ادعمنا بالإعجاب

دور الجامعات الحكومية الهندية في النهوض باللغة العربية وآدابها



د/ مظفر عالم*
قبل الخوض في صميم الموضوع يروق لي أن أتناول الكلام بكل اختصار وإيجاز عن المسلمين في الهند وخدماتهم وجهودهم نحو اللغة العربية وآدابها منذ بداية دخول الإسلام فيها.

فمما لا يختلف فيه اثنان أن شمس الإسلام قد طلع نورها وسطعت أضواءها على أفق سماء الهند منذ عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ودخل العرب الهند كغزاة وفاتحين كفاتح السند محمد بن قاسم الثقفي، وحينا آخر دخل المسلمون في هذه البلاد الواسعة الأرجاء المترامية الأطراف، حاملين لواء الإسلام ومبلغين رسالة الإسلام الخالدة الشاملة الباقية بقية السماوات والأرض، كما قام بها الدعاة المخلصون الذين قدموا من بلاد العرب وإيران وغيرها من البلدان الإسلامية  وألقوا عصا ترحالهم فيها كالشيخ معين الدين الأجميري، والسيد علي بن الشهاب الهمداني الكشميري، وقاموا بجهود مكثفة بدعوة الناس إلى الإسلام والدين الحنيف والصراط المستقيم. وفق الله أبناء الهند، خاصة من كانوا في سواحل الهند من غوجرات والسند وكيرالا، دخلوا في الإسلام أولا، وعامل الفاتحون في السياسة معاملة العدل والمساواة، لأن النظام الطبقي في الهند منذ قرون حيث كانت هناك أربع طبقات للهندوس، الطبقة الرابعة المنبوذة لا يمكن لهم أن يمروا بجوار من كانوا من الطبقة العليا فضلا عن أن يجلسوا معهم طعاما وشرابا، كما عطف الدعاة المخلصون بالشعب الهندي الذي كان يتأرجح بين التفرقة والظلم والغشم والعدوان، وقربوهم بحسن خلقهم ورأفتهم وكرمهم وسخائهم، فأثرت عقيدة التوحيد في الديانة الهندوسية تأثيرا عميقا، في العقيدة والفكر، وقد قرر هذه الحقيقة التاريخية جواهر لال نهرو رئيس وزراء الهند الأسبق إذ قال:
"إن دخول الغزاة الذين جاؤوا من شمال غرب الهند ودخول الإسلام له أهمية كبيرة في تاريخ الهند، إنه قد فضح الفساد الذي كان قد انتشر في المجتمع الهندوكي، إنه قد أظهر انقسام الطبقات واللمس المنبوذ وحب الاعتزال عن العالم الذي كانت تعيش فيه الهند، إن نظرية الأخوة الإسلامية والمساواة التي كان المسلمون يؤمنون بها ويعيشون فيها، أثرت في أذهان الهندوس تأثيرا عميقا، وكان أكثر خضوعا لهذا التأثير البؤساء الذين حرم عليهم المجتمع الهندي المساواة والتمتع بالحقوق الإنسانية، ".[1]
إن المسلمين في الهند منذ البداية اهتموا باللغة العربية اهتمامهم بالإسلام والتعليم الديني، لأنهم كانوا محتاجين لفهم الشريعة إلى أن يتعلموا اللغة العربية، وأنشأوا المدارس والكتاتيب والمعاهد الدينية التي كان فيها الأساتذة والعلماء يركزون على اللغة العربية بنظرة الدين، وبها فهموا القرآن الكريم والسنة النبوية والفقه وأصوله ، حتى تمكنوا من تأليف الكتب في الموضوعات الدينية من التفسير وشروح الحديث، والفقه والفتاوى، واللغة والقواميس والمعاجم، وبلغ عدد مؤلفاتهم في قرون متطاولة في كثرة لا تحصى.
أما بالنسبة للجامعات العصرية فهي فتحت أبوابها للغات الأجنبية، ومنها اللغة العربية، وركزت على تدريس اللغة العربية كلغة  وأدب وسياسة واقتصاد و دبلوماسية وتعزيز العلاقات مع الدول العربية وتوطيد الصلات الثقافية. هذا، ومن نافلة القول أن الجامعات الهندية لقد أنجبت أدباء و مؤلفين في القرنين الأخيرين من العصر الحديث، ولها حظ وافر في صيانة و نشر وتنمية لغة الضاد في أنحاء الهند قاطبة.
ومما يجدر بالذكر أن بريطانيا بعد سقوط الدولة المغولية الإسلامية مع نهاية القرن الثامن عشر الميلادي استولت على خمس ولايات، منها ولاية بنغال ومهاراشترا وتاميلنادو وبنجاب وأترا براديش. ففي الوهلة الأولى أنشأت جامعات في حواضر ثلاث ولايات أولية، وجامعة بنجاب كانت جامعة رابعة، ونهائيا أسست جامعة في مدينة إله آباد في محافظة أترابراديش [2]. فمع الأقسام الأخرى أنشأت شُعَب اللغة العربية في الجامعات الآنفة الذكر التي ركزت على البحث والتحقيق، ولكنها، مع الأسف، كلها تمخضت للانحدار والتدهور في زمن قليل، وحلت محلها جامعات جديدة.
