ادعمنا بالإعجاب

تأثير اللغات الهندية على العربية

 يتأثر شعب بشعب آخر و خاصة عندما  تحصل بينهما احتكاكات وارتباطات أو يحدث  أي نوع من الروابط و الأواصر أو تكون بينهما  علاقات سواء أ كانت تجارية أو اجتماعية أو  ثقافية وذلك لأنه لا يوجد في العالم أي شعب  لم يتأثر بغيره من ناحية لغوية أو ناحية أخرى و تكون هذه التأثيرات و الانفعالات عميقة و وثيقة بقدر ما تكون العلاقات وطيدة وراسخة فعلى سبيل المثال نرى التأثير اليوناني على تلك الأمم ولغاتهم الذين احتكوا باليونانيين ومنهم العرب والفرس والترك وغيرهم وهكذا خالط العرب مع المصريين القدامى والفينقيين ومازجوا مع الفرس والهنود وغيرهم من الأمم فدخلت ألفاظ كثيرة من معظم هذه اللغات في اللغة العربية و قد اعترف محمد طلعت حرب بهذه الحقيقة وأقر بها كما يلي : " وأما اللغة العربية فتصدق على مؤدى التاريخ لأنها تحوي كثيرا من الكلمات الأعجمية و تلك لا يتأتى دخولها بين قوم إلا إذا واصلتهم بالتجارة و حسبك إثباتا لذلك أن معظم تلك الكلمات تدل على شيئ لم يكن ليعرف في العربية لولا الاتجار به. مثال ذلك الإبريق و الميزاب وأمثالها فإنها دخلت البلاد من الفرس و كذلك الفسطاط و القرميد و أشباهها أخذت عن اليونانية و لم نذكر إلا كلمتين من كل من اللغتين اكتفاء على أن في كتب اللغة من المعربات الشيئ الكثير(1) ."

