ادعمنا بالإعجاب

مساهمة الهنود في العلوم الإسلامية (لمحة سريعة)


عبد الجليل ت
الهند مهد الحضارات والثقافات العالمية القديمة. ومن بين هذه الحضارات العريقة حضارة وادي السند التي ازدهرت في سهول نهر السند والمناطق المجاورة التي هي الآن في باكستان وغرب الهند، وحضارة هاربان. وقد كانت هناك تبادلات ثقافية وحضارية بين الحضارات المختلفة في العالم، وضمن هذه الحضارات الحضارة البابلية والمصرية.

وقد عرف العرب الهند بواسطة التجار والرحالين. وكان العرب  يختلفون إلى المناطق الساحلية للهند والسند، وعرفوا الأشياء التي تباع في أسواقها والناس الذين سكنوها، وقد سافر العرب بالطريق البري والبحري، فقد عرفوا المدن الساحلية الواقعة على الساحل الطويل لبحر العرب، وكانت رحلات مجموعات العرب التجارية تمتد إلى خليج البنغال وبلاد الملايو وجزر إندونيسيا حتى كونوا لهم المستوطنات على الساحل الجنوبي الغربي "كان التجار العرب يصدرون خيرات الهند إلى اليمن، ومنها إلى بلاد الشام، وكانت هذه الأموال تباع في أسواق مصر وأوربا"[1] وإن كثيرا من الأشياء مثل المسك والتوابل كانت تصدر من جنوب الهند إلى الدول العربية. وقد أفرد الشيخ غلام علي آزاد البلغرامي (1704- 1785م) فصلا خاصا لهذه الروايات فيكتابه "سبحة المرجان في آثار هندوستان".  ومن جهة أخرى كان الهنود يرحلون إلى العالم العربي ويشاركون حياة العرب اليومية، فاختلطوا معهم حتى تأثروا بحياتهم وأثروا فيها بجميع نواحيها الفكرية والاجتماعية واللغوية، وهذه الزيارات ساهمت في التقارب الديني نظرا للمشتركات بين العقيدة الهندوسية والعقائد الموجودة في غرب آسيا آنذاك.
أرسل الله محمدا (ص) خاتما للرسل والأنبياء، وداعيا إلى وحدانية الله، دخل الناس في الله أفواجا. ودخل الإسلام في الهند في عهد النبي (ص) حسب رأي جمهور  المؤرخين. وانتشر الإسلام في الهند بواسطة الدعاة والصوفيين والعلماء. وقد لعب الإسلام دورا هاما في تحسين الحضارة الهندية وحياتها اليومية، فأزال منها الكثير من العادات القبيحة والرذيلة، وأدخل فيها العديد من العادات الحسنة والممدوحة.
وقد استقبلت الهند عديدا من العلماء البارزين والمتعمقين في العلوم الإسلامية الذين لجئوا إليها إثر الاضطرابات السياسية في العالم العربي. وقد أدى هؤلاء العلماء خدمات جليلة في نشر اللغة العربية والعلوم الإسلامية. هذا في جانب، وفي جانب آخر، أنجبت الهند العلماء المتضلعين من العلوم النقلية والعقلية، الذين رفعوا شهرة الهند وأصدوا صيتها في أرجاء العالم كله. فهذه الصفحات تسلط ضوءا خاطفا على بعض المحاولات من قبل الهنود في التفسير والحديث والفقه والتصوف.
مساهمة الهنود في تفسير القرآن وعلومه
يحتل تفسير القرآن الكريم أول مكانة وأهمها في الأدب الإسلامي. يمكن ترتيب مفسري القرآن ترتيبا زمنيا كالآتي:
1)           الرسول صلى الله عليه وسلم، والصحابة والتابعون.
2)            أوائل المفسرين الذين كتبوا تفسير بعض الآيات لأول مرة كما سمعت عن الرسول والصحابة.
3)          مفسرو القرن الرابع والخامس الهجري.
4)       مفسرو القرن السادس الذين كتبوا تفاسيرهم من وجهات نظر تتعلق بالميدان الذي تخصص فيه    المفسر.
5)           مفسرو العصور التالية للقرن السادس الذين اعتمدوا كثيرا على التفاسير السابقة.