"ومن أهم الجامعات العربية الحكومية التي تهتم بتدريس اللغة العربية جامعة عليكراه الإسلامية والجامعة الملية الإسلامية نيو دلهي وجامعة دلهي وجامعة جواهرلال نهرو وجامعة لكنؤ وجامعة كاليكوت والجامعة العثمانية وجامعة اللغة الانجليزية واللغات الأجنبية بحيدرآباد، وجامعة مومبائ وجامعة كولكاتا وجامعة كشمير وجامعة مدراس وجامعة اله آباد وجامعة بنارس الهندوسية وجامعة آسام وجامعة بركت الله بهوبال وجامعة بتنه وجامعة ناكبور وجامعة برود"ا[3].
مساهمات الجامعات العصرية في  الصحافة والمقالات:
لعبت الجامعات الحكومية دورا بارزا في مجال الصحافة أيضا، فإن أساتذتها ساهموا مساهمة فعالة في كتابة المقالات في مواضيع حديثة مبتكرة في مجلات عربية صادرة من داخل الهند وخارجها، وأنشأت الجامعات مجلات عربية ساهم فيها الأساتذة بكتابة المقالات حول قضايا علمية وسياسية وأدبية واقتصادية ودبلوماسية وثقافية ومدنية واجتماعية وتكنولوجية وما إلى ذلك،  فنظرا إلى أهميتها ساهمت الجامعات العصرية وأساتذتها في مجال الصحافة لتنمية اللغة العربية فأصدروا عديدا من المجلات العربية ، ومنها: مجلة "ثقافة الهند"، الصادرة من المجلس الهندي للعلاقات الثقافية بنيو دلهي ، ومجلة "المجمع العلمي العربي الهندي"، الصادرة من القسم العربي بجامعة عليكراه الإسلامية، و"أقلام واعدة في الشعر والأدب" الصادرة من جمعية خيرية لأساتذة اللغة العربية في الجامعات الهندية بمقرها في حيدرأباد.[4] ومجلة "كاليكوت" الصادرة من قسم العربية بجامعة كاليكوت، ومجلة "كيرالا" من جامعة كيرالا، و "التنوير" من قسم العربية في كلية الآداب والفنون الاجتماعية بالجامعة العثمانية- حيدر آباد، ومجلة "الدراسات العربية" الصادرة من قسم اللغة العربية بجامعة كشمير- سريناجر، ومجلة "حراء " الصادرة من دار العرب التعليمية والثقافية والإصلاحية و الرفاهية في حيدر آباد[5].
 من إنجازات الجامعات العصرية اعتناءها بالمخطوطات
من أهم الإنجازات العلمية التي قامت بها الجامعات العصرية الهندية اعتناءها بالمخطوطات العربية وتصحيحها وتنقيحها،وتهذيبها وتحقيقها،وأهم الشخصية الهندية في هذا المجال هو الأستاذ عبد العزيز الميمنى رحمه الله، فقد قام بتحقيق عديد من المخطوطات المنشورة في حيدرآباد، والقاهرة كما فصل الكلام الأستاذ عبد الحق شجاعت علي  وهو يقول:
"والاتجاه الآخر الذي كان سائدا بين القائمين بالبحوث العربية والإسلامية في الأقسام العربية بالجامعات قبل الاستقلال في 1947م، وبعد الاستقلال لفترة من زمن، هو تحقيق المخطوطات العربية والإسلامية القديمة....... فأعظم الشخصية الهندية في القسم العربي بجامعة عليكراه الإسلامية بعد إنشائها في 1920م هو عبد العزيز الميمني" [6]، واتبعه الأساتذة الذين لحقوا به في تلك الجامعة مثل الأستاذ مختار الدين آرزو ، و جرى هذا الاتجاه في دائرة المعارف العثمانية التابعة للجامعة العثمانية بحيدراباد أيضا. فاعترف العالم بخدمات الدائرة  في مجال المخطوطات العربية، و لا تزال الدائرة نشطة في هذا المجال القيم و البديع.
" اعتنى بتأسيس هذه الجمعية في عام 1888م الفقيد عماد الملك سيد حسين البلجرامي ناظر معارف الدولة الآصفية  وكاتب السر لحضرة السلطان النظام السادس، والفقيد العلامة الجليل مولانا محمد أنوار الله المخاطب بالنواب فضيلت جنغ شيخ الإسلام للبلاد الآصفية والفقيد الراحل ملا عبد القيوم احد أساطين الدولة"[7]
  دور الجامعات في تنمية الدراسات الثقافية والحضارية الإسلامية:
ومن إنجازات الجامعات العصرية التي أحرزت قصب السباق، تنمية الدراسات الثقافية والحضارية الإسلامية والاجتماعية في العالم العربي، فظهرت كتب عديدة حول هذا الموضوع، ومن أهمها: جامعة الدول العربية للدكتور محمد إقبال الأنصاري.
وأنشئت معاهد الدراسات في شئون غرب آسيا تحت الجامعات الهندية ، مثلا: معهد الدراسات في شؤون غرب آسيا في عليكراه، سنة 1967م، وظهرت منها كتب سياسية ، ومنها:
1.     العراق الملكي: دراسة سياسية، للدكتور أ.سليم خان.
2.     تطور سياسي في العربية السعودية : نظرة عامة،  للمؤلف نفسه،
3.     المختارات العربية لطلاب العلوم الاجتماعية، للمؤلف نفسه.[8]
وتم تأسيس مركز دراسات الشرق الأوسطية و الإفريقية في جامعة جواهرلال نهرو في دلهي،  و قبل بضعة أعوام أسس مركز من هذا القبيل في الجامعة الملية الإسلامية في دلهي، و ظهر من هذين المركزين العديد من المؤلفات حول الثقافة و الحضارة العربية في اللغة الإنجليزية.