 و مع هذا أفاد العرب خاصة قبيلة قريش من اشتغالها بالتجارة مع الأمم المختلفة ذات المدنيات العريقة كالفرس والروم والهند ، فوائد معنوية و أدبية بصفة كبيرة و تعرفوا على أحوالهم الاجتماعية و أوضاعهم الثقافية والسياسية التي لعبت دورا كبيرا في تثقيف عقولهم و تشحيذ ألبابهم وتصقيلها وساهمت في ترقية مداركهم الفكرية وضافرت في تطويرعلومهم وساعدت، فقد كتب الدكتور إبراهيم حسن إبراهيم بهذا الصدد : " و قد أفادت قريش من اشتغالها بالتجارة فوائد معنوية و أدبية على جانب كبير من الأهمية و ساعد اشتغالهم بالتجارة وكثرة أسفارهم إلى الشام والحبشة ومصر وغيرها ومخالطتهم أقواما مختلفين كالفرس والروم من ذوي المدنيات القديمة على معرفة أحوال هذه الأمم السياسية والاجتماعية و الأدبية ، مما كان له أثر كبير في تثقيف عقولهم و رقي مداركهم حتى وصلوا إلى مستوى فكري لم يصل إليه أهل البدو و سكان الواحات(2) ."  فالعلاقات التجارية للعرب مع الأمم المتمدنة والشعوب المتحضرة لم تكن مقتصرة على تبادل العروض والنقود ولم تكن محدودة في الحصول على الفوائد المادية فقط بل تتعداها و تتجاوزها إلى الأمور المعنوية والأدبية فيرى الأستاذ أحمد أمين : " أن العرب استفادوا فوق تجارتهم المادية شيئا من مدنية الروم والفرس وأدبهم ، وهذا طبيعي ، فالرحلات إلى الأمم المتمدنة تجعل دائما تحت أعين الراحلين مدينة جديدة يقتبسون منها على قدر استعدادهم." (3)
فالعرب الذين كانوا يقومون بالأمورالتجارية كانوا أعظم قريش ثروة وعقلا وسادة قومهم كأبي سفيان و مخرمة بن نوفل وعمرو بن العاص وغيرهم ومتمكنين من نقل شيئ من تلك المدنيات" بما يرون من نظام في المعيشة ومبان ضخمة ومعابد ، و بما يرون من حكومة تشرف على الأسواق و تجبى الضرائب و نحو ذلك ، و بما يسمعون من قصص وأدب ، إذا فرغوا من تجارتهم تنادموا ، و نقل من يعرف منهم اللغة حديثهم إلى من لا يعرفها .. و إنما هذه النتف التاريخية و الأدبية التي – تنقل و إن كانت مشوهة- لا تخلو من أثر في عقلية العرب. و دليلنا الآن على هذه الأستفادة ما أخذه العرب في جاهليتهم من كلمات كثيرة فارسية ورومانية و مصرية وحبشية ، نقلها هؤلاء التجار وأمثالهم و أدخلوها في لغتهم و جعلوها جزءا منها ، وأخضعوها لقوانينها و نطق بها القرآن(4)."  
و لذا يمكن لنا القول إن العلاقات والروابط بين الهند والعرب لم تكن خالية من هذه التأثيرات ولا محرومة عن هذه البصمات والانطباعات واللغة هي الأخري لا تنجو من هذه الميزة وعندما نقرأ الكتب العربية المختلفة في بعض الأحيان يبدو أن آثاراللغات الهندية تعمقت وتأصلت في اللغة العربية إلى حد كبير. و هذا من الحقيقة أن اللغات الهندية تركت تأثيرا بالغا على العربية فهذا التأثيرالهندي يتجلى ويتبين من كتب الأدب العربي والتاريخ والجغرافيا والملاحة والفلك والنجوم والطب والرياضيات وغيرها فنسلط ضوءًا على تأثيرات اللغات الهندية على اللغة العربية في السطور التالية : تأثير اللغات الهندية على العربية: وما من شك في أن العلاقات والأواصر بين الهند والعرب كانت موجودة منذ قديم الزمان وترجع جذورها وأصولها إلى نحو ألفي عام قبل الميلاد. و كانت العلاقات بين الشعبين تجارية في بدء الأمر(5)  . و لكن توطدت هذه العلاقات التجارية مع مضى الوقت و أدت دورا بارزا في إنشاء العلاقات الاجتماعية والروابط الثقافية والصلات السياسية ولعبت دورا كبيرا في توسيعها و تمديدها و ساهمت مساهمة كبيرة في توثيقها و تمتينها بينهما في عصور متأخرة لأن اشتغال العرب بالتجارة مع الهنود و كثرة أسفارهم إلى أنحاء الهند المختلفة قادهم إلى معرفة أحوال الهند الاجتماعية و الثقافية والأدبية والسياسية وغيرها وحثهم على الاستفادة منها فأقام العرب مستوطناتهم في سواحل الهند وكذلك استوطنوا جنوب الهند بصفة مستقلة فحصل الاحتكاك الاجتماعي بين الشعبين على نطاق أوسع مؤديا ومفضيا إلى كثير من التغيرات والتحولات اللغوية بينهما فبدأ العرب يتأثرون بالهنود من ناحية اللغة مع النواحي الأخرى فتأصلت وتعمقت آثاراللغات الهندية في اللغة العربية بوجه أكبر بعد فتوح السند. و إذا درسنا الكتب العربية في العلوم المختلفة وجدنا أن عددا كبيرا من الكلمات والمفردات والأمثال والحكم الهندية الأصل تسلل و تسرب إلى اللغة العربية وأصبح جزءا لايتجزأ فيها وذلك حصل نتيجة للاحتكاك الوثيق والارتباط المتين بين الهنود والعرب على المستوى الاجتماعي والثقافي بواسطة أصحاب السفن والملاحين والتجار العرب الذين كانوا يترددون و يتجولون على السواحل الهندية منذ القدم و من خلال التراجم التي حصلت في العصر العباسي و بعده فيفيدنا جرجي زيدان بهذا الصدد"  : و لا ريب أن العرب اقتبسوا كثيرا من الألفاظ السنسكريتية ممن كان يخالطهم من الهنود في أثناء السفر للتجارة ، أو الحج لأن جزيرة العرب كانت واسطة الاتصال بين الشرق و الغرب... فكل تجارات الهند المحمولة إلى مصر أو الشام ، أو المغرب ، كانت تمر ببلاد العرب و يكون للعرب في حملها أو ترويجها شأن. و قد عثرنا في السنسكريتية على ألفاظ تشبه ألفاظا عربية ، تغلب أن تكون سنسكريتية الأصل لخلو أخواتها العربية من أمثالها كقولهم "صبح" و "بهاء" فإنها في السنسكريتية بهذا اللفظ تماما ، و يدلان على الإشراق أو الإضاءة. و لا يعقل أنهما مأخوذان عن العربية لأن السنسكريتية دونت قبل العربية بزمن مديد(6)  ."
فاستوعبت اللغة العربية واستمرأت عددا كبيرا من الكلمات و المفردات الهندية والسنسكريتية ومصطلحاتها العلمية حيث أن اللغة العربية لم تجد بدائلها فيها و حتى في أيامنا هذه ، والكلمات والمصطلحات الهندية الأصل لا يمكن الاستغناء عنها. وهكذا لم يقتصر العرب على اقتباس الألفاظ واكتسابها واستعارتها من الهندية أو السنسكريتية واستبقاء بعض منها على حالها بل صرفوها وشقوها ونوعوا معناها مما اقتضته أحوالهم الأدبية وأوضاعهم العلمية. إن الكلمات والمفردات من الهندية أوالسنسكريتية وأخواتها التي دخلت في اللغة العربية كانت من أسماء العقاقير والطب و الأطياب الزكية والأحجار الثمينة و الأخشاب النفيسة والأفاويه و التوابل والسيوف ومصطلحات التجارة والملاحة و الفلك والنجوم وما إلى ذلك(7)  
فهذه الكلمات التي كانت هندية الأصل جرت على لسان الملاحين والتجار العرب حتى عربت وشقت طريقها إلى الشعر والكتب التاريخية و الجغرافية والأدبية وغيرها. نود الآن أن نلقي ضوءًا على تلك الكلمات والأمثال والحكم الهندية الأصل التي دخلت في اللغة العربية فنوضح ونكشف النقاب عن تأثيرات اللغة الهندية ونميط اللثام عن ملامحها التي طرأت على العربية ونبرزانطباعاتها و بصماتها فيها بهذا الشكل أو ذاك ونورد أمثلة تلك الكلمات الهندية التي استعملها الكتاب العرب القدامى لكي نوضح تأثيرا هنديا على اللغة العربية وكذلك في بعض الأحيان يتخلل البحث في كيفية انتقال اللفظ من لغة إلى لغة أخرى فنحاول أن نعين ونحدد أصل اللفظة ونمعن النظر في الكلمة لفظا ومعنى ونستقصي تقاربا و نستطلع تماثلا في الكلمة الأصلية و الكلمة المعربة و عندما أشكل علينا أصل بعض المفردات نراجع القواميس لللغات المختلفة لكي نتوصل إلى نتيجة بهذا الصدد و كذلك نرجع إلى منبت البضائع وأمكنة استصدارها أيضا فنقدم كلها في السطور التالية بإيجاز :
١- السيف القلعي : كانت السيوف الهندية شهيرة لجودتها في بلاد العرب فسماها العرب حسب الصناعة و المنطقة. و كان السيف القلعي من السيوف التي تستخدم وتستعمل عامة في بلاد المواطنين العرب و القلعي هو نسبة إلى بلدة كله بار(Kolabar) من حيث تصدر المواد   لصنعها فكلمة " القلعي" هي كلمة معربة من كلمة " كلهي" الهندية(8)  نسبة إلى "كله" و وردت هذه الكلمة المعربة في الشعر العربي و كتب التاريخ على مواضع مختلفة فعلى سبيل المثال قال الشاعرالشهير الفرزدق في بيته :
متقلدي قلعية و صوارم          هندية و قديمة الآثار (9)
 و وردت هذه الكلمة في كتب المؤلفين العرب أيضا مثلا كتب المسعودي في كتابه "مروج الذهب ومعادن الجوهر" : " بحر الهند والصين في قعره اللؤلؤ و في جباله الجواهر ومعادن الذهب والفضة و الرصاص القلعي(10)".   واستخدم ياقوت الحموي هذه الكلمة في كتابه "معجم البلدان" عدة مرات فكتب " كله و هي أول الهند و آخر منتهى مسير المراكب .... و في هذه القلعة تضرب السيوف القلعية و الهندية العتيقة " و في موضع آخر
"وجدت بها معدنا للرصاص القلعي". و قال أبو الريحان:"يجلب الرصاص القلعي من سرنديب جزيرة في بحر الهند(11) ".  و جاء في المسالك والممالك لابن خرداذبه " و من "كله" الرصاص القلعي". (12)
٢- المسك : المسك طيب هندي شهير فاختلف العلماء و الباحثون العرب في أصل هذه الكلمة فذهب بعض الباحثين كأحمد الخفاجي إلى أنها كلمة فارسية الأصل(13)  و لكن إذا رجعنا إلى قاموس اللغة الفارسية لمعرفة أصل هذه الكلمة في الفارسية وجدنا أنها من كلمة سنسكريتية الأصل "مسكا(Muska)" وليست بفارسي الأصل كما ظن أحمد الخفاجي بل انتقلت هذه  اللفظة من العربية إلى الفارسية(14)  و رأى بعض الباحثين في اللغة الفارسية كما يتضح من بعض المعاجم الفارسية أنها كلمة عربية الأصل ولكن ما وجدنا دليلا مقنعا بكونها عربية وقال بعضهم إنها كلمة معربة من اللغة السنسكريتية فعندنا هي كلمة سنسكريتية الأصل فدخلت منها في اللغة " العربية بعد تعريبها في العهد الجاهلي وهى في الأصل "مشكا  (Mushka)  باللغة السنسكريتية والدليل الثاني على كونها كلمة سنسكريتية هو أن المسك كان من محاصيل الهند ويصدر منها إلى بلاد العرب وخاصة إلى مرفأ دارين الشهير الذي كان يقع على ساحل البحرين(15)  ويستهلك في بلدان العرب كما كتب جرجي زيدان و هو يلقي الضوء على هذه الكلمة : " وهو في الحقيقة سنسكريتي و لفظه فيها "  مشكا " ..... أن الهنود القدماء كانوا يحملون الطيب إلى الأمم القديمة ويمرون بسفنهم ببلاد العرب ، ترجح عندنا أن العرب أخذوا هذه اللفظة عن الهنود ، كما أخذها الفرس منهم ، أو لعلها انتقلت إلى الفارسية من العربية.. لأن الفرس يعدونها عربية ، كما يعدها العرب فارسية .. أو هي في الفارسية باعتبارأنها فرع من السنسكريتية(16) ." و يؤيد هذا الرأي عبد القادر بن مصطفى المغربي و مصطفى الشهابي و مصطفى صادق الرافعي أيضا(17) . و نالت كلمة " المسك" شهرة واسعة بينه و ذلك لأن المسك كان يعتبر ملك الأطياب لدى العرب و لا يزال أشهر و أفضل طيب في المجتمع العربي. و ورد ت هذه الكلمة في الشعرالعربي و القرآن و الحديث و كتب المؤلفين العرب فعلى سبيل المثال قا ل إمرؤ القيس في معلقته :
إذا قامتا تضوع المسك منهما               نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل  (18)
و قال الشاعر  رؤبة في شعره :
إن تشف نفسي من ذبابات المسك                  أمر بها أطيب من ريح المسك(19) 
و جاء في القرآن : "و ختامه مسك(20)"  و ورد في الحديث " خذي قرصة من مسك و فتطيبي بها(21) ". 
و استخدم المؤلفون العرب هذه الكلمة في كتبهم مثلا استخدم المسعودي هذه الكلمة في كتابه "مروج الذهب و معادن الجوه ر"على مواضع مختلفة فكتب " وفي بلادهم الأرض التي بها ظباء المسك التبتي(22) "   و في موضع آخر يقول: " وأجود المسك وأطيبه ما خرج من الظباء بعد بلوغه النهاية في النضج(23) ." و ذكر زكريا القزويني هذه الكلمة ضمن الأشياء المستوردة من الهند .(24)
٣- الكافور : اختلف العلماء و الباحثون في أصل هذه الكلمة فبعضهم يرى أن كلمة " الكافور" معربة من كلمة هندية الأصل " كبور (Kapoor) "  وهي في الأصل من اللغة السنسكريتية(25)   و لكن ذهب عبد الرحيم إلى أن أصلها " كربورم" و منه " كربور" بالتاميلية من اللغات الهندية و قال مصطفى الشهابي أن هذه الكلمة كلمة هندية(26)  و لكن إذا رجعنا إلى قاموس اللغة السنسكريتية وجدنا أن هذه الكلمة معربة من كلمة " كربور ا(27)(Karpoorah) " السنسكريتية  ويشهد عليها قاموس اللغة الفارسية(28)  أيضا و  كلمة "كربورم" جعلت من كلمة "كربورا" لخضعها للقواعد السنسكريتية و في  رأي الباحث ، تسربت هذه الكلمة من السنسكريتية - بكونها أقدم اللغات الهندية- إلى اللغات الهندية كالهندية(29)  والتاميلية وإلى اللغة العربية والدليل الآخر على كون هذه اللفظة سنسكرية الأصل هو أن الكافور كان من الأطياب الهندية الشهيرة عند العرب ويصدر من الهند إلى بلاد العرب ويستهلك عامة في المجتمع العربي فتحولت هذه اللفظة إلى " كافور" باللغة العربية بعد أن أصبغها العرب صبغة عربية فيلفظ المواطنون العرب هذه الكلمة بلهجات مختلفة وهي "كافور" و "قفور" و "قافور(30) ". وجا ء في لسان العرب : " الكافور أخلاط تجمع من الطيب.... و قال ابن دريد : لا أحسب الكافور عربيا لأنهم ربما قالوا القفور و القافور(31) . و وردت هذه الكلمة السنسكريتية الأصل في الشعرالعربي و القرآن الكريم والحديث النبوي و تأليفات المصنفين العرب فعلى سبيل المثال قال نابغة الشيباني في شعره:
كأن رضاب المسك فوق لثاتها              وكافور داري و راحا تصفق (32)
و جاء في القرآن الكريم : " إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا(33)".  و وردت هذه الكلمة في الحديث أيضا و أكد النبي صلى الله عليه و سلم على استعماله.
واستخدم المؤلفون العرب هذه الكلمة في كتبهم بكثرة فوردت هذه الكلمة ضمن الأشياء و الأصناف المستوردة من الهند مثلا كتب المؤرخ الكبير و الرحالة الشهير المسعودي أن الهند يتواجد فيها " الكافور والعود والصندل(34) ....".
٤ -العود : تغلغلت هذه الكلمة من اللغة الهندية إلى العربية و باللغة الهندية و هي في الأصل أود (Avad)   بللغة الهندية وتغيرت إلى كلمة "العود" بعد  تعريبها من اللغة الهندية و جمعه أعواد و عيدان و جاء في لسان العرب : " العود الخشبة المعطرة يدخن بها و قيل : هو القسط البحري و قيل : هو الذي يتبخر به(35) ." و كان العود خشبا هنديا شهيرا لدى العرب ويصدر من بلاد الهند إلى بلاد العرب و له أنواع مختلفة تعرف بأسماء منابتها و منها عود مندلي و هو ينسب إلى منطقة كارومندل(36)  من ولاية تاملنادو و منها العود القامروبي أو القامروني و هو منسوب إلى منطقة كامروب أو قامرون (37) وهو إسم ولاية آسام سابقا ومنها العود القماري وهو منسوب إلى منطقة راسكماري و أصبحت كلمة راسكماري "قمارا" بعد تعريبها فوردت كلمة "العود" في الشعرالعربي و تأليفات المصنفين العرب مثلا قال الشاعر نابغة الشيباني في شعره :
قد عبق العبير بها ومسك                    يخالطه من الهندي عود (38)
و قال إبراهيم بن علي بن هرمة مشيرا إلى العود القماري والعود المندلي في شعره :
كأن الركب إذا طرقتك باتوا               بمندل أو بقارعتي قمارا(39) 
و أكد النبي صلى الله عليه وسلم على استعماله كما جاء في الحديث : " عليكم بالعود الهندي"(40)
استعمل المؤلفون العرب هذه الكلمة في كتبهم بكثرة فوردت هذه الكلمة ضمن البضائع المستوردة من الهند في كتاب "مروج الذهب ومعادن الجوهر" للمسعودي و" آثار البلاد وأطهار العبا د" للقزويني و "عجائب البلدان" لابن الوردي و "كتاب البلدان" لابن فقيه الهمذاني و رسالة  فخرالسودان على البيضان" للجاحظ وغيرها من التأليفات العربية فكتب الجاحظ في رسالته : " ومن جاء الملوك بالعود الهندي لا يعدله عود(41) ".
٥-الزنجبيل : هو عروق تسري في الأرض وليس شجرا و لا نبتا(42) . و اختلف العلماء والباحثون في أصل هذه الكلمة فذهب بعضهم إلى أنها كلمة فارسية الأصل ولكن إذا رجعنا إلى قاموس اللغة الفارسية لتحديد أصل هذه اللفظة وجدنا فيه أن أصحاب اللغة الفارسية عدوها عربية و يستخدم زنجبيل و زنجفيل وجنزبيل و زنزبيل في الفارسية في نفس المعنى(43)  و رأى بعضهم أنها كلمة عربية و لكن يستبعد أحمد الخفاجي هذا الرأي و يكتب بهذا الصدد : " و قيل و هو عربي ... و هو بعيد (44) ." و في رأي الباحث هذه الكلمة سنسكريتية الأصل و شقت طريقها منها إلى اللغة العربية و  و هي في الأصل " زرنجابيرا(Zaranjabeera)" باللغة السنسكريتية الدليل الثاني على كونها سنسكريتية الأصل هو إذا رجعنا في منبت الزنجبيل وجدنا أن هذا العقار ينبت في الهند و يصدر منها إلى بلاد العرب فبعد ذكر الاختلاف في أصل هذه الكلمة كتب جرجي زيدان في هذا الصدد كمسك الختام : " إن هذه الكلمة هندية الأصل و هي في اللغة السنسكريتية " شرنكوبر " .... فإذا رجعنا إلى منبت هذا العقار و رأيناهنديا ... و رأينا إسمه في اللغة السنسكريتية " زرنجابيرا " مشتقة من " كرينجا " أو " زرنجا " أي القرن ، لمشابهة جذوره .... فيرجح عندنا أنه سنسكريتي الأصل(45) ."
 وأصبحت " الزنجبيل" بعد أن قام العرب بتعريبها و يدعوه الهنود في اللغة الدارجة "سونته(46) " وأما الزنجبيل الطري فهو معروف بإسم "أدرك(47) " و يصدر الزنجبيل من الهند إلى بلاد العرب و كان العرب يستخدمونه في الأدوية و الأطعمة و يحبونه كثيرا كطيب فجاء في لسان العرب : " والعرب يصف الزنجبيل بالطيب وهو مستطاب عندهم جدا(48) ".
و جاءت هذه الكلمة في الشعر العربي أيضا فعلى سبيل المثال قال الأعشى في شعره :
كان القرنفل و الزنجبيل                     باتا بفميها و أريا مشورا (49)
و كذلك هذه الكلمة كانت إحدى من الكلمات الثلاثة الهندية الأصل التي وردت في القرآن فجاء في القرآن الكريم : " و كان مزاجها زنجبيلا (50) ".
واستخدم المؤلفون العرب هذه الكلمة في كتبهم بكثرة فورد ذكر هذه الكلمة ضمن الأشياء المستوردة من الهند فعلى سبيل المثال جاء في "آثار البلاد وأطهارالعباد " للقزويني " :"النارجيل والفلفل والزنجبيل لا ينبت إلا بالهند(51) ."
٥- الساج : اقترض العرب هذه الكلمة هى الأخرى من الهنود وهي في الأصل " ساكون" (Sagaun) باللغة الهندية(52)  و ينطقها الهنود في ساكون لغتهم الدارجة "ساكهو" ويشهد عليها قاموس اللغة الفارسية  (53) أيضا و تغيرت إلى " الساج" بعد إصباغها صبغة عربية و واحدها ساجة(54) . و كانت الساج من الأخشاب الشهيرة وأجودها التي تصدر إلى بلاد العرب من مناطق "كوكن" التي تقع الآن في ولاية مهاراشترا بالهند و تستخدم في المج تمع العربي لأغراض مختلفة. و وردت هذه الكلمة في الشعرالعربي و تأليفات المصنفين العرب فعلى سبيل المثال قال نابغة الشيباني في شعره:
وقبة لا تكاد الطير تبلغها                     أعلى محاريبها بالساج مسقوف(55) 
واستخدم المؤلفون العرب هذه الكلمة في كتبهم فورد ذكر هذه الكلمة ضمن الأشياء المستوردة من الهند فعلى سبيل المثال جاء في "آثار البلاد و أطهارالعباد " للقزويني " أن العرب يجلبون ...."العاج والساج (56) ".
٦- الداذي : يبدو أن العرب استعاروا هذه الكلمة من الهنود أيضا و هي في الأصل " تاري" في اللغة الهندية(57)  و أصبحت " الداذي" بعد تعريبها. و كان الداذي نوعا من الشراب المسكر الذي كان العرب يستوردونه من السند فوردت هذه الكلمة في مؤلفات الكتاب العرب مثلا استخدم ابن خرداذبه هذه الكلمة في كتابه " المسالك والممالك" فجاء فيه : "من ناحية الجنوب خاصة من منطقة الدكن البقم و الداذي(58) ...".
٧- القسط : تسربت كلمة " القسط" من اللغة الهندية إلى العربية وهي في الأصل " كته" (Kuth) باللغة السنسكريتية(59)  و يقول الهنود هذه  كته الكلمة في لغتهم " كشت" و " قسط" أيضا و تقلبت في صورة " القسط" بعد أن أصبغها العرب صبغة عربية فكان القسط يصدرمن الهند و يستخدم كدواء في المجتمع العربي كما جاء في لسان العرب : " القسط عود يجاء به من الهند و يعمل في البخور و الدواء(60) ". وكان العرب ينطقون هذه الكلمة بلهجات مختلفة كما كتب صاحب لسان العرب : " ويقال لهذا البخور كسط و قشط(61) " . و وردت هذه الكلمة في الشعرالعربي والحديث و تأليفات المصنفين العرب فعلى سبيل المثال قال ابن البري لبشر بن حازم الأسدي مشيدا بالسفن المشحونة بالبضائع التجارية :
فقد أوقرن من قسط و رند                 و من مسك أجم و من سلاح(62) 
و كذلك استخدم المؤلفون العرب هذه الكلمة في كتبهم بكثرة فورد ذكرهذه الكلمة ضمن الأشياء المستوردة من الهند مثلا جاء في كتاب "المسالك و الممالك" لابن خرداذبه : "ومن السند القسط والقنا و الخيزران(63) ".
٩- الصندل : و كان الصندل خشبا شهيرا ذا طيب رائح يصدر من الهند إلى بلاد العرب و أما أصل هذه الكلمة فتسللت من اللغة السنسكريتية إلى اللغة العربية و هي في الأصل " تش ندن(Chandan) " باللغة  السنسكريتية(64)  و لكن اختلف أحمد الخفاجي من هذا الرأي و كتب أنها كلمة عربية صحيحة(65)  فعندنا هذا الرأي غير صحيح من وجهين : الأول إن هذه الكلمة موجودة منذ قديم الزمان في السنسكريتية التي تعتبر أقدم من اللغة العربية و الثاني هو أن الصندل ينبت في الهند دون بلاد العرب و يصدر منها إلى بلاد العرب و كذلك رجعنا إلى قاموس اللغة الفارسية فوجدنا فيه أنه كلمة "صندل" معربة من كلمة "سندل(66) " و لا مراء في أن الهنود كانوا فنرجح أنها (Chandan) " يستخدمون كلمة "سندل" في الهندية لكلمة "تشندن كلمة سنسكريتية وتغيرت إلى"الصندل" بعد تعريبها فيؤيد هذا الرأي عبد الرحيم و داؤد الحلبي و مصطفى الشهابي و جرجي زيدان(67) . و استخدم المؤلفون العرب هذه الكلمة في كتبهم فورد ذكرهذه الكلمة ضمن الأشياء المستوردة من الهند مثلا جاء في كتاب " التبصرة بالتجار ة" للجاحظ : " يجلب من الهند ... الياقوت الأحمر و الصندل الأبيض و الآبنوس وجوز الهند(68) ."
١٠ – النارجيل  (Nariyal" : هذه الكلمة هندية الأصل و هي "ناريل في اللغة الهندية(69)  و تسربت منها إلى اللغة العربية. و ينطق العرب هذه الكلمة بلهجتين "النارجيل والنأرجيل" و النارجيل هو الجوزالهندي فجاء في لسان العرب " النأرجيل ، بالهمز : لغة في النارجيل(70) ."  و كان النارجيل يصدر من مناطق الهند المختلفة إلى بلاد العرب.
استخدم الكتاب العرب هذه الكلمة في كتبهم فعلى سبيل المثال كتب الإصطخري عن قامهل و سندان و صيمور و كنباية في كتابه "المسالك والممالك": و هي مدن خصبة واسعة و بها النارجيل و الموز و الأنبج". (71)
و كتب القزويني في كتابه "آثارالبلاد و أخبار العباد" : " والنارجيل والفلفل والزنجبيل لا ينبت إلا بالهند". ٤ و ورد في كتاب " أخبار الصين و الهند " : "وهذه الجزائر التي تملكها المرأة عامرة بنخل النارجيل(72) ."
١١ - الموز : عربت هذه الكلمة من اللغة السنسكريتية و إذا رجعنا إلى القاموس السنسكريتي لمعرفة أصل هذه الكلمة وجدنا أنها في الأصل باللغة السنسكريتية (73) و تغيرت إلى "الموز" في اللغة (Muchah) موتشه العربية بتصرف. و جاء في لسان العرب : " الموز معروف و الواحدة موزة(74) ". و استخدم الكتاب العرب هذه الكلمة في كتبهم فعلى سبيل المثال كتب المقدسي في كتابه الشهير "أحسن التقاسيم في معرفة الأقالي م": عن مدينة السند "هو إقليم حار به نخيل ونارجيل و موز(75)". 
١٢ - الفوطة : هذه الكلمة معربة من اللغة الهندية و كان ينطقها الهنود "بوت"(Pat) في السنسكريتية (76)   للألبسة و الأقمشة و "  بوت "pot   في اللغة الهندية (77)  لزمرة من الثياب فأصبحت هذه الكلمة " الفوطة" في اللغة العربية بعد تعريبها فيرى جرجي زيدان و يؤيده داؤد الحلبي في أن كلمة " فوطة" هندية الأصل(78)  و لكن يظن بعض الباحثين أنها كلمة سندية دخلت في اللغة العربية " و ليست الفوطة بعربية و إنما هي سندية أعربت و هي بالسندية " بوته(79)  ". وكانت الفوطة من الملابس والأقمشة التي يستوردها العرب من السند كما ورد في لسان العرب : " الفوطة ثوب قصير غليظ يكون مئزرا يجلب من السند" و كتب أيضا " و رأيت بالكوفة ازرا مخططة يشتريها الحمالون و الخدم فيأتزرون بها(80) ". و لا نستبعد بأنها قد تكون كلمة سندية ولكن نرجح أنها كلمة سنسكريتية الأصل لأنها موجودة فيها في نفس المعنى ونرى أنها تسربت منها إلى الهندية والسندية باعتبار أن اللغة السنسكريتية هى أقدم من اللغة الهندية و السندية. استخدم المؤلفون والكتاب العرب هذه الكلمة في كتبهم فعلى سبيل المثال كتب سليمان التاجر في كتابه " أخبارالهند و الصين" : " و أهل الهند يلبسون فوطتين و يتحلون بأسورة الذهب و الجوهر ، الرجال و النساء(81) ".
١٣ - النينلج : أخذ العرب هذه الكلمة من الهندية و أصبغوها صبغة عربية. و كانت هذه الكلمة التي يتكلمها الهنود نيل (Nil) في اللغة " الهندية ، سنسكريتة الأصل(82)  عندنا و نفذت منها إلى اللغة الهندية (83)  فأصبحت نينلج" في اللغة العربية بعد تعريبها. و هذا إسم لون هندي و يستخدم للوشم " كما جاء في لسان العرب : " النينلج ..... يعالج به الوشم ليخضر(84) ... ". 
استخدم الشعراء والكتاب العرب هذه الكلمة في شعرهم و كتبهم أيضا فعلى سبيل المثال قال ابن الأعرابي في بيته : "سوداء لم تخطط له " نينيلجا (85)"
١٤ - القرمز : استعار العرب هذه الكلمة من اللغة الهندية و هي في الأصل كرمج (Kirmij) في اللغة الهندية فجاء في المعجم الهندي:   "  أنه  نوع من اللون الأحمر(86) " و أصبحت "قرمز" في اللغة العربية بعد أن أصبغها العرب صبغة عربية فجاء في لسان العرب : " القرمز هو صبغ أحمر(87) ".  و كتب أحمد الخفاجي بهذا الصدد : " القرمز صبغ معروف و قيل إن معرب(88)  ."  
 استخدم الكتاب العرب هذه الكلمة في كتبهم أيضا.
١٥ - الفوفل : اقترض العرب هذه الكلمة من الهنود وهى في الأصل كوبل (Kopal) باللغة الهندية و يقولها الهنود في لغتهم الدارجة "سباري(89)    " (Supari) أو"دلي(90)  " (Dali)  و يمضغونه مع أوراق التنبول فتغيرت إلى  "الفوفل" في اللغة العربية بعد تعريبها كما ورد في لسان العرب : "الفوفل ثمر نخلة وهو صلب كأنه عود خشب" ... و نقل صاحب لسان العرب أيضا :شجر الفوفل مثل نخلة النارجيل تحمل كبائس فيها الفوفل مثل التمر(91) ".
و كتب الكاتب أدي شيرصاحب"كتاب الألفاظ الفارسية المعربة" عن هذه الكلمة : هي " نوع من النخل الهندي تعريب بوبل والفوفل لغة فيه(92) ."  و يرى جرجي زيدان أن "الفوفل سنسكريتي الأصل دخلت العربية قديما(93) ."  استخدم الكتاب العرب هذه الكلمة في كتبهم فعلى سبيل المثال كتب بزرك بن شهريار في كتابه "عجائب الهند" : " و حدثني أن بقنوج من بلدان من تأخذ الفوفلة بين شفريها فتكسرها قطعا من شدة ما تضغطها(94)"   و كتب نفس المؤلف في موضع آخر : " فجعله في صينية و جعل عليه الكافور و حوله الهيل و التانبول و النورة و الفوفل (95) ...". و استخدم المسعودي هذه الكلمة أيضا فكتب بأن الهنود يمضغون " ورق التانبول و حب الفوفل(96)  ..."
١٦ - الفلفل : عربت هذه الكلمة من اللغة السنسكريتية و هي أصلا ببلي (Pippli) في اللغة السنسكريتية(97)  وجاء في المعجم الهندي : " و هو  " نبت تستخدم نواويره كدواء(98) ."  وجاء في "تحفة المجاهدين" أن هذه الكلمة تسربت إلى العربية من اللغة التاميلية التي كانت "ببلي (Pippali)   فيها(99)  و أصبحت " الفلفل" بعد دخولها في اللغة العربية. والفلفل(كهدهد) حب هندي معروف و معرب ببلي بالكسر و جاء في لسان العرب : الُفلفل معروف لا ينبت بأرض العرب و قد كثر مجيئه في كلام العرب(100)". 
واختلف العلماء و الباحثون في أصل هذه الكلمة فقال بعضهم إنها كلمة فارسية و ذهب بعضهم إلى أنها كلمة عربية الأصل و رأى بعضهم أنها كلمة انجليزية الأصل و لكن في رأي الباحث هي كلمة سنسكريتية الأصل كما يشهد عليها القاموس السنسكريتي "أمركوشه(101)"  - الذي يعتبر أقدم اللغات وأوثقها في اللغة السنسكريتية- والقاموس الفارسي(102)  أيضا و يؤيد الباحثون كعبد القادر بن مصطفى المغربي و مصطفى الشهابي و مصطفى صادق الرافعي و جرجي زيدان بهذا الرأي(103)  . فكلمة ببلي " (Pippli)  هي مرادفة و مماثلة لكلمة ببلي (Pippali) و كلاهما سنسكريتا الأصل(104)  فنعتقد  "  أن هذه الكلمة تسربت من السنسكريتية إلى التاميلية ككلمات سنس كريتية أخرى توجد في تلك اللغة و ليست هي عندنا بكلمة فارسية كما يشهد عليها القاموس الفارسي وأما الآراء الأخرى في هذه الكلمة فلا نعبأ بها لأن الفلفل كان ينبت في مناطق الهند و يصدر منها إلى بلاد العرب في كمية كبيرة حتى سميت تلك المناطق في الهند ببلاد الفلفل فبعد ذكر هذا الاختلاف في كتابه " اللغة العربية كائن حي " يؤيد جرجي زيدان بهذا الرأ ي: " و يوجد أيضا في السنسكريتية و يلفظ فيها بالا أو فيفالا و لما كان من محاصيل الهند و أجوده يرد من مالابار، نرجح أن هذه اللفظة سنسكريتية الأصل(105) ."
استخدم الكتاب العرب هذه الكلمة و مشتقاتها في كتبهم فعلى سبيل المثال جاء في كتاب " المسالك و الممالك" : " ذكر البحريون أن على كل عنقود من عناقيد الفلفل ورقة تكفه من المطر فإذا انقطع المطر ارتفعت الورقة فإذا عاد المطر عادت(106) ".
و كتب القزويني في كتابه "آثارالبلاد و أخبار العباد" : " والنارجيل والفلفل والزنجبيل لا ينبت إلا بالهند(107) ".
و كذلك استخدم الشعراء العرب هذه الكلمة و مشتقاتها بوفرة في شعرهم فعلى سبيل المثال قال ملك الشعراء العرب إمرؤ القيس في معلقته :
ترى بعر الآرام في عرصاتها                  و قيعانها كأنه حب فلفل (108)
و كذلك قال نفس الشاعر في معلقته مستخدما مشتق هذه الكلمة :
و كأن مكاكي الجواء غدية                   صبحن سلافا من رحيق المفلفل (109)

