطت القلعة سنة ٤٠٥ه .(١٧ (ويضيف ابن الاثير ان محمود الغزنوي قد استنفز في جيشه ايضا (الترك الغزية) (والخلج) (والهنود) (والافغانية) والغزنوية) لمحاربة (ايلك خان) بالقرب من بلخ(١٨  (ويبدو ان الحلف الذي قد كان قد عقده (اليك خان) مع (قدراخان بن بغيرفان) ملك الختن دفع محمود الغزنوي الى الاستعانة بضم هذه العناصر الى جيشه اذ اصبحت جزء لا يتجزء من عساكره الموجهه فيما بعد الى بلاد الهند وفيما وراء النهر. ونجد في الجيوش الغزنوية وخصوصا في عهد مسعود بن محمود الغزنوي جماعات من الخراسانين والاكراد اشير الى وجودهم سنة ٤٢٠ه في الحملة العسكرية التي جردها قائداه (تاش فراش ( و(ابو سهل الحمدوني) ضد الغزاة الاتراك الذين سعوا الى السيطرة على اذر بيجان والري والدامغان كما كان للاكراد والخراسانين مقدمين عليهم يقومون على قيادتهم داخل الجيش.(١٩(
بيد ان الهنود اصبحوا بعد ذلك من العناصر المهمة في جيش محمود الغزنوي فقد شاركوا في حروبه وامتازوا بالشجاعة والاقدام وكانوا يحاربون مع (الديلم) في كتائب المشاة فضلا عن الدور البارز للعنصر العربي اذ كان القادة العرب ومنهم محمد بن ابراهيم الطائي في مقدمة الجيش يخوضون المعارك مع ابي المظفر نصار اخي محمود الغزنوي وقد تم لهم الاستيلاء على مواقع رئيسية عدة منها(٢٠  ( مما يتيح لنا القول ان هناك فرقة من العرب في الجيش الغزنوي ينظم شؤونها هؤلاء القادة. ويوسع الكرديزي دائرة من اعتمد عليهم الغزنويون في جيشهم فقد ذكر ان الامير يكنفدى والحسين بن علي بن مكاييل وهما من قادة الغزنويين استخدموا الهنود والكرد والعرب والترك لمحاربة التركمان الذين دابوا على معاداة الغزنويين .(٢١ ( كانت اغلب المعارك التي خاضتها جيوش محمود الغزنوي المكونة من هذه العناصر والاقوام فيما وراء النهر وعبره الى نواحي المشرق تركزت في مناطق خوارزم ونيسايور وخراسان وغيرها اذ كانت هذه الجيوش تتغذى بمحاربين جدد يتظمون بين اونة واخرى وتبعا الى سير المعارك وطلبا للارتزاق والمغانم حتى انه يمكن التميز بسهولة بين القوات النظامية والمتطوعين الذين يلتحقون بالجيش في ظروف معينة فالحملة التي وجهها سبكتكين الى بلاد الهند لاول مرة كانت تتالق من عساكره وخلق كثير من المتطوعه(٢٢(   كما نقرا في سنة ٣٩٢ه ان الحمله التي وجهها محمود الغزنوي الى مناطق الهند كتائبها مختارة تتكون من عساكر ومطوعة(٢٣(   وفي سنة ٤٠٧ه حصل محمود الغزنوي على متطوعين من ما وراء النهر وغيرها من البلاد(٢٤( كما انضم الى جيشه النظامي سنة ٤١٦ه المتطوعون للجهاد في الهند(٢٥( وبالتاكيد فان المقصود بالغير متطوعين هم غير الجيوش النظامية.
ويرد كذلك الى جانب العساكر والمتطوعة لفظ (الجنود) اذ سير محمود الغزنوي سنة ٤٠٥ه الى مناطق في الهند قواته المؤلفة من الجنود والعساكر والمتطوعة(٢٦( واغلب الظن انه اريد به اشارة الى مجموعة الجيش ولاريب فالجنود المنظمون هم العساكر من غير المتطوعين الذين كانوا يستنفرون طلبا للحاجة اليهم ولايبالغ المؤرخون كثيرا في اخبارهم عن اعداد الجيوش الغزنوية التي كانوا يجردونها سواء في ما وراء النهر او في المشرق او في الهند فابن الاثير لايذكر عددها في عد  سبكتكين ولكنه يورد رقم (خمسة عشر الف)في احدى حملات محمود الغزنوي(٢٧  (ثم يزداد هذا العدد سنة ٤٠٧ه الى (عشرين الف مقاتل) واكثرهم من المتطوعين يوافونه من بلاد ما وراء النهر وغيرها(٢٨  ( اما في سنة ٤١٦ه فقد سار بجيوشه من عاصمته غزنة الى الهند في ثلاثين الف فارس من عساكره سوى المتطوعة(٢٩ (وفي سنة ٤٢١ه جرد نائبه احمد بن ينالتكين الى نرسي احدى المدن في بلاد الهند مائة الف فارس وراجل(٣٠  (كما جهز مسعود بن محمود الغزنوي سنة ٤٢٩ه ثلاثين الف مقات لمحاربة الغز السلجوقية(٣١  (وبعد ثلاثة سنين من من هذا التاريخ خرج من غزنة في جيوش يضيق بها الفضاء لمحاربتهم ايضا(٣٢   (وعلى الرغم من حصانة القلعة التي توجه اليها محمود الغزنوي ومناعتها فقد تمكن من ازالة صنم السومنات المنصوب فيها بثلاثة ايام وذلك لكثرة عساكره المختارة من بين اعداد كثيرة اذ ناهزت الثلاثين الف فارس(٣٣( ويؤكد الذهبي هذه المعلومات بما يشير اليه محمود الغزنوي نشر الاسلام في شبه القارة الهندية واياد عباد النار في حملته سنة ٤١٠ه وكان جيشه ثلاثين الف فارس(٣٤(   وقد ارتفع هذا العدد سنة ٤١٨ه بزيادة اعداد من المتطوعين بالانضمام اليه(٣٥  (اما الكرديزي فيشير الى ان محمود الغزنوي حشد على ولاية نندا الهندية ومدينة بارى فيها (ستة وثلاثين الف فارس) و(خمسة الاف ومائة واربعون راجل) وبذلك يبلغ تعداد جيشه من الفرسان والمشاة فقط ٤١٠,٤١مقاتلا لغرض السيطرة عليها في احدى حملاته(٣٦ (