تعميم الدراسة العربية بين الهنود:
ومن إنجازات الجامعات العصرية تعميم الدراسة العربية بين الهنود غير المسلمين، فإن الهنود كانوا يتصورون عامة من قبلُ أن اللغة العربية هي لغة المسلمين ولغة القرآن فقط، لا علاقة لها بالحياة، ولا تتصل بالمنافع والمصالح الدنيوية ، ولكن حينما فتحت أبواب الجامعات العصرية وتم تأسيس أقسام اللغة العربية فيها، وبدأت تدرس اللغة العربية كلغة حية نابضة بالحياة والسياسة والدبلوماسية والاقتصاد، وتوجه غير المسلمين إلى الدراسة العربية وتفوقوا فيها وبرعوا حتى حصل بعض منهم على شهادة الدكتوراه وخدموا اللغة العربية وقاموا بتأليف كتب بهذه اللغة الكريمة، ومن أشهرهم، الدكتور ش، ر، تشودهري الذي ألف كتابا حول إحدى المدارس الأدبية وهي : "مدرسة الديوان"، قام تشودهري باستعراض كل ما قدمت هذه المدرسة من الأفكار الأدبية والنظريات النقدية حتى يمكن الاستفادة منها وتعم فائدتها في الأوساط العملية والأدبية في الهند وخارجها.[9]
وكان السيد غريش تشاندرسين (1835م-1910م)، تعلّم العربية منذ نعومة أظافره، و توجه إلى لكناؤ للبراعة فيها على هداية  السيد كيشب تشاندر سين، معمار بنجال الحديثة. لم يتعلم صاحبنا اللغة العربية فحسب، و إنما برع في الشريعة الإسلامية و الفقه الإسلامي و اشتهر بترجمة القرآن له في اللغة البنجالية من مصدره الأصلي. كما ترجم صاحبنا بعض الأحاديث النبوية الشريفة  و مشكاة المصابيح تماماً إلى البنجالية و نقل تحفة الموحدين لراجا رام موهان رائ إلى العربية.[10]
و هري ناث دي (1877م-1911م) قام بتحقيق عدد من المؤلفات في العربية، ونقل صياغة بعضها  من العربية إلى الإنجليزية، منها جزء من رحلة ابن بطوطة الذي يتعلق بـبنجال، وقصائد غياث الدين للحافظ، و المعلقات السبع.
و زعيم حركة الإصلاح الاجتماعية راجا رام موهان رائ بدأ دراسته البدائية في مدرسة واقعة في قريته، ثم توجه إلى بتـنه  لمتابعة الدراسة العليا .  قضى فيها مدة سنـتين و تتلمذ على يد كبار الأساتذة و العلماء، وبهذا توفّرت له الفرصة للتعمق و التأمل في العلوم العقلية التي كانت تعتبر أساساً للعلوم الشرعية آنذاك.و في أثنـاء قيامه في المدرسة الإسلامية ببتـنه بـرع في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة تمشيا مع العلوم العقلية والمستلزمات  الأخرى للعلوم الشرعيـة. وله عدة مؤلفات في اللغة الفارسية، ولكن مؤلفته البارزة "تحفـة الموحدين" تمتاز بمقدمة عربية وجيزة، و هي حافلة بالمصطلحات الفلسفية العربية. إن استخدام المصطلحات و الكلمات العربية الفصحى في هذا الكتيب يبرهن برهانا قاطعا على مقدرته الواسعة في اللغة العربية.[11]
والأستاذ ماكهن لال رائ شودهري له باعً طويلً في التاريخ الإسلامي،  منذ بداية حياته أقبل على الدراسة الإسلامـية و أكبّ عليها، فاختـار التاريخ الإسلامي كموضوعه الخاص للدراسات العليا.  و عندما افتـتح قسم التاريخ الإسلامي و الثقافة الإسلامية بجامعة كولـكاتا عام  1942م التحق به، طار صيته في العالم العربي بسبب ترجمة الكتاب المقدس الهندوسي "غيتـا" إلى العربية و سماه "الكيـتا".[12] إضافة إلى العلماء الهندوس المذكورين آنفاً  نجد شخصيات  أخرى أيضاً مثل شخصية رادها ننددت الذي اشتهر بترجمة "تحفة النظار في غرائب الأمصار" إلى اللغة الإنجليزية.
دورها في فن الترجمة:
ومن إنجازات الجامعات العصرية تركيز أساتذتها على فن الترجمة ونظريتها، خاصة الترجمة من الإنجليزية إلى العربية وبالعكس، أو من اللغة الأردية إلى العربية وبالعكس، فإن الترجمة من الإنجليزية إلى العربية وبالعكس لم تكن إلا نادرة ، ولهم دور ملموس في هذا المجال، خاصة في مجال السياسة والدبلوماسية والاقتصاد، توثيقا للصلات والعلاقات بين الهند والعرب، ومن أهم الكتب التي تم تأليفها في هذا المجال "فن الترجمة" للدكتور سيد إحسان الرحمن ، يقول الدكتور إحسان عن كتابه:
"تعتبر الترجمة من أهم وسائل التنمية الاجتماعية، وقد أولى لها الاهتمام اللائق عبر العصور، ترجمت ولا تزال تترجم ألوف من الكتب في كل المجالات العلمية، إلا أن نظرية الترجمة موضوع جديد نسبيا حيث بدأ العلماء يكتبون فيها منذ عهد قريب في محاولة لتحديد هويتها وإطار عملها، تقليد الترجمة عند العرب قديم للغاية، إلا أنهم لم يكتبوا شيئا محسوسا في نظرية الترجمة ومشاكلها، أرى أن هذا الموضوع يستحق عناية أكبر واهتماما أشمل "[13]
ومن الجدير بالذكر أن هناك قائمة طويلة لأساتذة الجامعات الذين ساهموا في مجال الترجمة وقاموا بترجمة مقالات من العربية إلى الأردية وعكس ذلك، ومقالات من الانجليزية إلى العربية  وعكس ذلك ، فإني أكتفي هنا بذكر من لهم مساهمة في ترجمة الكتب بصورة مستقلة ، وأترك من لهم مساهمة في ترجمة المقالات، لأنه لا يسع هذا المقام.