- ١٧القرنفل : دخلت هذه الكلمة من اللغة السنسكريتية إلى العربية و باللغة السنسكرتية و تغيرت  " هي في الأصل " كرن بهول (Kiranphool) إلى " القرنفل" في اللغة العربية بعد تعريبها و ذهب بعض الباحثين إلى أنها كلمة فارسية و لكن نرجح أنها كلمة سنسكريتية الأصل لأن القرنفل كان من محاصيل الهند فكتب جرجي زيدان بهذا الصدد : " و الغالب عندنا أنه سنسكريتي لأن أصله من الهند و قس عليه(110) ." و ينطقها العرب بلهجتين : القرنفل و القرنفول كما جاء في لسان العرب : " القرنفل و القرنفول شجر هندي ليس من نبات أرض العرب(111) ". كان القرنفل من الأطياب الذكية و يصدر من الهند إلى بلاد العرب و يستعمل في التوابل في المجتمع العربي عامة. استخدم المؤلفون و الكتاب العرب هذه الكلمة في كتبهم فعلى سبيل المثال كتب ابن الفقيه الهمذاني في كتابه " كتاب البلدان" : " و خص الله عن بلاد السند و الهند ..... الأعواد و العنبر و القرنفل(112)  ...".
و كتب القزويني في كتابه "آثارالبلاد و أخبار العباد" : "القرنفل لا ينبت إلا بجزيرة بأرض الهند(113) "  و كذلك استخدم الشعراء العرب هذه الكلمة و مشتقاتها بوفرة في شعرهم فعلى سبيل المثال قال ملك الشعراء العرب إمرؤ القيس في معلقته :
إذا قامتا تضوع المسك منهما               نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل(114) 
و كذلك استخدمت مشتقاتها في اللغة العربية كما جاء في لسان العرب " طيب مقرفل أى فيه قرنفل(115)  ".

