ادعمنا بالإعجاب

عناصرر المقاومة في " قصيدة الفتح المبين للسامري الذي يحب المسلمين" الجزء الثالث (أنقر على 1 ، 2)


    عناصرر المقاومة في " قصيدة الفتح المبين للسامري الذي  يحب المسلمين" الجزء الثالث (أنقر على الجزء الأول  ، الجزء الثاني)
هكذا تسلّم السامري طلبهم للضمان بالأمان، فصاروا يخرجون من القلعة يحمل كل ما لديه حتى النعال، فخرج منها كل من فيها من شرفائهم، وكبرائهم، وضعفاهم، والقسّيسين وغيرهم. ثم دخل السامري داخل القلعة وأمر بنهب الأموال التي كانت في القلعة من أنواع المتاع والأسلحة والحلي والأثاثات وغيرها مما لا يحصى. فقد تم فتح القلعة في يوم الإثنين للسادس عشر من جمادى الأخرى سنة 979 ه/ 1571 م. وكان قد بدأ في آخر صفر في نفس السنة. وأما قاضي محمد أنه يقول أنها كانت سنة 999 ه. وهذا لا يصح. وقد حقق الباحثون والمؤرخون أنها كانت في سنة[1] ه كما يراها الشيخ المخدوم الصغير صاحب تحفة المجاهدين. 431 يبين الشيخ المخدوم عن الفتح وعما وقع بعد الفتح في كتابه تحفة المجاهدين، فيقول؛
"فلمّا اضطرّوا بعدم القوت ولم يجدوا طريقا للصلح أرسلوا إلى السامري في أن يتسلّم القلعة وما فيها من الحوائج والمدافع، ويخرجهم سالمين من القتل، ولا يتعرض لما معهم، ويوصلهم إلى مأمنهم، فقبل ذلك السامري. وأخرجهم منها ليلة الإثنين السادس عشر من جمادى الأخرى ) 979 ه/ 1571 م(، ووفى لهم بذلك وأرسلهم أذلّاء مع راعي
تانور، وهوالذي قبلهم وأعانهم، وكان باطنا معهم وظاهرا مع السامري. وصرف عليهم ما يحتاجون إليه، وجاء بهم إلى بلدة تانور. ثم وصلت إليها غربانهم من كشي، فطلعهم فيها وأحسن إليهم. وجعل ذلك بدّا له عندهم. فوصلوا إلى كشي مقهورين مخزيين. ثم إن السامري أخذ ما في القلعة من المدافع وغيرها، وهدم القلعة حجرا حجرا، وجعل موضعها كالصحراء، ونقل أكثر الأحجار والأخشاب إلى كاليكوت، وسلم بعضها لعمارة المسجد القديم الذي هدموه عند بناء القلعة. وسلم الأرض التي بنوا فيها وما حولها إلى راعي شاليات على ما وقع القرار عند ابتداء الحرب. وبعد ما حصل القلعة وما فيها بقبضة السامري وصل لهم المدد من غووا في غربان ومراكب، فرجعوا خائبين مخزيين بإذن اله تعالى وحسن توفيقه، وذلك من فضل اله علينا وعلى المسلمين ورحمته[2]."
