ادعمنا بالإعجاب

جهود مشكورة لأبناء ندوة العلماء في ولاية كيرالا

مجلة بدر الدجى السنوية العدد الخاص بـ حركة ندوة العلماء : فكرتها وإنجازاتهاندوة التعليم والتربية لطلاب كيرالا دار العلوم لندوة العلماء ، لكناؤ 1434هـ الموافق 2013م
مبين الحق بن عمر الطالب في السنة الرابعة

يطول تاريخ رحلة الكيرالاويين إلى دار العلوم لندوة العلماء لطلب العلم إلى عشرات السنوات ، تحسب بداية تيار هذه الرحلة منذ سنة 1960م تقريبا ، ويستمر هذا التدفق في العصر الحاضر أيضا مع أن مسافة السفر طويلة جدا زهاء 3000 كيلو مترا من عاصمة كيرالا إلى لكناؤ ومع تحمل مشقة السفر ثلاثة أيام وليلتين في القطار ، ولكن الذين رغبوا في حصول العلم واشتاقوا إلى التعمق فيه والتفقه في الدين علموا أن المشقة في سبيل طلب العلم مطلوبة ، كما قال الشاعر :
لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا          ولا ينــال العــلـى مــن قــدم الحــذرا
فصمموا على تجاوز هذه المسافة الطويلة وتحمل هذه المشقة في سبيل طلب العلم حتى وصلوا إلى دار العلوم لندوة العلماء واستفادوا من مشايخها وانغمسوا في مكتباتها وصحبوا أساتذتها الكبار وخاضوا في بحار اللغة العربية والأدب العربي والعلوم الدينية الإسلامية والعلوم العصرية  حتى صار بعضهم بفضل ندوة العلماء وطريق تدريسها الفريد غرة في جبين الأمة الإسلامية وشامة بين الناس .
            يحسب أن أبناء ندوة العلماء في ولاية كيرالا يقترب من ألف ندوي تقريبا ولكن لم تسجل في أي قائمة أسماءهم ولا عناوينهم إلا بعدما مضت السنوات ، ولكن بعض الأسماء معروف لدى الناس بخدماتهم للدين وأعمالهم الجليلة ، ومنهم الشيخ أبو بكر الندوي وهو الذي يعرف ببدء سلسلة هذا التدفق إلى دار العلوم لندوة العلماء والشيخ عثمان الندوي والشيخ حمزة الندوي والشيخ محي الدين محمد الندوي والشيخ يوسف كوكن الندوي وغيرهم ، ثم تبعهم في هذا السبيل عدد وفير من طلاب كيرالا للحصول على العلوم الدينية واللغة العربية وآدابها والتحلي بالأخلاق الفاضلة والعادات الجيدة وتزكية النفوس وتربية الأجيال وغيرها ، وهذه السلسلة تستمر إلى الآن أيضا بفضل الله عز شأنه.
            وإن خريجي دار العلوم في كيرالا يعملون في مختلف مجالات الدين في ولاية كيرالا، ومعظمهم قد اشتغلوا بالتعليم والتربية واختاروا مجال الدعوة إلى الله تعالى ونشر العلم بالكتابة والخطابة والاشتغال بالصحافة ، وإن الندويين هم شامة بين الناس بخدماتهم الجليلة في مجالات الدعوة والتعليم والتربية والتأليف والخطابة ويدل على ذلك أن أكثرهم يعملون في المدارس أو الكليات أو الجامعات العربية الإسلامية ويتربعون على كراسيها الإدارية أو الرئاسية أو العمادية، وهؤلاء هم الذين أثروا دراسة العلوم الدينية والأدب العربي في الجامعات حتى بعضهم يقومون بالتدريس في المدارس التي تقع خارج الهند .