. غير ان هذا المؤرخ يبالغ في ذكر تعداد الجيش الذي امر محمود الغزنوي بتعبئته سنة ٤١٤ه وتوجيهه نحو بلاد الهند (باربعة وخمسين الف فارس) اذ استعرضوا في صحراء شابهار.(٣٧ (
اما الطلائع التي كانت تتقدم الجيش الغزنوي الذي كان يقوده بكتغدى فكانت خمس مائة فارس من العرب لمحاربة التركمان الذين اثاروا الفتن والاظطراب في وجه الغزنويين في منطقة نسا(٣٨ . (
ويمكن ان نميز في الجيش الغزنوي فصيلتان كما هو الحال في الجيوش الاسلامية في هذه الحقبة الفرسان والمشاة (الرجالة) فيشير ابن الاثير صراحة الى ذلك بقوله ان حملة الجيش الغزنوي الموجهة الى الهند سنة ٤٢١ه كانت العساكر فيه مؤلفة من الفرسان والرجالة اي المشاة(٣٩(كما يذكر الكرديزي ان الجيش الذي عبئه محمود القزنوي لعبور نهر جيحون لنشر نفوذة في هذه المنطقة كان مؤلفا من الفرسان والمشاة( ٤٠( وفي موضع اخر يقدم لنا هذا المؤرخ تفصيلات مهمة عن الفرسان والمشاة في الجيوش الغزنوية فقد ذكر ان مرافقي الامير او جماعته من الحشم والخاصة والاقرباء هم فرسان بمجموعهم اما الملازمين للركائب والاخذين بالأعنة فكانوا من المشاة(٤١ ( كما نجد في جيوش محمود الغزنوي افواجا من الديلم فضلا عن الهنود المنظمين اليه بعد دخولهم الاسلام وكان الديلم والهنود يحاربون مع صنف المشاة(٤٢(   نظرا لاعدادهم الكبيرة ومعرفتهم بالمسالك والطرق منه بمثابة الادلاء الى طلائع الجيش الذي يتقدم نحو المدن والقلاع و الحصون او انهم كانوا يلتحقون بالجيش كمرتزقة ولا نعلم فيما أذا كانوا بمرور الوقت ينظمون الى الجيوش النظامية ام انهم كانوا يحافظون على الابقاء بكونهم متطوعين مؤقتين ويبدوا ان الفرسان يشكلون الفصيلة الرئيسية في الجيش وأن عددهم يدل على قوته أو ضعفة (٤٣ (  كما انهم يحتلون طليعة الجيش في تقدمه نحو المعركة(٤٤  (  لأنهم يواجهون العدو و يتجردون للقتال(٤٥  ( ويبدو ان لكل فارس يشارك في المعركة حصانان واحد لاستخدامات الحرب و القتال و المبارزة و الاخر لحمل متاعه و اثقاله ويذكر الصابي ان الفارس اما ان يكون (سائف) او (رامح) او (دارع) او (تارس)(٤٦   (وبذلك يتوقف حسم المعركة على الدور الذي يقومون به ولاغرو ان يكثر الامراء الغزنويون الاوائل من الفرسان في جيوشهم وخصوصا اثناء تجريدها الى بلاد الهند اذ يتطلب ذلك سرعة الحركة وقطع المسافاة الطويلة للوصول اليها و التنقل من مدينة الى اخرة لارساء فتاوي الاسلام في هذه البلاد الوثنية وتوطيد سيادته ونفوذه.
اما الوظائف التي نسمع بها في الجيش الغزنوي فيشير ابن الاثير الى وظيفة(صاحب الجيش)ولعله القائد او المقدم عليه فكان يشغلها في عهد محمود الغزنوي(سباشي تكين)سنة ٣٩٦ه الذي تولى الكتائب التي توجهت نحو خراسان لمواجهة حركات االترك الوثنين هناك كما كان اخو هذا الامير (جعفر تكين)متوليا للفرق الموجهة نحو) بلخ) (٤٧ (وفي ٤٢٠ه نصب محمود الغزنوي على جيشه لمحاربة البويهين في الرى حاجبه ومنحه وظيفة(مقدم الجيش)(٤٨(ويوضح الكرديزي ان محمد بن ابراهيم الطائي وهو احد القادة العرب في جيش محمود الغزنوي هو الذي تولى هذه الوظيفة ويبدو انه طلب نجدة من محمود الغزنوي بسبب تعرضه الى هجوم مباغت من قبل البويهيين فانجده بفوج من (غلمان القصر)وامرهم بالانضمام الى جيشه(٤٩  ( اما الفرسان الذين عبئهم محمود الغزنوي في جيشه سنة ٤١٤ه فقد جاء بهم من اطراف مملكته اذ كانوا يشغلون وظائف شرطة النواحي(٥٠ (ولعل هذه الوظائف كانت تتصل بحماية الثغور والمدن التي تحد المملكة .
وهناك وظيفة(مرتب الجيش الثاني عشر)التي ذكرت سنة ٤١٨ه وربما هي تعادل مايعرف بضابط الصف في الجيوش الحديثة ومن المرجح ان هناك اعداد من هؤلاء يتناسب وجودهم مع عدد الجند الذين يؤلفون الجيش(٥١ (وفي عهد مسعود بن محمود الغزنوي برزت وظيفة اخرى في الجيش بأسم(الوكيل والمدبر لشؤن الجيش) وكان يشغلها ابو سعد عبدوس بن عبد العزيز الذي انضم الى الفرق التي كان يقودها قائدا اعلى من قواد الغزنويين لاخماد الاظطرابات التي اثارها التركمان في اصفهان والري والسرخس والباورد(٥٢ (والظاهر ان هذه الوظيفة تقوم على اعداد ارزاق الجيش واقواتهم ومؤنهم وتحصين الموارد لهذا الغرض من جهاتها المختلفة ويمثلها على الاغلب ضباط الاعاشة في الجيوش الحديثة.
