بقلم: مهدي أحسن
طالب جامعة دار الهدى الإسلامية، بنغالي الغربية
هذه الأشعار الرثائية تنشد على من يترك شغفته التي لا تنزع من المحب بالوساوس الشيطانية والأهواء النفسية هو النبي الكريم الحبيب الحليم محمد ﷺ…………………
يا من خلقت على الوعد لا تخلف | وأنت لم يُخلَق من غَيْهَبٍ وطَنَبِ |
خيرُ قُريشٍ ومن أنسابها ماجدٌ | أكثرها جدولٌ يلقى على عذبِ |
دعوتَ طائفةً من عجبِ الحكمِ | رموا الأحجارَ وأنت من ندَبِ |
يا من تسودُ على العالم كله | كأنك تعلي في شرقٍ وفي غربِ |
صلى السهى إليك يا بذي كرمٍ | وأنت ذا جاهٍ فجب على قربِ |
وأنت أحسن الخلق والخُلُقِ | بدرٌ كما شاع في عجمٍ وفي عربِ |
ما زلت تسخى من جميع السخي | فأنت بحرٌ كما وأنت من غاربِ |
أيا خُلقتِ على الناس أحسن لنا | وأنت تولد من مولود الأدبِ |
إن كان إبراهيم يسمو من رشُدٍ | وأنت أرشدٌ منه ومن يعقوبِ |
أو كان معجز موسى من عصا حيةٍ | من كل جاهٍ رجاك موسى بقُربِ |
قد فاق فَوقُك في الأُفق فائقة | حتى بفوقِك فُوقَ فُوقُ المذهبِ |
الأرض طابت إلى طرفِها تذهب | الناس رائحةٌ وأنت من أطيبِ |
وإذا قلت لداءٍ دواءٌ ولا | تطيش ما جاء في قول النبي |
يا أيها الرسول تغنى بوصفٍ | الله يغني كما بحمدٍ ولقبِ |
أنت حبيبٌ وأني أرجو صحبك | وأن أكون محبًّا غير مُذنبِ |
0 تعليقات
أكتُبْ تعليقا