            وللندويين خدمات جليلة في مجال الصحافة في اللغة المحلية (لغة ملايالم) وفي اللغة العربية واللغة الإنجليزية ، ولهم مقالات عديدة في هذه اللغات وتأليفات قيمة في مختلف الموضوعات ، ويكتبون في المجلات الأسبوعية والشهرية وغيرها مقالات علمية وفكرية وثقافية وتربوية حتى يعتز بهم جميع المسلمين في كيرالا بعلمهم الواسع وعملهم المواصل وورعهم وزهدهم وتضحياتهم العظيمة للإسلام والمسلمين ، فإن ندوة العلماء قدمت لأهل كيرالا علماء نجباء من أهل العلم والمعرفة في الدين،متعمقين في علومه راسخين في العلم نابغين في الحكمة ماهرين في أساليب الدعوة بارعين في مجال التربية والتزكية مدركين خطورة تغير الزمان والمكان متذوقين المعارف الإلهية متعرفين باختلاف المسلمين متعاملين مع الجميع ، وهم يقومون بتبعتهم الكبيرة بكل دقة وجدية وبأسلوب صحيح حتى تغيرت أحوال كيرالا المتدهورة خلقا وسلوكا بأعمالهم وخدماتهم الجليلة المستمرة الدؤوبة إلى أحسن وأفضل ، وها هنا نذكر بعض الشخصيات المشهورة من أبناء ندوة العلماء في كيرالا وخدماتهم الجليلة ومكانتهم العالية :
            الأستاذ المرحوم أبو بكر الندوي : هو يعرف أول ندوي في كيرالا تخرج من دار العلوم وقد أخذ العلوم قبل أن يلتحق بدار العلوم من كلية العالية العربية الإسلامية بكاسرغود في كيرالا ، ثم من دار السلام بعمرآباد بتمل نادو ، وقد تخرج من دار العلوم سنة 1960م ، وكان عالما كبيرا وداعية ربانيا وكاتبا إسلاميا وصحافيا مشهورا في زمنه وأستاذا مربيا ، وله خدمات عظيمة في مجال التعليم والتربية والصحافة وفي مجال الدعوة الإسلامية .
            ولد الشيخ سنة 1937م في قرية بلكر في منطقة كانجنغاد في مقاطعة كاسرغود ، وكان من التلامذة الخاصة لسماحة الشيخ العلامة السيد أبي الحسن علي الحسني الندوي رحمه الله ، وكان نابغا في اللغة العربية وآدابها واللغة الأردية ونال البراعة الفائقة في هاتين اللغتين وعين مدرسا في كلية العالية العربية بعد تخرجه من دار العلوم ، وعمل فيها سنتين كأستاذ ممتاز ثم التحق بمجلة "الدعوة" الإسلامية الأسبوعية (prabodhanam في لغة ملايالم ، وهي مجلة شهيرة في كيرالا تصدرها الجماعة الإسلامية في كيرالا) سنة 1964م وعمل فيها كصحافي إلى سنة 1968م ، وكان يكتب في كثير من المجلات الصادرة من كيرالا ، ثم سافر إلى جدة سنة 1968م وعمل فيها سنوات كتاجر ماهر وبعدما رجع إلى بلده اشتغل بخدمات دينية في مختلف المجالات ، وكان يفكر دائما في تزكية وتربية جميع الناس وتنمية قدراتهم العلمية والدينية والتقدم بهم في مجال العلم والعمل ، وله دور عظيم في تأسيس المراكز الدينية في مقاطعة كاسرغود ، وكان يحمل مناصب عديدة منها أنه كان أمينا للجنة كلية العالية العربية الإسلامية .
            وكان الأستاذ أبو بكر الندوي مخلصا لله ومحبا لدينه حبا جما وشفيقا لينا في معاملته وتقيا جليلا ، وكان دائم الفكر في إقامة الدين ويعمل في سبيلها وكان يرافق علماء وسادات الهندوسية والنصرانية ، وكان عضوا لمجلس الشؤون الاستشارية للجماعة الإسلامية في كيرالا .
            الشيخ محي الدين محمد الندوي : كلما تذكر أسماء الندويين في كيرالا يذكر في طلائعهم اسم "أم. أم. الندوي ، هو أستاذ جليل نابغ ممتاز في اللغة العربية وآدابها ومرب رباني وداعية جليل وكاتب ماهر وخطيب كبير وهو في مقدمة الصفوف لمن اشتهر بلقب "الندوي" في كيرالا ، لأن له علاقة قوية مع دار العلوم لندوة العلماء والندويين في كيرالا أيضا ، وهو رئيس للجنة المتخرجين من دار العلوم في كيرالا .
