ادعمنا بالإعجاب

حالة الأمة المسلمة الأقلية في الهند ودور رابطة المسلمين في أخذها إلى جادة المجتمع

نشاد علي  الوافي
مقدمة:
الهند دولة ديموقراطية علمانية يعيش في أراضيها مواطنوها بالأمن والسلامة والحفاظ على عريقتها منذ القدم وتحترمجميع الأديان وتقبلها بقلب واسع وتنظر إليها بعين العدل والتساوي. وترى في الهند البوذية والجينية والوثنية والنصرانية واليهودية والإسلام مع حضور نزعات وحركات وأديان أخرى تتشابك وتتعايش مواطنوها أحرار في مسير حياتهم واختيار أديانهم والإيمان بها وترويجها والعمل بهاويؤكد ذلك بند 25 لدستور الهند.المسلمون يشكلون ربع عدد سكانها حسب إحصائية وطنية جديدة جرت عام 2011م  ويزداد عددهم على 185 مليون تقريبا وهو يعادل نصف سكان البلاد العربية وهذا العدد يشكل 14 في المائة من مجموع سكان الهند البالغ عددهم حوالي مليار وثلاثمائة مليون غير أنهم يعتبرون أكبر أقلية دينية في العالم. وهذه الأمة تعاني في الهند عدة مشكلات في حياتهم ومنها عدم أنشطة منظمةومحكمة تحت قيادة واحدة وتشتتهم إلى عدة أحزاب والذي أسفر عن فقدان حقوقهم وضياع الفرص عن رفعها في برلمان ومجالس التشريع وسلطات معنية بها. ومعظم الأحزاب السياسية تعني المسلمين ببنك التصويت  (Vote Bank) من غير خوض في مشاكلهم الأساسية. ومن بين هذه الأحزاب يتميز حزب رابطة المسلمين الاتحادية الهندية (Indian Union Muslim League) حيث تعمل لجعل حقوق المسلمين والأمم الأقلية بالهند من الإمكانية والحفاظ عليها في شكل ممكن مع تحقيق التعايش السلمي بين الأديان والفرق الثقافية المتعددة كما أوضحتها في دستور الرابطة في قسم ب.

أحوال الأمة المسلمة الاجتماعية والسياسية والتربوية في الهند:
وليست الأمة المسلمة أكبر أقلية في الهند فقط بل لا تزال متخلفة في شتى حقول الحياة في حالة هائلة جدا. ففي مستوى تنمية اجتماعية يجعل المجتمع الإسلامي الهندي مكانه في حضيض الرتبة بعد المجتمع المتأخر المعروف بـ"داليت" (Dalit). ولولا عناية الدولة الخاصة ودعمها لهذه الأمة البائسة لا تتحقق أمنياتها في التنمية الاجتماعية ولا تصل إلى مستوى غير الأمم الهندية المتقدمة. ولم تجد هذه الأمة في الزمان الماضي فوائد الديموقراطية التي جاءت لتأكيد مشاركة حقوق وحرية أناس منعتها إياهم الحكومة بسبب عدم حضورهم في السياسة. التقارير الرسمية الجديدة تلقي الضوء إلى إثبات هذا الأمر كتقرير لجنة ساجار (Sachar Committee ) التي رأت النور عام2006م. وفق هذا التقرير يواجه المسلم الهندي مشاكل كثيرة ومن أهمها مشكلة الهوية من حيث أن فوارق الهوية مثل ارتداء العمامة' القلنسوة' الحجاب والبرقة واللحية ظلت سببا ليعنى به مواطنا ثانيا ويضحك به في الأماكن العامة حتى تقبض عليه الشرطة بتهمة التطرف والإرهاب وتجعله وراء القضبان. وقضية الهوية (الشعائر) تؤثر حياته اليومية سلبيا حتى أن يرى الصعوبة  وجها بوجه حين يرسل ولده إلى مدرسة عامة ممتازة  ليرفض لهالالتحاق بها أو حين يطلب بيوت الدين ليرجع به سدى.
