ادعمنا بالإعجاب

حسان بن ثابت: شاعر النبوة ورأس البديعيين

أن/ م عبد القادر
هو شاعر ذاع صيته عبر الآفاق لمواقفه الجادة في الدفاع عن الرسول الأمين والملة الحنيفية، وقصائده في مدح خاتم النبيين وهجاء أعداء دين الله، ما زال ولايزال يبقى مثالا منشودا ومنارا هاديا لكل من خلفه في هذا الدرب بقرائضهم الثنائية منذ عصر النبوة وحتى يوم القيامة. وهو من جهابذ القول المنظوم في العصر الجاهلي. ووفق له بفضل طول عمره ما جاوز مائة وعشرين سنة، ومواهبه المتدفقة التي لم تكد تنضب أو تلين يوما ما، أن يصبح رائد شعراء النبوة وأبرز أعلام الشعر الإسلامي في جميع العصور.
شاعر مخضرم

الشعراء المخضرمون هم الذين نظموا الشعر في الجاهلية ثم أدركوا الإسلام فأسلموا وظلوا ينظمون الشعر واشتهروا بالشعر في الجاهلية وفي الإسلام معا. فمن المعروف أن الأعشى شاعر جاهلي أدرك الإسلام ونظم قصيدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم. ولكنه ظل على شركه فلم تنقطع نسبته إلى الجاهلية. ولبيد بن ربيعة العامري شاعر مخضرم عاش في الجاهلية وفي الإسلام. ولكن الرواة ونقاد الشعر يعدونه في الشعراء الجاهليين، لأن حصة الأسد من قصائده كانت منظومة في زمن الجاهلية. وإنما كعب بن زهير وعبد الله بن رواحة والخنساء وأبو ذويب الهذلي والحطيئة وحسان بن ثابت الأنصاري شعراء مخضرمون عاشوا في الجاهلية ثم أسلموا وقالوا الشعر في العصرين كليهما.