الثامن عشر: بيان فيما بعد فتح القلعة:
 ثم يبين الشاعر عما جرى بعد فتح القلعة من وقائع. فيبين عن تعيين السامري من يهدم القلعة، ثم عن إعطائه بعض الحجارات غيرها لبناء المسجد الذي خرّبتها ال البرتغال. ثم عن رجوع المرتدين إلى النصرانية وإلى دياناتهم الأولى ودخول بعضهم في الإسلام. ثم يقول أنه اختلف بعض عساكر السامري ووزراؤه في أمر الأسارى، فرأو بقتلهم، ولكن السامري لم يغير موقفه ولم يخلف وعده، وأوفي بعهده لل البرتغاليين بالأمان. فيبينها الشاعر،
واله إني لا أخون العهدا                          ولا أخاف غير ربي أحدا
وقتلنا الأسير عار عندنا                           ومثل هذا لا يكون دأبنا
ولا يزيد ملكنا بحبسهم                     ولا يجي موتاكمو بقتلهم
ففكّروا بعقلكم في حالهم                  وعفوكم أحسن لي من قتلهم [3]
ثم قبلها النيار والمسلمون وغيرهم ممن اختلفوا في أمرهم، فسلّمهم إلى الوزراء ليرسلوهم إلى مأمنهم حيث يشاؤون من الكبير والصغير والعبد والطفل والرجال والنساء. ثم يشير الشاعر إلى ما وصلت من أغربات وسفن بالعدة والقوة من غووا بعد ان افترق العساكر واشتغل الناس بهدم القلعة. ثم إنهم مضوا نحو كوشن عندما
رأوا قلعتهم كالعدم. فيقول الشاعر؛
والأفرنج إذ رأو حصونهم        مهدومة امتزجوا عيونهم
وعضّ كل واحد من الندم      وكيف لا والحصن صار كالعدم
فراح كل نحو كشي عازما        لأخذها ما دام هذا سالما [4]
ثم هدموا القلعة حتى لا يبقى حجر على حجر وكأنه لم تكن هناك بالأمس. كما يبينه
الشاعر في أبياته التالية،
فجاء كل ثانيا وأبصرا                    خرابها فرام كل في الورى
فهدّمت حتى استوت بالرمس       كأن هذي لم تكن بالأمس
 وأخرج الأحجار من أساسها        حتى شربنا الماء من أساسها
 فكان شغل هدمها نحو سنة      فصارت القلعة حُلما في سنة [5]
التاسع عشر: مصالحة عادل شاه مع ال البرتغال:
ثم يقول الشاعر عن مصالحة عادل شاه مع ال البرتغاليين سنة 987 ه / 1579 م. فينتقده الشاعر نقدا عاضّا. ثم يلتفت الشاعر بعده إلى مدح السامري لقيامه في محاربة ال البرتغال وفتح قلعة شاليم، فيقول ،
فهل سمعتم مثل هذا الحرب      فيما مضى من عجم أو عرب
يا معشر الملوك والسلاطين        وسادة الأمراء والأساطين
فاعتبروا أيا ملوك المسلمين       بملك من الملوك الكافرين [6]
 ثم يقول عما طلب السامري النصر من سلاطين المسلمين وأمرائهم في مقاومة ال البرتغاليين واستعمارهم وطردهم من ديار مليبار، وإخراج الضعفاء المسلمين من هذه الكروب التي حلت بهم بعد قدوم ال البرتغال أراضي بلادهم، وعدم النصر منهم. فيقول "بل لم يلتفت إليهم أحد إلا من سبق ذكرهم". فيقول الشاعر،
فما رأينا أحدا ملتفتا                من الملوك المسلمين مصلتا
في دفع هذي الكفرة الملاعين    عن هؤلاء الضعفاء المسلمين
والسامري مع كفره لديننا         حاربهم وصرف الخزائنا
وأخذ الحصن وغير السامري        لم يفعلوا شيئا بهذا الكافر[7]