اما(الرماة) و(النفاطون) و(الحجارون) و(المنجنيقون)(٥٣ ( و(الحدادون) و (النجارون) فهم افواج من المشاة يصاحبون الجيش لتمهيد الطرق وقطع الاشجار وكسر الصخور كما يقومون بااعمال تتصل برمي النبال والحجارة وإلقاء النيران واحداث ثغرات في الاسوار والحصون والمعاقل والقلاع وحفر الانفاق تحت الارض والجيوش الغزنوية شانها شان الجيوش الاسلامية الاخراى خلال هذه الحقبة من حيث التقسيمات العامة فاستعراضها يبن الميمنة والميسرة والقلب والجناحين والمؤخرة(٥٤  (اذ تنظم هذه السراية بعدد تعبئة الجيش ويعين لها المقدمين ثم تزج في المعركة فقد عبأ (بكتفدا) قائد الجيش العساكر وجعل الميمنة (لغتكين)صاحب الخزينة والميسرة (لبير الحاجب)ثم انظم هو في القلب ووجه (جامع العربي)على طلائع الجيش(٥٥ (ويروى ان الكرديزي ان محمود الغزنوي وجه(ايكوتكين)احد حجابه بكتيبة لرد هجمات البويهيين على المدن الغزنوية وامره بالتحرك الى الري ثم الحقه (بلغازي الحاجب)في فرقة اخرى وامرهما بالتجحفل مع بعظهما ريثما يلتحق بهما (علي الحاجب)بكتائب جديدة وانصرف بعد وصوله الى تعبئة الجيش فعين (ايكولكس)على الميمنة وجعل الميسرة(للغازي الحاجب)ولنفسه القلب ثم تقدم لمحاصرة مدينة الري(٥٦ (ويمكن القول ان الغزنويين كانو من اكثر امراء المشرق بذلا للاموال لقوادهم وحجابهم ومقدمي جيوشهم وجندهم وعساكرهم ، فااشارة ابن الاثير توضح ان سبكتكين ضمن لاحد امرائه مالا مقررا(٥٧ (، كما فرق محمود الغزنوي الاموال على عساكره سنة ٣٩٦ه في حملته العسكرية التي وجهها الى الاتراك في خراسان وبذلك استطاع ان يبعث في جنوده القوة والحماس ويصلح ملا اراد اصلاحه(٥٨  ( ويضمن هزيمة اعدائه والانتصار عليهم وفي سنة ٤٠٧ه اجرى الارزاق الى جنده ممن كانوا قد اعلنوا تمردهم عليه بسبب قتلهم لأبي عباس مأمون زوج اخته فقد افرج عنهم وسيرهم الى اطراف بلاده من ارض الهند يحمونها من الاعداء و يحفظونها من اهل الفساد(٥٩ (
ويظهر من ملاحظة ابن خلكان ،ان محمود الغزنوي كان ينفق الاموال الكثيرة على جنده الذين يختارهم للمهمات الصعبة وخصوصا ما يتعلق بحملاته في الهند واستكمال فتوحاته فيها ونشر الاسلام في ربوعها(٦٠، (وذلك على الرغم من الظروف السيئة التي كانت تواجه عساكره وخصوصا وعورة الطرق اذ كانت (برية قفر لا ساكن فيها ولا ماء ولاميرة)(٦١  (و(الموصوفة بقلة الماء وصعوبة المسالك واستيلاء الرمل) (٦٢ (ولعل بارتولد مصيبا فيما ذهب اليه من ان امتياز العساكر الغزنوية في الحصول على الاموال بكميات اكثر مما تحوزها الجيوش الاخرى في المنطقة يعود الى الحملات العسكرية الموفقة التي وجهها الغزنويون الى بلاد الهند ومناطق الغزنويين و الاتراك الوثنيين اذ جلبت غنائم لا تحصى لهم و لجندهم وللعدد الكبير من المطوعة الذين كانوا يسارعون من كل فج بما في ذلك بلاد ما وراء النهر الى الانظمام الى جيوشهم(٦٣ .(
ولاغرو ان تكون الاموال و الغنائم التي تحصل عليها الجيوش الغزنوية لها اكبر الاثر في تقدمها في بلاد الهند واستمرارها على تحرير المدن و فتحها والقضاء على الوثنية ويبالغ المؤرخون في حجم هذه الغنائم فالكرديزي يؤكد الغنائم التي حصل عليها محمود الغزنوي في حملته على الهند وتؤلف هذه الغنائم كثيرا من الاموال و العبيد و الخيول ومائتين وثمانين فيلا(٦٤ (وفي سنة ٣٩٩هـ استولى محمود الغزنوي على ثلاثين فيلا وغنائم اخرى وخزائن من الذهب والفظة والماس(٦٥ (وان تفرض على ولاية ملتان وهي احدى ولايات الهند التي اسنولى عليها محمود الغزنوي كل سنة عشرين الف درهم(٦٦ (، وفي سنة ٤٠٩هـ غنم جيش محمود الغزنوي (١٨٥(فيلا وامولا طائلة لاعد لها وخزائن وحبة من الياقوت كحلية تزن اربعمائة وخمسين مثقالا(٦٧( ، كما يذكر ابن اثير الغنائم التي اصابها جيش الغزنوي منذ سنة ٣٩٢هـ اذ غنم اموالا جليلة وجواهر نفيسة (٦٨ (،وفي سنة ٣٩٦هـ الزم محمود الغزنوي لاهل ملتان الف درهم عقوبة لعصيانهم(٦٩ (، وفي سنة ٤٠٠هـ خمسين فيلا و الف فارس(٧٠ (وفي سنة ٤٠٩هـ حصل على كثير من الاموال والجواهر ومايزيد على المائتي(٧١(فيل وفي سنة٤٢١هـ اقتسموا الغنائم من الذهب والفضة كيلا(٧٢ (واورد ابو الفدا حجم هذه الغنائم من الجواهر والذهب ما لا يحصى(٧٣ (وبالغ الذهبي بالحصول على الفضة بنحو عشرين مليون درهم(٧٤ (وهذا فضلا عن الغنائم التي حصل عليها الجيش الغزنوي من خزائن البويهيين بالاستيلاء على جميع الاجهزة والخزائن التي كانت موضوعة من سنين عديدة والاموال التي فيها لم يرد لها عدة او نهاية(٧٥ (ومن التركمان غنم الغزنويون مالا كثيرا وبهائم وبضائع عادوا بها الى مقام الجيش لان المقام هناك كان ضيقا على كثرتها(٧٦ ( وفي الري حصل الجيش الغزنوي الذي كان يقوده محمود الغزنوي من خزائن البويهيين كثيرا من الجواهر ما قيمته خمسمائة الف دينار ومن الثياب ستة الاف ثوب ومن الالات وغيرها ما لا يحصى(٧٧ ( وفي