١٨ - الجوزبوا : تسربت هذه الكلمة من اللغة الهندية إلى اللغة العربية فيقولها الهنود " جائ بهل (Jaiphal) و " جاتي بهل "(Jatiphal) في لغتهم فجاء في المعجم الهندي : " و هي ثمرة ذات رائحة طيبة تستخدم في الأدوية و التوابل(116) " و أصبحت " الجوزبوا" في اللغة العربية بعد إصباغها صبغة عربية فاستخدم المؤلفون و الكتاب العرب هذه الكلمة في كتبهم فعلى سبيل المثال كتب أبو زيد حسن السيرافي في كتابه " أخبارالصين و الهند " : " و في منابته ... الجوزبوا و القرنفل والصندل(117) ".
-١٩ الغضارة : استعمل العرب هذه الكلمة في لغتهم للإناء الهندي المصنوع من الطين الصيني. و من المخمن أن هذه الكلمة هندية الأصل وإن لا نعرف أصلها لكنها لا توجد في العربية المحضة أيضا كما ورد في لسان العرب : " قال ابن دريد لا أحسبها عربية محضة فإن كانت عربية فاشتقاقها من غضارة العيش ( و غضارة العيش طيبه) الغضارة الطين اللأزب الأخضر... و منه يتخذ الخزف الذي يسمى الغضارة ".(118)
و كان مسعر بن مهلهل رحالا شهيرا وإنه قدم إلى الهند سنة ٣٣١ ه و جاب و طاف في أنحاء جنوب الهند فكتب في ضمن أوضاع كولم  (Kolam) التي كانت تقع في تراونكور(Travankore) بمدراس فجاء في  "معجم البلدان" نقلا عنه وكتاب "آثار البلاد وأخبار العباد " : " و تعمل بها غضائر تباع في بلادنا على أنه صيني و ليس كذلك لأن طين الصين أصلب من طين كولم وأصبر على النار(119) ".
فهذا الاقتباس يدل على أن كلمة الغضارة لم تكن عربية الأصل ودخلت في اللغة العربية من اللغات الأخرى و في رأي الباحث قد تكون من اللغة الهندية بكونها مصنوعة في الهند و الدليل الآخر في هذا الشأن هو أن الهنود ينطقون كلمة " كهرا (Ghara) "  في اللغة الهندية لهذا الغرض  و إن أمعنا النظر في صوت الكلمتين وجدنا هناك تشابها وتماثلا في صوتيهما فمن الممكن أن العرب أخذوا هذه الكلمة من الهنود وأصبغوها صبغة عربية.
٢٠ -عنبا : عربت هذه الكلمة من اللغة السنسكريتية و هي " آمر م"  Amram     في اللغة السنسكرتية  (120) و وردت هذه الكلمة في " أتهر فيدا" أيضا  و "آم (Aam) "  في اللغة الهندية(121)  و "أميم  (Ameem) "  في اللغة البراكتية(122)  و أصبحت "عنبا" أو "أنبج" و كذلك تكتب " أنبه " في اللغة العربية بعد تعريبها و تسمى أيضا " المانجو" و"المنجة " في العربية الحديثة فاستخدم المؤلفون والكتاب العرب هذه الكلمة في كتبهم فعلى سبيل المثال جاء في كتاب "نزهة المشتاق في اختراق الآفاق" للإدريسي : " و قد يوجد ببلاد الهند نباتا تسمى العنبا و هو شجر كبير شبه شجرالجوز و ورقه كورقه و له ثمر مثل ثمر المقل حلوا ذا عقد في أوله و يجمع في ذلك الحين فيعمل بالخل فيكون طعمه كطعم الزيتون سواء و هو عندهم من الكوامخ الشهية(123) ". 
و كتب ابن حوقل في كتابه " المسالك والممالك" : "لهم فاكهة تشبه الخوخ يسمونها الأنبج تقارب طعم الخوخ(124) ". و يبدو من هذه العبارة لابن حوقل أنه لم ير و لا يأكل الأنبج "آم" و سجل رأيه في هذه الثمرة بدون تفكير على أساس أنه سمع من الآخرين هكذا.