والتفاسير التي كتبت في الهند تنتمي إلى المجموعة الأخيرة من هذه التفاسير. وأول من فسر القرآن باللغة العربية من علماء الهند هو نظام الدين حسن بن محمد بن حسين الشافعي، وكتابه "غرائب القرآن ورغائب الفرقان" وقد تمت كتابته في "الدولت آباد" الدكن، ومن التفاسير التي تستحق الملاحظة:
1)     تبصير الرحمن وتيسير المنان المعروف بالتفسير الرحماني:  ألف هذا الكتاب علاء الدين علي بن أحمد بن إبراهيم المهائمي المتوفى 835 هـ / 1431م. يعد هذا التفسير من أشهر التفاسير القرآنية في الهند. يعد من النوع الذي يسمى بالشرح الممزوج مثل الجلالين، ولكنه من ناحية أوسع منه مجالا وأجمع منه درجة. ومن أهم مميزات هذا التفسير ربط الآيات القرآنية بعضها ببعض، ورسم خلاصة القصص القرآنية. وقد نقل مؤلف "سبحة المرجان" نماذج عديدة من هذا التفسير. طبع هذا التفسير أولا بدلهي في عام 1286 هـ ثم في مطبعة بولاق بمجلدين.
2)     سواطع الإلهام: مؤلفه أبو الفيض فيضي بن مبارك الناكوري. وهو من أكبر عباقرة الهند وأشهرها في الأدب والفن. وتفسيره هذا يدل دلالة واضحة على نبوغه في العلوم وقدرته على الأخذ بناصية اللغة العربية. ويقول مناظر أحسن الكيلاني عن هذا التفسير: "وهو عمل يندر مثاله في الحلقات الأخرى الموجودة في الدول الإسلامية، وهو تفسير تحدث فيه العلامة فيضي عن معاني الآيات القرآنية على غرار المفسرين الآخرين بطريقة جيدة".
3)     فتح البيان في مقاصد القرآن: وهو من تأليفات الأمير صديق حسن خان. وهذا الكتاب يعتبر من أشهر تفاسير القرآن الكريم على الإطلاق، ويحتوي على أقوال النبي (ص) والصحابة والتابعين. وقد بحث فيه عن أساليب تفسير القرآن عند كبار المفسرين من البداية إلى عصره، وبين الفرق بين التفسير بالرأي وبأقوال النبي والصحابة وغيرهم.
4)     المدخل إلى الدراسات القرآنية: ألفه أبو الحسن علي الحسني الندوي. هو مجموعة بحوث ومحاضرات ألقاها أبو الحسن علي الحسني الندوي على طلبة السنة السادسة في دار العلوم لندوة العلماء، وقد نشرت هذه البحوث أولا في مجلة "الندوة" لسان حال دار العلوم ندوة العلماء بلكهناؤ.
5)     التفسير المحمدي: ألف هذا الكتاب الشيخ محمد بن أحمد المهائمي بن نصير الدين الكجراتي. ومن أبرز أهداف هذا التفسير ربط الآيات بعضها ببعض.
6)     التفسير المظهري: ألفه القاضي ثناء الله البانيبتي الملقب بميرزا جان جنان ، وقد لقب أيضا ببيهقي الهند.. أهدى هذا التفسير إلى أستاذه الصوفي الشهير مطهر جان جانان. وهذا الكتاب في سبع مجلدات. ويعتمد على اتجاهات حنيفة.
7)     شؤون المنزلات: كتبه على المتقي البرهاتوري، الذي كان من العلماء الممتازين. ذكر المؤلف في تفسيره هذا كل المناسبات والروابط الملائمة لنزول الآيات مع تفصيلات بلاغية ولغوية ونحوية لكلمات وأساليب معينة، منسوبة إلى بعض المؤلفين في الموضوع المستشهد له أو النقطة يتحدث فيها نحوا كانت أو بلاغة أو لغة. وهو لا يقارن بين آية وآية أخرى، ولكن يوازن فقط بين بعض الشروح المعول عليها لبعض الآيات وأسباب النزول.
8)     ترجمة الكتاب: ألف هذا الكتاب محب الله الإله آبادي. وهو في منظور صوفي خالص، وحاول بوجه خاص أن يثبت مبادئ وحدة الوجود. ويسمى هذا التفسير أيضا "المراتب الأربعة". وقد كتب المؤلف عليه حاشية سماها "حاشية ترجمة القرآن".
9)     فتح الخبير بما لابد من حفظه في علم التفسير: هو من تأليفات أحمد بن عبد الرحيم المعروف بشاه ولي الله الدهلوي.   
10)   جب شغب أو فيض غيب: ألفه العلامة عبد الأحمد بن إمام الإله آبادي، وهو تفسير الجزء الأخير من القرآن الكريم.