سنة ٤٣٢هـ فرق مسعود بن محمود الغزنوي الاموال العظيمة على عساكره التي جمعها لمحاربة السلاجقة(٧٨ (وتتكرر الاشارات الى الاسلحىة المستخدمة في جيوش الغزنوين ويبدو انها كانت منوعة كما هو الحال في الجويش المعاصرة لها اغلبها اسلحة تقليدية فالفرسان المشاة يستخدمون السيوف والنبال في حالات الهجوم او الدفاع وكان الاتراك ممن التحقوا بجيش محمود الغزنوي ولعلهم من المشاة يرمون بالنبال على روؤس الاسوار مما جعل اهل حصن نندية في بلاد الهند يستسلمون لغزارة الرمي وقوته(٧٩ (اما المجانيق والعرادات(٨٠ (فهو السلاح الذي اريد له ان يقهر الحصون والاسوار وكان المنجنيقيون يرمون في سلاحهم بعيد المدى ليلا ونهارا لتخريبها او احداث ثغرات فيها لكي يضطروا العدو على الاستسلام(٨١ (وهناك الى جانب الرماة والمنجنيقين النفاطون الذين كانو يلقون بالنيران عن بعد فاذا استحكموا من العدو اخذوا الرماة من الفرسان والمشاة دورهم في الهجوم ويقدم لنا الكرديزي صورة عن معركة بحرية خاضتها سرايا من جيش الغزنويون على ضفاف نهر سيحون مما يشير الى وجود اسطول بحري يستخدم لمواجهة اساطيل القوى الاسلامية المعاصرة الاخرى فقد اعد الغزنويون الف واربعمائة سفينة وقد حملوا في كل سفينة ثلاثة قذائف حادة قوية حديدية ترمي النيران واحدة في الامام على مقدمة السفينة واثنتان على جانبي السفينة وكانت كل قذيفة من القوة والحدة لدرجة انه كان يقذف على كل صوب بتلك القذائف حيث تصل اليها بسهولة وكان اذا اصيب شيء بها حتى ولو كان قويا تحطمه او تمزقه وتحيله هباءا منثورا وقد سيرت هذه السفن في نهر سيحون وزودت كل واحدة منها بعشرين رجلا مجهزين باسلحتهم التامة من السهام والاقواس والقوارير والنفط فكانوا يصوبون نحو اهدافهم(٨٢ (كما تقع الاشارة الى سلاح العساكر الغزنوية من ابن الاثير وربما كان يرد به جميع ما كانت تستخدمه الجيوش من اسلحة خفيفة او كبيرة (ثقيلة) مثل المنجنيقات و الدبابات والكباش والات الحصار الاخرى(٨٣ (ويبدو ان غنائم الاسلحة التي تقع بيد الغزنويون تشكل مصدرا مهما من مصادر السلاح الذي كان يمتشقه الجند في جيوشهم فذكر الكرديزي ان قائد الجيش الذي توجه الى الري استولى على جميع الاسلحة التي جائوا بها مع اميرهم شاه هنشاه مجد الدولة(٨٤( وفي سنة ٣٩٨ه قاد محمود الغزنوي جيشه الى بلاد ماوراء المهر لاخضاع الاتراك الغزية فاستولى على خيلهم وسلاحهم(٨٥ (وفي سنة ٤٠٤ه اخضع محمود الغزنوي احد الحصون في بلاد الهند ودخل اليه وحمل كميات من المال والسلاح(٨٦ . ( ونسمع لاول مرة في جيوش الامارات التي ضهرت في المشرق الاسلامي استخدام الغزنويون للفيلة في معاركهم وحروبهم سواء في بلاد الهند او في انحاء المشرق الاخرى ففي عهد سبكتكين قامت اولى الحملات العسكرية على الهند وقد توجهت الى لمفان فطلب الهنود الصلح على مال يؤدونه وخمسين فيلا يحملونها اليه(٨٧ (كما ظفر محمود الغزنوي بالهنود في مدينة بهاطية الهندية واستولى على مائتين وثمانين فيلا(٨٨ (وفي ٣٩٨هـ حارب هذا الامير الغز الاتراك في ما وراء النهر وكانت تتقدم جيشه كتيبة من الراكبين على الفيلة(٨٩(غنم خمسة وثمانين ومائة فيل بحليتها سنة  ٤٠٩هـ في هجوم على قلعة مهاون في الهند(٩٠ (وفي السنة نفسها عبر جيشه الذي يحتوي على ستة ومائة واربعون فيلا نهر (جند) للوصول الى مدينة بارى الهندية(٩١( وربما يبالغ الكرديزي عندما استرض محمود الغزنوي في صحراء شابهار وكان عدد الفيلة الف وثلاثمائة فيل مع الالة التامة واحمالها(٩٢ (وفي سنة ٤١٥ه حشد امير الغزنويون كتائب للهجوم على بلاد ما وراء النهر وكانت الافيال تحمل على ضهورها الاطباق المعدنية والطبول والابواق الشبورات الحلزونية مما يقرع بها للحرب(٩٣ (
كما اشتركت الفيلة في الحملىة التي جردها الغزنويون الى بلاد الهند سنه ٤١٨ه اذا وقعت معركة على ضفاف نهر سيحون كانوا راكبوا الفيلة يقاتلون الوثنيون فيها بقوة وحماس(٩٤ (وكان الجند الغزنويون يستخدمون الفيول القوية المدربة على تحطيم الاسوار واقتلاع ابوابها(٩٥ (والظاهر انهم قد غنموها في حملاتهم المتكررة الى بلاد الهند ومن هذه الفيلة التي كانت تؤلف قوة مهمة في جيوشهم (فيلة الصيلمان)الموصوفة في الحرب ففي ٤٠٥ه وجه محمود الغزنوي حملة الى ناحية تانيشر وبعد قتال مرير ظفر الجيش الغزنوي بالهنود وغنم مما معهم من اموال وفيلة(٩٦ (في حرب الاتراك الغزية وكان قائد الغزنويون تاش فراش قد امتطى فيلا غير ان الاتراك قتلوه وادى ذلك على ما يبدو الى اندحار الجيش الغزنوي ومقتل عدد كبير من الجند والقواد(٩٧( وفي عهد محمود بن مسعود الغزنوي تصدت الجيوش الغزنوية مع سرايا راكبين الفيلة الى عساكر البويهين التي استحوذت على مناطق الغزنويون وممتلكاتهم في اصبهان والرى ودنباوند(٩٨ (وغيرها وكانت هزيمة علاء الدولة البويهي وجيشه بسبب استخدام الغزنويون للفيلة على اكثر الاحتمال.