 قام الدكتور محمد اجتباء الندوي - أستاذ جامعة إله آباد سابقا- بترجمة كتاب من العربية إلى الأردية باسم "الإسلام والحقوق الإنسانية" ومن الأردية إلى العربية باسم " الصلاة وتأثيرها في حياة الإنسان الاجتماعية"، والبروفيسور بدر الدين الحافظ بجامعة بنارس الهندوكية قام بترجمة القصتين العربيتين للأطفال من اللغة العربية إلى اللغة الأردية باسم " أنوكهي شرطين"  إحداها من كتاب " نفحة اليمن " وثانيها  من قصص الأديب الكامل الكيلاني، وله كتاب آخر باللغة الأردية عن الروائي الشهير الفائز بجائزة نوبل نجيب محفوظ، وهو في الحقيقة تلخيص لبعض روائع أعماله، نحو "عبث الأقذار"، و"القاهرة الجديدة"، و"أولاد حارتنا" وغيرها من القصص الرائعة.
ومن أهم الشخصيات في فن الترجمة الدكتور سيد إحسان الرحمن بجامعة جواهر لال نهرو بنيودلهي، له مؤلفات قيمة نموذجية في الترجمة، منها مجموعة من القصص الهندية القصيرة التي يبلغ عددها 21 قصة، قد اختارها المترجم من مختلف اللغات الهندية المحلية من التاميلية والبنجالية والغوجراتية والكشميرية والسندية والمانيبورية والأردية وغيرها من اللغات ونقلها إلى اللغة العربية الفصحى، يبلغ عدد صفحاتها 234 ونشرت من المجلس الهندي للعلاقات الثقافية. ومنها ترجمة كتاب عن حياة جواهر لال نهرو ، الذي ألفته الكاتبة رضية إسماعيل باللغة الانجليزية، فنقله الأستاذ إلى اللغة العربية بأسلوب جذاب رائع، يبلغ عدد صفحاته حوالي 132 الذي نشره المجلس الهندي للعلاقات الثقافية. والكتاب الثالث الذي قد قام بترجمته هو كتاب مقدس لدى الهنود وهو "رامائنا" باللغة العربية.
والشخصية العظمى في مجال الترجمة الدكتور عبد الحق شجاعت علي الذي له قصب سبق في هذا المجال، وله مكانة مرموقة بين المترجمين الهنود كما ونوعا، وقد اتسع مجال التراجم وشملت النواحي المختلفة من الأدب والتاريخ والفلسفة والتراث والسياسة، فأكتفي بذكر بعض تراجمه للكتب :
1.  كتاب "   Vision Of India " وهو مجموعة من المقالات لعديد من كبار الكتاب الهنود، مثل ففيكاناندا، وشري أروبندوغواش، ورادها كرشنان، ورابندرناتهـ طاغور ومهاتمها غاندي، وجواهرلال نهرو، ومولانا أبو الكلام آزاد، نقلها إلى اللغة العربية باسم " رؤيا الهند" نشرها المجلس الهندي للعلاقات الثقافية عام 1983م.
2.  والكتاب الثاني هو" Introducing India " لمؤلفه ح. إن. إس. رادها فان، الذي يشمل تاريخ الهند الإسلامي منذ البداية حتى عصر المؤلف، فقام الأستاذ بنقله إلى اللغة العربية ونشره المجلس الهندي للعلاقات الثقافية عام 1982م.
3.  والكتاب الثالث هو " Selected Prose and Poetry " لمؤلفه سوامي ناثن، ترجمه الأستاذ إلى العربية باسم "سوبرامانيم بهارتي :حياته وشعره الوطني" وحاول أن يترجم أشعار سوبرانيام بأسلوب شعري حر، ونالت هذه الترجمة إعجاب وتقدير القراء العرب، وظهرت تقاريظ حسنة عن الترجمة  في المجلات المختلفة، ونشرها المجلس الهندي للعلاقات الثقافية عام 1982م.
4.  قام بترجمة كتاب لمؤلفه رانجانا سين غويتا باسم "الهند في مسيرة التغير" يلقي الضوء على ما طرأ علي الهند من التغييرات في مختلف المجالات، نشره دي بريس سينديكيت ليميتيد نيو دلهي.
5.  قام بترجمة كتيبين بناء على طلب من وزارة الشؤون الخارجية باسم "الهند في مسيرة التقدم" و"4 عقود في الديمقراطية" نشرتهما وزارة الشؤون الخارجية لأغراض دعائية.
6.  ترجم 17 حكاية من كتاب "حكايات حارتنا" للأستاذ نجيب محفوظ إلى اللغة الأردية باسم" نجيب محفوظ كي كهانيون كي ترجمى"، تشمل هذه الترجمة 48 صفحة ونشرت في صورة كتيب عام 1995م.
7.  قام بترجمة عديد من القصائد لمختلف الشعراء الفلسطينيين في كتابه" جديد عربي أدب" بأسلوب حر.