11)    نيل المرام من تفسير آيات الأحكام: من أهم مؤلفات الأمير صديق حسن خان، وقد بحث فيه عن الآيات القرآنية المتعلقة بالأحكام والقوانين الشرعية.
12)   التفسير القيم لابن القيم: جمعه الشيخ محمد أويس الندوي، وحقق عليه محمد حامد الفقي.
13)    الصراع بين الإيمان والمادية (تأملات في سورة الكهف): ألفه أبو الحسن علي الحسني الندوي.
14)   بيان الفرقان على علم البيان: ألفه الشيخ ثناء الله الأمرتسري، وقد اختار الشيخ في هذا التفسير أسلوبا يختلف كثيرا عن الأساليب الرائجة آنذاك لتفسير القرآن.
15)   تفسير القرآن بكلام الرحمن: ألفه أيضا الشيخ ثناء الله الأمرتسري، فسر القرآن بالقرآن لأن القرآن يفسر بعضه بعضا.
16)   على هامش التفاسير: ألفه السيد إسماعيل شهاب الدين بوكويا البانوري. هو عالم شهير في ولاية كيرالا، وعالم متضلع في اللغة العربية والعلوم الإسلامية. ألف هذا التفسير حاشية على تفسير الجلالين، فيأتي بنص تفسير الجلالين بجانب العالي لصفحات الكتاب، ثم بشروح واضح وواسع في أسلوب جيد في لغة فصيحة. خلال الشروح عالج الكاتب الموضوعات والقضايا العصرية والعلومية، في ضوء الآيات القرآنية. وقد استمد المؤلف في تفسيره هذا من جل الكتب القيمة في تفسير القرآن للعلماء البارزين في القرآن وتفسيره

مساهمة الهنود في الحديث الشريف وعلومه:
1)     لمعات التنقيح على مشكاة المصابيح: ألفه عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي. وهو من الشخصيات البارزة التي قامت بنشر الحديث وعلومه في شبه القارة الهندية. ويتحدث الدهلوي في هذا الكتاب عن الدقائق النحوية والشروح اللغوية والمشاكل الفقهية، وسلسلة الروايات لحديث الواحد، وأصول مأخذه والتلفظ الصحيح لأسماء وألقاب الرواة وما إلى ذلك.
2)     حاشية على صحيح البخاري: وهو لأبي الحسن السندي، الذي أدى خدمة بالغة للحديث في الهند شرحا وتأليف تدريسا. وقد كتب حواشي عديدة على كتب الحديث الأخرى. وهذا الكتاب يشرح الكلمات والأمثال العويصة الواردة في كتاب البخاري الشهير بالإضافة إلى أشياء هامة.
3)     المسوى: للشاه ولي الله الدهلوي. وهو شرح لموطأ الإمام مالك. وقد قام الدهلوي بالإضافة إلى أشياء هامة أخرى، بترتيب جميع الأحاديث الواردة في الموطأ، كما ذكر المسائل الفقهية الحنفية والشافعية في كل باب، ونقل الآيات القرآنية لتأييد الأحاديث في الموطأ.
4)                    شرح تراجم أبواب البخاري: للشاه ولي الله الدهلوي، وهو كتاب صغير يبحث عن تراجم أبواب البخاري.
5)     المحلى: للشيخ سلام الله. وهو شرح موطأ للإمام مالك. وهو كتاب يحتوي على معلومات مفيدة هامة. وهو أغزر مادة من "المسوى" للشاه ولي الله الدهلوي.
6)     مشارق الأنوار النبوية من صحاح الأخبار المصطفية: هو من مؤلفات الحسن بن محمد بن الحسن الصغاني اللاهوري. فقد قام فيه بترتيب الأحاديث المندرجة في كلا الصحيحين بأسلوب جيد، وهو يحتوي على اثني عشر بابا.
7)     كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال: ألفه علي بن حسام الدين المتقي البرهانفوري. وهذا الكتاب ترتيب "جمع الجوامع" للعلامة السيوطي. وهو من الكتاب التي انتفع بها علماء الحديث كثيرا.
8)     مجمع البحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار: ألف هذا الكتاب محمد بن طاهر بن علي الحنفي الفتني. وهو من اللغويين والمحدثين الهنود العظام الذين طبق صيتهم الآفاق. وقد جمع فيه المؤلف الأحاديث وما ورد عنها في الكتب، فجاء كالشرح للصحاح الستة. وقد أصبح هذا الكتاب معجما كاملا للحديث والقرآن، وتم ترتيب الكلمات فيه حسب نظام الحروف الأصلية.