٢١ - الرخ : تسللت هذه الكلمة وشقت طريقها من اللغة السنسكرتية  و هي " رته " (Rath)" في اللغة السنسكريتية(125)  و أصبحت "رخ إلى العربية  في اللغة العربية بعد أن عربها العرب و أصبحت كلمة "رتهوا ن" (Rathwan رخان" على وزن فرسان فاستخدم المؤلفون والكتاب العرب هذه الكلمة في كتبهم فعلى سبيل المثال استعمل المؤرخ الشهير اليعقوبي هذه الكلمة في تاريخه ضمن ذكر الشطرنج : " والرخان صورة و الفرسان صورة(126).

٢٢ - القار : تسربت هذه الكلمة من اللغة السنسكرتية إلى العربية و هي "تاركول  (Tarkool) باللغة السنسكرتية و ينطقها العرب "القا ر" بعد " تعريبها (127)  فاستعمل المؤلفون و الكتاب العرب هذه الكلمة في كتبهم فعلى سبيل المثال جاء في كتاب "عجائب الهند" كما يلي : "ثم يجعلون فوق الجلد القار فلا ينفذه ماء و لا غيره" (128).
٢٣ - الرند : الرند عرق ذو رائحة طيبة و كان العرب يستوردونه من الهند و يطلقون عليه كلمة "السنبل الهندي". أما كلمة رند فهي صورة  معربة لكلمة هندية الأصل “نلدا”  (Nalada)   ولكن عندما رجعنا إلى نلدا Nalada   بل وجدنا هذه الكلمة في  القاموس الهندي ما وجدنا كلمة "نلدا المعجم السنسكريتي فجاء فيه أنه عرق ذو رائحة طيبة يقال له خس أُشير أيضا(129)."   و وردت هذه الكلمة في " أتهر فيدا" فدخلت هذه الكلمة في اللغة   الفارسية و تبدلت صورتها فيها من "نلدا  (Narada) " إلى "ناردا (Nalada) "  كما نجد الإشارة إليها في لسان العرب فكتب صاحب لسان العرب : " رأيت هجريا يقول النرد وكأنه مقلوب(130)  "   ثم انتقلت منها إلى اللغة العربية وتحولت إلى "الرند" باللغة العربية بعد تصرف فجاء في لسان العرب : " الرند .... العود الذي يتبخر به(131) ".
واستخدم الشعراء العرب هذه الكلمة في شعرهم فعلى سبيل المثال قال ابن البري لبشربن أبي خازم أسدي إشادة بالسفن التجارية :
                        فقد أوقرن من قسط و رند                 و من مسك أجم و من سلاح (132)


٢٤ - الهرد : تسربت هذه الكلمة من اللغة الهندية إلى العربية وهي هريدر (Haridra)   في اللغة السنسكريتية(133)  و أخذ ينطق الهنود هذه  الكلمة  هلدي (Haldi) في اللغة الهندية في عصور متأخرة و أصبحت  هرد" في اللغة العربية بعد تعريبها. و هذا عرق من نبت هندي و يستخدم للون زعفراني فاستعمل المؤلفون و الكتاب العرب هذه الكلمة في كتبهم فعلى سبيل المثال كتب ابن البيطار : " و كانوا يأتون به من الهند". و جاء في الحديث: "ينزل عيسى بن مريم في ثوبين مهرودين(134)". 
٢٥ - الفالج : استعار العرب هذه الكلمة من الهنود و هي سندية الأصل. الفالج هو إسم الإبل الهندي ذوي السنامين و يحمل هذا الإبل من السند إلى بلدان العرب(135)  فجاء في الصحاح : " و الفالج : الجمل الضخم ذو السنامين يحمل من السند للفحلة" (136).
واستعمل المؤلفون و الكتاب العرب هذه الكلمة في كتبهم فعلى سبيل المثال كتب ابن حوقل عن خصائص السند في كتابه " المسالك والممالك :"الفالج الذي تراه بالمشرق .... له سنامان مليح لا يستعمل ولا يملكه إلا الملوك(137) ".

٢٦ - الفيل : عربت هذه الكلمة من اللغة السنسكريتية و هي في الأصل " بيلو (Pilu) في اللغة باللغة السنسكريتية(138)   و أصبحت "بيل (Peel)  في اللغة الفارسية وتقلبت صورتها من بيل   (Peel)  إلى " فيل" باللغة العربية بعد  تعريبها ولكن أخطأ بعض الباحثين في أصل هذه الكلمة وعدوها فارسية بدون إمعان النظر في أصل الكلمة ومنبعها وعلى هذا الأساس يمكن لنا القول أن العرب اقتبسوا من لغة الفرس أكثر مما اقتبسوا من سواها ففي رأينا هي كلمة سنسكريتية الأصل و تسربت منها إلى الفارسية باعتبار أنها فرع من السنسكريتية والثاني أن الفيل يصدر من الهند و الثالث هذا الطريق غير صحيح إذا أشكل عليهم أصل الكلمة اعتبروها فارسية بدون إمعان النظر في أصل الكلمة ومنبتها كما فعل بعض الباحثين العرب فنرجح أنها كلمة سنسكريتية الأصل وكتب الدكتور سيد محمد يوسف في هذا السياق : "والدليل الموثوق به على جلب البضائع برا من الهند "فيلة"..... ذكرت بإس غير معهود في الآشورية هو عن السنسكريتية(139) "  فوردت هذه الكلمة بكثرة في كتب المؤلفين والكتاب العرب مثلا كتب المسعودي في كتابه "مروج الذهب و معادن الجوهر" : " يتلوه ملك الهند، وهوملك الحكمة، وملك الفيَلة(140)". 
٢٧ - بروض : أخذ العرب هذه الكلمة من اللغة الهندية و هي يهروتش " (Bharoch)" في اللغة الهندية و هي منطقة في ولاية  " غجرات " (Gujarat) فأصبحت هذه الكلمة "بروص" أو "برو ض" بعد أن غجرات أصبغها العرب صبغة عربية فاستعمل المؤلفون والكتاب هذه الكلمة في كتبهم والشعراء العرب في شعرهم فعلى سبيل المثال كتب المؤرخ الشهيرالمسعودي في كتابه "مروج الذهب ومعادن الجوهر" : " وهناك مدينة الديبل ثم يكون مار يتصل ساحل الهند إلى بلاد "بروض" و إليها يضاف القنا البروضي(141)".   و كذلك كتب البلاذري في تاريخه " فتوح البلدان" : " وجه الحكم أيضا إلى بروص(142) ".
  ٢٨ - البيش : عربت هذه الكلمة من الكلمة الهندية "وش(143)  (Vish) وشَمْ  (Visham) باللغة السنسكريتية(144)   و تستخدم للسم أو نبت من السم و ينطقها العرب "البيش" بعد تعريبها في نفس المعنى الذي يراد به في اللغة الهندية و كان العرب يستوردونها من الهند فاستعمل المؤلف ون والكتاب العرب هذه الكلمة في كتبهم فعلى سبيل المثال وردت هذه الكلمة في كتاب "آثار البلاد وأخبارالعباد" للقزويني في ضمن الأشياء المستوردة من الهند : "ومن عجائبها البيش وهو نبت لا يوجد إلا بالهند سم قاتل..." (145)
٢٩ - نيلوفر : اقترض العرب هذه الكلمة من اللغة الهندية و هي نيلو بهل  (Niluphal)(146) في اللغة الهندية و أصبحت " نيلوفر" في اللغة  " العربية بعد تعريبها و لكن كتب أحمد الخفاجي أنه إسم فارسي (147) فإذا رجعنا إلى القاموس الفارسي لتحديد أصل اللفظة وجدنا فيه أنها من كلمة سنسكريتية الأصل "نيلبر (Nilotpala) "  (148)  ففي نظرنا رأي الخفاجي ىغيرصحيح وأما هذه اللفظة فانتقلت من السنسكرتية إلى الفارسية بكونها فرعا من السنسكريتية و من الممكن أن كلمة "نيلبر (Nilotpala) " السنسكرتية تقلبت في كلمة "نيلو  (Nilu)" و"بهل (phal)" الهندية و نرجح  أنها كلمة "نيلوفر" كلمة هندية خالصة وهي مركبة من كلمتين وهما : " نيلو" (Nilu) و "بهل (phal) و يوجد في الهند و تسربت منها إلى الفارسية "  باعتبار أنها فرع من السنسكريتية فاستعمل المؤلفون و الكتاب العرب هذه الكلمة في كتبهم مثلا كتب القزويني في كتابه "آثار البلاد و أخبار العباد" : كدهن الورد والبنفسج والنيلوفر والياسمين(149) ".
٣٠ - الليمون : استعار العرب هذه الكلمة من الهنود وهي  نيبو" Nibu و "نمبو  (Nimbu) في اللغة الهندية(150)   و " نمبك " في اللغة"   السنسكريتية و أصبحت " الليمون" في اللغة العربية بعد أن اصبغها العرب صبغة عربية فكتب أحمد الخفاجي بهذا الصدد : ليمون بوزن زيتون معرب و الواو و النون زائدتان و بعضهم يحذف النون و يقول ليمو كذا في المصباح(151)"   فاستعمل المؤلفون والكتاب العرب هذه الكلمة في كتبهم فعلى سبيل المثال استخدم ابن حوقل هذه الكلمة في كتابه "المسالك والممال ك "بأرض ثمرتهم (المنصورة) على قدر التفاح تسمى الليمونة ، حامضة شديدة الحموضة(152)". 
٣١ - القرطق : أخذ العرب هذه الكلمة من الهنود و يقولها الهنود كرته (Kurta) في اللغة الهندية و أصبحت "القرطق" في اللغة العربية بعد   " تعريبها و يرى أحمد الخفاجي أن هذه الكلمة فارسية الأصل(153)   فإذا رجعنا إلى القاموس الفارسي لتحديد أصل اللفظة وجدنا فيه أن كلمة " كرته" معربة قرطق(154)   هذا يعني أن العرب عدوها فارسية و اعتبرها الفرس عربية بدون إمعان النظر في المناطق حيث تستخدم هذه الكلمة واللباس ففي رأي الباحث هذه الكلمة هندية خالصة و يستخدمه العام والخاص منذ قديم الزمان في أرجاء الهند المختلفة و يبدو أن جهود الباحثين العرب باءت بالفشل في المعرفة عن منبت هذه الكلمة فأحصوها فارسية بدليل أن العرب اقتبسوا من لغة الفرس أكثر ممن سواها فجاء في لسان العرب : " في حديث منصور جاء الغلام و عليه قرطق أبيض ، أي قباء و هو تعريب كرته ، و قد تضم الطاء و إبدال القاف من الهاء في الأسماء المعربة كثير كالبر من (البرة.....) و في حديث الخوارج كأني أنظر إليه ، حبشي عليه قريطق و هو تصغير قرطق(155)".      واستعمل المؤلفون و الكتاب العرب هذه الكلمة في كتبهم فعلى سبيل المثال كتب ابن حوقل هذه الكلمة في كتابه "المسالك والممالك" كما يلى : " لباس القراطق ظاهر(156)  .....".
٣٢ - الأرز : هو إسم أعجمي معرب على وزن أفعل و هو نبات ، حبه معروف يطبخ. و يرى بعض الباحثين أن كلمة الأرز اقترضها العرب من اللغة الهندية و بعضهم ذهبوا إلى أنها من أصل يوناني و هي دخيلة في اللغة اليونانية من اللغة التاميلية وهي إحدى اللغات الهندية وأصله فيها أرس (Arisi) (157)
٣٣ – الشطرة (الجترة ) : أخذ العرب هذه الكلمة من الهنود وهي من " أصل سنسكريتي فعندنا هي في الأصل "جهتر في(Chattar) باللغة السنسكريتية(158)   ويقولها الهنود جهاتا Chata "  أو "جهتري   "(Chatri)   في اللغة الهندية(159)   و أصبحت "جترة" باللغة العربية(160)   ثم أصبحت "شطر" في عصور متأخرة و يقول سليمان التاجر : " و في يده شئ يعرف بالجترة ، وهي مظلة من ريش الطواويس يخذها بيده ، فيتقي بها الشمس ، وأصحابه محدقون به(161) ."
وجدير بالذكر أن الألفاظ الملاحية الهندية الأصل دخلت في اللغ ة العربية بسبب العلاقات التجارية الوثيقة بين الشعبين الهنود والعرب على مدى الدهور و العصور فسلط الدكتور عبد العليم أنور الضوء على الألفاظ الهندية التي تسللت و تسربت إلى اللغة العربية من سبيل الملاحة و منها :
"دونيج (دنجي) ، بارجة (سفينة كبيرة من سفن القتال) أو بيرجة أو بيرة ، هوري(  قارب صغير منحوت من شجرة أو مصنوع من ألواح يجدف بمجداف واحد و هو لفظ كثير الاستعمال في البحر الأحمر)(162)