مؤسس الرابطة
ومن مشاكل هامة يعيشها المسلم الهندي شعور عدم الأمن والتمييز داخل وطنه. يقول التقرير  أن الشرطة ووسائل الإعلام تعطي خوض المسلم في الأعمال المخالفة أهمية مبالغة فيما لا تبالي بشمول منظمات وطبقات غير مسلمة. واضطر المسلمون من أجل هذا أن يجتمعوا في حي واحد ويؤدوا عيشا شراكيا فيه ظانين أنه يساعدهم في استدعاء انتباه الإدارة والحكومة إلى الحصول على حقوقهم الأساسية. ولكنه كثيرا من الأحيان أدى ذلك إلى رفض مثل هذه المنطقة وتقليل توفير المياه والتنظيف والكهرباء والمدارس العامة والشوارع ومرافق الصحة العامة ومرافق البنك فيها. وتخلف هذه الأمة المسكينة في مجلة التعلم مخيف إلى حد كبير وذلك إما بسبب المحافظة السائدة في الأمة أو بسبب عدم اعتناء الولاية بهذا الأمر. ومن مقدم أسباب هذا التخلف الفقر في أروع صورة لأنه لا يتحمل المسلم الهندي العادي تكلفة رسوم الدراسة الباهظة. بالرغم من هذا قد لا توجد في مناطق جمهورية السكان فيها المسلمون مدارس للمرحلة الابتدائية وكليات للدراسة العليا. وأما الأماكن التي توجد فيها الحضانة أو المدارس وقد روي منها سوء جودة التعليم وفقر التعلم وغيابة المعلمين. ووضع المسلمين الاقتصادي العادم مما جعلهم متخلفا وذلك بناء على سوء حضورهم في سوق العمل خاصة في القطاع العام على الرغم من حمل شهادات تؤهل البعض.  عدم حضور المسلمين الكافي في الشرطة والعسكر البيروقراطي والقضاء...ملحوظ كما يقول تقرير لجنة ساجار. شباب المسلمين ليسوا بواثقي أنفسهم ويستحييون لمواجهة الامتحانات المسابقة ولا يحضرون اللقاءات من أجل خوف الرفض والتمييز.  ويسلط تقرير لجنة ساجار الضوء على أن مشاركة المسلمين في السياسة ضئيلة جدا ولذلك لا يرفع لهم الصوت فيما ينبغي أن يرفع في أماكنة معنية به إذ يعتنى بأمورهم الإدارة والحكومة. وعلى أن مواقف المسلم وأنشطته ووجهاته لا بد أن تنتاب في إطار الدين أولا وألا تكون معاكسة لتعاليمه أبدا' من المفروض العلم بكيفية اتخاذ الإجراءات السياسية المناسبة بالعقل والدين معا خاصة في دولة مثل الهند لأنها دولة يسكن فيها الأمة المسلمة الأقلية متشتتة هنا وهناك جغرافية وسياسية إذا قلنا الصدق ليس لها تأثير كاف في انتخاب وتنظيم  الحكومة الحاكمة بالرغم من عددهم الكبير.