9)       الدر الثمين في مبشرات النبي الأمين: هو من مؤلفات الشاه ولي الله الدهلوي ويشتمل على أربعين حديثا.
10)     النوادر من الحديث:   وهو أيضا من مؤلفات الشاه ولي الله الدهلوي.
11) تلخيص البيان في علامات مهدي أخر الزمان: ألف هذا الكتاب علي المتقي. يشتمل على الأحاديث التي جاء الذكر فيها عن المهدي الموعود.
12) ما ثبت بالسنة في أيام السنة: ألفه الشيخ المحدث عبد الحق الدهلوي. أورد فيه الأحاديث التي تتحدث عن كل شهر من شهور السنة بدأ من شهر المحرم الحرام، وبحث فيه عن الأقوال المتداولة بين الناس من الشؤم وغيرها.
13)   تحقيق الإشارة إلى تعميم البشارة بالجنة: ألفه الشيخ عبد الحق الدهلوي، ويتحدث فيه عن الأحاديث التي وردت في البشارة بدخول الجنة.
14) الفيض النبوي في أصول الحديث وفهارس البخاري: ألفه الشيخ عمر بن محمد عارف النهر. يتحدث عن الحديث وأصوله ، الأسناد والرواة، كما يتحدث فيه الشيخ عمر عن الإمام البخاري وكتابه الشهير.
15)  در الصحابة في بيان مواضع وفيات الصحابة: ألفه الحسن الصغاني اللاهوري، وقد تحدث فيه عن الأماكن التي توفي فيها الصحابة الذين يبلغ عددهم إلى ثماني مائة.
16) حجة الله البالغة: للشاه ولي الله الدهلوي، يعد هذا الكتاب فريدا من نوعه في المكتبة الإسلامية. وتحدث فيه  الدهلوي عن علم الحديث الذي هو أساس جميع الدراسات الإسلامية في رأيه. ولعلم الحديث فروع عديدة. وأهمه علم الأسرار.
17) جمع ألفاظ الجرح والتعديل ودراستها: وهو من كتاب "تهذيب التهذيب" ، الأجزاء "1،2،3" للحافظ ابن حجر العسقلاني. وهو أصالة رسالة الماجستير أعدها سلمان محمد طاهر الحسيني.
18) مبادئ وأصول في علم حديث الرسول (ص): ألفه بلال عبد الحي الحسيني الندوي. وقد بين الندوي أقسام الحديث في أربعة أبواب. فالباب الأول يتناول موضوع تقسيم الأحاديث لأجل الاتصال والانقطاع. والباب الثاني يتعلق بتقسيم الأحاديث لأجل اختلاف مصادره رفعا ووقفا. والباب الثالث ينطوي على تقسيم الأحاديث لأجل اختلاف الحكم عليه صحة وضعفا. والباب الرابع يناقش تقسيم الأحاديث لأجل تفرده أو تعدد طرقه.
19) المدخل إلى دراسات الحديث النوبي الشريف: ألفه أبو الحسن علي الحسني الندوي. وقد ملأ بهذا الكتاب القيم الفراغ الكبير في الدراسات للحديث الشريف.
20) فيض الباري على صحيح البخاري: ألفه محمد أنور شاه الكاشميري. وهو من أجود الشروح لصحيح البخاري، وطبع هذا الكتاب مع حاشية "البدر الساري إلى فيض الباري".
21 )     عون المعبود في شرح سنن أبي داود: للشيخ خليل أحمد السهارنفوري.
22)    بذل المجهود في شرح أبي داود: ألفه خليل أحمد السهارنفوري. ويحتوي هذا الشرح على عشرين مجلدا. ويعتبره علماء الحديث من أفضل الشروح لسنن أبي داود السجستاني وأشهرها.
23)     تحفة الأحوذي في شرح سنن الترمذي
مساهمة الهنود في الفقه:
1)     فتح المعين: اسمه الكامل "فتح المعين بشرح قرة العين". وهذا الكتاب شرح لكتاب "قرة العين بمهمات الدين". لما شعر المؤلف أن هذا الكتاب يحتاج إلى شيء من البسط والإيضاح حتى يعم نفعه، نهض بشرحه حيث يحل رموزه الغامضة ويفصل ما قال مجملا، فأصبح الكتاب في صور مقبولة متوسطا في الفقه الشافعي. ولهذا الكتاب منزلة بين الكتب الفقهية على مذهب الإمام الشافعي ورواج حسن لما فيه من فوائد جليلة. وأبوابه مرتبة ترتيبا علميا، ومسائله مبينة لا غموض فيها. وقد بين الراجح في المذاهب واختيار قول شيخه شهاب الدين بن حجر الهيثمي. ونظر في جميع المشاكل الفقهية بعين التحقيق، وأما إذا وقع الاختلاف في المسائل فغنه يرجحه ما رجحه الإمامان محي الدين النووي والشيخ عبد الكريم الرافعي. وإذا وقع الخلاف بينهما في مسألة اختار ما رجحه الإمام النووي.