ومن المترجمين البارعين الدكتور فيضان الله الفاروقي، الذي قام بترجمة " الرسائل النبوية" للدكتور عبد اللطيف كانو باسم "رسول الله صلى الله عليه وسلم كي خطوط – ايك تنقيدي جائزه". والترجمة الثانية التي قام بها الدكتور هي لكتاب " منهج الدعوة إلى السنة" للأستاذ محمد حنيف الرحيلي باسم " دعوت وتبليغ كا مسنون طريقه" وتشتمل على 120 صفحة ونشرت من معهد الدراسات الموضوعية بنيو دلهي.
والدكتور محسن العثماني الندوي أستاذ جامعة اللغة الانجليزية واللغات الأجنبية بحيدرأباد يعد من كبار أساتذة اللغة العربية الذين أجادوا في فن الترجمة وأغنوا المكتبة العربية والأردية بترجماته ومؤلفاته، ومن أهم تراجمه من العربية إلى اللغة الأردية مقال الدكتور طه حسين حول المقارنة بين العلامة محمد إقبال وأبي العلاء المعري باسم "إقبال اور أبو العلاء المعري" نشرت هذه الترجمة في مجلة "مريخ " الصادرة عن أنجمن ترقي اردو بيهار.
وترجمة ثانية لقصائد الأستاذ أمين حسيني الكتبي في المدائح النبوية المعروفة بنفح الطيب في مدح الحبيب من العربية إلى الأردية باسم " أمين حسيني كتبي كا نعتيه كلام"، فهذه الترجمة ترجمة رائعة نالت قبولا واسعا بين الأوساط العلمية الأدبية، وكتاب آخر لوحيد الدين خان "إحياء الإسلام" من اللغة الأردية إلى العربية باسم "قضية البعث الإسلامي"، والكتاب مشتمل على 175 صفحة، نشره دار الصحوة للنشر / القاهرة عام 198م.
والبروفيسور نثار أحمد الفاروقي غفر الله له يعتبر من كبار أساتذة العربية المترجمين القديرين، وله مساهمة فعالة في حقل الترجمة، نقل الأستاذ كتاب "موارد التاريخ الطبري" للدكتور جواد علي من العربية إلى الأردية باسم "تاريخ طبري كي ماخذ كا تحقيقي وتنقيدي مطالعة" وجاءت هذه المقالة بشكل كتابي يحتوي 288 صفحة، نشرته مكتبة برهان دلهي عام 1980م.
قام بنقل "الرسالات النبوية" البالغة عددها 99 رسالة إلى الأردية باسم "رسول الله صلى الله عليه وسلم كي خطوط كا انتخاب"، ونشرت هذه الترجمة في عدد ممتاز لمجلة " نقوش"المعروفة بـ" رسول نمبر" المجلد 2، عام 1982م الصادرة من لاهور/ الباكستان.
كتاب "المغازي الأولى للأساتذة جوزيف هورونس، المنقول من قبل الأستاذ حسين نصار، نقله إلى اللغة الأردية الأستاذ الفاروقي باسم "سيرت نبوي كيي أولين كتابين أور انكي مؤلفين" يشمل الكتاب 250 صفحة، نشر من إدارة أدبيات دلهي.
والدكتور محمد سلطان محي الدين غفر الله له، أستاذ القسم العربي بالجامعة العثمانية، قد نقل"سيف العدالة" للكاتب المصري عطية ابرشي إلى اللغة الأردية باسم "مفتاح السعادة" و الذي يشتمل على 62 صفحة فقط، ونشر من مطبعة الكترك بحيدر آباد عام 1962م.
والدكتور محمد عبد المجيد ، أستاذ قسم العربية بالجامعة العثمانية نقل كتاب "المهمات الإسلامية" لمؤلفه الفاضل صالح بن عطاش من العربية إلى الأردية باسم "مهمات اسلامية" و الكتاب يتحدث عن مواضيع شتى، منها تاريخ الإسلام و الثقافة الإسلامية و غيرها، و يشتمل على 180 صفحة، و نشر من مطبعة حيدر آباد.
والدكتور عبد الباري أستاذ اللغة العربية في جامعة عيلكراه قد نقل كتاب " صحيح الكلم الطيب" لشيخ الإسلام ابن تيمية من العربية إلى الانكليزية، باسم" The good counsels of Prophet S.A.W. " فقام بمهة الترجمة بأحسن طريق حيث فوض إليه معهد الدراسات الموضوعية الواقع في نيو دلهي ترجمة الكتاب"الدراسات العليا وأسلمة المعرفة" من العربية إلى الانجليزية.
والدكتور عبد الله فهد الفلاحي أستاذ الأدب العربي في جامعة عليكراه قد نقل كتبا دعوية لحركة الإخوان المسلمين بتأثره بها ، فخمسة كتب دعوية نقلها إلى الأردية، ونالت ترجمته رواجا وقبولا في الأوساط العلمية، فمنها: كتاب" تبسيط العقائد الإسلامية" للأستاذ حسن أيوب المصري حول العقائد الإسلامية باسم "إسلام كي بنيادين"، نشرت هذه الترجمة من "هندوستان ببليكشنز"، وفي باكستان  من " اسلامك ببليكشرز، لاهور. وحجم الكتاب 400صفحة.
والكتاب الثاني الذي نقله إلى الأردية هو "التربية الإسلامية ومدرسة حسن البناء " للأستاذ يوسف القرضاوي، باسم "إخوان المسلمين كا تربيتي نظام"
والكتاب الثالث: هو "في آفاق التعاليم" للأستاذ سعيد الخولي  المصري، نقله إلى الأردية باسم " إخوان المسلمون كا مقصد ومراحل طريق كار"، تشمل الترجمة على 300صفحة.