مستوى التنمية                      عدد النسمة وحسابها المئوية                    الديانة
١٦.٨%                             (٧٩.٨%بليون ٩٦.٦٣                                                  الوثنية
٢٤.٦%                             (١٤.٢%)بليون ١٧.٢٢                                                 الإسلام
٨.٤%                                (١.٧%)بليون٢.٠٨                                                    السيخية
٦.١%                             (٠٤%)بليون٠.٤٥                                                            الجينية
٥.٤%                             (. ٧%)٠٧٩بليون                                 أهل الديانة الأخرى
من لم يصرح بالدين      ٠.٢٩ بليون (٠.٢%)
(جدول نسمة الهند الدينية،المصدر: General and Census Commissioner of India, 2015,censusindia.gov.in)
نشأة حزب رابطة المسليمن الاتحادي الهندي:-
تم تأسيس هذا الحزب السياسي بعد مرور سنة على حرية الهند من أيادي البريطانيا المستعمرة،بالتحديد يوم العاشر من شهر مارس لعام 1948م. ويعد الشيخ الصاحب إسماعيل المعروف بقائد الملة أبا الرابطة لأنه نادى قادة الأمة المسلمة الهندية المستميتة وأعضاء مجلس رابطة المسلمين وجمعهم في قاعة راجاجي (Rajaji) بالمَدْرَاس[1] (Madras)الواقعة في ولاية تاميلناد وشكل حزب رابطة المسلمين الاتحادية الهندية بعد حوار حار تحت رئاستهمع زعيم وزراء الهند الأول جواهرلال نهرو والمحافظ العام موند باتن البريطاني. وكان أول أمينها العام محبوب علي باغ وأمين الصندوق الحاج حسن علي في إبراهيم. الصاحب إسماعيل استقر في منصب الرئاسةإلى أن يلقى حتفه يوم خامس من شهر أبريل عام 1972م بعد أن أدى دورا ريادياببذل النفس والنفائس في إقامة وتنظيم الرابطة. تحمل الشيخ إسماعيل على عاتقه في الوهلة الأولى مسؤولية إزالة الغموض السائد بين الناس عن رابطة المسلمين السابقةوالمشكلة قبل التقسيم  إلى باكستان والهند وذلك أن غرضها الرئيسي تحقيق باكستان فليس لها بد في العمل بالهند. وقد صرح في الاجتماع الأوللدى الرابطة قائلا "أن لا بد هنا (الهند) حزب لتوحيد وإصلاح أعمال المسلمين وجعل حقوقهم من الإمكانية وإعلاء عزتهم وتجسير الفجوات بين المسلمين وغيرهم وتحقيق التعايش السلمي بينهم والحفاظ علي حرية الهند".ومن المسلمات كان هناك أمور عديدة تظهر أن وجود رابطة المسلمين في الهند من الضرورية في البداية نفسها وصولا إلى مداخلتها في قضايا الشريعة والدراسة الإسلامية في المدارس الحكومية والحماية على اللغة العربية والأردوية... وفي تلك الحقبة ترأس على أعمالها كي أم الصاحب سي تي والصاحب بي بوكر والصاحب أي أي قادر وأس أي رؤوف وبي كي محي الدين الكوتي ومحمد رزاق خان وإسماعيل تابع وأج يوسف شريف الشيخ عبد القادر والحاج عبد الستار. انطلقت مسيرتها من ولايات بانغال وتاميلناد ومعظم الولايات الهندية حتى ازدهرت في ولاية كيرالا أكثر من غيرها حيث أنجبت الوزراء وأعضاء البرلمان ومجالس التشريع المتأهلين العديد. ومن مقدمهم الصاحب إسماعيل وسي أج محمد كويا وإي أحمد وبي كي كونجالي كوتي وإي دي محمد بشير والحاج أحمد كورانبيل وإبراهيم سليمان سيت وجي أم بنات والاه. وفي عام 1952م انتخبخمسة أعضاء إلى مجلس التشريع لمدراشي ((Madirashi وهم  الصاحب كي أم سي تي أم جاديان كي كي محمد الشافعي والصاحب أوبي الكيادالي وأحمد كوتي الجاكيري. وفي عام 1960 اختير الصاحب سي تي رئيس مجلس التشريع الكيرالي وفي نفس الوقت تكلل قائد الملة الصاحب إسماعيل وسي أج محمد كويا بالنجاح إلى برلمان الهند عام 1962م. أما انتخاب سنة 1967م وهي ريشة ذهبية في تاريخ رابطة المسلمين الاتحادية الهندية لأنه اقتطف منصبي الوزارة ونيابة الرئاسة في مجلس التشريع الكيرالي. ومنذ هذا العام تتولى الرابطة زمام وزارة التربوية والتعليم حتى يومنا هذا حين تحصل جبهة اليمان على الجمهورية. ولها في الأيام الحالية عشرون عضوا من بين مائة وواحد وأربعين مقعدا-أي ثاني أكبر حزب سياسي في الجانب الحاكم- وخمسة منهم وزراء في وزارة التعليم والتربوي ووزارة المعلومات التكنولوجيا ووزارة الشؤون الاجتماعية والبلدية ووزارة الشؤون المدنية والأقلية ووزراة إدراة الشؤون العامةوفضل فوزها يرجع إلى رئاستها المحمودة. يترأسها اليوم في المركز إي أحمد وعبد القادر محي الدين وبي كي كنجالي كوتي وفي ولاية كيرالا الزعيم الروحي لمسلمي كيرالا السيد حيدر علي شهاب حفظه الله وكي بي أي عبد المجيد وبي كي كي باوا.