ومن الجدير بالاشارة الى ان مسعود بن محمود الغزنوي كان قد ورث عن ابيه عددا كبيرا من الفيلة في جيشه ولعل ابن الاثير يشير الى ذلك من طرف خفي ففي ٤٣٢ه قرر مسعود الغزنوي ان يقود جيشه من خراسان اذا سار في جيوش كثيفه ومعه من الفيله عدد كبيرا قاصدا بلخ التي تحصن فيها السلاجقة اذا وقع بهم(٩٩ .(
والى جانب الفيلة نجد الخيول والجمال التي لا عد لها على حد قول الكرديزي(١٠٠ ( اذ كانت معده للاحمال توضع في مؤخرة الجيش واكثرها تستحصل من البلدان التي تدخل في نفوذ الغزنويون وقد اصبح ذلك تقليدا منذ عهد سبكتكين عندما انزل هزيمة ساحقة بمجموعة الامراء الهنود المتحالفين اذ اظطرهم الى طلب المهادنة والصلح على اموال وفيلة وعشرة الاف من روؤس الخيل سيقت كلها الى بيشاور(١٠١ (اما الحمير والبغال فلاتوجد لدينا معلومات عنها في الجيش الغزنوي فيما عدا اشارة واحدة للكرديزي حول وجود الحمير(١٠٢  (وهم بذلك يختلفون عن الصفارين في استخدام الحمير والبغال على نطاق واسع في نقل المؤن العسكرية والبضائع والمعدات(١٠٣ . ( ومهما يكن من امر الاسلحة المستخدمة في جيوش الغزنويون او الفيله او الخيول او الجمال او الحمير ومصادرها فانها لعبت دورا مهما في تحقيق اهدافهم في اخضاع معظم بلاد المشرق وما وراء النهر واكثر بلاد الهند وقد جاء ذلك على لسان قادة الاتراك الوثنيين الذين عجزوا عن محاربة محمود الغزنوي بقولهم(ليس لاحد قبل بمقاومة تلك الفيلة وذلك السلاح والعدة واوليأك الرجال)(١٠٤ .(
كما يمكننا القول ان الاعمال التي نهض بها محمود الغزنوي تدل على عبقرية عسكرية اذ استطاع ان يقهر السامانين ويجرد اثنتي عشر حملة عسكرية الى الهند في مدة اربع وعشرين سنة(٣٩٢ -٤١٥هـ/١٠٠١ -١٠٢٤م)وان يوسع حدود مملكته التي ورثها حتى امتدت من بخاري وسمرقند الى كجرات وقنوج فشملت افغانستان وما وراء النهر وخراسان وطبرستان وسجستان وكشمير وجزء كبير من الولايات الواقعة الى الشمال الغربي من الهند.اما ما أتصف من القوة التي تدل عليها القابه الكثيرة.وكذلك ما جاء على لسان امير خوارزم مؤمون بن مؤمون قوله(ان السلطان محمود رجل قوي وقد جمع الجيوش الجرارة من خراسان والهند...)(١٠٥ (
فضلا على انه غليض الطبع ذي خلق متعالي لقول ان شهرته في هذا المجال وربما يشترك فيها ابنائه من بعده جائت نتيجة التضخم في عساكره وجيوشه مما يجعلنا نميل الى الاعتقاد ان سبكتكين وابنه محمود وكذلك ابنائه مسعود ومودود لم يكونوا الا قادة عسكريون ميدانوين متخصصون فلقد طالما نسمع في المصادر انهم كانوا يقودون جيوشهم بانفسهم فيذكر ابن الاثير تقدم سبكتكين لجيوشه في حملاته العسكرية التي توجهت لاخضاع مدن المشرق وبلاد الهند اذ تحققت اهدافه (وعاد سالما ظافرا)(١٠٦(كما فعل ابنه محمود الغزنوي في قيادة اكثر حملاته على بلاد الهند وذلك ابتداء من ٣٩٥ه وكان جيشه يومئذ موئلفا من(١٠٠٠٠(من غزات الرجال(١٠٧( وبعد سنة من هذا التاريخ وصل محود الغزنوي بطريق الهند الى ملتان(١٠٨ (وفي السنة نفسها عاد ادراجه مع جيشه الى ما وراء النهر وشن هجوم على الاتراك الوثنيين هناك(١٠٩ (ولم يلبث ان عاد مرة اخرى الى الهند سنة٣٩٩هـ وهزم جيوشهم وقضى على اوثانهم(١١٠ ( وكرر قيادة كتائبه سنه ٤٠٤ه على قلعة نندنة في الهند(١١١ (  وفي ٤٠٦هـ عهد بجيشه الذي كان بقيادته الى بعض قواده لشن هجوم على الخوارزميون(١١٢  ( اما في سنة ٤٠٩ه فقد كثف هجومه على المدن الهندية قنوج وباري تندة وكان هو نفسه يرسم الخطط وينفذها لجيوشه وعساكره كما تحقق له سنة  ٤١٠هـ الوصول بجيشه الى الهند فقتل عدد من الكفار واسلم اخرون وهدم مدينة الصنم الاكبر(١١٣  (كما تولدت لديه رغبة سنة٤١٥ه في عبور نهر سيحون (فوقع التدبر في ذلك(١١٤ ( وقاد الجيش واشتبك مع جيوش التركمان هناك(١١٥ .(
ويزيدنا ابن الاثير بيانا حول ملازمة محمود الغزنوي للجهاد وفتوحه مشهورة ومذكورة وفيه ما يستدل به على بذل نفسه الله تعالى واهتمامه بالجهاد(١١٦ ( والمؤرخ يؤكد هنا ان الجهاد في مفهوم محمود الغزنوي لايتحقق الا ان يتولى هو نفسه قيادة الجند او ان يعجز قواده من انزال الهزيمة بالاعداء في ساحة المعركة او ان يبدو تراجعا او جبنا فيرى ان يقود الجيش ويمارس الحرب بنفسه(١١٧ .(
ففي سنة ٣٩٠هـ جمع عساكره وسار لمحاربة احد قادته المتمردين طاهر بن خلف بن احمد(١١٨  ( وفي ٣٩٢هـ بدى محمود الغزنوي يشعر بوطائه وضغوطه على مناطق المشرق فااخذ يتجه بالعودة الى خططه السابقة بالهجوم على مدن الهند فثنا عنانه نحو تلك البلاد فنزل على مدينة برشور(١١٩  (ثم كرر عزمه على مهاجمة طاهر بن خلف بن احمد سنة ٣٩٣هـ واخضعه(١٢٠(  وبعد ثلاث سنين قاد جيشه الى المولتان وقلعة كواكير(١٢١( وتجهز سنة٤٠٠هـ وعبىء جيشه وسار به نحو الهند واستباحها ونكس اصنامها ثم عاد الى غزنة)(١٢٢( وفي حشد كبير وجمع عضيم) سار سنة ٤٠٤هـ (وقصد واسطة البلاد من الهند)(١٢٣( وفي السنة التالية هجم على احدى النواحي في الهند وغنم ثم عاد الى غزنة(١٢٤( . اما في سنة٤٠٧هـ فقد خطط لهجوميين قادهما بنفسه اولها على خوارزم وثانيهما على الهند فوصل قشمير وحصن هودب وقلعة البراهمة وقلعة اسي(١٢٥  ( ثم اعد جيشه سنة٤٠٩هـ للمسير نحو الهند وفي هذه الحملة كان يشاغل جيوش الهند ريثما تصله العساكر التي كانت في طريقها اليه(١٢٦ ( ويستطرد ابن الاثير في ذكر وقائعه التي اوغل فيها الى الهند من سنة ٤١٤هـ - ٤١٦هـ اذ حاصر قلاعهم وحصونهم ومدنهم واضطرهم على طلب الصلح وعلى مال يؤدونه(١٢٧  ( وفي سنة ٤٢٠هـ سار نحو الري لمحاربه البويهين(١٢٨ . ( اما مسعود بن محمود الغزنوي فهو الاخر كان يحرص على قيادة جيوشه في حملاته العسكرية ففي سنة ٤٢١هـ جهز مسعود الغزنوي جيشا الى همدان كان هو على راسه فملكها وتم استيلاؤه على املاك البويهين(١٢٩   ( وفي ٤٢٥هـ استأنف حملات ابيه على الهند فتقلد جيشه وهجم على قلعة سرستي وما جاورها وكانت من امنع حصون الهند اذ عصت على ابيه فحاصرها وتمكن منها(١٣٠( .  ويبدو ان محمود الغزنوي كان يسير على خطط ابائه واجداده في جعل المشرق وما وراء النهر اقاليم تابع لمملكته سواء بالقوة والتهديد او بالتحالف فقد جمع العساكر وقادها نحو خراسان لاستحواذ على مناطق السلاجقة سنة ٤٣٢ه كما وجه ابنه مودود(في عسكر كثير من غزنة الى بلخ لاضطهاد الاكراد الوثنيين)(١٣١ .(
ويواصل مسعود الغزنوي قمع حركات اهالي اصفهان الذين تمردوا على الوالي الغزنوي اذ سار اليهم بجيشه وحاصرهم(  ١٣٢ ).  ويعود ابن الاثير للتاكيد حقيقة اعتياد مسعود الغزنوي (التقدم على الجيوش لكبره وشجاعته فيفتح البلاد وبعضها يخاف لقوة نفسه)(١٣٣  ). اما المصير الذي يؤول اليه الغلمان والعبيد الذين كانوا يقعون بيد الجيش فلم توضحه المصادر المتوفرة لدينا ، وهل كان يجري ضمهم للعسكر او ارسالهم الى المدن لاستخدامهم في الحياة المدنية،فهناك اشارات متكررة الى اعداد كبير من هؤلاء يحصل عليهم الجيش كغنائم حرب(١٣٤ ) . ولاغرو ان بسبب الحروب التي اثارتها الجيوش الغزنويون في وقوع مجموعات من الاسرى لا تبالغ المصادر كثيرا في تقديرها باكثر من خمسمائة الف اسير ، فالصابي يذكر ان في سنة ٣٨٩هـ استطاع الجيش الغزنوي اسر الفي وخمسامئة اسير من رجال السامانيين في خراسان ومرو(١٣٥  (    .