نرى في شعر هؤلاء الشعراء المخضرمين إلى حد كبير التمدح بالإسلام والرثاء للشهداء مع ما في قصائدهم من ضرب الأمثال وإيراد الحكم والقصد إلى المواعظ للحث على مكارم الأخلاق والتمسك بالآداب التي كانت مثلا عليا حتى في العصر الجاهلي. وذلك بتأثير من القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، كما نرى في هذه الفترة تطور فن الهجاء القبلي إلى وجهة جديدة، حيث شغل الإسلام العرب جميعا بالدعوة العظمى، فانقسموا إلى من يؤيدونها ومن يعارضونها، واقتحم الشعراء القريشيون في هذه الخصومة، واصطف زمرة منهم في حملة قاسية على رسول رب العالمين ورسالته السماوية، ومنهم عبد الله بن الزبعري وعمرو بن العاص وأبو سفيان، وأخذوا يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعه وصاحبه بالهجاء القارص. مع أن هذا الإيذاء بالحروف هاج شاعرية المسلمين، فلم يفسح لهم المجال في أول الأمر لأن يردوا عليه حيث إن الدين الإسلامي السامي قد نهى عن التفاخر والتنافر ومنع عن الغزل والهجاء. ولكنهم ودوا لو يأذن لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بمنافستهم، حتى أن قال لهم: "ما ذا يمنع الذين نصروا الله ورسوله بأسلحتهم أن ينصروه بألسنتهم؟" فاستجاب له نفر من الصحابة ونهضوا للغارة المضادة وشنوا على الأعداء حربا كلامية عنيفة، ومنهم حسان بن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة. أما المهاجمون فما كانوا يهاجمون بفضائل الوثنية، ولا المدافعون يدافعون بفضائل الإسلام، بل كانوا يتهاجون على النمط المعروف بينهم من الفخر بالأنساب والتبجج بالسؤدد. يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت: "اذهب إلى أبي بكر وهو أعلم بمثالب القوم" وقوله: "كيف تهجو قريشا وأنا منها ؟" فقال حسان: " أسلك كما أسل الشعرة من العجين" 
نشأته وحياته
حسان بن ثابت بن منذر بن حرام الأنصاري الخزرجي ولد بالمدينة حوالي سنة 563م (59 ق هـ). وأمه الفريعة بنت قيس من بني خزرج. وكنيته الأشهر أبوالوليد. كان أشعر أهل المدينة في الجاهلية. التحق ببلاط جبلة بن الأيهم يمدح ملوك الغساسنة. وقيل إنه لقي هناك الشاعرين الفحلين النابغة وعلقمة. وأجري عليه معاش لشعره في مدح عمرو بن الحارث في وجود هذين الشاعرين. وكان يمدح ملوك غسان بالشام. ومن جيد شعره قوله فيهم:
والخالطـــون فــقـيـرهم بغنيهم 
            والمنعـمون على الضعيف المرمل
أولاد جفنة حول قبــر أبــيـهـم      
                           قبر ابــن مـــاريـة الكريم الـمفضل
يغشون حتى ما تهر كــلابــهم          
لا يســألون عـــن الــســواد المقبل
بيض الوجوه كريمة أحسابهـم  
            شـــم الأنــوف مـن الـطراز الأول
بالغ حسان في  مدح آل جفنة من ملوك غسان وأكثر من التماسهم :
لـله در عــصابــــة نـــادمــــتـــهـــم 
                                    يــومــا بجلف في الزمان الأول
يمشون في الحلل المضاعف نسجها   
            مِشـي الجِمال إلى الجِمال البزل
فأسبغوا عليه بالعطايا والنعم، ولم ينكروه بعد إسلامه وتنصرهم ، فجاءه رسلهم تترى بالهدايا من القسطنطينية.
أسلم حسان بعد أن هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ونزل في دار من دور بني النجار وآخى هناك بين عثمان بن عفان وأخي حسان أوس بن ثابت الذي أسلم في العقبة الثانية. ومنذ ذلك التاريخ أصبح حسان شاعر الرسول والإسلام. مدح الرسول وصحابته، واتصل حبل الهجاء بينه وبين شعراء قريش بعد أن انتدبه الرسول مع صاحبيه عبد الله بن رواحة وكعب بن مالك للرد عليهم.
وكان حسان بن ثابت قد ولي الرد على هجاء الكفار من الشعراء، وارتضى به النبي صلى الله عليه وسلم وقدره أحسن تقدير. فقد كافأه الضيعة ووهبه الجارية المصرية سيرين أخت مارية القبطية أم إبراهيم ابن الرسول صلى الله عليه وسلم، فولدت له عبد الرحمن. وكان عبد الرحمن شاعرا، كما كانت له بنت شاعرة.
طول الله عمر حسان بعد النبي حتى يشاهد خلافة أبي بكر وعمر، ورثاهم جميعا بقصائد مؤثرة. وكان له ولاء خاص لعثمان بن عفان رضي الله عنه؛ وهو قد عاش في بيت أخيه بالمدينة بعد الهجرة.
توفي في خلافة معاوية، وعمي في آخر عمره. والقول الأرجح أن وفاته كانت في سنة 40 هـ ، وعمر مائة وعشرين سنة؛ ستين في الجاهلية وستين في الإسلام.
شاعريته 
قال أبو عبيدة: "فضل حسان الشعراء بثلاثة: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر النبي صلى الله عليه وسلم في النبوة، وشاعر اليمانيين في الإسلام". وقال الأصمعي "الشعر نكد، بابه الشر، فإذا دخل في الخير ضعف، هذا حسان بن ثابت فحل من فحول الجاهلية، فلما جاء الإسلام سقط شعره." وأجمعت العرب على أن حسان أشعر أهل المدر، كما روي عن أبي عبيدة: "اتفقت العرب على أن أشعر أهل المدر أهل يثرب، ثم عبد القيس، ثم ثقيف، وعلى أن أشعر أهل يثرب حسان بن ثابت."