دور الرابطة في التغير الاجتماعي والسياسي :  
ومن أبرز دور لعبتها الرابطة في أخذ المجتمع الإسلامي إلى جادة المجتمع العام مع دعم طرق الديموقراطية وتوحيدها، مقاومة الإرهاب والتطرف ومنع وسائل تسربه إلى الأمة المسلمة. وقد قامت الرابطة بترويج توعية تصل إلى كل ريف وشاب وعقدت حملات وندوات ومجالس خطب وبرامج خاصة ضد إرهابية بوصفها مخالفة للدين والإنسانية وكذلك دافعت عن قبض الشرطة الشباب المسلمين الأبرياء وجعلهم في السجن لأمد طويل بتهمة الإرهابيين في ظل قانون تادا وميسا ولا يزال أعضاء الرابطة يناشدون في برلمان الهند لإنهاء مثل هذه الأعمال اللاإنسانية. وتحاول الرابطة لاستئصال الشيوعية جذريا وتتخذ وسائل وخططا تمنع شيوعها بين المسلمين. ولولا الرابطة لقد كانت الشيوعية تجسرت جذورها وقرضت بأنيابها المسلمين في الهند. ولعل هذا من موضوع احتل مساحة كبيرة في اهتمام نقاش الرابطة العديد ومما لا بد أن يكون كذلك. لأنه قد شكلت جبهة الأحزاب الشيوعية الحكومة في ولاية بانغال وكيرالا عدة مرات، وكلما تتولى الحكومة كلما تحاول لإهانة شعائر الإسلام وإزالة اللغة العربية من المنهج الدراسي. علاوة على ذلك تؤكد التقارير المعتمدة أن حالة المسلمين في ولاية بانغال التي توالت حكومة الشيوعية فيها إلى ٢٥ سنة ضعيفة إلى حد لا يمكن أن توصف. يقول الكاتب أم سي واداكارا " ففي بانغال الغربية أغلبية المسلمين تسكن في  مقاطعة مورشيتاباد والتي يتمثل المسلمون في الشواغل الحكومية ٢% فقط. ففي خدمة الشرطة الهندية وخدمة الإدارة الهندية عدد المسلمين يبلغ إلى ثمانية فحسب. أما في بلدية كولكاتا يبلغ عدد المسلمين إلى ٣٣٤٠ من إجمالية ٣٣١٤٦ فيما في ديوان الشرطة البانغالية الغربية عدد المسلمين بلغ إلى٦.٤١%". وتقوم الرابطة أيضا بالمحافظة على العلمانية والتعددية الثقافية والحقوق اللغوية والثقافية والشخصية للأقلية الهندية. وهي التي اصطفت في الصف الأول لتوفير الحماية الدستورية على قانون المسلم الشخصي الذي يتيحه الفرصة لكي يؤدي حياة دينية تطبيقية في الهند طبق الشريعة الإسلامية. ومما لا مساغ إلى الشك أن مناشط الرابطة ازدهرت تحت رئاسة السيد بافقيه وسي أج محمد كويا رحمهما اللهلحقوق الفقراء والمساكين المسلمين وأن رئاستها الجليلة تخلص الأمة وتضحي لها. ومما يستحق الرابطة الثناء العالي سعيها المبدئي في إنشاء ديار الأيتام