 هنا يبين الشاعر عما قام به السامري في مقاومة ال البرتغاليين واستعمارهم في كيرالا، وعن إهمال ملوك المسلمين، وعدم خروجهم إلى مليبار بالقوات والعدات لنصر السامري والمسلمين في مقاومتهم ال البرتغال واستعمارها في البلاد المليبارية. ولكن الشاعر ما أراد به إنكار ما قام به الملوك المسلمين وغيرهم في مقاومة ال البرتغال واستعمارها في حدود مملكاتهم وبلادهم من شواطئ شمالي إفريقيا إلى مالاكا )في ماليزيا الآن(. كما اتهمه بعض الباحثين والمؤرخين ونقده فيها نقدا عارضا.[8]
العشرين: الختام:
ثم يقول الشاعر عن تسميته القصيدة بفتح المبين للسامري الذي يحب المسلمين، وإهدائه القصيدة للسامري. فيقول؛
مسمّيا لذاك بالفتح المبين         للسامري الذي يحب المسلمين [9]
ثم يقول أن هذه النعمات والبركات التي أنزلها اله على السامري إنما هي بسرّ دعاء النبي صلّى اله عليه وسلّم التي دعا بها النبي صلّى اله عليه وسلّم لخاله شيرامان بيرومال المذكور في قصة انتشار الإسلام في ديار مليبار، ثم يبين تلك القصة
المشهورة. ثم يقول،
يا سامعا لهذه الحكاية         لا تبخلن لناظم بدعوة
وهو راجي عفو ربه العزيز      محمد بن القاضي عبد العزيز
 الكالكوتي الشافعي فالله    في كل حال دائما يرعاه[10]
 ثم يختتم القصيدة بالصلاة والسلام على النبي صلى اله عليه وسلم فيقول في أواخر أبيات القصيدة:
وأفضل الصلاة والسلام                      على النبي المصطفى التهامي
محمد وآله الأبرار                                 وصحبه والتابعي الأخيار
ما اختضب السيوف بالدماء               ونزل النصرة من السماء [11]
عناصر المقاومة في قصيدةالفتح المبين‘:
إن قصيدة الفتح المبين التي تصوّر تواريخ فتح قلعة شاليم من احوالها وأهوالها، من بداية تاريخ قدوم ال البرتغال المستعمرة إلى سواحل كيرالا سنة 1498 م، ثم من تاريخ مراحلها المختلفة الاستمارية ظلما وإفسادا، وصلحا وحربا، ومقاومة المسلمين والنيار وغيرهم في صف واحد ضد أعدائهم المستعمِرة. ولذا تعد من أهم كتب المقاومة الأدبية العربية في كيرالا. وقد بحثنا عن القصيدة من حيث مضامينها وموقفها من مقاومة الاستعارية ال البرتغالية. وهنا نلخص عناصر المقاومة في القصيدة إلى ستة عنصر كما يلي.
العنصر الأول من عناصر المقاومة :
تحريض ملوك المسلمين وأمرائهم على مقاومة الاستعمار ال البرتغالي: فالقصيدة يقصد بها الشاعر أن تكون تحريضا وتشجيعا لسلاطين المسلمين وأمرائهم في مقاومة الاستعمار والمستعمرين الغربيين الذين مدّوا أيديهم إلى كل أنحاء العالم من مناطقها الساحلية. فيقول الشاعر في مستهل القصيدة من البيت الثاني عشر إلى البيت الرابع عشر؛
نظمت ومالك الملوك              ليسمع القصة   سائر االملوك
 لعلهم إذ سمعوا يفتكرون            في الحرب أو لعلهم يعتبرون
 وعلها تسير في الآفاق                          لا سيّما في الشام والعراق [12]
 يبين الشاعر في هذه الأبيات عن هدفه وقصده من نظم هذه الأرجوزة التي تصوّر قصّة فتح قلعة شاليم. أنه يريد بها أن تنتشر هذه الأخبار والوقائع في المناطق الأخرى وحتى في خارج الهند مثل الشام والعراق أي في البلاد العربية التي تحت سلاطين المسلمين، فيتفكر ملوكها وأمراؤها في محاربة المستعمرين الغربيين الذين توطدوا سيطرتهم في مختلف أنحاء العالم من جميع سواحل الإفريقية والآسيوية، ولتكون هذا تحريضا لهم في مكافحتهم ومقاومتهم.