2)   الإنصاف في بيان سبب الاختلاف: هذا الكتاب للشاه ولي الله الدهلوي، يستعرض فيه الاختلافات الفقهية المتبعة لدى الفرق الإسلامية المختلفة ويناقش أسباب هذه الخلافات بطريقة علمية قيمة.
3)     عقد الجيد في أحكام الاجتهاد والتقليد: وهو أيضا للشاه ولي الله الدهلوي. يشتمل على خمسة أبواب. ويبحث الباب الأول عن المبادئ الأربعة للاجتهاد. وفي الباب الثاني عن الخلافات بين المجتهدين والفقهاء. وفي الباب الثالث يؤكد على اتباع أحد المدارس الفقهية الأربعة. وفي الباب الرابع عن طبقات الناس المختلفين وقدرتهم على استخراج المسائل. وفي الباب الخامس ينبه القراء أن لا يستغلوا التقليد لمصالحهم الذاتية.
4)     الفتاوى الهندية (الفتاوى العالمكيرية): جمع هذه الفتاوى أربعة وعشرون رجلا من كبار علماء الهند ومنهم القاضي محمد حسين الجونفوري. وهذا الكتاب من أشهر الكتب التي أنتجها العلماء الهنود في موضوع الفقه، ومن أهم الكتب للأحناف في العالم الإسلامي على الإطلاق. يحتوي هذا الكتاب على ستة مجلدات ضخام تحت إشراف الشيخ نظام الدين البهارنفوري.
5)     شرح المغني: ألفه أبو حفص سراج الدين عمر بن إسحق الهندي. والمغني كتاب مشهور في الفقه ألفه جلال الدين الخباري.
6)     حاشية الهداية: ألفه عبد الحي بن عبد الحليم فرنكيلي. وهو من أشهر الفقهاء الهنود. وهذا الكتاب حاشية على "الهداية" الذي يعد كتابا شهيرا للحنفية، وهو مشتمل على أربعة مجلدات.
7)     مسلم الثبوت: هو كتاب في أصول الفقه، للعلامة محب الله بن عبد الشكور البهاري. وقد رزق القبول العظيم في الأوساط العلمية المدرسية في الهند وبلاد الإسلام. وكانت له عشرة شروح لكبار الأساتذة في الهند.
مساهمة الهنود في التصوف:
1)     لوائح الأنوار في الرد على من أنكر على العارفين من لطائف الأسرار: ألفه سراج الدين عمر بن إسحق، بحث فيه العلامة عن فضل التصوف على ليلة القدر.
2)     القول الجميل في بيان سواء السبيل: ألفه الشيخ شاه ولي الله الدهلوي. وهو يشتمل على أبواب عديدة. وقد بحث فيه المؤلف عن البيعة والسالكين والطرق القادرية والجشتية والنقشبندية، وأهمية علاقة الصوفي مع شيخه.
3)     التحفة المرسلة إلى النبي (ص): ألف هذا الكتاب محمد بن فضل الله ، وبحث فيه بالتفصيل عن وحدة الوجود وزين أقواله بالأدلة المقنعة.
4)     أنفاس الخواص: ألف هذا الكتاب محب الله الإله آبادي، وهو في ثماني عشرة نفسا.  وهو كتاب جيد في موضوع التصوف.
أهم المراجع:
1.            أحمد، الدكتور أشفاق، مساهمة الهند في النثر العربي خلال القرن العشرين، 2003م
2.            أحمد، زبيد، الآداب العربية في شبه القارة الهندية (مترجم من الإنجليزية)، نهضة مصر للطباعة والنشر، ط:2
3.            http://islamtoday.net/nawafeth/artshow-98-112045.htm


[1] . http://www.altareekh.com/Pages/Subjects/Default.aspx? id=4930&cat_id=175
   مصدر الدراسة   مجلة النور

مواضيع ذات صلة
الأعلام،, تاريخ الهند, تراث الهند،, دراسات, مقالات,

إرسال تعليق

0 تعليقات