والكتاب الرابع هو "الدعوة والداعية" للأستاذ البهي الخولي المصري، باسم "تحريك دعوت"، والكتاب مشتمل على 500 صفحة.
والكتاب الخامس هو " دعاة لا قضاة" للأستاذ حسن إسماعيل الهضيبي الذي دحض فيه بشدة التطرف في الدعوة الإسلامية في القرن العشرين، نقله إلى اللغة الأردية باسم "داعي يا داروغة" تشتمل الترجمة على 350 صفحة. وكلها نشرت من هندوستان ببليكشنز دلهي.
والدكتور محمد أسلم الإصلاحي، أستاذ قسم العربية في جامعة جواهر لال نهرو، نقل مسرحيات توفيق الحكيم إلى اللغة الأردية، فنشرت ترجمة مسرحية "سليمان الحكيم" بنفس الاسم سنة 1982م، ومسرحية "شهرزاد" ترجمها بنفس الاسم، و نشرت عام 1988م، كما ترجم مسرحية "أهل الكهف" فهذه التراجم كلها بأسلوب رشيق.
والدكتور شبير أحمد الندوي أستاذ اللغة العربية في جامعة لكنؤ نقل بعض جزء من كتاب "شبهات حول الإسلام" باسم "كيا مذهب افيم هي" بأسلوب سهل نالت رواجا وقبولا حسنا في الأوساط العلمية. كما قام بترجمة "مجموعة من الأدعية المأثورة إلى اللغة الهندية" لأغراض دينية بحتة فكان لها استجابة حسنة.
والدكتور شمس تبريز خان أستاذ القسم العربي في جامعة لكناؤ، مترجم قدير له خمسة كتب مترجمة من العربية إلى الأردية، منها: "اقتضاء الصراط المستقيم" لابن تيمية باسم "إسلام أور غير إسلامي تهذيب"، و"الجواب الصحيح" باسم "جواب مسيحيت"، وكتاب"أضواء على  المسيحية" للشيخ متولي يوسف جلبي باسم "مسيحيت حقائق كي روشني مين" في 250 صفحة، والكتاب الرابع : هو "الهند في العهد الإسلامي" للشيخ عبد الحي الحسني باسم "هندوستان إسلامي عهد مين"، والكتاب الخامس الرائع هو "روائع اقبال" للشيخ أبي الحسن علي  الحسني الندوي باسم "نقوش إقبال"، جاءت ترجماته بأسلوب محكم متين رشيق.
والدكتور زبير أحمد الفاروقي أستاذ قسم العربية في الجامعة الملية بنيو دلهي نقل كتاب "الأجنبي" قصة قصيرة للسيدة صديقة بيغم، نشرت في مجلة ثقافة الهند، عام 1963م.
والدكتور شفيق أحمد خان الندوي أستاذ القسم العربي بالجامعة الملية الإسلامية دلهي له ترجمة لمخطوطة نادرة تنتمي الى الشيخ جنيد البغدادي بالاشتراك مع الأستاذ ضياء الحسن الفاروقي، التي نشرت من مكتبة الجامعة عام 1982م.[14]
دور أساتذتها في المعاجم والقواميس:
ومما لا شك فيه أن للهند مساهمة كبرى في تأليف القواميس والمعاجم منذ القرون، ففي هذه السلسلة انخرط أساتذة الجامعات أيضا، فالدكتور سيد إحسان الرحمن، على سبيل المثال ، أستاذ قسم العربية بجامعة جواهرلال نهرو، قام بتأليف كتابين في المعاجم، أحدهما: "القاموس الهندي- العربي"  الذي نشره مطبعة من دلهي عام 1995م، والثاني : "" A Dictionary of  English-Arabic Abbreviationوالذي نشر من مطبعة وائز، دلهي في عام 2005م. والدكتور ويران محي الدين الفاروقي ، أستاذ جامعة كاليكوت ألف قاموسا من اللغة العربية إلى اللغة المليالمية في ثلاث مجلدات ضخمة ونشره مطبع عربنيت. والدكتور شفيع شيخ جاء بقاموس معروف بـ" A Handbook of English-Arabic for professionals" والذي نشره مطبعة جامعة اكسفورد. والسيدة فرهند أستاذة اللغة العربية في كلية الدفاع الهندية كتبت قاموسا من العربية إلى الإنجليزية.
مساهمة أساتذة الجامعات في تاريخ الأدب العربي:
أول كتاب في هذا الموضوع قد صدر من حيدرآباد في تاريخ الأدب العربي باللغة الأردية لأستاذ مجهول الهوية، ونسخة الكتاب غير متوفرة، والكتاب الثاني: تلخيص تاريخ أدب عربي"  الملخص من تاريخ الأدب العربي لحسن الزيات، والكتاب الثالث هو للدكتور عبد الحليم الندوي في أربع مجلدات وهو : تاريخ أدب عربي – عصر جاهلي مين ، وعصر إسلامي مين- وعصر عباسي مين- وعصر حديث مين، والكتاب الرابع هو للدكتور مقتدر حسن الأزهري "تاريخ أدب عربي" في أربعة مجلدات مقتصرا على العصور الجاهلية والإسلامية والأموية والعباسية. والكتاب الخامس للأستاذ ضياء الحسن الندوي عن أدب المهجر "عربي أدب ديار غير مين". ويمكن أن نضم في هذا الإطار بعض الأعمال الأردية للأستاذ المتقاعد احتشام الندوي من جامعة كليكوت والدكتور شمس كمال أنجم من جامعة غلام محمد شاه راجوري-كشمير.