إذ أن فترة نظم هذه القصيدة في فترات 1579 م و 1607 م كما يراها العلماء والباحثون كانت فترة توطيد الأوروبيين سيطرتهم الاستعمارية في البلاد الآسيوية والإفرقية. ولذا نظّم هذه القصيدة لتكون عبرة للملوك والأمراء ممن يصالح المستعمرين الأوروبيين، ولتكون تحريضا لهم في مقاومتهم ومحاربتهم الاستعمار والمستعمرين.
العنصر الثاني من عناصر المقاومة:
وصف السامري وصفا بالغا لأجل مقاومته ال البرتغال ومحاربتها: ونرى في القصيدة في غير واحد من الأبيات يصف الشاعر السامري وصفا بالغا حيث يبين معارضته ومقاومته ضد الاستعمار ال البرتغالي ومحاربتهم. مثلا كما نراها في الأبيات التالية حيث يقول الشاعر؛
فإن هذي قصة عجيبة                          في شرح حرب شأنها غريبة
واقعة في خطة مليبار                                    ومثلها لم يجر في تلك الديار
بين محبي المسلمين السامري                   وبين خصمه الأفرنج الكافر[13]
ويقول أيضا في محاربة السامري وعدم محاربة الملوك المسلمين ضد ال البرتغال؛
لأنه مع كفره يحارب                   والملك المسلم لا يحارب [14]
ويقول الشاعر أيضا في مدح السامري من حيث محبته لرعاياه وللمسلمين؛
إذ موت شخص واحد من عسكره                   أوجع من سهم أتى بصدره
وموت نفس واحد من مسلمين                         أشد من عشر رجال كافرين [15]
ويقول أيضا يصف السامري؛
يا معشر الملوك والسلاطين                وسادة الأمراء والأساطين
فاعتبروا أيا ملوك المسلمين                  بملك من الملوك الكافرين [16]
ثم ينتقد ملوك المسلمين في إهمالهم عن خروجهم ليننصروا السامري والمسلمين الذين عذّبوا تحت السيطرة الاستعمارية ال البرتغالية رغم طلبهم منهم النصر والمعونة بالعدّة والقوّة، ويمدح السامري في حزمه في استمرار المحاربة مع ال البرتغال وفتحه
قلعة شاليم. فيقول؛
فما رأينا أحدا ملتفتا                       من الملوك المسلمين مصلتا
في دفع هذي الكفرة الملاعين         عن هؤلاء الضعفاء المسلمين
 والسامري مع كفره لديننا             حاربهم وصرف الخزائنا [17]
العنصر الثالث من عناصر المقاومة:
 بيان مظالم ال البرتغاليين على المسلمين وغيرهم من أهالي البلاد وإفسادهم بيان تاما. نرى في القصيدة يبين الشاعر عما صنعت بها ال البرتغال من أفعالهم القبيحة، والمظالم الأليمة، ومعاملتهم الشنيعة من الظلم والفساد، والتعذيب والفتن. وقد بينها الشاعر في كثير من الأبيات ليحرّض القرّاء أو السامعين على مقاومة الاستعمار وليعلموا عن أقبح منتوجات الاستعمار الغربي.
نرى الشاعر يبين هذه في الأبيات من البيت الحادي والسبعين إلى الحادي والثمانين، وفي  122 -123 ومن البيت السادس والستين والمائة إلى البيت السادس والتسعين - والمائة. وقد بيناها في مضمون القصيدة.
العنصر الرابع من عناصر المقاومة:
بيان فتح قلعة كاليكوت: يبين الشاعر في القصيدة عن بناء قلعة كاليكوت وفتحها والحروب التي أدت إلى فتحها. كما نراها في الأبيات من البيت الثاني والثمانين إلى سادس وتسعين ومن البيت السابع والتسعين إلى التاسع والمائة.
