دعِ الحديـــثَ عن الأطلال والخِيَمِ
|
ولقّنِ الناسَ ما للهنـــــدِ من شانِ
|
|
أرضٌ تعمّقَ في
التاريخِ مَوطنُــها
|
ولا ترَى لتُراث
الهنـــــد من ثان
|
|
قومٌ تَسلّحَ من
علم ومعرفـــــــــــة
|
من غابرِ الدهــر في حفظ واتقان
|
|
حَبا الالهُ لها
رَوعَ الجمـــــــال بلا
|
حدٍّ
ليَحسُــــــــــــــدَ فيها كلُّ بُلدان
|
|
تاجُ الجبالهو"الافريستُ" مفخرُها
|
||
أنهارُها مثل
الأعراقِ في الجســــد
|
تَجــــــري هنا
وهنا في كلّ أزمان
|
|
جِبالُها
مَنبــــــــــعُ الياقوتِ قيل كذا
|
||
بِحارُها رَغدا
بالدرِّ زاخـــــــــــرةٌ
|
كلامُ من جرّبَ
الدنيا بعــــــــرفان
|
|
وهذه
مهبـــــــــــــــــطٌ لجَدِّنا نُزلا
|
من جنّة الخلد في جبــــــلٍ بسيلان
|
|
سِيلانُ
كانــــــت جزءً من مَواطنِنا
|
||
كانـــت علاقتُها مُنذُ الألوفِ من ال
|
||
أهلُ العروبـة جابوا الهندَ وارتحلوا
|
في كلّ
أرجـــــــاءِها شوقا بِلا وان
|
|
دامت علاقتها مع
العروبـــــــة في
|
شتى
المياديــــــن من أطوار أزمان
|
|
تجارةً وعلوما في
تعاملـــــــــــهم
|
كِلا الفريقين حازوا الخيــــر في آن
|
|
والمسلمون أتوا
في الهندِ ماخـــرةً
|
موجَ
البحــــــــــار كذا بَرّا كرُكبان
|
|
واستحكموا الهند مرّات بشوكتِهم
|
لمدّةٍ
تدنــــــــــــــــــــو ألفا بسلطان
|
|
جاء الفتى الثقفي في السند يفتحُها
|
||
والغَزنويُّ غزا
محمـــــودُ قائدُهم
|
||
وجاء دَورُ
مماليــــــــكٍكحاكمِها
|
من بعدهم جاء دورُ الخِلجِ في حين
|
|
-2-
|
||
مِن بيتِ تُغلَقَساد القومَ سيّـــدُهم
|
خلفا لهم سادها اللودي بألـــــــوان
|
|
بيتُ المغول زِمامُ
الهنــدِ في يدهم
|
وأسّسوا
دولــــــــــةً طالت لأزمان
|
|
وخلّدوها بآثارٍ
تُذكّـــــــــــــــرُهم
|
أُعجوبـــة الدهر في شكل وبُرهان
|
|
تاجٌ
وجامـــــــعُ دهليٍّ وقلعتُها ال
|
||
منارةٌ تتناجى
النجمَ شامخـــــــــةً
|
||
وهـــــــــــــــــذه
كلُّها مآثرٌ عُظمَى
|
هنا سواها ولا تُحصى بِحُســـــبان
|
|
نهاية
العهــــــــد المُغليِّ خاض بها
|
||
ربِحَت تِجارتُهم في الهند حتى حوَوا
|
ما
للهنـــــــــــود كما قاموا بأوطان
|
|
واستعمرُوا أرضَنا واستعبــدُوا علنا
|
رجالَنا ونساءَ
الهنــد للحيــــــــــــن
|
|
وسَيطرُوا الهندَ وامتصُّوا منابعَـــها
|
حتى غَدونا أُسارَى في يــــدِ الجاني
|
|
قد هبَّ ناسٌ غَيارَى من سُباتـــــهمِ
|
وأيقنوا الشـــــــرَّ في امهالِ عُدوان
|
|
قام الأعزّاءُ من
كلّ الجهات يــــــدا
|
ولا يفرّقُــهم
تفريــــــــــــــقُ أديان
|
|
لمّا رأى
الانجليزُ الهندَ ثائـــــــــرةً
|
واستيقنوا الشـــــرَّ في اطفاءِ نيران
|
|
ظنّوا
السلامــــــة في ترك البلاد لنا
|
||
سبعون عاما من التحرير سائــــــدةً
|
بالعزّ
تنمـــــــــــو الى العُليا بتيجان
“ |
|
يا جنة الأرض يا هندَ العجائــــبِ قد
|
شهِـــــــد
الألوفُ بانعامات مَنّان[11]
|
|
عِشْ سالما رغدا
في ظلِّ سلطنـــــةٍ
|
ترجو العدالـــــــــــــةَ للأبنا بميزان
|
|
وتَعرِفُ الفضلَ للانسانِ قاطبـــــــة
|
على
البهائــــــــــــم من بقر وثيران
|
|
أنعـِـــــــــــم
اِلـهَ السما سُكّانَ دولتِنا
|
رُوحَ التضامـــــــــنِ فيما بينَ سُكّان
|
|
ولا يُفرّقهم
دينٌ ولا لُغـــــــــــــــــةٌ
|
والكلّ
فيـــــــــــــها كاخوان وخُلاّنِ
|
[2] كلام وصف به الهندَ
أحد السياح العرب في عهد عمر الفاروق رضي الله عنه حين سأله عمر عن الهند فأجاب :
"بحرها در وجبلها ياقوت وشجرها عطر " من كتاب صلات العرب مع الهند،نقلا
عن الأخبار الطوال
[5] اشارة الى محمد بن
قاسم الثقفي القائد الشاب الذي فتح السند للمسلمين في عهد بني أمية على أمر من
الحجاج
[6] تدخل الهند وحكم
فيها عدة بيوتات من المسلمين وهم الغزنويون تحت قيادة السلطان محمود الغزنوي
والغوريون والمماليك والخلجيون والتغلقيون واللوديون وأخيرا المغول او بني تيمور
[7] تاج محل – قصر
الجمال والحب، يعد أعجوبة في الهندسة والبناء، كذالك المسجد الجامع في مدينة دهلي
والقلعة الحمراء كلها آية في الروعة والقوة
[8] منارة قطب الدين
التي شيّدت في عهد شمس الدين التمش بناها في ذكرى شيخه العالم الزاهد قطب الدين
بختيار الكعكي
[9] الانجليز جاؤوا من
انجلترا ودخلوا الهند باسم التجارة وأسّسوا لذلك
الشركة الشرقية الهندية ولكن سرعان ما ظهرت مطامعهم السياسية في الهند،كانوا
يضمرونها بالكذب والحيلة
0 تعليقات
أكتُبْ تعليقا