وألف الدكتور محمد يوسف كوكن العمري  تاريخ الأدب العربي في اللغة العربية باسم "أعلام النثر والشعر" في ثلاث مجلدات ضخمة، والأستاذ خورشيد أحمد فارق من جامعة دلهي حاول في هذا المجال من خلال كتابه باللغة الإنجليزية "History of Arabic Literature” (العصر الإسلامي)، والأستاذة السيدة عصمت لطيف مهدي من جامعة اللغة الإنجليزية واللغات الأجنبية – حيدر آباد من خلال كتابها " Short history of Modern Arabic Literature”
دورها في أجناس الأدب العربي:
من إنجازات أساتذة الجامعات مساهمتهم وكتاباتهم في أجناس الأدب العربي من القصة القصيرة والرواية والمسرحية، والمدارس الأدبية من الكلاسيكية والرومانسية ومدرسة الديوان وأبولو، فإن هذه الموضوعات الطريفة لم يتناولها كاتب من الكتاب إلا شاذا نادرا، ولكن أساتذة الجامعات الذين سنحت لهم الفرص للحضور في المؤتمرات الدولية اهتموا بكتابة مقالاتهم حول هذه الموضوعات وجعلوها كمادة مضمنة في المقررات الدراسية، مثلا: ساهم  الدكتور سيد محمد اجتباء الندوي في هذه المواضيع مساهمة فعالة، وله مقالات ومحاضرات تربو على المائة نشرت في مجلات عربية في الهند وخارجها.
دور أساتذتها في التدريس والتأليف:
من ميزات الجامعات العصرية الهندية أنها أدخلت في مقرراتها الدراسية اللغة العربية كلغة حية ولغة مفعمة بالحياة تساير ركب الزمان وتواكب موكب الحضارة والثقافة الحديثة، لا كما كان في مخيلة عامة الناس أن اللغة العربية هي لغة القرآن ولغة الإسلام والمسلمين ولغة القداسة فقط، ولا علاقة لها بالحياة، ولا يمكن الحصول عليها إلا بعد تحمل المشاق وتكبد العناء الشديد. فنظرا إلى الأهمية الإستراتيجية جعل أساتذة الجامعات المقررات الدراسية سهلة ميسّرة يمكن لأي رجل مسلما كان أو غير مسلم الحصول عليها، واعتمدوا فيها على تعلم اللغة العربية أكثر منه على تعلم القواعد، لأن الطالب يركز على تفهم القواعد تركيزا قد ينسى تطبيقها على التكلم. تحقيقا لهذا الغرض تم تأليف "اللغة العربية الوظيفية" بأيدي نخبة من أساتذة الجامعات، وعلى رأسهم، الدكتور شفيق أحمد خان الندوي والدكتورة سيدة فرحانة طيب صديقي، والدكتور حبيب الله خان، فهذا المقرر الدراسي يركز على المحادثة باللغتين العربية والانجليزية وممارسة اللغة العربية الوظيفية والتضلع من التعابير الخاصة بوسائل الاتصالات المعاصرة والتدريب على الترجمة من العربية إلى الانجليزية وعكس ذلك، وتنمية المهارات اللغوية الخاصة بتقنية المعلومات العصرية.
وعلى هذا الغرار قام الدكتور محمد اجتباء الندوي بإعداد كتاب "التعبير والمحادثة"، فالكتاب في الحقيقة جهود بذلها صاحبه لإرشاد الطلاب غير الناطقين بها إلى التكلم والكتابة عن طريق العناصر والعبارات المساعدة والمواضيع المتنوعة المختلفة، فألف هذا الكتاب بعد تجربة حصلت له في مجال تعليم اللغة العربية في مختلف الجامعات في الهند وخارجها.[15]
وعلى نفس المنوال ألف الدكتور سيد إحسان الرحمن "الجديد في اللغة العربية" في جزئين و الذي يدرس في عدة جامعات هندية كجزء من مقرراتها. وكتاب "أساس اللغة العربية" في جزئين لنخبة من أساتذة الجامعات مثل الأستاذ اجتباء الندوي والأستاذ محسن العثماني والسيد عبد الماجد الغوري يركز على ممارسة اللغة العربية الوظيفية وتنمية المهارات اللغوية، فهو يدرس في بعض الجامعات الهندية. هذا غيض من فيض، أما الموضوع فهو يحتاج إلى مشروع، لأن الخدمات التأليفية لأساتذة الجامعات في مجالات متنوعة لا يمكن عدها و إحصائها في مقالة أو أطروحة أو بحث.
دورها في تأليف كتب القواعد النحوية والصرفية:
تم تأليف الكتب والكتيبات عن قواعد العربية حسب مقتضيات محلية في لغات إقليمية من محافظة كشمير في الشمال إلى محافظة تاملنادو في الجنوب، ومن محافظة غوجرات في الغرب إلى محافظة آسام و المناطق الجبلية في الشرق. ألّف معظم الكتب في القواعد في اللغة الأردية لأغلبية ناطقيها، وتلاها اللغات المحلية الأخرى، ويوجد بعض الكتب في اللغة الإنجليزية أيضا.