وكان يغلب في شعره الفخر والحماسة والمدح والهجاء، وكلها أغراض تقتضي اللفظ الفخم والأسلوب القوي. وقد أشار إليه أحمد حسن زيات قائلا: " فبدا عليه أثر من الحوشية والوحشية ذهب بمجيء الإسلام. ثم سكنت عوامل الشعر في نفسه بسماحة الدين وموت الأحقاد وتقدم السن. فما كانت تتحرك إلا ذيادا عن النبي و دفاعا عن الأنصار من حين إلى حين. ولكن كثيرا من شعره في هذا الطور كان خشيبا، فكثر به السقط، وقلت فيه الجزالة، وغلبت عليه السهولة. فرأى الأصمعي أن شعره لم يقو إلا في الشر، فلما جاء الإسلام بالخير ضعف". وقد قيل له: "لان شعرك أو هرم في الإسلام يا أبا الحسام؟" فأجاب: "يا ابن أخي، إن الإسلام يحجز عن الكذب أو يمنع الكذب، وإن الشعر يزينه." يفضل الرواة شعر حسان على غيره من شعراء البادية، على أن القيمة الكبرى لهذا الشعر هي أنه مصدر من مصادر التاريخ الإسلامي.
شاعر النبوة
أسلم حسان بن ثابت – كما ذكرنا آنفا- مع الأنصار بعد أن هاجر النبي صلى الله عليه و سلم إلى المدينة. ومنذ ذلك اليوم انقطع إلى مدحه والنصح به. وكان نفر من مشركي قريش يهجون الرسول صلى الله عليه و سلم، ومنهم عبد الله بن الزعبري وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وعمرو بن العاص وضرار بن الخطاب. فقال قائل لعلي بن أبي طالب: "اهج عنا القوم الذين يهجوننا." فقال: "إن أذن لي رسول الله صلى الله عليه و سلم فعلت." فقالوا: "يا رسول الله، ائذن له" فقال رسول الله : " إن عليا ليس عنده ما يراد في ذلك منه." ثم قال: "ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله بسلاحهم أن ينصروه بألسنتهم ؟ " فقال حسان: "أنا لها" وضرب بلسانه الطويل أرنبة أنفه وقال: "والله ما يسرني مقول ما بين بصرى وصنعاء ! والله لو وضعته على صخر لفلقه، أو على شعر لحلقه !" فقال له النبي : "كيف تهجوهم وأنا منهم ؟" فقال: "أسلك منهم كما تسل الشعرة من العجين" فقال: "اهجهم ومعك روح القدس" فهجاهم وآلمهم وأبكمهم ووقعت كلماته منهم موقع السهام في غسق الظلام. وقال له الرسول: "اهجهم فو الله لهجائك عليهم أشد عليهم من وقع السهام في غلس الظلام، ومعك جبريل روح القدس، والق أبا بكر يعلمك تلك الهنات." وكان الرسول يقول له: "كف عن فلانة وفلانة، واذكر فلانة وفلانة." فجعل حسان يهجوهم، فلما سمعت قريش شعر حسان قالوا: "إن هذا الشعر ما غاب عنه ابن أبي قحافة."
ومن أروع ما نظم حسان في مدح رسول الله :
وأحسن منك لم ير قط عيني  
                                    وأجــمـل منك لم تلد النساء
خلقـت مــبـرأ مـن كل عيب     
     كأنــك قــد خلقت كما تشاء
إن وفدا من بني تميم قدم إلى النبي وفيهم خطيبهم وشاعرهم، ونادوه من وراء الحجرات ( فأنزل الله فيهم الآية الرابعة من سورة الحجرات: إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ .... إلخ )، فخرج رسول الله إليهم ، وخطب خطيبهم مفتخرا. فلما سكت أمر رسول الله ثابت بن قيس بن شماس أن يخطب بمعنى ما خطب به خطيبهم، فخطب ثابت فأحسن. ثم قام شاعرهم الزبرقان بن بدر، فقال:
نحن الملوك فلا حــي يـــقـــاربنا        
               فينا العلاء وفينا تنصب البيع
ونحن نطعمهم في القحط ما أكلوا     
         من العبيط إذا لم يؤنس الفزع
ثم جلس، فقال رسول الله لحسان بن ثابت: قم، فقام وأنشد قصيدة، وهي من أجود ما ارتجله بين يدي النبي . ومنها:
إن الذوائــب مـــن فــهر وإخوتهم
                           قد بـــينـــوا ســنة للــنـــاس تـتبع
يرضى بها كل من كانت سريرته  
            تقوى الإله وبالأمر الذي شـرعوا
قوم إذا حاربوا ضــروا عـــدوهم    
            أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا
سجية تلك منهم غير مــحــدثــــة  
            إن الخلائق فاعلم شـــرهــا البدع
لا يرقع الناس ما أوهـــت أكــفهم     
 عند الدفاع ولا يوهون مــا رقعوا
أعفة ذكــرت فـــي الوحي عفتهم    
  لا يطمعـون ولا يرديـهــم الـطـمع
لا يفخرون إذا نـــالـــوا عــــدوهم    
وإن أصيبـوا فـلا خور ولا جزع
أكرم بقــوم رسـول الله شيعتهم      
   إذا تــفاوتـــت الأهواء والشيع
فلما فرغ حسان بن ثابت من قوله قال الأقرع بن حابس: "وأبي إن هذا الرجل لمؤتى له، لخطيبه أخطب من خطيبنا، ولشاعره أشعر من شاعرنا، وأصواتهم أعلى من أصواتنا" ثم أسلم القوم وأقاموا عند النبي ﷺ  يتعلمون القرآن ويتفقهون في الدين.
وفي أعقاب غزوة الأحزاب التي اجتمع فيها قريش وبنو غطفان وبنو قريظة وردهم الله بغيظهم، قال النبي : "من يحمي أعراض المسلمين؟" فقال كل من كعب بن مالك وعبد الله بن رواحة وحسان بن ثابت: "أنا يا رسول الله" واحد تلو آخر، فقال النبي : "نعم، اهجهم أنت، فإنه سيعينك عليهم روح القدس"