في نصف التسعينات وذلك حين لأنهما نزالا إلى العامة وفهما مشاكلهم وعثرا على الحلول حتى أن أقر إي أم ايس نامبوتيريباد أحد رؤساء الحزب الشيوعي وزعيم وزراء كيرالا السابق بأن الرابطة قوة ديموقراطية تحارب شنت الأمراض المتعدية في شتى أنحاء كيرالا وقبضت أرواح جل الآباء ليمسي الأولاد أيتاما وتظل حياتهم شقيقة وأمهاتهم تئنين فانتبه أولياء الأمور وعلى رأسهم أم كي الحاج وبنى دار الأيتام بتيرورانغادي في عام ١٩٤٨م وجمع مئات من الأيتام فيه وأطعمهم وأكساهم وعلمهم الدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية تحت سقف واحد وأحسن تأديبهم ورباهم أبناء أتقياء. ومن جانب آخر ترأس الرابطة روحيا السيد فوكويا الباناكادي رحمه الله وحل عقدة سياسية صعبة مما تنتهي في العنف الدموي بتبسم واحد.
الأعمال الاجتماعية والإغاثية:
يقوم الحزب السياسي المسلم، رابطة المسلمين الاتحادية الهندية بشتى أنشطة اجتماعية ومن الأجدر بالذكر من بينها إنشاء البيوت لأسرة عادمة لا بيت لها تحت مشروع يسمىبــ"بيت الرحمة"متمثلا حديث النبي صلى الله عليه وسلم "من لا يرحم الناس لا يرحمه الله". بدأ هذا المشروع تذكارا لقائدها العظيم شهر أغسطس 2009م، عامٌ انتقل فيه إلى جوار ربه بحر الرحمة وصاحب شفافية القلب وفلذة كبد الناس العامة والمقبول بينهم بدون اعتبار الدين والعنصر والثقافة والقول الفاصل في أمورهم السيد محمد علي شهاب رحمه الله. بتنشئة بيت في كل بلدة ومدينة في مقاطعة مالابرم البالغة عددها إجماليا السابعة ومائة في آن واحد قبولا المساعدة من العمال وسائقي السيارات والطلبة والخارجيين ومن عدة نواحي، وضعت الرابطة أساسها في مسيرة عملها الإغاثي الكبير التاريخي والذي يقوم بأمثاله حزب سياسي هندي أولا. لكنها حظي به الحظ إلى أن يبلغ اليوم حوالي ألفين وخمسمائة بيت في ولاية كيرالا وخارجها حسب ما يقول رئيسمشروع بيت الرحمة السيد صادق علي شهاب طول الله عمره في حوار. وأضاف قائلا أنه ينفق على هذا المشروع الإغاثي الصندوق أصحاب قلوب الرحمة في منطقة نريد أن نبني فيه البيت الذي تقدرتكلفته في الوضع الحالي خمسمائة ألف روبية هندية ووسعه ثمانمائة قدم مربعيتضمن غرفتي النوم وغرفة الاستقبال وغرفة الطعام والمطبخ مع توفير جودة التسهيلات والمرافق والأثاث المفتقرة ويتم اختيار مؤهلين بشرط واحد وهو أن تكون الأسرة أهلا له.