و كذلك تسربت و شقت طريقها إلى اللغة العربية الكلمات الأخرى التي كانت هندية الأصل و لا يمكن لنا أن نعدها و نحصيها في هذا المكان ومن هنا نكتب في السطورالتالية الكلمات المعربة مشيرين إلى أصلها في اللغة الهندية كغيض من فيض:
استخدم العرب كلمة "قرفس" للكلمة الهندية " كرباس" و كلمة "شي ت" للكلمة الهندية " جهينت" للثياب و كلمة "جائفل" للكلمة الهندية " جائ به ل" وكلمة "إطريفل" للكلمة الهندية " تري بهل" و كلمة "شخيرة" للكلمة الهندية "شكهر" وغيرها من أسماء الأدوية وكذلك استعمل العرب المصطلحات السنسكريتية المعربة في علم الفلك و النجوم فعلى سبيل المثال كلمة "كردجة" هى الكلمة السنسكريتية " كردجة" و كلمة "جي ب" هى الكلمة السنسكرتية "جيوا" و كلمة "أوج" هى الكلمة السنسكرتية "أوج" وأمثالها كثيرة فقد تم الحفاظ على هذه المصطلحات السنسكرتية وأحيانا استبقت على أصلها وأستخدمت في نفس المعنى الذي يريد به الهنود.
أما الأمثال والحكم فهي تعتبر جزء لا يتجزأ من أية لغة و تلعب دورا مهما في إثراء اللغة وإغنائها وأما الأمثال والحكم الهندية التي تسربت ونقلت إلى اللغة العربية وحلت محلها فيها فهي في عدد كبير لا يستهان به  .   وتوجد في الكتب الأدبية للمؤلفين العرب كإبن قتيبة وابن عبد ربه والطرطوشي وغيرهم فنذكرالبعض منها بالإيجاز :
١- ثلاثة أشياء لا تنال إلا بارتفاع همة وعظيم خطر : عمل السلطان و تجارة البحر ومناجزة العدو (163).
٢- و ليس من خلة يمدح بها الغني إلا ذم بها الفقير ، فإن كان شجاعا قيل أهوج ، و إن كان وقورا قيل بليد ، و إن كان لسنا قيل مهذار ، و إن كان زميّتا قيل عيّ(164). 
٣- العالم إذا اغترب فمعه من علمه كاف كالأسد معه قوته التي يعيش بها حيث توجه(165) .
٤- إذا أحدث لك العدو صداقة لعلة ألجأته إليك فمع ذهاب العلة رجوع العداوة كالماء تسخنه فإذا أمسكت عنه عاد إلى أصله باردا و الشجرة المرة لو طليتها بالعسل لم تثمر إلا مرّا(166).
٥- إن الرجل السوء لا يتغير عن طبعه كما أن الشجرة المرّة  لو طليتها بالعسل لم تثمر إلا مرّا (167) .
٦- من التمس من الإخوان الرخصة عند المشورة ، و من الأطباء عند المرض ، و من الفقهاء عند الشبهة أخطأ الرأي و ازداد مرضا وحمل الوزر(168) .
٧- ستة أشياء لا ثبات لها : ظل الغمام ، و خلة الأشرار ، وعشق النساء ، و المال الكثير ، و السلطان الجائر ، و الثناء الكاذب(169) .
٨- ثلاثة أشياء تزيد في الأنس والثقة : الزيارة في الرحل ، والمواكلة ، و معرفة أهل الحشم (170) .
٩- أربعة ليست لأعمالهم ثمرة مسار الأصم ، و الباذر في السبخة ، و المسرج في الشمس ، و واضع المعروف عند من لا شكر له(171). 
خلاصة القول إن الكلمات والمصطلحات والأمثال والحكم الهندية التي ذكرنا أعلاها كغيض من فيض إن دلت على شئ فإنما تدل على أن التوارد اللغوي حصل بسبب الاختلاط والاحتكاك الوثيق بين الشعبين الهنود والعرب وتركت اللغات الهندية آثارا بالغة وانطباعات راسخة على العربية من ناحية الكلمات والمفردات والمصطلحات والأمثال والحكم.
***



 [1]  تاريخ دول العرب والإسلام لمحمد طلعت حرب ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ج ١ ، ص 113
[2] تاريخ الإسلام للدكتور إبراهيم حسن إبراهيم ، (الطبعة الرابعة ، سنة ١٩٥٧ م) ، ج ١ ، ص ٦٣
[3] فجر الإسلام لأحمد أمين  ( الطبعة العاشرة ، سنة ١٩٦٩ م) ، ص ١٥
[4]  فجر الإسلام لأحمد أمين  ( الطبعة العاشرة ، سنة ١٩٦٩ م) ص15-16
       5]   تاريخ  يخ دول العرب والإسلام لمحمد طلعت حرب ، (سنة الطبع غيرمذكورة)
[6] اللغة العربية كائن حي لجرجي زيدان ، (الطبعة الثانية ، سنة ١٩٨٨ م) ص 17-18
[7] اللغة العربية كائن حي لجرجي زيدان ، (الطبعة الثانية ، سنة ١٩٨٨ م)ص 18
[8] معجم البلدان لياقوت الحموي ، (سنة ١٩٧٧ م) ، ج ٤، ص ٤٧٨ ، و شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل لشهاب الدين أحمد الخفاجي المصري ، (سنة ١٣٨٣ ه) ، ص ١٧٨
[9]  ديوان الفرزدق شرح الأستاذ علي فاعور ، (الطبعة الأولى ، سنة ١٩٨٧ م) ، ص ٢٦٧.

[10] مروج الذهب و معادن الجوهر لأبي الحسن علي بن الحسين المعروف ب"المسعودي" ، (الطبعة الخامسة ، سنة ١٩٨٣ م) ،
[11] معجم البلدان لياقوت الحموي ، (سنة ١٩٧٧ م) ، ج ٤، ص ٣٧