لقد اتضح مما سبق أن الجامعات الهندية لعبت دورا رياديا في النهوض باللغة العربية في الهند وخارجها من خلال التدريس و التأليف في مجالات القواميس والمعاجم والترجمة و البحث و التحقيق و المخطوطات وتاريخ الأدب العربي وتنمية الدراسات الثقافية والحضارة الإسلامية والصحافة والمقالات وتعميم الدراسة العربية بين أبناء الوطن الهندوس.
المصادر و المراجع
1.     اللغة العربية و آدابها في الهند بين الواقع و المأمول (مجموعة مقالات الندوة الوطنية الثانية لعام 2009م بمساعدة خاصة من المجلس الأعلى للجامعات) ترتيب وتهذيب :دكتور محمد عبد المجيد و دكتور محمد مصطفى شريف، نشرها قسم اللغة العربية و آدابها بالجامعة العثمانية،حيدر آباد – الهند.
2.     المسلمون في الهند للعلامة الأستاذ أبي الحسن علي الحسني الندوي، دار ابن كثير- بيروت عام 1999م
3.     الدراسات العربية في الجامعات الهندية الشمالية منذ الاستقلال في عام 1947م للأستاذ عبد الحق شجاعت علي، المعهد الهندي للدراسات الإسلامية عام 1989م.
4.     علماء العربية ومساهماتهم في الأدب العربي في العهد الآصفجاهي للأستاذ سلطان محي الدين، مطبع أبوالوفاء الأفغاني- حيدر آباد عام 2005م.
5.     مساهمة الهند في النثر العربي خلال القرن العشرين للدكتور أشفاق أحمد، عام 2003م.
6.     الترجمة العربية في الهند بعد الاستقلال للأستاذ حبيب الله خان دار سلمان للطباعة و النشر – دلهي  في عام 1997م.
7.     الدين العالمي و الإسلام :دراسة نقدية للدكتور نسيم رفيع آبادي، دلهي، عام 2003م.
8.      اندو-إيرانيـكا، 4-1، عدد 23، 1970.
9.     إسهامات العلماء الهندوس في تنمية اللغة العربية في الهند ( في اللغة الإنجليزية) للدكتور مظفر عالم، مطبع جامعة اللغة الإنجليزية و اللغات الأجنبية- حيدر آباد، 2010م.
10.   واقع اللغة العربية في الجامعات الهندية للدكتور إرشاد أحمد، المجلس الهندي للعلاقات الثقافية، نيودلهي عام 2005م.
11.   الترجمة العربية في الهند بعد الاستقلال للدكتور حبيب الله خان، دار سلمان للطباعة و النشر، نيو دلهي عام 1997.
12.   فن الترجمة للأستاذ سيد إحسان الرحمن، دلهي عام 1998م.
13.   الصحافة العربية في الهند : نشأتها و تطورها للدكتور أيوب تاج الدين الندوي، دار الهجرة – كشمير عام 1997م.






   *     أستاذ مشارك، قسم العربية، جامعة اللغة الإنجليزية واللغات الأجنبية، حيدر آباد، الهند
[1]  Discovery of India p.p.335-526   نقلا عن :  المسلمون في الهند: ص:31
[2] واقع اللغة العربية في الجامعات الهندية،ص:5-6 للدكتور إرشاد أحمد، المجلس الهندي للعلاقات الثقافية، نيودلهي عام 2005م.
[3]  اللغة العربية وآدابها في الهند بين الواقع والمأمول، ص :29 - 30
[4] الدراسات العربية في الجامعات الهندية ...ص73.عبد الحق شجاعت علي
[5] الصحافة العربية في الهند : نشأتها و تطورها، للدكتور أيوب تاج الدين، دار الهجرة، جامو وكشمير
[6]  الدراسات العربية في الجامعات الهندية ...ص 17.عبد الحق شجاعت علي
[7]  علماء العربية و مساهماتهم في الادب العربي في العهد الآصفجاهي...ص.477 . الدكتور محمد سلطان محي الدين
[8]  الدراسات العربية في الجامعات الهندية ...ص 71.عبد الحق شجاعت علي
[9]  مساهمة الهند في النثر العربي في القرن العشرين، ص:143 للدكتور أشفاق أحمد الندوي
[10]  اندو-إيرانيـكا، 4-1، عدد 23، 1970
[11] مقالة للدكتورة ريتا باغشي حول "دراسة عن التأثير الإسلامي في حياة راجا رام موهان رائ". هذه المقالة موجودة في كتاب الدكتور حامد نسيم رفيع آبادي تحت عنوان "الدين العالمي و الإسلام: دراسة نقدية"، نيو دلهي، 2003.
[12]  إسهامات العلماء الهندوس في تنمية اللغة العربية في الهند ( في اللغة الإنجليزية)..ص:68-74 للدكتور مظفر عالم، مطبع جامعة اللغة الإنجليزية و اللغات الأجنبية- حيدر آباد، 2010م.
[13]   من  كلمة المؤلف" فن الترجمة " للدكتور إحسان الرحمان ، دلهي عام 1998م.
[14]  الترجمة العربية في الهند بعد الاستقلال للدكتور حبيب الله خان، ص-75 -187
[15]   مساهمة الهند في النثر العربي في القرن العشرين، ص:146 للدكتور أشفاق أحمد الندوي

مواضيع ذات صلة
الأدب العربي الهندي, القضايا الوطنية الهندية, تراث الهند،,

إرسال تعليق

1 تعليقات

  1. ماشاء الله مقالة جيدة رائعة مملوءة من المعلومات المفيدة خاصة في إسهامات الجامعات الحكومية الهندية. بارك الله في علم الكاتب وصحته.

    ردحذف

أكتُبْ تعليقا