ومن بدائع الأهاجي لحسان بن ثابت ما قال قبل فتح مكة:
ألا أبلغ أبــا سفـيـــان عني  فأنت مجوف نخب هواء
بأن سيوفنا تركــتـــك عبدا          
وعبد الدار سادتها الإماء
هجوت محمدا فأجبت عنه      
وعند الله في ذاك الجزاء
أتهجوه ولست لــــه بكفء           
فشركما لــخـيركما الفداء
هجوت مباركا بـــرا حنيفا
أمين الله شيمـــــته الوفاء
فإن أبي ووالده وعـرضي
                                  لعرض محمد مـنكم وقاء
وقد قال يمدح النبي صلعم:
أغـــر عـــلـيــه لـلـــنـبوة خاتم    
مـــن الله مـــشهـــود يلوح ويشهد
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه
                                    إذا قال في الخمـــس المؤذن أشهد
وشــــق لــه مــن اســمه ليجله          
فذو العرش محــــمود وهذا محمد
نبي أتانـــا بـــعــد يــأس وفترة  م
ن الرسل والأوثان في الأرض تـعبد
فأمسى سراجا مستنيـرا وهاديا
                                    يلوح كما لاح الصــقــيـــل المهند
وحينما طلب من عائشة رضي الله عنها أن تصف رسول الله صلعم يوما من الأيام قالت: "كان والله كما قال فيه حسان:
متى يبد في الداجي البهيم جبينه
                                                يلح مثل مصباح الدجـى المتوقد
فــمــن كان أو من يكون كأحمد
                                                نــظـــام لــحــق أو نـكال لملحد
ولما توفي رسول الله فاضت قريضة حسان بن ثابت أسى وحسرة، فكانت منها عدة قصائد رائعة، وهي مثل عليا في الرثاء. ومنها:
ما بــال عــيــنك لا تـــنام كأنما
                                                كــحـــلت مآقيها بكحل الأرمد
جزعا على المهدي أصبح ثاويا
                                    يا خير مـن وطئ الحصى لا تبعد
جنبي يقيك الترب لهــفي لـيتني
                                    غيبت قــبــلـك في بقيع الغرقد
بأبي وأمي من شــهــدت وفاته
                                    في يوم الإثنيـن النبي المهتدي
فظللت بعــد وفـــاتـــه مــــتبلدا          
يا لهـف نفســــي ليتني لم أولد
أأقـــيم بــعدك في المدينة بينهم
                                    يا ليتــــني صبحت سم الأسود
أو حـــل أمــــر الله فينا عاجلا         
في روحة من يومنا أو في غد
وقال في قصيدة أخرى يرثي النبي ويصف فيها المدينة المنورة والروضة الشريفة وآثارها المقدسة بأبيات توحي وتلهم. مطلعها:
بطيبة رسم للرسول ومعهد  
            منير وقد تعفو الرسوم وتهمد
ويقول فيها:
عـرفت بها رسم الرسول وعهده
                                       وقبـرا به واراه في الترب ملحد
ظللت بها أبكي الرسول فأسعدت
                                       عـيون ومـثلاها من الجفن تسعد
أطالت وقوفا تذرف العين جهدها           
عــلى طلـل القبر الذي فيه أحمد
فبوركت يا قبر الرسول وبوركت
                                       بـلاد ثـــوى فيها الرشيد المسدد
وبورك لحد منك ضمن طـيـــبا        
علـــيه بــناء من صفيح منضد
ولما نزلت الآية من سورة الشعراء (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ) جاء حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك إلى رسول الله وهم يبكون، قالوا: "قد علم الله حين أنزل هذه الآية أنا شعراء" فتلا النبي : (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)  قال: أنتم، (وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا) قال: أنتم، (وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا) قال: أنتم.
وكانت أغراض حسان بن ثابت في الجاهلية المدح والهجاء القبلي والشخصي، وكان منها الرثاء والحماسة والفخر، فقد ظلت هي عينها في الإسلام بيد أنه وقف مدحه على الرسول وقصر هجاءه على المشركين، وعليه أخذ يعرف بشاعر النبوة. وقد اكتسب شعره في الإسلام رونقا وعذوبة بفضل ولائه وإخلاصه، وكثرت فيه التعابير الإسلامية والاقتباس من آي القرآن، فحق له أن يسمى رأس البديعيين. ولن يختفي بهاؤه ولا قيمته أبدا في الشعر العربي حيث إنه هو الذي بدأ فن الشعر في المديح النبوي.
المراجع
1.     ديوان حسان بن ثابت الأنصاري
2.     الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني
3.     حسان بن ثابت الأنصاري للدكتور رحاب عكاوي
4.     تاريخ الأدب العربي لأحمد حسن زيات
5.     كتاب العربية والأدب لمحمد نعمان الدين الندوي


مواضيع ذات صلة
الأدب العربي العالمي, النبويات،, دراسات,

إرسال تعليق

0 تعليقات