العنصر الخامس من عناصر المقاومة:
 بيان فتح قلعة شاليم وحروبها. يصوّر الشاعر في القصيدة الحروب التي استمرت إلى أربعة شهور والتي انتهت في فتح قلعة شاليم من أحوالها وأهوالها وبيان الجيوش والمجاهدين، ورؤساء المسلمين وغيرهم ووزراء السامري وغيرهم ودورهم في الحروب. هكذا يبين مسير الحروب من كثرة القتلى وصرف الأموال وغيرها. ويصور أيضا الدور الفعال الذي قام به المسلمون والنيّار في مكافحة ال البرتغال ومحاربتهم. وقد بيناها وفسرناها بيان تاما في بيان مضمون القصيدة. ويبين الشاعر هذه القصة من البيت الثامن عشر والمائتين إلى البيت الستين وأربع مائة.
العنصر السادس من عناصر المقاومة:
انتقاد الملوك والأمراء الذين تخلّفوا من نصر أهالي مليبار في إنقاذهم من سيطرة الاستعمار ال البرتغالي. ينتقد الشاعر في القصيدة ملوك المسلمين وأمراءهم الذين أهملوا وتخلفوا عن نصرهم في إخراج ال البرتغاليين من مليبار ومحاربتهم فيها والذين صالحوهم. كما نراه ينتقد عادل شاه في مصالحته مع  البرتغال سنة 987 ه. فيقول؛
صالح مع عدوه الأفرنج          من غير عذر لاحق أو ملجي
مخالفا لربه في عهده            وناسيا لخطه ووعده [18]
وكذا انتقدهم في كثير من الأبيات كما بيناها في مضمون القصيدة.
العنصر السابع من عناصر المقاومة:
بيان تاريخ الاستعمار والمستعمرين: يبين الشاعر في القصيدة عن وصول  البرتغال إلى كيرالا وتوطيد سيطرتهم فيها صلحا وحربا واغتصابا، كما نرى يبينها الشاعر في الأبيات من البيت الثالث والخمسين إلى البيت الثاني والسبعين. ولذا تعدّ قصيدةالفتح المبين للسامري الذي يحب المسلمين، من أدب مقاومة  البرتغال واستعمارها شعرا من عناصر مقاومتها تحريضا وتشجيعا وبيانا كما يعدها البعض من أدب مقاومة ما بعد الاستعمار.




[1] فيقول الشاعر...تسع وتسعين وتسع مائة... لعله أخطأه الكاتب من أصل الكتابة عندما خطه لأن كتب تسعين بدلا ممن سبعين.
[2]  المخدوم، زين الدين بن محمد الغزالي. ص:88-89
[3] الكاليكوتي، قاضي محمد.الأبيات:476-479 ص 29
[4] الكاليكوتي، قاضي محمد.الأبيات:496 -498 ص 30
[5] الكاليكوتي، قاضي محمد.الأبيات:500-503ص30،31
[6]  الكاليكوتي، قاضي محمد.الأبيات:510- 512ص 31
[7] الكاليكوتي، قاضي محمد.الأبيات: 516-519 ص 31
[8]  Abdul aziz,Mankada.P:75
[9]  الكاليكوتي، قاضي محمد.الأبيات521 ص 32
[10]  الكاليكوتي، قاضي محمد.الأبيات 530ص 532ص 32
[11]  الكاليكوتي، قاضي محمد.الأبيات535- 537ص 32
[12]  الكاليكوتي، قاضي محمد.الأبيات 12-14 ص 3
[13]  الكاليكوتي، قاضي محمد.الأبيات 7-9 ص 3
[14] الكاليكوتي، قاضي محمد.الأبيات 50 ص 5
[15]  الكاليكوتي، قاضي محمد.الأبيات 407 -408 ص 25
[16]  الكاليكوتي، قاضي محمد.الأبيات 511 – 512 ص 31
[17]  الكاليكوتي، قاضي محمد.الأبيات 516- 518 ص 31
[18]  الكالكوتي ، قاضي محمد . الأبيات : 507 – 508 ص 31

مواضيع ذات صلة
أدبيات, الأشعار, الكتب, دراسات, مقالات, نداء الهند،،نداء الهند,

إرسال تعليق

0 تعليقات