بهدف توفير الخدمات الإنسانية والصحية للفقراء والمساكين والمعوقين تم تشكيل منظمةكما تم تسجيلها في حكومة كيرالا عام 2001م بعنوان "مركز سي أج محمد كويا"، تذكارا لرئيس من أكبر رؤساء الرابطة الاتحادية المسلمة ووزير العلم والتربوي الأسبق والأول.  فهي اليوم تطعم المرضى ومساعديهم في المستشفى وتلبسهم وتجمع لهم القرص والأدوية وينفق عليهم المال فضلا عن إعداد الطعام للإفطار والسحر والذي يقلق المسلمين البعيدين عن المنزل في الهند شهر رمضان.
العمل التربوي والتعليم: يعد المسلمون في الهند متأخرين في ميادينالعلم والتربوي حيث فرصهم قليلة ومبالاتهم به ضعيفةوانتدابهم في الوظائف الحكومية ضئيلة ومشاركتهم العملية دنيئة فانتبهت الرابطة وقامت بحملات كثيفة من الرأس إلى القدم ورفع أعضاؤها الصوت في البرلمان ومجالسالتشريعونفذ لهم حجز مقاعد في الكليات والجامعات والوظائف وفتحت أمامهم أبواب الدراسة من الابتدائية إلى مرحلة البحث ففاض المسلمون إليها. وإنجازات الرابطة في هذا الحقل لم ير نجاحا كاملا ولكن آمالهم لم تخب وتبذل قصارى جهود حتى أن تجمع الطلبة العاشقين على منال أعلى وظيفة في دولة الهند وهي في الخدمة المدنية (Civil Service) وتعدهم وتمرنهم على ذلك.ويتركز على خطط العلم والتربوي فرع الرابطة للطلاب وهو اتحاد الطلبة المسلمين (Muslim StudentsFederationمنذ تأسيسها شهر أكتوبر لعام 1958م. بالحقيقة اتحاد الطلبة المسلمين تهدف تصميم وتنفيذ البرامج الاجتماعية والثقافية والدراسية والاقتصادية لرفع الطلبة خاصة المسلمين ودالييت (Dalits) والفئات المتأخرة ومنح الزمالة الدراسية للطلبة الفقراء والممتازين.

المصادر والمراجع:
1.    جريدة جاندريكا (الهلال)، مارس،10،2015
2.    جريدة سوبارابادم (الصباح)، مارس،10،2015
3.    جريدة مالايالا مانوراما،التقارير والمقالات المختلفة
4.    الحقوق الأقلية في منظور الدستور، جي أم بانات والا، مكتبة واجانام، كاليكوت، ترجمة :جالييام شافعي
5.    رابطة المسلمين: عدالة المواقف، أم. سي. واداكارا، مكتبة جيتانجيلي، كاليكوت، ٢٠٠٥،الطبعة الثانية
6.    السياسة الأقلية:الوجهة والدورة، أم آي تانغال، مكتبة كرايس، مالابورام، ٢٠١٠(في اللغة الأم
7.    مائة سنة للسياسة المسلمة، أم سي واداكارا، مؤسسة العلوم الاجتماعية،كاليكوت، الطبعة الثانية، ٢٠٠٦
8.    Population Politics, T.K. Rajalakshmi & Venkitesh Ramakrishnan, Frontline, Magazine, October 2, 2015
9.    Absence of Opportunities and Education, interview with Rajinder Sachar by Sagnik Dutta, Frontline Magazine, October 2, 2015
10.          The Hindu, Aug,25, 2015
11.          Hand Book of Muslims in India, Empirical and Policy Perspectives, edited by Rakesh Basant, AbuSaleh Shariff, Oxford University Press,2010
12.          Sachar Committee Report, 2006, www.minorityaffairs.gov.in
13.Iuml.com






[  1]وهي اليوم يعرف بجيناي (Chennai)

مواضيع ذات صلة
القضايا الوطنية الهندية, ثقافة كيرالا, دراسات,

إرسال تعليق

0 تعليقات