ادعمنا بالإعجاب

أمن موت طــه ليلــةٌ لــم تـــكــلّل == وتبــكي السّمـاءُ للرّسـول المُــبجّل


أفضل سيد





أمن موت طــه ليلــةٌ لــم تـــكــلّل 

وتبــكي السّمـاءُ للرّسـول المُــبجّل



علـيك أننتُ يا حـــبيبي وأمــــدحُ
  
وسالت دموعـي من عيوني كوابل


ولا تشتمـــوني بالبُكــا يـا إخــائيا

لأنّ البُكــاء يَنفــع في المـــؤجّـــل



وما صاتتِ الأمطارُ فوق غنائيا

عن المصطفى في اللّيل عند التّنزّل


وما نمتُ ليلا دُون إشعار عنك يا

رســـولــي لقــد بتُّ اللّيالي كــبلبل


سقيتُ بقلّامـي الوُحيَّ قصائدي 

قد احمــرّتِ اليوم رُؤوسُ الأنامــل


قضى ربّي الأفيالَ قبل حُضوره

بطــير أبـــابيلَ كــعصـف مُــؤكّـــل


ألا ليتني بُوصيري عَلِّي أُصـنّف

دواوين مــدح في القــوافي بــكـامل


جــديدين بتَّ في الـحرا بالتنسّك

قد استقـــرأ الــرّوحُ بوحـــي منزّل


فزعـتَ وعُـدتَ واكتسيتَ ببُردة

كما صِـبتَ قُـــرّا وسلاك ابن نـوفل


وأبكاك موت الزّوج والعمّ سِرّة

طُـرحـت ابتلاءا في الشّهور كأرمل


ألا هنّ كُــنّ كــالفـراش لزهرة
  
لــديه لنيل السّــلـــم لــمّــا يُفــصّــل


وكان طويل الأيدي ما عارضَ الورى

وكــان المســاكـــين لــــديه كـجحفل


ويا ليتــنـي زيد ســعــدتُ بصحبة
  
لأنّ الـــرّســول قد تبنّاه كــالــولي


وصُبّت عليك مــعــجزاتُ إلا  هنا

لإثبات خُــلــــد الخــالق  بالـدّلائـل


دُجَــى ابن سمــير أنّ بدرا مكلّم

لمــن قـد تولّى شقّ جُنحيّ من عل


إلى طائف سِـلتَ وتبغي رعاية

وإســلام قـــوم مــــن ثقيف مــــثقّل


رميت بأحـجار وبزّ من الصـبا

وضــــلّت رمال بالدمــا كــالـــمبلّل


سريت من البيت الحرام على البرا

قِ كالبدر يجري جالسا فوق هيكل


وصلّيت في الأقصى إماما لأنبيا

ء كــانوا وراءا مـثل أسماك جدول


وما طــلع البدر ولا النّــجم ليلة

ولا الشّمـس قطّ دون إخبار مرسل


ولا ترجـعُ الأمواج بعد المعانقا

تِ برّا بلا إخــبار كــلّ القـــبــائــل


وسُمّيت دوما بالأمين لدى العدا

وكـــلُّ المــنار يشـهد لك  مـن عـل


عليك لقد صــلّيتُ بالعــقد دائما

وأجــزائها عــندي كــحبّات فــلفـل


وأنّبنا مــن لام الرّســولَ بألسنٍ

وأنّ ابنَ خــطّــاب قضــاه بصـــيقل


لقـد جُـرّح الجـرّاح بشـدقم ابنه
  
عــلا رأســَه بندا بأطــراف فيصـل


ألا مثل بيت العنــكبوت بيوتُهم

دعــائيمـها كــادت تزلّ كـــأرجُــل



مُـجيب الجبال والصّخور تحيّة

وأشــجارِ غـــابات ومــنها كـجرول


ولا حــاجة البدر لسـار ليُهتدى

إذا مــرّ بدرٌ فــي الــدّجــى للتّــعـوّل


لساني له ربط القرون لسانَكم

وفيــهــا يُعـــدّ اللفظ مــثل القــرنفــل


ألا لــيتني في قرنه عشـتُ إنّه

ســراج القــرون ليتنـي مـن أفـاضـل


سقيتَ المساكين مياه الأصــابع 

وكـــادت ترى الآبــالُ ‘آلاً’ وينجلـي


خلال انتقالٍ بتَّ في الثور مصطفى 

إلـى طيبة بالخــوف مـن كـــلّ قـاتل


أيا فاتح البدر بجـيش مــن السّمـا

نطقتَ العدا فــي البئر يا أحمد الجلي


بعِضبٍ شققتَ الصّخرَ في خندق وقد
  
ملأتَ الطّــعـام فــي الإنا بالتّـوكّـل


سبيلَ الرّسول قد توخّيتُ راضيا

وبالسّخط إن أمضيتُ مــا بال أفــضل


أيا ربِّ حوضَ الكوثر الطّاهر اسقني

بأيدي الرّســول لا مياه المشـاكــل


له أعـطِ يا ربّ الوسيلة والفضي

له ابعــثه فيمـا قد وعـدتَ لينــجـلي


أيا رحــمةً للعالمين اشفـعن غدا

لــدى الله لـي والشّمسُ حالَ المقبّل





مواضيع ذات صلة
الأماديح,

إرسال تعليق

0 تعليقات