            ولد الشيخ محي الدين الندوي في كوتامنغالم في مقاطعة إيرناكلم سنة 1953م والتحق بدار العلوم في عام 1975م وأكمل العالمية سنة 1977م ، وقد حصل في هذه المدة الصغيرة على المهارة والبراعة في اللغتين العربية والأردية ونبغ في العلوم الدينية ، كانت له علاقة قلبية عميقة مع سماحة الشيخ العلامة السيد أبي الحسن الندوي رحمه الله وكان من التلامذة الخاصة لسماحة الشيخ رحمه الله ، وبعد تخرجه من دار العلوم التحق بالجامعة الندوية بإيدونة في مقاطعة مالابرم أستاذا للغة العربية وعلوم الدين وعمل هناك زهاء سبع وعشرين عاما من 1978م إلى 2005م ، وفي غضون تدريسه فيها قام بإدارتها ثم بعمادتها بعض السنين ، وبعد ذلك التحق بكلية جوهر الإسلامية الدعوية تابعة للجنة دار الأيتام ، ويعمل فيها من السنة 2005م كأستاذ مثالي ومرب شفيق لطلاب تلك الكلية .
            وكان الشيخ رديفا لسماحة الشيخ العلامة أبي الحسن الندوي رحمه الله في أسفاره في ولاية كيرالا ومترجما لخطبه إلى اللغة المحلية وقد ترجم بعض التأليفات لسماحة الشيخ من اللغة الأردية والعربية إلى اللغة المحلية ، وهذه العلاقة الودية هي التي أوصلته إلى العلامة أبي الحسن لما فوجئ إليه خبر مرضه ودفعه إلى قطع المسافة الطويلة ،  وقد ذكر سماحة الشيخ رحمه الله زيارة محي الدين الندوي هذه في كتابه "كاروانه زندكي" ولما تنقطعْ علاقته مع دار العلوم لندوة العلماء وربطه بها بوفاة سماحة الشيخ بل لم يزل يستمر سفره إليها وعلاقته معها كوطد راسخ حتى له صلة وثيقة مع رئيس دار العلوم سماحة الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي ، ومدير دار العلوم الدكتور الشيخ سعيد الأعظمي الندوي حفظهما الله ، وهذه الصلة الوطيدة هي التي تسببت في جعله رئيسا للجنة الندويين في كيرالا وكذلك له حرية مستقلة في شؤون الطلبة الكيرالاويين في دار العلوم لندوة العلماء .
            وله خدمات جليلة في مجال الدعوة والتربية وهو قائد عظيم للحركة الإسلامية المشهورة باسم "ندوة المجاهدين" في كيرالا ، ويلقي محاضرات وخطبا ممتازة في مختلف مناسبات ويكتب مقالات وكتبا في عدة موضوعات ، ومترجماته للشيخ أبي الحسن الندوي رحمه الله :باب الصلاة من ‘الأركان الأربعة‘ ، وغار حراء ( في اللغة الأردية) ، وصورتان متضادتان وغيرها .
            الدكتور بهاء الدين الندوي : هو عالم كبير مشهور في مجال التعليم والتربية والدعوة والصحافة والكتابة والخطابة ، وهو نائب الرئيس للجامعة الإسلامية الكبيرة الشهيرة باسم "دار الهدى" بجيماد ، وقد تخرج الدكتور من دار العلوم عام 1983م بعد إنهاء مرحلة العالمية والفضيلة .