[12] كتاب المسالك و الممالك لأبي القاسم عبيد الله بن عبد الله المعروف ب"ابن خرداذ به" ، (سنة الطبع غيرمذكور ة) ، ص 63
[13] شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل لشهاب الدين أحمد الخفاجي المصري ، (سنة ١٣٨٣ ه) ، ص ٢٠٦
[14]  فرهنك فارسي للدكتور محمد معين الدين ، (سنة ١٣٧١ ه) ،ج ٣ ، ص ٤١٤٧
[15]  لسان العرب للعلامة ابن منظور ، (سنة ١٤٠٥ ه) ، ج ٧ ، ص ٢٩٠ ، و أيضا نفس المصدر ، ج ٤ ، ص ٢٩٩
[16]  اللغة العربية كائن حي لجرجي زيدان ، (الطبعة الثانية ، سنة ١٩٨٨ م) ، ص
[17] ثقافة الهند ، الصادرة من دلهي الجديدة ، المجلد ٥٩ ، العدد 2-3 ص 16
[18] جمهرة أشعار العرب لأبي زيد محمد بن أبي الخطاب القرشي ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ٩٦ ، و أيضا المعلقات العشر و التعريف بها ، معلقة إمرئ القيس ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ١
[19] ثقافة الهند ، الصادرة من دلهي الجديدة ، المجلد ٥٩ ، العدد 2-3 ص 16 سنة 2008
[20] القرآن ، سورة الدهر ، الآية رقم5
[21] ثقافة الهند ، الصادرة من دلهي الجديدة ، المجلد ٥٩ ، العدد 2-3 ص 16
[22] مروج الذهب و معادن الجوهر لأبي الحسن علي بن الحسين المعروف ب"المسعودي" ، (الطبعة الخامسة ، سنة ١٩٨٣ م) ، ج ١ ، ص ١٧٩
[23] و أيضا نفس المصدر و نفس المجلد ، ص١٨٠  -١٧٩  نفس المصدر و نفس المجلد ، ص    ٤٥٠
[24] آثار البلاد و أخبار العباد لزكريا القزويني (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص 79
[25] اللغة العربية كائن حي لجرجي زيدان ، (الطبعة الثانية ، سنة ١٩٨٨ م) ، ص 18
[26] ثقافة الهند ، الصادرة من دلهي الجديدة ، المجلد ٥٩ ، العدد 2-3 ص 19
[27] سنسكرت هندي كوش مؤلف وامن شورام آبتى ، (سنة ٢٠٠٤ م) ، ص\253
[28] فرهنك فارسي للدكتور محمد معين الدين ، (سنة ١٣٥٧ ه) ،ج ٣ ، ص 2838
[29] هندي شبد كوش للدكتور هرديو باهري ، (سنة ٢٠٠٠ م) ، ص 149
[30] شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل لشهاب الدين أحمد الخفاجي المصري ، (سنة ١٣٨٣ ه) ، ص ١٩٣
[31] لسان العرب للعلامة ابن منظور ، (سنة ١٤٠٥ ه) ، ج ٥ ، ص 149
[32] ديوان نابغة الشيباني ، نقلا عن عرب و هند عهد رسا لت مين للقاضي أطهر المباركبوري ، (الطبعة الأولى ، يناير، سنة ١٩٦٥ م)، ص ٤٨
[33] القرآن ، سورة الدهر ، الآية رقم ٢٧
[34] مروج الذهب و معادن الجوهر لأبي الحسن علي بن الحسين المعروف ب"المسعودي" ، (الطبعة الخامسة ، سنة ١٩٨٣ م) ،ج1ص173 و أيضا نفس المصدر و نفس االمجلد ، ص 450
[35] لسان العرب للعلامة ابن منظور ، (سنة ١٤٠٥ ه) ، ج ٤ ، ص 438
[36] شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل لشهاب الدين أحمد الخفاجي المصري ، (سنة ١٣٨٣ ه) ، ص 209 وص 217
[37] شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل لشهاب الدين أحمد الخفاجي المصري ، (سنة ١٣٨٣ ه) ، ص 186
[38] ديوان نابغة الشيباني ، نقلا عن عرب و هند عهد رسا لت مين للقاضي أطهر المباركبوري (الطبعة الأولى ، يناير، سنة
١٩٦٥ م) ، ص 47
[39] عرب و هند عهد رسا لت مين للقاضي أطهر المباركبوري ، (الطبعة الأولى ، يناير، سنة ١٩٦٥ م) ، ص ٤٨
[40]  عرب و هند عهد رسا لت مين للقاضي أطهر المباركبوري ، (الطبعة الأولى ، يناير، سنة ١٩٦٥ م) ، ص ٤٨
[41]  مجموعة الرسائل : الرسالة الرابعة : فخر السودان على البيضان للجاحظ ، (الطبعة الأولى ، سنة ١٣٢٤ ه) ، ص ٨٠
[42]  شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل لشهاب الدين أحمد الخفاجي المصري ، (سنة ١٣٨٣ ه) ، ص ١١٤
[43] فرهنك فارسي للدكتور محمد معين الدين ، (سنة ١٣٥٧ ه) ،ج ٢ ، ص ١٧٥١
[44] شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل لشهاب الدين أحمد الخفاجي المصري ، (سنة ١٣٨٣ ه) ، ص ١١٤
[45] اللغة العربية كائن حي لجرجي زيدان ، (الطبعة الثانية ، سنة ١٩٨٨ م) ، ص ٢٠
[46] هندي شبد كوش للدكتور هرديو باهري ، سنة ٢٠٠٠ م، ص ٨٤٩
[47] هندي شبد كوش للدكتور هرديو باهري ، سنة ٢٠٠٠ م، ص 19
[48] لسان العرب لابن منظور ، سنة ١٤٠٥ ه، ج ١١ ، ص ٣١
[49] لسان العرب لابن منظور ، سنة ١٤٠٥ ه، ج ١١ ، ص ٣١

[50] القرآن ، سورة الدهر ، الآية رقم ١٧
[51] آثار البلاد و أخبار العباد لزكريا للقزويني ، سنة الطبع غيرمذكورة، ص ١٠
[52]  هندي شبد كوش للدكتور هرديو باهري ، سنة ٢٠٠٠ م، ص ٨١٩
[53] فرهنك فارسي للدكتور محمد معين الدين ، سنة ١٣٥٧ ه،ج ٢ ، ص ١٧٨٣
[54] لسان العرب للعلامة ابن منظور ، سنة ١٤٠٥ ه، ج ٢ ، ص ٣٠٣
[55] معلقة نابغة الشيباني ، ص ٥٣ ، نقلا عن عرب و هند عهد رسا لت مين للقاضي أطهر المباركبوري ، الطبعة الأولى ، يناير ، سنة ١٩٦٥ م، ص ٥١
[56] آثار البلاد و أخبار العباد لزكريا القزويني ، سنة الطبع غيرمذكورة، ص ١٢٨
[57] هندي شبد كوش للدكتور هرديو باهري ، سنة ٢٠٠٠ م، ص ٣٥٨
[58] كتاب المسالك و الممالك لأبي القاسم عبيد الله بن عبد الله المعروف ب"ابن خرداذ به" ، سنة الطبع غير مذكور ة، ص ٦٣
[59] سنسكرت هندي كوش لوامن شورام آبتى ، سنة ٢٠٠٤ م، ص ٢٨٢
[60]  لسان العرب للعلامة ابن منظور ، سنة ١٤٠٥ ه، ج ٧ ص ٣٧٩
[61] لسان العرب للعلامة ابن منظور ، سنة ١٤٠٥ ه، ج ٧ ص ٣٧٩
[62] لسان العرب للعلامة ابن منظور ، سنة ١٤٠٥ ه، ج ٧ ص ٣٧٩
[63] كتاب المسالك و الممالك لأبي القاسم عبيد الله بن عبد الله المعروف بابن خرداذ به ، سنة الطبع غيرمذكورة، ص ٦٣
[64] هندي شبد كوش للدكتور هرديو باهري ، سنة ٢٠٠٠ م ، ص ٢٤٠ ، و أيضا سنسكرت هندي كوش ، لوامن شورام آبتى ، سنة ٢٠٠٤ م، ص 371
[65]   شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل لشهاب الدين أحمد الخفاجي المصري ، سنة ١٣٨٣ ه، ص ١٤٣
[66]  فرهنك فارسي للدكتور محمد معين الدين ،سنة ١٣٥٧ ه ،ج ٢ ، ص ٢١٦٥
[67] ثقافة الهند ، الصادرة من دلهي الجديدة ، المجلد ٥٩ ، العدد 2-3 ص 14
[68] التبصرة بالتجارة ، للجاحظ ، سنة الطبع غيرمذكورة، ص ٦
[69]  هندي شبد كوش للدكتور هرديو باهري ، سنة ٢٠٠٠ م، ص ٤٣٧
[70]  لسان العرب للعلامة ابن منظور ، سنة ١٤٠٥ ه، ج ١١ ، ص ٦٤٠
[71] المسالك و الممالك لأبي اسحاق ابراهيم بن محمد الفارسي الإصطخري المعروف ب"الكرخ ي" ، سنة ١٩٦١ م، ص
،١٠٥
[72] آثار البلاد و أخبار العباد لزكريا القزويني ، سنة الطبع غيرمذكورة، ص 10
[73] ٦ - سنسكرت هندي كوش لوامن شورام آبتى ، سنة ٢٠٠٤ م، ص ٨١٩
[74] لسان العرب للعلامة ابن منظور ، سنة ١٤٠٥ ه، ج ٥ ، ص ٤١٢
[75] أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم لبشاري المقداسي، ( سنة الطبع غير مذكورة ص 230
[76] سنسكرت هندي كوش لوامن شوارم آبتي  (سنة 2004م) ص 564 أيضا هندي شبد كوش للدكتور هرديو باهري ، سنة ٢٠٠٠ م، ص ٤٦٦
[77] هندي شبد كوش للدكتور هرديو باهري ، سنة ٢٠٠٠ م، ص ٤٦٦
[78] ثقافة الهند ، الصادرة من دلهي الجديدة ، المجلد ٥٩ ، العدد 2-3 ص 16-15
[79] ثقافة الهند ، الصادرة من دلهي الجديدة ، المجلد ٥٩ ، العدد 2-3 ص 16-15
[80] لسان العرب للعلامة ابن منظور ، سنة ١٤٠٥ ه، ج 7 ، ص ٣٧٣
[81] أخبار الصين و الهند لسليمان التاجر و أبي زيد السيرافي ، تحقيق و تحليل : إبراهيم خوري ، الطبعة الأولى ، سنة ١٩٩١ م، ص ٥٥
[82] سنسكرت هندي كوش لوامن شورام آبتى ، سنة ٢٠٠٤ م، ص 551
[83] هندي شبد كوش للدكتور هرديو باهري ، سنة ٢٠٠٠ م، ص ٤٥٦
[84] لسان العرب للعلامة ابن منظور ، سنة ١٤٠٥ ه، ج ٢ ، ص ٣٨٤
[85] لسان العرب للعلامة ابن منظور ، سنة ١٤٠٥ ه، ج ٢ ، ص384
[86] هندي شبد كوش للدكتور هرديو باهري ، سنة ٢٠٠٠ م، ص ١٦٦
[87] لسان العرب للعلامة ابن منظور ، سنة ١٤٠٥ ه، ج ٥ ، ص ٣٩٤
[88]  شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل لشهاب الدين أحمد الخفاجي المصري ، سنة ١٣٨٣ ه، ص ١٨٠
[89] هندي شبد كوش للدكتور هرديو باهري ، سنة ٢٠٠٠ م، ص ٨٣٨
[90] هندي شبد كوش للدكتور هرديو باهري ، سنة ٢٠٠٠ م، ص ٨٣٨
[91] لسان العرب للعلامة ابن منظور ، سنة ١٤٠٥ ه، ج 11 ، ص 534
[92] ثقافة الهند ، الصادرة من دلهي الجديدة ، المجلد ٥٩ ، العدد 2-3 ص 16