والكرديزي يقدر اعداد الاسرى في احدى المعارك في الهند باكثر من ثلاث وخمسين الف اسير(١٣٦ )اما ابن الاثير فيشير الى كثرة اسرى الهنود الذي وقعوا بيد الغزنويون سنة ٤٠٧ه من مدينتي قنوج وقشمير وذلك في سنة٤٠٩ه اذ كثر في الهنود الاسرعلى حد قوله(١٣٧ . ( والذهبي يشير الى ان عدد الخمس من السبي بما فيهم الاسرى ، ثلاث وخمسين الف(١٣٨ ) واخيرا فقد وصفت مدينة(غزنة)وهي حاضرة الغزنويون بانها مدينة هندية لكثرة ما فيها من الاسرة الهندوس وغيرهم(١٣٩    (.

١ -البيروني ، تحقيق ماللهند من مقولة مقبولة في العقل او مرذولة(مجلس دائرة المعارف،حيدر اباد الدكن ١٩٨٥(ص١٦.
٢ -البيروني ، المصدر السابق ، ص١٦.الكرديزي،زين الاخبار،فاس،١٩٧٢م،ج٢ ص٩١.ابن الاثير : الكامل في التاريخ،دار بيروت ، ١٩١٦،ج٨،ص٤-١٨.ابو الفدى،المختصر في اخبار البشر ، دار المعرفة للطباعة والنشر ،ج١،ص١٥٥.القلقشندي ، صبح الاعشى في صناعة الانشا،الموؤسسة المصرية للطباعة والنشر ، ج٥،ص٨٨.
٣ -الصابي ، تاريخ الصابي ،مصر ١٩١٩،ج٨،ص٣٤٣.
٤ -الروذراودي،ذيل تجارب الامم،مصر ١٩١٦،ج٣،ص٣٣٢.
٥ -ابن الاثير ، الكامل في التاريخ،ج٩،ص٣٤٤.
٦ -المستوفي القزويني ، تاريخ كزيدة،ج٤،ص١٤٦.
٧ -ابن الاثير،المصدر السايق،ص٦٣-٦٤.
٨ -عبد المنعم النمر ،تاريخ الاسلام في الهند،دار العهد الحديث للطباعة١٩٥٩م، ص٩٦.
٩ -حضارات الهند،ترجمة عادل زعيتر،دار احياء الكتب العربية١٩٤٨م،ص٢١٨.
. 10حاضر العالم الاسلامي ، دار الفكر ١٩٧١،ج٤،ص١٨٠.
١١ -فيليب حتي،تاريخ العرب،ترجمة محمد مبروك نافع،القاهرة،١٩٤٩م، ج٢ ،ص٦٠١.
١٢ -سي.اي،بوزورث،بحثه(جيش الصفارين)ترجمة د.عبد الجبار ناجي،مراجعة
د.قحطان الحديثي ، مجلد كلية الاداب العدد ٧ سنة١٩٧٢،ص١٨٩.
١٣ -ابن الاثير ،الكامل في التاريخ ،ج٨ ،ص٦٨٣.ابن خلكان ، وفيات الاعيان،
مطبعة السعادة ، مصر ١٩٤٨،ج٤،ص٤٦٢.
١٤ -البيروني ، تحقيق ماللهند من مقولة مقبولة في العقل او مرذولة، ص١٦.
١٥ -ابن الاثير ، المصدر السابق،ص٦٨٤.
١٦ -زين الخبار،ج٢،ص٧٤.
١٧ -الكرديزي ، زين الخبار، ج٢ ،ص٨١ .
١٨ -الكامل في التاريخ،ج٩،ص١٩١.
١٩ -المصدر السبق نفسه،ج٩،ص٣٧٧-٣٧٨.
٢٠ -الكرديزي ، المصدر السابق،ص٨٢.
٢١ -زين الاخبار،ج٢،ص١١٣.
٢٢ -ابن الاثير، الكامل في التاريخ،ج٩،ص٢٦٥.
٢٣ -المصدر السابق،ص٣٤٣.
٢٤ -الكرديزي،زين الاخبار،ج٢،ص٢٤٧.
٢٥ -الكامل في التاريخ،ص١٦٩.
٢٦ -م.ن،ص٢٦٥.
٢٧ -م.ن،ص٣٤٣.
٢٨ -م.ن،ص٣٩٥.
٢٩ -ابن الاثير،الكامل،ج٩،ص٤٥٨.
٣٠ -م.ن،ص٤٨٢.
٣١ -ابن خلكان،وفيات الاعيان،ج٤،ص٢٦٥.
٣٢ -دول الاسلام،تحقيق فهيم محمد شلنوت ومحمد مصطفى ابراهيم.الهيئة
المصرية العامة للكتاب ١٩٧٤م،ج١،ص٢٤٤
٣٣ -م.ن،ص٢٤٨
٣٤ -زين الاخبار،ج٢،ص٨٦.
٣٥ -م.ن،ص٩٠.
٣٦ -م.ن،ص٩٠.
٣٧ -ابن الاثير،الكامل،ج٩،ص٣٩٥.