            ولد الدكتور بهاء الدين الندوي سنة 1951م في مقاطعة مالابرم وبدأ دراسته الابتدائية في بلده ثم أكمل دراسته في جامعة نورية ببتيكاد (مولوي فاضل في الشريعة عام 1974م) ومن جامعة كاليكوت (شهادة بكالوريوس، أفضل العلماء في اللغة العربية وآدابها سنة 1979م) ومن دار العلوم لندوة العلماء (العالمية عام 1981م والفضيلة 1983م) ومن جامعة اليكره الإسلامية (ماجستير في الأدب العربي عام 1987م) ومن جامعة الأزهر في مصر (سنة 1998م) وأخذ الدكتوراه في اللغة العربية في قسم الأدب العربي بجامعة كاليكوت سنة 1994م ، وهو يضطلع بخدمات جليلة مشكورة في مجال التعليم والتربية في مدارس كيرالا ، وهو مدرس ماهر نابغ في اللغة العربية وآدابها ومحاضر في كلية الرحمانية العربية في كيرالا ونائب رئيس للجامعة الإسلامية "دار الهدى" حاليا ، وهو يقوم بدور هام لتربية الأجيال الجديدة الإسلامية والماهرين في اللغة العربية وآدابها والبارعين في العلوم الدينية وله دور كبير في نشر العلوم الإسلامية واللغة العربية في مناطق كيرالا ويبذل قصارى جهوده لتنمية هذه الجامعة الإسلامية ورقيها .
            وإن الدكتور الندوي عضو في كثير من المنظمات والهيئات واللجنات العلمية والتربوية ويحمل مناصب عديدة في اللجنات المتعددة التعليمية والدينية ومن أهمها أنه عضو في الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين والأمين العام للجنة المعلمين المسلمين وعضو للجنة المراقبة الوطنية لتعليم الأقلية لحكومة الهند بنيو دلهي وعضو لمجلس التعليم الإسلامي بكيرالا وعضو لمجلس الامتحان العام بكيرالا ويزين مكان رئيس التحرير للمجلتين الشهيرتين في لغة مالايالم كما هو رئيس التحرير للمجلة العربية "النهضة" ، وهو يكتب مقالات وبحوثا ممتازة في مجلات وجرائد وصحائف ، وله خمسة كتب في اللغة العربية وتسع مؤلفات في لغة مالايالم ومنها "الترجمة والتفسير في القرآن الكريم وترجمة الأدب المفرد للإمام البخاري .
            الشيخ يوسف محمد الندوي : هو شاب نشيط وأستاذ موهوب وكاتب وصحافي ممتاز وداعية وقائد حكيم وخطيب نابغ تخرج من دار العلوم لندوة العلماء سنة 1992م بعد ما أكمل العالمية واشتهر صيته في مجال التعليم والتربية والتأليف والصحافة وخدمة الإنسانية ، ولد في مقاطعة ويناد سنة 1971م ، وحصل على شهادة ماجستير في اللغة العربية من جامعة أليكره الإسلامية سنة 2001م وقد أخذ الدكتوراه في اللغة العربية من جامعة كاليكوت في كيرالا. .
            وقد بذل جهوده المشكورة في تطوير اللغة العربية والعلوم الإسلامية وعمل كمدرس في اللغة العربية في كليات شتى وكان عميدا لكلية البدرية الإسلامية للبنات من 2000م إلى 2012م ، ويقوم بإدارة مدرسة القرآن والسنة في كويلانتي بكيرالا منذ سنة 2000م ، وبإدارة مدرسة عين الهدى الإسلامية بكاباد منذ عام 2003م ، وهو رئيس لمعهد رحمة للعالمين منذ 2005م ، وعين أستاذا في كلية أم. أم. أو منذ 2012م ، ويقدم في هذه المراكز الدينية تضحياته القيمة وأوقاته الثمينة وجهوده الدؤوبة ، و يحمل مناصب عديدة في مختلف الهيئات واللجنات الدينية والعلمية والاجتماعية ، وله محاضرات وخطب ألقاها في الموضوعات المختلفة من الدينية والعلمية والاجتماعية واللغوية ، وقد عين الشيخ أمينا عاما للجنة الخريجين في دار العلوم لندوة العلماء في كيرالا ، وأمينا لرابطة الأدب الإسلامي في شعب كيرالا ، وأمينا عاما للجنة ضد الخمور والمخدرات في مقاطعة كاليكوت ، وهو عضو للجنة حفظ المخطوطات في جنوب الهند ولحركة رسالة الإنسانية وللاتحاد العالمي للعلماء المسلمين وللجنة التعليمية لمدرسة "عين الهدى" الإسلامية .