[93] اللغة العربية كائن حي لجرجي زيدان ، الطبعة الثانية ، سنة ١٩٨٨ م، ص ٢٠
[94] عجائب الهند لبزرك بن شهريار الرامهرمزي ، تحقيق ، محمد سعيد الطريحي ، الطبعة الأولى ، سنة ١٤٠٤ ه / ١٩٨٧ م ، ص ١٩
[95] عجائب الهند لبزرك بن شهريار الرامهرمزي ، تحقيق ، محمد سعيد الطريحي ، الطبعة الأولى ، سنة ١٤٠٤ ه / ١٩٨٧ م ، ص 74
[96] مروج الذهب و معادن الجوهر ، لأبي الحسن علي بن الحسين المعروف ب"المسعودي" ، الطبعة الخامسة ، سنة ١٩٨٣ م، ج1 ،ص233
[97] سنسكرت هندي كوش لوامن شورام آبتى ، سنة ٢٠٠٤ م، ص ٦١٥
[98] هندي شبد كوش للدكتور هرديو باهري ، سنة ٢٠٠٠ م، ص ٥٠٦
[99] تحفة المجاهدين للعلامة زين الدين المعبري المليباري ، و حققه محمد سعيد الطريحي، الطبعة الأولى ، سنة ١٩٨٥ م، ص 35
[100] لسان العرب للعلامة ابن منظور ، سنة ١٤٠٥ هـ، ج ١١ ، ص ٥
[101] أمركوشه للدكتور كاشي ناته مشرا ، (سنة ٢٠٠١ م) ، ص ١٠٨
[102]  فرهنك فارسي للدكتور محمد معين الدين ، (سنة ١٣٥٧ ه) ،ج ٢ ، ص ٢٥٦٨
[103] ثقافة الهند ، الصادرة من دلهي الجديدة ، المجلد ٥٩ ، العدد 2-3 ص14
[104] أمركوشه للدكتور كاشي ناته مشرا ، (سنة ٢٠٠١ م) ، ص ١٠٨
[105] اللغة العربية كائن حي لجرجي زيدان ، الطبعة الثانية ، سنة ١٩٨٨ م، ص 30
[106] كتاب المسالك و الممالك لأبي القاسم عبيد الله بن عبد الله المعروف ب"ابن خرداذبه" ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ٦٣
[107] آثار البلاد و أخبار العباد لزكريا القزويني ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ١٠
[108] معلقة إمرئ القيس لإمرئ القيس ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ٣
[109] جمهرة أشعار العرب لأبي زيد محمد بن أبي الخطاب القرشي ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ٩٩ ، و أيضا المعلقات العشر و التعريف بها ، معلقة إمرئ القيس ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ٣
[110] اللغة العربية كائن حي لجرجي زيدان ، (الطبعة الثانية ، سنة ١٩٨٨ م) ، ص 18
[111] لسان العرب لابن منظور ، (سنة ١٤٠٥ ه) ، ج ١١ ص ، 552
[112] مختصر كتاب البلدان لأبي بكر أحمد بن محمد الهمذاني المعروف ب"ابن الفقيه الهمذاني" ، (سنة ١٣٠٢ ه) ، ص 251
[113] آثارالبلاد و أخبار العباد لزكريا القزويني ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص 10
[114] جمهرة أشعار العرب لأبي زيد محمد بن أبي الخطاب القرشي ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ٩٦ ، و أيضا المعلقات العشر و التعريف بها معلقة إمرئ القيس ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ١
[115] لسان العرب لابن منظور ر ، (سنة ١٤٠٥ ه) ج ١١ ، ص ٥٥٦
[116] هندي شبد كوش للدكتور هرديو باهري ، (سنة ٢٠٠٠ م) ، ص 300
[117] أخبار الصين و الهند لسليمان التاجر و أبي زيد السيرافي ، تحقيق و تحليل : إبراهيم خوري ، الطبعة الأولى ، سنة ١٩٩١ م، ص ٥٥

[118] لسان العرب للعلامة ابن منظور (سنة ١٤٠٥ ه) ، ج ٥ ، ص ٢٣
[119] آثار البلاد و أخبار العباد لزكريا القزويني ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ١٠٧ ، و أيضا نفس المصدر ، ص ٥٥
[120] سنسكرت هندي كوش لوامن شورام آبتى ، (سنة ٢٠٠٤ م) ، ص ١٥٥
[121] هندي شبد كوش للدكتور هرديو باهري ، (سنة ٢٠٠٠ م) ، ص ٨٧
[122] ثقافة الهند ، الصادرة من دلهي الجديدة ، المجلد ٥٩ ، العدد 2-3 ص12
[123] و صف الهند و ما يجاورها من البلاد مأ خوذ من كتاب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق للشريف الإدريسي ، تحقيق وتصحيح : للسيد مقبول أحمد ، (سنة ١٩٥٤ م) ، ص 20
[124] المسالك و الممالك لابن حوقل ، (سنة ١٨٧٢ م) ، ص ٢٢٨ ، و المسالك و الممالك لأبي اسحاق ابراهيم بن محمد الفارسي الإصطخري المعروف ب"الكرخي" ، (سنة ١٩٦١ م) ، ص ١٠٣
[125] هندي شبد كوش للدكتور هرديو باهري ، (سنة ٢٠٠٠ م) ، ص ٦٩
[126] تاريخ اليعقوبي لأحمد بن أبي يعقوب بن واضح المعرو ف ب"اليعقوبي" ، و قدم له و علق عليه السيد محمد صادق ، (سنة ١٩٦٤ م) ، ج ١ ، ص ٧٦
[127] شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل لشهاب الدين أحمد الخفاجي المصري ، (سنة ١٣٨٣ ه) ، ص9 ١٧
[128] عجائب الهند لبزرك بن شهريار الرامهرمزي ، تحقيق ، محمد سعيد الطريحي ، (الطبعة الأولى ، سنة ١٤٠٤ ه / ١٩٨٧ م) ، ص ٦


[129] سنسكرت هندي كوش لوامن شورام آبتى ، (سنة ٢٠٠٤ م) ، ص 513
[130] لسان العرب للعلامة ابن منظور ، (سنة ١٤٠٥ ه) ، ج ٣ ، ص 187
[131] لسان العرب للعلامة ابن منظور ، (سنة ١٤٠٥ ه) ، ج ٣ ، ص 186
[132] لسان العرب للعلامة ابن منظور ، (سنة ١٤٠٥ ه) ، ج 7 ، ص 379
[133] هندي شبد كوش للدكتور هرديو باهري ، (سنة ٢٠٠٠ م) ، ص 871
[134] ماهنامه معارف ، المجلد ١٠٣ ، العدد ٤ ، (شهر أبريل ، سنة ١٩٦٩ م) ، ص 313
[135] المسالك و الممالك لأبي اسحاق ابراهيم بن محمد الفارسي الإصطخري المعروف ب"الكرخ ي" ، (سنة ١٩٦١ م) ، ص١٠٥ و أيضا المسالك و الممالك لابن حوقل ، (سنة ١٨٧٢ م) ، ص ٢٣١

[136] الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية لإسماعيل بن حماد الجوهري ، التحقيق: أحمد عبد الغفور العطار ، (الطبعة الثالثة ، سنة ١٤٠٤ ه - ١٩٨٤ م) ، ج ١ ، ص ٣٣٦

[137] المسالك و الممالك لابن حوقل ، (سنة ١٨٧٢ م) ، ص ٢٣١ ، و أيضا كتاب أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم ، لبشارى المقدسي ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ٢٣٠
[138] سنسكرت هندي كوش لوامن شورام آبتى ، (سنة ٢٠٠٤ م) ، ص ٦١٨
[139] ماهنامه معارف ، المجلد ١٠٣ ، العدد ٤ ، (شهر أبريل ، سنة ١٩٦٩ م) ، ص ٣١٤
[140] مروج الذهب و معادن الجوهر لأبي الحسن علي بن الحسين المعروف ب"المسعودي" ، (الطبعة الخامسة ، سنة ١٩٨٣ م) ، ج ١ ، ص ١٨١

[141] نفس المصدر ونفس المجلد ، ص ١٢٥- ١٢٦
[142] فتوح البلدان لأحمد بن يحيى البلاذري ، (الطبعة الأولى ، سنة ١٩٠١ م) ، ص ٤٣٨
[143] هندي شبد كوش للدكتور هرديو باهري ، (سنة ٢٠٠٠ م) ، ص ٧٥٦
[144] سنسكرت هندي كوش لوامن شو رام آبتى ، (سنة ٢٠٠٤ م) ، ص ٩٥٩
[145] آثار البلاد و أخبار العباد لزكريا القزويني ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ١٢٩
[146] هندي شبد كوش للدكتور هرديو باهري ، (سنة ٢٠٠٠ م) ، ص ٤٥٦
[147] شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل لشهاب الدين أحمد الخفاجي المصري ، (سنة ١٣٨٣ ه) ، ص ٢٣٣
[148] فرهنك فارسي للدكتور محمد معين الدين ، (سنة ١٣٥٧ ه) ،ج ٤ ، ص ٤٩٠
[149] آثار البلاد و أخبار العباد لزكريا القزويني ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ص ٢١٠
[150] هندي شبد كوش للدكتور هرديو باهري ، (سنة ٢٠٠٠ م) ، ص ٤٥٦
[151] شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل لشهاب الدين أحمد الخفاجي المصري ، (سنة ١٣٨٣ ه) ، ص ٢٠١
[152] المسالك و الممالك لابن حوقل ، (سنة ١٨٧٢ م) ، ص ٢٢٨
[153] شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل لشهاب الدين أحمد الخفاجي المصري ، (سنة ١٣٨٣ ه) ، ص ١٧٧
[154] فرهنك فارسي للدكتور محمد معين الدين ، (سنة ١٣٥٧ ه) ، ج ٣ ، ص ٢٩٣٦
[155] لسان العرب للعلامة ابن منظور ، (سنة ١٤٠٥ ه) ، ج ١٠ ، ص ٢٢٣
[156] المسالك و الممالك لابن حوقل ، (سنة ١٨٧٢ م) ، ص ٢٣٢
[157] ثقافة الهند ، الصادرة من دلهي الجديدة ، المجلد ٥٩ ، العدد 3،سنة 2008 ص11

[158] سنسكرت هندي كوش لوامن شورام آبتى ، (سنة ٢٠٠٤ م) ، ص ٣٨٨
[159] هندي شبد كوش للدكتور هرديو باهري ، (سنة ٢٠٠٠ م) ، ص ٢٧٤
[160] ثقافة الهند ، الصادرة من دلهي الجديدة ، المجلد ٥٩ ، العدد 3،سنة 2008 ص11
[161] أخبار الصين و الهند لسليمان التاجر و أبي زيد السيرافي ، تحقيق و تحليل : إبراهيم خوري ، الطبعة الأولى ، (سنة ١٩٩١ م) ، ص ٩٤

[162] الملاحة و علوم البحار عند العرب ، للدكتور أنور عبد العليم ، (يناير ، سنة ١٩٧٩ م) ، ص ٢٩
[163] نفس المصدر و نفس االمجلد ، ص ٣٣٥
[164] نفس المصدر و نفس االمجلد ، ص 345
[165] نفس المصدر ، ج ٢ ، ص ١٣٦
[166] عقد الفريد لابن عبد ربه ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ج ١ ، ص ٢١٥
[167] نفس المصدر ، (سنة الطبع غيرمذكورة) ، ج ٢ ، ص ١٦٨
[168] عيون الأخبار لإبن قتيبة ( الطبعة الأولى ، سنة ١٤٠٦ ه- ١٩٨٦ م) ، ج ١ ، ص ٨٥
[169] نفس المصدر ، ج ٣ ، ص ١٩٠
[170] نفس المصدر و نفس المجلد ، ص ٣٠
[171] نفس المصدر و نفس المجلد ، ص ١٨١





مواضيع ذات صلة
أدبيات, دراسات, مقالات, نداء الهند،,

إرسال تعليق

0 تعليقات