٣٨ -زين الخبار،ج٢،ص١٠٠,٩١.
٣٩ -زين الخبار،ج٢،ص١٠٢.
٤٠ -E.BOSWORCH.IREMBIR THE CHAZRAVIDS THE.P.112
٤١ -ابن الاثير ، المصدر السابق ، ص٣٩٥.الكرديزي،المصدر السابق،ص٩٠،ابن
خلكان،المصدر السابق،ص٢٦٥.
٤٢ -الكرديزي،زين الاخبار،ص١١٣.
٤٣ -المصدر نفسه،٣ص١١١.
٤٤ -تاريخ الصابي(ملحق بذيل تحارب الامم لابي شجاع)،مصر ١٩١٩ ، ج٨ ،ص٣٤٣.
٤٥ -الكامل في التاريخ،ج٩،ص١٨٨.
٤٦ -م.ن،ص٣٧١.
٤٧ -زين الاخبار،ج٢،ص٨٢.
٤٨ -م.ن،ص٩٠.
٤٩ -م.ن،ص١٠٠ .
٥٠ -الكرديزي،المصدر السابق،ص١١١.
٥١ -م.ن،ص٨٨-١٠٠.
٥٢ -م.ن،ص٨٣-٨٧ -٩٢.
٥٣ -الكرديزي،المصدر االلسابق،ص١١٣.
٥٤ -م.ن،ص١٠٢ -١٠٣.
٥٥ -الكامل في التاريخ،ج٩،ص٦٨٥.
٥٦ -المصدر السابق،ج٩،ص١٨٨.
٥٧ -ابن الثير ، الكامل،٢٦٤-٢٦٧.
٥٨ -وفيات الاعيان،ج٤،ص٢٦٥.
٥٩ -ابن الثير المصدر السابق ص٣٤٣
٦٠ -ابن خلكان،المصدر السابق،ج٤،ص٢٦٥.
٦١ -تركستان من الفتح العربي الى الغزو المغولي ، نقله من الروسية صلاح الدين عثمان قسم التراث العربي بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ١٩٨١، ص٤٢٩
٦٢ -زين الاخبار ، ج٢ ،ص٧٤
٦٣ -م.ن،ص٧٨.
٦٤ -م.ن،ص٧٦.
٦٥ -م.ن،ص٨٤-٨٥.
٦٦ -اخذ من عنق ملك الهند الوثني قلادة من الجوهر النظر قومت بمئتين الف دينار.الكامل في التاريخ،ج١٦٩,٩.
٦٧ -م.ن،ص١٨٦.
٦٨ -م.ن،ص٢١٣.
٦٩ -م.ن،ص ٣٠.
٧٠ -م.ن،ص٣٩٥.
٧١ -المختصر في اخبار البشر،دار بيروت ، ج١،ص١٥٥.
٧٢ -دول الاسلام ، ج١،ص٢٤٤.
٧٣ -الكرديزي،زين الخبار،ج٢،ص١٠٣.
٧٤ -م.ن،ص١١٤.
٧٥ -ابن الثير،المصدر السابق،ج٩،ص٣٧١.
٧٦ -م.ن،ص٤٨٢.
٧٧ -الكرديزي،المصدر السابق،ص٨١ .
٧٨ -العرادات،مفردها عرادة وهي ازغر من المنجنيق ترمى بالحجارة المرمى البعيد(النويري،نهايت الارب في معرفة انساب العرب،ج٦،ص١٦٥(
٧٩ -ابن الاثير ، المصدر السابق،ج٩،ص١٤٧.
٨٠ -زين الاخبار،ج٢،ص١٠٠.
٨١ -الكامل في التاريخ،ج٩،ص٣٧٧ -٣٧٨، ٣٩٥ ،٤٣٣.
٨٢ -زين الاخبار ، ج٢،ص١٠٢.
٨٣ -م.ن،ص٨٨.
٨٤ -م.ن،ص٨٨.
٨٥ -م.ن،ص٨١.
٨٦ -ابن الاثير، المصدر السابق ج٩،ص٦٨٦/٦٨٧.
٨٧ -الكرديزي،زين الاخبار،ج٢،ص٧٥.
٨٨ -م.ن،ص٧٧.
٨٩ -م.ن،ص٨٤-٨٥.
٩٠ -م.ن،ص٨٦.
٩١ -م.ن،ص٩٠.
٩٢ -الكرديزي ، زين الاخبار ، ج٢ .ص٥
٩٣ -الكرديزي المصدر السابق،ص١٠٠.
٩٤ -ابن الاثير ، المصدر السابق،ص١٧٣.
٩٥ -م.ن،ص٢٤٧.
٩٦ -م.ن،ص٣٧٩.
٩٧ -م.ن،ص٤٠٢.
٩٨ -ابن الاثير ، المصدر السابق ، ص٤٨٢.
٩٩ -زين الاخبار،ص٧٤-٩٠.
١٠٠ -م.ن،ص٨٥.
١٠١ -م.ن،ص٩١.
١٠٢ -س.اى.بوزرث.بحثه(جيش الصفارين)المنشور في مجلد كلية الاداب،جامعة
البصرة،العدد٧ سنة١٩٧٢م،ص٢١١.
١٠٣ -بارتولد،تركستان من الفتح العربي الى الغزو المغولي ، ص ٤١٢.
١٠٤ -ادورد جرانفيل براون،تاريخ الادب في ايران ، مطبعة السعادة مصر ١٩٥٤، ص١١٢ .
١٠٥ -الكامل في التاريخ،ج٩،ص٦٨٦.ابو الفدا،المختصر في اخبار البشر،ج١، ص١٣٥
١٠٦ -الكرديزي،زين الاخبار،ج٢،ص٧٤.ابو الفدا،المصدر السابق ، ص١٣٧.
١٠٧ -م.ن، وص٧٦يقول ابو الفدا انه هاجم مدينة بهاطية (المصدر السابق، ج١،
ص١٣٧(
١٠٨ -الكرديزي ، المصدر السابق،ص٨٨.
١٠٩ -م.ن،ص٧٨.
١١٠ -م.ن،ص٨١.
١١١ -م.ن،ص٨٢.
١١٢ -الذهبي،دولة الاسلام،ج١،ص٢٤٤.
١١٣ -الكرديزي ، المصدر السابق ، ص٨٦.
١١٤ -م.ن،ص٨٢.
١١٥ -الكامل في التاريخ،ج٩،ص٤٠١.
١١٦ -الكرديزي،المصدر السابق،ج٢،ص١٢١،ابو الفدا،المصدر السابق، ص١٣٧، ارمينوس فاميري ،تاريخ بخاي منذ اقدم العصور،المؤسسة المصرية للتاليف والترجمة والنشر،١٨٧٢م،ص١٣١.