            وله تأليفات في اللغة العربية والمحلية ، ومؤلفاته في اللغة العربية هي : النواحي الصحية في العبادات الإسلامية ، و علم الصحة في القرآن الكريم والحديث الشريف ، وعلم الأغذية في القرآن الكريم ، وعلم الطب على وجهة نظر القرآن والحديث ، وغيرها من التأليفات ، وله سبعة تأليفات في لغة مالايالم ومنها : حياة أبي الحسن الندوي ونظرياته ، والحقوق المالية للنساء في الإسلام وغيرها .
            الشيخ كي. تي. عبد الرحمن الندوي : هو أستاذ جليل ممتاز وعالم كبير وصحافي ماهر وداعية حكيم في كيرالا ، التحق بدار العلوم لندوة العلماء عام 1977م وتخرج منها سنة 1981م بعدما أكمل العالمية ، وله خدمات عظيمة في مجال التعليم والتربية وفي ميدان الكتابة والصحافة وفي حقل الدعوة الإسلامية ، وكان أستاذا في الجامعة الإسلامية بشانتابرم وعمل فيها ست سنوات كأستاذ مثالي عظيم ، درس فيها اللغة العربية والعلوم الإسلامية ، ثم عين عميدا بمركز العلوم بكيرالا وقدم فيه خدماته وجهوده القيمة عدة سنوات ، وله دور هام في تأسيس هيئة الفرقان العلمية التي تلتف حولها بإشرافها مدارس كثيرة ، وقد عين رئيسا لها ، وله تأليفات ثمينة عديدة وترجمات كثيرة ، ومن مترجماته :"كيف دخل العرب التاريخ" لسماحة الشيخ أبي الحسن الندوي .
            الشيخ عبد الله الندوي : هو صاحب مصنفات قيمة ومدرس ماهر أخذ العلوم الابتدائية من كلية إحياء السنة العربية بمالابرم وتتلمذ في دار العلوم لندوة العلماء سنة 1989م – 1990م ، وله خدمات جليلة في مجال التعليم والتربية والتصنيف ، قام بعمل التدريس في كثير من الكليات العربية الإسلامية ، فالآن هو أستاذ في المدرسة الحكومية في مانبورام ، وله تأليفات وترجمات كثيرة ، وقد ترجم كتاب سماحة الشيخ أبي الحسن الندوي رحمه الله "إلى الإسلام من جديد" إلى لغة مالايالم ، و"رياض الصالحين" للإمام النووي و"مختصر الطب النبوي" للإمام السيوطي ، وشارك في ترجمة سنن الترمذي إلى لغة مليالم ويشتغل اليوم بترجمة كتاب سماحة الشيخ الندوي "رجال الفكر والدعوة في الإسلام" .
            الشيخ خالد موسى الندوي : هو داعية مشهور وصحافي ممتاز وأستاذ نابغ وخطيب حكيم في كيرالا ، ولد سنة 1969م وأكمل دراسته في الكلية الإصلاحية بجينامنغلور وتخرج من دار العلوم لندوة العلماء سنة 1993م ، وكان أستاذا بارعا في العلوم الدينية واللغة العربية في الكلية الإسلامية بمنجيري ، وعمل فيها بعض السنوات ثم ترك عمل التدريس للدعوة الإسلامية فعين داعية خاصا لمنظمة الطلاب الإسلامية (SIO) سنة 1999م ، ثم رجع إلى عمل التدريس بعد سنوات فعين أستاذا في الكلية العربية الإسلامية بكتيادي ودرس فيها إلى سنة 2011م ، وفي غضون تدريسه فيها قام بعمادتها عدة سنوات ، وهو نائب الرئيس للهيئة التعليمية الإسلامية بكتيادي ، وعضو في مجلس التعليم الإسلامي الذي أسستها الجماعة الإسلامية بكيرالا ، وهو رئيس للجماعة الإسلامية في مقاطعة كاليكوت ، وخطيب ممتاز يخطب حول الموضوعات الدينية خطبا وجيزة وكاتب سيال يكتب المقالات الإسلامية القيمة ، وله مشاركة في الحركات لخدمة الإنسانية ، ومساهمة في ترجمة صحيح البخاري إلى لغة مالايالم ، وهو نائب الرئيس للجنة ضد الخمور والمخدرات .