١١٧ -يذكر ابن الاثير ان طاهر بن خلف قتل عم محمود الغزنوي (بغراجق)فجيش صندة اخذ بثار عمه (الكامل في التاريخ ، ج٩،ص١٦.(
١١٨ -م.ن،ص١٦٩.
١١٩ -م.ن،ص١٧٣.
١٢٠ -م.ن،ص١٨٦.
١٢١ -م.ن،ص٢١٣.
١٢٢ -م.ن،ص٢٤٤.
١٢٣ -م.ن،ص٢٤٧.
١٢٤ -ابن الاثير،الكامل في التاريخ،ج٩،ص٢٦٥.
١٢٥ -م.ن،ص٣٠٩.
١٢٦ -م.ن،ص٣٣٢ -٣٤٣ ، ابو الفدا ، المصدر السابق ، ص٢٥٥.
١٢٧ -م.ن،ص٣٧١.
١٢٨ -م.ن،ص٣٩٥.
١٢٩ -م.ن،ص٤٣٣،ينقل عنه ابو الفدا ، المصدر السابق،ص٢٥٨ .
١٣٠ -ابن الاثير ، المصدر السابق،ص٤٨٢،يقول عنها ابو الفدا انها حدثت
سنة٤٣١ه(المختصر في اخبار البشر ص١٦٤(
١٣١ -ابن الاثير ، المصدر السابق،ص٣٩٩.
١٣٢ -م.ن،ص٤٠٠.
١٣٣ -الكرديزي،المصدر السابق،ص٧٤ -٨٢،ويبالغ ابن الاثير في ان محمود الغزنوي قد غنم في احدى نعاركه في الهند سنة٣٩٢ه خمسمائة الف راس من العبيد (المصدر السابق،ص١٦٩ .(كما يشير المستوفي القزويني الى وجود الغلمان باعداد كبيرة (تاريخ كزيدة،ص١٤٣.(
١٣٤ -تاريخ الصابي،ج٨،ص٣٤٤.
١٣٥ -زين الاخبار ، ص٨٦,٨١.
١٣٦ -الكامل في التاريخ،ج٩،ص١٦٩ ،٢٦٧ ،٢٦٨ ،٣٠٩.
١٣٧ -دول الاسلام،ج١،ص٢٤٤.
١٣٨ -عبد المنعم النمر،تاريخ الاسلام في الهند.
١٣٩ -عبد المنعم النمر،تاريخ الاسلام في الهند.
قائمة المصادر المعتمدة
اولا-المصادر الاولية
ابن الاثير ، عز الدين ابو الحسن علي بن ابي الكرم محمد بن عبد الكريم الشيباني )ت٦٣٠هـ- ٢٣٢م(
١ -الكامل في التاريخ دار بيروت للطباعة والنشر ١٣٨٦ه-١٩٦٦م البيروني ابو الريحان محمد بن احمد (ت٤٤٠ه(
٢ -تحقيق ماللهند من مقوقلة مقبولة في العقل او مرذولة مجلس دائرة المعارف العثمانية _ حيدر اباد الدكن ١٩٥٨م ابن خلكان ،محمد ابو العباس شمس الدين احمد بن ابي بكر(ت٦٨١ه(
٣ -وفيات الاعيان وانباء ابناء الزمان تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد مطبعة السعادة مصر ١٣٦٧هـ- ١٩٤٨م الذهبي ، شمس الدين ت٧٤٨هـ.
٤ -دول الاسلام تحقيق فهيم الدين محمد شلنوت ومحمد مصطفى ابراهيم الهيئة المصرية العامة للكتاب ١٩٧٤م الروذراوى، ابو شجاع محمد بن الحسين الملقب ضهير الدين
٥ -ذيل تجارب الامم ، مصر ١٩٩٦م. الصابمي ، ابو الحسين هلال بن المحسن بن ابراهيم
٦ -تاريخ الصبابي ، شركة التمدن الصناعية مصر١٩١٩م العتبي ابو نصر محمد بن عبد الجبار (٤٢٧ه- ١٠٣٥م(
٧ -تاريخ اليميني ، بولاق القاهرة ،١٢٩٠ه ابو الفدا،عماد الدين اسماعيل بن محمد بن عمر (ت٧٣٢ه/١٣٣١م(
٨ -المختصر في اخبار البشر ، دار المعرف للطباعة والنشر ، بيروت القلقشدي،ابو العباس احمد بن علي (ت٨٢١ه/١٤١٨م(
٩ -صح الاعشى في صناعة الانتشا ، المؤسسة المصرية للطباعة والنشر. القزويني،حمد االله بن ابي بكر المستوفي (ت٧٥٠م(
١٠-تاريخ كزيدة مذيل بخلوى للترشخي الكرديزي ابو سعيد عبد الحي المتوفي في اواسط القرن الخامس الهجرى
١١-زين الاخبار ، فاس ١٩٧٢م النويري شهاب الدين احمد بن عبد الوهاب(ت٧٣٢ه/١٣٣٢م( نهاية الارب في فنون الادب، مطبعة دار الكتب المصرية ، القاهرة ١٩٢٩م
ثانيا/المراجع الحديثة
- ارسلان،شكيب
١٢ -حاضر العالم الاسلامي ، دار الفكر ١٩٧١م. ــ بارتولد ، فاسيلي فلاد يمير وفتش
١٣ -نركستان من الفنح العربي الى الغزو المغولي ، نقله عن الروسية ، صلاح الدين عثمان ، قسم التراث بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ١٩٨١
ـ براون،ادوارد جرانفيل
١٤ -تاريخ الادب في ايران ـ حتى، فيليب
١٥ -تاريخ العرب و ترجمة محمد مبروك نافع ، القاهرة ١٩٤٩م ـ فامبري ، ارمينوس
١٦ -تاريخ بخارى منذ اقدم العصور حتى العصر الحاضر .
ترجمة الدكتور احمد محمود الساداتي ، مراجعة الدكتور يحيى الخشاب المؤسسة المصرية للتاليف والترجمة ١٩٧٢م ـ لوبون ، نحوستاف
١٧ -حضارات الهند ، نقله للعربية عادل زعيتر دار احياء الكتب العربية،١٩٨٤م
النمر،عبد المنعم
تاريخ الاسلام في الهند
ثالثا – الدوريات
بوزورث،س.ا.ي.
جيش الصفارين
مجلد كلية الاداب،جامعة البصرة،العدد ٧ سنة ١٩٧٢م
ترجمة الدكتور عبد الجبار ناجي مراجعة الدكتور قحطان الحديثي
المصادر الأجنبية
THE   GHAZNAVIDS   THE   IREMPIR   INAFCHAN   ISTAN   AND EASTERN IRAQ , LIBNAN , BEIRUT , 1973          




مواضيع ذات صلة
التاريخ الأسلامي, الغزنويات, الملوكيات, تاريخ الهند,

إرسال تعليق

0 تعليقات