            الشيخ كي. تي. حسين الندوي : هو كاتب مشهور وصحافي حكيم يبذل مجهوداته في الصحافة الإسلامية وتأليفات الكتب الإسلامية ، تخرج من دار العلوم لندوة العلماء بعد العالمية 1994م ، ويزين منزلة نائب مدير لدار النشر الإسلامية (IPH) ، ولد في مقاطعة مالابرم سنة 1969م وتدرس في مدرسة PSMO  بترورنغادي وفي الجامعة  الإسلامية بشانتابرم (العالمية) وفي دار العلوم لندوة العلماء (العالمية) ومن جامعة أليكره الإسلامية (ماجستير في الأدب العربي) ، وهو يلعب دورا مهما في مجال الصحافة الإسلامية واختار لنفسه عمله في مجال الصحافة ، فعين أولا نائب الناشر لدار النشرالإسلامية (IPH) ، حتى فاقت منزلته إلى أن أصبح نائب مديرها ، وفي مجال الدعوة أيضا له دور فعال لتوحيد صفوف المسلمين والمحاولة في جمع شملهم واتحادهم ، وهو عضو لحركة التضامن الشبابية في كيرالا ، وقد ألف كتبا قيمة كثيرة في اللغة المحلية وترجمات ممتازة من اللغة الأردية .
            الشيخ عبد الحفيظ الندوي : ولد الشيخ سنة 1975م في كوشن ، وأخذ العلوم من ITC بتليكولم والمجمع الإسلامي أزهر العلوم والجامعة الإسلامية بشانتابرم ثم التحق بدار العلوم لندوة العلماء ، وقد حصل المهارة والبراعة العالية والنبوغ التام في اللغة العربية وهو أديب ماهر في اللغة العربية وآدابها وقواعدها ويعتاد بتشرف حضوره في كل مؤتمر وحفلة عربية تعقد في كيرالا ، وهو خطيب كبير وكاتب جذاب وصحافي حكيم ، وله خدمات في نشر اللغة العربية وآدابها في كيرالا ، وقد عمل في التدريس في المدارس العربية في اللغة العربية ، وكان أستاذا في المجمع الإسلامي أزهر العلوم والجامعة الإسلامية بشانتابرم ، ونائب رئيس التحرير لمجلة "التضامن" العربية الصادرة من المجمع الإسلامي أزهر العلوم ، ورئيس لشبكة المدرسة الإسلامية في لغة مالايالم (WWW.ISLAM PADASALA.COM) هي أول شبكة إسلامية كاملة في لغة مالايالم أنشأها المجمع الإسلامي أزهر العلوم وله مقالات عديدة في اللغة العربية والمحلية أيضا .
            الشيخ محمد إقبال الندوي : هو أستاذ عالم ، أديب أريب ، صحافي حكيم ، نابغ في اللغتين العربية والأردية وآدابهما ، ولد سنة 1972م في قرية جاواكاد في مقاطعة ترشور ، وكان والده "كنج محمد مولوي" عالما كبيرا في زمانه بكيرالا حتى ترجم كتاب حجة الإسلام الإمام الغزالي المشهور "إحياء علوم الدين" إلى اللغة ملايالم ، إن الشيخ محمد إقبال الندوي أخذ العلوم الابتدائية من أبيه الحنون ثم انتقل إلى المدارس الأخرى حتى أخذ العلوم الإسلامية الدينية واللغة العربية وآدابها من المجمع الإسلامي أزهر العلوم بآلواي ، ومن جامعة دار السلام بعمرآباد في تامل نادو ، ثم حصل على شهادة البكالوريوس والماجستير من جامعة مدراس في اللغة العربية ، والتحق بدار العلوم لندوة العلماء سنة 2000م واستفاد منها العلوم الدينية وخاض في الأدب العربي واللغة الأردية حتى تخرج منها سنة 2001م بعدما حصل على شهادة العالمية ، والآن هو طالب الدكتوراه في جامعة حيدرآباد (IFLU) ، وإثر تخرجه من دار العلوم لندوة العلماء عين مدرسا في العلوم الدينية واللغة العربية في المجمّع الإسلامي أزهر العلوم ، وله خدمات كثيرة في تطوير اللغة العربية وآدابها وفي مجال الصحافة الإسلامية يدل على ذلك دوره في إنشاء مجلة "التضامن" التي يصدرها المجمّع الإسلامي أزهر العلوم كان على مقدمة منشئيها وعين رئيس التحرير لها من إنشائها (2004م) ، وهو يواظب على الكتابة باللغة العربية والأردية ويرسلها إلى المجلات وقد طبعت مقالاته في المجلات الأردية مثل "رفيق منزل وزندكي" ، وحصل على جائزة لمقالته التي كتبها للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين ، وهو خطيب في مسجد مركز جاواكاد ، ونشرت مقالاته في دائرة المعارف الإسلامية ، وترجم كتاب "اللؤلؤ والمرجان" إلى لغة مالايالم .
            الدكتور عز الدين الندوي : ولد الدكتور عز الدين الندوي في مقاطعة كولم سنة 1979م وبدأ دراسته البدائية في بلده ثم التحق بدار العلوم لندوة العلماء بلكناؤ وتخرج منها حاصلا على شهادة العالمية سنة 2001م ، ثم التحق بجامعة أليكره الإسلامية وحصل منها على شهادة ماجستير  ، وأخذ منها الدكتوراه في اللغة العربية في موضوع "مساهمات الأستاذ محمد يوسف كوكن العمري في الدراسات العربية بالهند : دراسة نقدية" .
            وهو عالم جليل ومحاضر كبير عين نائب الأستاذ بجامعة كيرالا في ترفاندرم ، وهو يقوم بالأعمال العلمية والتعليمية والدينية والتربوية ، ويكتب مقالات وبحوثا في المجلات والصحف العربية ، وله علاقة مستمرة مع دار العلوم لندوة العلماء وأساتذتها .
            وكذلك يقوم بخدمات الدين المختلفة ويعمل في مجالات الدين والتعليم والتربية والتأليف والتصنيف والصحافة والترجمة كثيرمن المهرة المتخرجين في دار العلوم لندوة العلماء ، مثل حمزة الندوي الذي تخرج في دار العلوم لندوة العلماء سنة 1976م وله خدمات كثيرة في مجال الدعوة والخطابة والتعليم والتربية ، هو أستاذ في الكلية الإسلامية ببينانغود في مقاطعة ويناد ، وقام بالتدريس في كلية كوتيادي الإسلامية ثماني سنوات ، وعثمان الندوي هو من الندويين المتقدمين في كيرالا ، وله خدمات عديدة في مجال التعليم والتربية ، وأبو القيس الندوي هو أستاذ ماهر في العلوم الدينية وعميد في كلية العالية العربية في كيرالا ، وعمر بن أحمد الندوي هو أستاذ ممتاز وعالم جليل وأديب لبيب وخطيب وفقيه ومنطقي ، يقوم بالتعليم والتربية في المجّمع الإسلامي أزهر العلوم بآلواي وهو نائب التحرير للمجلة العربية الصادرة منه "التضامن" ، وشرف الدين الندوي ، هو أحد الندويين المتأخرين الممتازين في مجال الدعوة والخطابة قام بعمل التعليم والتربية في مدرسة دار الأرقم بترفاندرم ، وشميم الندوي ويليامبرا هو أستاذ جليل وكاتب عظيم له كتب كثيرة في المواضع المختلفة ، وعبيد الله الندوي هو مدرس في كلية كاسرغود ، وكاتب له مواهب عديدة في مجال الكتابة والخطابة نكتفي بهؤلاء الندويين المشهورين في ولاية كيرالا ولا أذكر غير المذكورين مخافة إطالة الصفحات ، إنما هذا غيض من فيض الندويين الكيرالاويين الذين يبذلون جهودهم المشكورة الدؤوبة في المجالات الإسلامية المخلتفة .

مواضيع ذات صلة
أدب كيرالا, ثقافة كيرالا, دراسات, كيرالا,

إرسال تعليق

0 تعليقات